قرارات صارمة وتحقيقات في بلوزداد الجزائري عقب الخروج الأفريقي

لقطة تلفزيونية للمشادة الكلامية بين قديورة لاعب بلوزداد الجزائري ومدربه البرازيلي باكيتا (الشرق الأوسط)
لقطة تلفزيونية للمشادة الكلامية بين قديورة لاعب بلوزداد الجزائري ومدربه البرازيلي باكيتا (الشرق الأوسط)
TT

قرارات صارمة وتحقيقات في بلوزداد الجزائري عقب الخروج الأفريقي

لقطة تلفزيونية للمشادة الكلامية بين قديورة لاعب بلوزداد الجزائري ومدربه البرازيلي باكيتا (الشرق الأوسط)
لقطة تلفزيونية للمشادة الكلامية بين قديورة لاعب بلوزداد الجزائري ومدربه البرازيلي باكيتا (الشرق الأوسط)

أعلن نادي شباب بلوزداد حامل لقب دوري الدرجة الأولى الجزائري لكرة القدم، الأربعاء، استدعاء لاعب وسط الفريق عدلان قديورة لجلسة استماع للنظر فيما بدر منه تجاه المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا خلال الخسارة من يانغ أفريكانز التنزاني، ما تسبب في وداع الفريق لدوري أبطال أفريقيا.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، خسر شباب بلوزداد 4 - صفر في تنزانيا يوم السبت الماضي ليتوقف رصيده عند خمس نقاط في المجموعة الرابعة ويودع البطولة القارية قبل جولة واحدة من نهاية دور المجموعات. حيث يتفوق يانغ أفريكانز، وله ثماني نقاط، على بلوزداد بفارق المواجهات المباشرة، بينما يتصدر الأهلي المصري المجموعة بتسع نقاط.

واشتبك قديورة (38 عاماً) مع باكيتا في أثناء المباراة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن سبب المشاجرة كان رغبة الدولي الجزائري السابق في المشاركة بدلاً من الجلوس على مقاعد البدلاء.

من جانبه، قال بلوزداد في بيان عبر صفحته على موقع «فيسبوك»: «سيستدعي المجلس التأديبي للنادي اللاعب عدلان قديورة للاستماع لأقواله برفقة المدرب باكيتا على خلفية الأحداث التي وقعت بينهما خلال مباراة يانغ أفريكانز».

كما قرر بلوزداد «خصم جزء من رواتب بعض اللاعبين بعد الوداع المبكر لدوري أبطال أفريقيا، إذ سيتخذ النادي قرارات صارمة في المستقبل القريب». وأضاف البيان أن «إدارة النادي طلبت من المدرب باكيتا تقديم تفسيرات حول نتيجة المباراة رغم توفير كل الظروف المثالية، ومن بينها السفر بطائرة خاصة إلى تنزانيا».

وأضاف النادي: «المدرب باكيتا تحمّل مسؤولية الهزيمة التي تعرض لها الفريق في دوري الأبطال». ويحتل بلوزداد، الذي فاز بالدوري آخر أربعة مواسم، المركز الثاني في ترتيب المسابقة وله 31 نقطة من 16 مباراة، متأخراً بفارق تسع نقاط عن مولودية الجزائر المتصدر الذي خاض 17 مباراة.


مقالات ذات صلة

«كاف» يحيل أحداث مباراة الأهلي والجيش الملكي للجنة الانضباط

رياضة عربية مباراة الجيش الملكي والأهلي شهدت أحداث شغب كثيرة (النادي الأهلي)

«كاف» يحيل أحداث مباراة الأهلي والجيش الملكي للجنة الانضباط

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إحالة أحداث مباريات الجولة الثانية من منافسات المجموعة بدوري أبطال أفريقيا إلى لجنة الانضباط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الهلال السوداني (سيكافا)

«أبطال أفريقيا»: سانت إيلوا يفرض التعادل على الهلال السوداني

فرض سانت إيلوا لوبوبو التعادل 1 - 1 على ضيفه الهلال السوداني، الأحد، في الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (لوبوموباتشي)
رياضة عربية الترجي التونسي تعادل للمرة الثانية بأبطال أفريقيا (نادي الترجي)

«أبطال أفريقيا»: الترجي يفرض التعادل على بترو أتليتيكو

سجّل البديل أبو بكر دياكيتي هدفاً قرب النهاية ليفرض الترجي التونسي التعادل 1-1 على مضيفه بترو أتليتيكو الأنجولي، السبت.

«الشرق الأوسط» (لواندا)
رياضة عربية محمد رضا (بوبو) يحتفل بهدف الفوز لبيراميدز على باور ديناموز (نادي بيراميدز)

«أبطال أفريقيا»: بيراميدز يواصل انتصاراته في زامبيا

عزّز بيراميدز حامل اللقب صدارته للمجموعة الأولى بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بالفوز (1-صفر) على مضيّفه باور ديناموز ممثل زامبيا.

«الشرق الأوسط» (لوساكا)
رياضة عربية لقطة من مباراة الأهلي المصري مع مضيفه الجيش الملكي المغربي (الأهلي المصري)

مدرب الأهلي المصري: إلقاء الزجاجات أفسد مشهد الملعب الرائع في الرباط

أعرب الدنماركي ييس توروب مدرب الأهلي المصري عن رضاه النسبي بالتعادل 1-1، مع مضيفه الجيش الملكي المغربي، في الجولة الثانية بدور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

الإصابة تُبعد حسام عوار عن تشكيلة الجزائر لأمم أفريقيا

حسام عوار خارج تشكيلة «محاربي الصحراء» (نادي الاتحاد)
حسام عوار خارج تشكيلة «محاربي الصحراء» (نادي الاتحاد)
TT

الإصابة تُبعد حسام عوار عن تشكيلة الجزائر لأمم أفريقيا

حسام عوار خارج تشكيلة «محاربي الصحراء» (نادي الاتحاد)
حسام عوار خارج تشكيلة «محاربي الصحراء» (نادي الاتحاد)

أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الجمعة، استبعاد لاعب الوسط حسام عوار من ​تشكيلة المنتخب الوطني المشاركة بكأس أمم أفريقيا في المغرب؛ بسبب الإصابة، مضيفاً أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش استدعى حيماد عبدلي لتعويضه.

وقال الاتحاد، في بيان نشر على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي: «تعرَّض لاعب خط الوسط حسام عوار لآلام عضلية ‌خلال الحصة التدريبية الأخيرة ‌ما استدعى خضوعه ‌لفحوصات ⁠طبية ​مساء ‌الخميس، التي أكدت تعرضه لإصابة».

وأضاف: «وبناءً على ذلك تقرر صباح الجمعة إعفاء اللاعب من التربص (المعسكر) التحضيري للمنتخب الوطني، وغيابه عن المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025. قرر المدرب بيتكوفيتش استدعاء اللاعب حيماد عبدلي لتعويض عوار ⁠ضمن القائمة استعداداً للاستحقاق القاري».

وعوار لاعب نادي الاتحاد (27 ‌عاماً) من أبرز لاعبي خط الوسط ‍في منتخب الجزائر، ويمثل ‍غيابه ضربة موجعة للفريق قبل انطلاق البطولة ‍القارية.

ويسعى منتخب الجزائر الفائز باللقب القاري مرتين إلى «تجاوز دور المجموعات» في خطوة أولى حددها المدرب بيتكوفيتش معولاً على نجاحات الجزائر في كأس الأمم حين ​أقيمت في شمال أفريقيا، حيث حققت لقبها الأول عام 1990 عندما استضافت البطولة، وانتظرت ⁠حتى عام 2019 عندما أقيمت البطولة في مصر لتضع النجمة الثانية على قميصها.

وتقام كأس الأمم في المغرب من 21 ديسمبر (كانون الأول) حتى 18 يناير (كانون الثاني)، إذ تلعب الجزائر في المجموعة الخامسة إلى جانب بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان. ويأتي ذلك قبل مشاركة الجزائر في كأس العالم 2026 للمرة الخامسة في تاريخها، بعد أن أوقعتها القرعة في مجموعة قوية ‌مع الأرجنتين (حاملة اللقب) والأردن في ظهوره الأول بكأس العالم والنمسا.


«أمم أفريقيا»: الجزائر تطارد «التاج» بعد نكستين

منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)
منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)
TT

«أمم أفريقيا»: الجزائر تطارد «التاج» بعد نكستين

منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)
منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)

لا يبحث المنتخب الجزائري عن إعادة تعريف نفسه، عندما يتأهب لمشاركة مهمة في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بنسختها الخامسة والثلاثين على أرض الجار المغرب ابتداءً من الأحد، حيث يحلم بإحراز اللقب للمرة الثالثة بعد 1990 و2019.

وشهدت النسختان السابقتان في الكاميرون 2021 وساحل العاج 2023 ظهوراً مخيباً لمنتخب «الخضر»؛ إذ ودَّع المنافسات من الدور الأول في كلتيهما متعادلاً بثلاث مباريات وخسر مثلها.

شرع بعدها في عملية إحلال وتبديل لصياغة جيل جديد كانت باكورة إنجازاته التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، منهياً غياباً استمر منذ نسخة البرازيل 2014 عندما بلغ الدور الثاني.

ويرى الحارس الدولي السابق محمد الأمين زماموش أن الإقصاء المبكر في النسختين السابقتين «عِبرة لنا»، مضيفاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «المنتخبات الأفريقية لا يوجد فيها صغير أو كبير، والمدرب عمل على مزج الخبرة والشباب إنما ثمة هاجس يتعلق بالتجانس العام وعدم الاستقرار في التشكيلة الأساسية».

ويعتقد الدولي السابق حسين أشيو أن الجمهور الجزائري ينتظر رد فعل قوياً في نسخة المغرب، ولا سيما بعد التأهل إلى المونديال بسهولة، مضيفاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ينتظر أن يذهب (الخضر) بعيداً، ولا سيما إزاء التشكيلة القوية والمتوازنة في كل الخطوط، وبالتالي قادرة أن تصنع الفارق، ولماذا لا العودة بالكأس».

وتضع الجزائر في مشاركتها الحادية والعشرين في البطولة القارية، هدف الذهاب إلى النقطة الأبعد؛ ولهذا أعدّ المدرب السويسري -البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (62 عاماً) العدة للحدث القاري المنتظر، ووضع ثقته بأعمدة الإنجاز الذي تحقق قبل سبع سنوات في مصر، وفي مقدمهم رياض محرز والهداف بغداد بونجاح، بينما سيظهر 11 لاعباً لأول مرة مع فريق «ثعالب الصحراء» في العرس القاري، أولهم حارس غرناطة الإسباني لوكا زيدان، نجل الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان، وظهيري هيلاس فيرونا الإيطالي رفيق بلغالي وباري الإيطالي مهدي دورفال، وموهبة باير ليفركوزن الألماني إبراهيم مازة.

ولفت أشيو إلى أن التشكيلة بغالبيتها هي الأفضل حالياً، و«كان يمكن أن تختلف الاختيارات على نحو طفيف، لكن ثمة أسماء شابة ستعطي التنافس بين الخطوط والمشاركة تمنحهم الحافز لإثبات أنفسهم».

واستدعى المدرب أيضاً ثنائي المنتخب الرديف عادل بولبينة ورضوان بركان بعدما تألقا في كأس العرب، فضلاً عن العناصر الأساسية، أبرزهم مدافعا ليل الفرنسي عيسى ماندي وبوروسيا دورتموند الألماني رامي بن سبعيني، ونجم الوسط إسماعيل بن ناصر ولاعب الأهلي السعودي حسام عوار.

وسيخوض منتخب «الخضر» الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الخامسة إلى جانب السودان، وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.

وأوضح بيتكوفيتش: «أبحث عن الفوز لقاءً تلو الآخر والتحسن تدريجياً، هدفنا الأساسي بلوغ الأدوار الإقصائية، لكنني أطمح في الذهاب لأبعد حد ممكن في البطولة، إذ إن منتخبنا من بين المرشحين في البطولة وسنترجم ذلك فوق أرضية الميدان».

وأردف: «سيكون هناك ضغط كبير على المنتخب الجزائري من حيث النتيجة؛ إذ الجماهير تطالب بالتاج، ولا سيما أن البطولة في أرض منافس قوي وهو المغرب الذي تجمعنا معه تنافسية رياضية كبيرة».

من جهته، رأى أشيو أن أرض المغرب تناسب اللاعب الجزائري؛ لكونها مماثلة «ولا سيما أن الملاعب بمستوى عالٍ جداً، وهذا يدفع اللاعب الجزائري إلى تقديم أداء عالٍ، وكل العوامل في دورة المغرب تساعد المنتخب الجزائر أحسن من بلد آخر».

ولم تتح للمنتخب فرصة إجراء مباراة تحضيرية قبل البطولة، حيث سيكتفي بيتكوفيتش بمعسكر استعدادي في المقر التدريبي في سيدي موسى في ضواحي العاصمة الجزائرية، ولا سيما أن المناخ في المغرب مشابه للأجواء المحلية، وكذلك الظروف التنظيمية.

وأكد أشيو أن «كل المنتخبات عنيدة وستطمح لأن تطيح الجزائر؛ لأنها تمتلك لاعبين بمستوى عالٍ ويلعبون في أفضل الأندية، ولا سيما بوركينا فاسو القوية، كما أن غينيا الاستوائية لطالما شكلت لنا مشاكل كبيرة في السابق. أما السودان، فمواجهته بمثابة دربي، ونأمل أن ننطلق بقوة لنتأهل بجدارة إلى الأدوار الإقصائية».

وخلال عشرين مشاركة تاريخية، خاض الجزائريون 80 مباراة، فازوا في 28 وخسروا مثلها وتعادلوا في 24 لقاءً، وسجَّلوا 97 هدفاً وتلقت شباكهم 93، ويعد محرز هدافهم التاريخي في النهائيات بالتساوي مع لخضر بلومي ولكل منهما ستة أهداف.


أمم أفريقيا 2025: السودان لرسم البسمة على شفاه شعب مزقته الحرب

يسعى لاعبو المنتخب السوداني إلى رسم البسمة على شفاه شعب مزقته الحرب (الشرق الأوسط)
يسعى لاعبو المنتخب السوداني إلى رسم البسمة على شفاه شعب مزقته الحرب (الشرق الأوسط)
TT

أمم أفريقيا 2025: السودان لرسم البسمة على شفاه شعب مزقته الحرب

يسعى لاعبو المنتخب السوداني إلى رسم البسمة على شفاه شعب مزقته الحرب (الشرق الأوسط)
يسعى لاعبو المنتخب السوداني إلى رسم البسمة على شفاه شعب مزقته الحرب (الشرق الأوسط)

يسعى لاعبو المنتخب السوداني إلى رسم البسمة على شفاه شعب مزقته الحرب، عندما يخوضون غمار نهائيات النسخة الخامسة والثلاثين من كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم بالمغرب.

يشارك منتخب «صقور الجديان» للمرة العاشرة في البطولة القارية التي تُوّج بلقبها مرة واحدة عام 1970 على أرضه، وبلغ قبلها نصف النهائي في نسختي 1959 و1963.

أوقعته القرعة في مجموعة صعبة هي الخامسة إلى جانب الجزائر، وبوركينا فاسو، وغينيا الاستوائية.

واندلعت الحرب السودانية منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"قوات الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، وتسبّبت بمقتل عشرات الآلاف وتهجير نحو 12 مليون شخص فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، بعدما شهدت البلاد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت أعمال عنف جنسي ضد النساء وانتهاكات مروّعة ووحشية بحقّ المدنيين عامة، وجرائم قتل خارج نطاق القانون.

تسببت الحرب في تجميد النشاط الرياضي في البلاد، واضطر قطبا العاصمة الهلال والمريخ إلى اللعب في الدوري الموريتاني للحفاظ على مستوى لاعبيهما في المسابقتين القاريتين دوري الابطال وكأس الاتحاد الأفريقي. عادت عجلة الدوري إلى الدوران في البلاد بعد 14 شهرا قبل أن تتوقف مجددا وعاد القطبان الهلال والمريخ هذه المرة إلى اللعب في الدوري الرواندي.

بالنسبة للمنتخب، خاض مبارياته البيتية في تصفيات أمم أفريقيا ومونديال 2026 خارج قواعده ما بين ليبيا وجنوب السودان وصولاً إلى تنزانيا وموريتانيا.

ورغم كل هذه الظروف القاهرة، أبلى البلاء الحسن بتأهله إلى نهائيات العرس القاري، وسحب ذلك على تصفيات المونديال حتى إنه تصدر مجموعته برصيد 10 نقاط، متفوقاً على السنغال بفارق نقطتين، قبل أن تتراجع نتائجه ويفشل في التأهل إلى العرس العالمي للمرة الأولى في تاريخه، حيث حل خلف السنغال صاحبة البطاقة المباشرة وجمهورية الكونغو الديمقراطية التي خطفت لاحقاً بطاقة الملحق العالمي.

تحدث هدافه محمد عبد الرحمن عن هذه المعاناة لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) قائلاً: «بشكلٍ عام، ظللنا كلاعبين نعمل دائماً على عدم خسارة مخزوننا البدني، لكنني شخصياً لم أتوقف خلاف الفترة الأولى من الحرب، بعدها ظللت برفقة زملائي في الهلال في حالة عمل متواصل سواء عبر المعسكرات الإعدادية، أو المباريات القارية، كما أن المنتخب ظل في حالة معسكر دائم منذ وقتٍ مبكر».

وأضاف: «لقد عايشنا ظرفاً إنسانياً قاسياً بسبب الأحداث في السودان، لكننا نجحنا في تحويل تلك الحالة النفسية إلى دوافع إيجابية، وبحمد الله مضينا بخطى جيدة ووصلنا إلى ما نريد».

وتابع الهداف الملقب بـ«الغربال»: «ما تحقق هو نتاج لعمل منظومة كبيرة بدءاً من الاتحاد السوداني لكرة القدم، والطاقمين الفني والإداري للمنتخب، بجانب الزملاء اللاعبين، ولا أنسى الجماهير السودانية، كما أن الاتحاد السعودي لكرة القدم هو الآخر يعتبر شريكاً أصيلاً لما ظل يقدمه للمنتخب السوداني حيث استضافنا لفترة طويلة ووفر لنا جميع سبل النجاح حتى نتمكن من الاستعداد بشكل جيد للتحديات المقبلة».

وأردف المهاجم البالغ من العمر 32 عاماً، قائلاً: «نحن منذ أكثر من عام نسعى لإسعاد جماهيرنا بشكل أكبر. بلادنا تعيش في حرب غير عادية، سقط على أثرها عدد كبير من المدنيين، لذلك نسعى لإسعادهم متى ما كان ذلك ممكناً».

وأوضح: «كنا نعلم أن كرة القدم هي الشيء الوحيد الذي يبث الفرحة في قلوب السودانيين، وهو ما دفع اللاعبين إلى التماسك وسط كل تلك الأخبار السيئة والظروف القاسية، كوننا كنا في الخارج بعيداً عن عائلاتنا وأقاربنا وأصدقائنا، لكننا عقدنا العزم على التحلي بالصبر ومساعدة المدرب سواء في النادي أو المنتخب من أجل تجاوز الصعوبات».

لم يفوّت الغربال الفرصة للإشادة بمدرب منتخب بلاده المدافع الدولي الغاني السابق جيمس كويسي أبياه الذي لعب دوراً كبيراً في تطوير الأداء والأفكار التكتيكية.

وقال: «أبياه مدرب قدير وصاحب إمكانيات كبيرة، يتمتع بقدرة واسعة على تشكيل إضافة حقيقية لكل لاعب يتدرب معه، أود أن أشكره وجميع معاونيه على ما يقدمونه لنا باستمرار».

واستغل أبياه كأس العرب التي اختتمت الخميس في قطر للمنافسة بتشكيلته الرسمية حتى يقف على مستوى لاعبيه والرفع من قدرتهم التنافسية، ورغم أنه خرج خالي الوفاض من الدور الأول، فقد ظهر بأداء جيد، خصوصاً في مباراته الأولى أمام الجزائر حاملة اللقب، التي أرغمها على التعادل السلبي.

كتب الاتحاد الدولي على موقعه عقب التعادل مع الجزائر: «السودان أظهر عزيمته مبكراً في البطولة. لُحمة المنتخب السوداني وعزيمته ربما تتبلوران أكثر بفضل العمل القيادي للمهاجم المميز محمد عبد الرحمن، الذي يساعد اللاعبين الذين يشقون طريقهم في المنتخب، مثل أبوجا وطبنجة، على القتال أكثر تحت ألوان علم بلادهم».

وعد عبد الرحمن بالاستمرار في خدمة زملائه ومنتخب بلاده قدر المستطاع حتى يحققوا أفضل النتائج في المغرب ويرسموا البسمة ولو لبعض الوقت على شفاه السودانيين.