يصرّ العداء الأميركي المراهق كوبر لوتكنهاوس على أنه سيشارك في بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو من «دون أي ضغط»، ولكنه مستعد لدخول معترك منافسة شرسة مع أفضل العدائين في سباق 800 متر.
عندما تطأ قدماه أرض الملعب الأولمبي في العاصمة اليابانية لخوض تصفيات سباق 800 متر الثلاثاء، سيبلغ لوتكنهاوس سن الـ16 عاماً و8 أشهر و28 يوماً، ليصبح أصغر عدّاء على الإطلاق يمثّل الولايات المتحدة في بطولات العالم لألعاب القوى.
وتقام التصفيات للدورين نصف النهائي والنهائي الخميس والسبت توالياً.
وحجز لوتكنهاوس مقعده إلى طوكيو باحتلاله المركز الثاني في التجارب الأميركية خلف الفائز دونوفان برايزر، في زمن قياسي عالمي لفئة ما دون 18 عاماً بلغ 1:42.27 دقيقة، وهو خامس أسرع توقيت على الإطلاق على مدار لفتين لعدّاء من بلاد «العم سام».
وسرعان ما تحوّل إلى عالم الاحتراف، ووقع عقداً مع شركة «نايكي»، ليصبح أصغر رياضي أميركي يحقق هذا الإنجاز.
تحدث لوتكنهاوس أمام الصحافيين الجمعة، إلى جانب مجموعة من مواطنيه يملكون خبرة أكبر منه، قائلاً: «كانت الرحلة رائعة».
وأضاف: «أن أتمكن من الجلوس في هذا المقعد بجانب نخبة من أفضل الرياضيين في العالم في هذه السن المبكرة، هو أمر مثير».
وتابع: «أحاول فقط بذل قصارى جهدي هنا وتمثيل الفريق الأميركي بأفضل ما أستطيع. هناك الكثير من الإثارة قبل نهاية هذا الأسبوع».
وأقرّ لوتكنهاوس بأنه لم يكن خجولاً في التعلم من زملائه الذين هم أكبر سناً: «لقد أظهروا لي الكثير خلال الأيام القليلة التي قضيتها هنا. يمتلك هذا الفريق خبرة واسعة؛ لذا فإن التعلم منهم ومن رياضيين آخرين في الفريق مثل دونوفان (برايزر) وبرايس (هوبل) سيُفيدني كثيراً بعد بضع سنوات عندما أتقدم في السن».
وأردف: «لذا، أن يوجد هذا الكمّ من الناس الرائعين بجانبي، من الرياضيين والمدربين وعائلتي، أعتقد أني بإمكاني المضي قدماً إلى أبعد ما يمكن».
واستطرد قائلاً: «من المثير الوصول إلى هنا واختبار الأفضل في العالم، ولكن أيضاً أن أوجد في طوكيو».
لن تكون مهمة لوتكنهاوس سهلة على الأراضي اليابانية حيث سيواجه صعوبة بالغة في الوصول إلى نهائي سباق 800 متر الذي يشهد منافسة محتدمة بين أفضل الأسماء العالمية.
ويعتبر هذا السباق أحد أبرز الأحداث في الموسم الحالي؛ إذ دأب الثنائي البطل الأولمبي الكيني إيمانويل وانيونيي، وحامل اللقب الكندي ماركو أروب، على تحقيق أوقات سريعة باستمرار في سعيهما لتحطيم الرقم القياسي العالمي الذي ما زال صامداً منذ عام 2012 في أولمبياد لندن للمعتزل الكيني ديفيد روديشا (1:40.91 د).
وقال لوتكنهاوس: «سارت الاستعدادات على ما يرام. كانت التجارب الأميركية جنونية للغاية. والأسابيع القليلة الماضية جنونية، لكن الأسبوعين الماضيين قبل طوكيو كانا سلسين للغاية أثناء التمارين».
وأضاف: «أحاول فقط جعل الأمور تسير بانتظام وبشكل طبيعي قدر الإمكان، وأعتقد أن هذا هو الهدف الأهم»، و«لقد نجحنا في ذلك بشكل جيد منذ التجارب الأميركية، فقط للتأكد من أنني أواصل القيام بما عليّ فعله، وآمل أن يؤتي ذلك ثماره».
وشدد العداء المراهق على أن نقطة قوته الرئيسة تكمن في «قدرتي على اتخاذ القرارات المناسبة».
وختم قائلاً: «لطالما كنت بارعاً في هذا الشيء. لا أعتقد أنني أعاني من أي ضغط أو ضجيج خارجي؛ لذا سواء كان السباق النهائي أو الدور نصف النهائي أو التصفيات التمهيدية، فسأغادر الملعب مرفوع الرأس؛ لأني قادر على تمثيل الفريق الأميركي».
