جمهور غانا غاضب من الهزائم المتتالية

كريس هيوتون مدرب غانا يوجه اللاعبين أمام موزمبيق (أ.ف.ب)
كريس هيوتون مدرب غانا يوجه اللاعبين أمام موزمبيق (أ.ف.ب)
TT

جمهور غانا غاضب من الهزائم المتتالية

كريس هيوتون مدرب غانا يوجه اللاعبين أمام موزمبيق (أ.ف.ب)
كريس هيوتون مدرب غانا يوجه اللاعبين أمام موزمبيق (أ.ف.ب)

تعرض كريس هيوتون مدرب غانا مرة أخرى للضغط مساء الاثنين، بعدما بدا أن مشاركته في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم قد انتهت، بعد مباراة ثالثة بدور المجموعات دون انتصار.

وكانت غانا في طريقها لاحتلال أحد المركزين الأول أو الثاني في المجموعة الثانية، بعد أن تقدمت 2 - صفر على موزمبيق في مباراتها الأخيرة على ملعب الحسن واتارا في أبيدجان، لكنها تلقت هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع لتتعادل 2 - 2، وتحتل المركز الثالث خلف الرأس الأخضر المتصدر، ومصر صاحبة المركز الثاني.

لكن مع امتلاكها نقطتين فقط من 3 مباريات، بات من غير المرجح أن تتأهل غانا إلى دور الـ16، وسيتعين عليها الانتظار حتى الأربعاء، لمعرفة ما إذا كانت ستحصل على أحد المقاعد المخصصة لـ4 من أفضل الفرق التي احتلت المركز الثالث، أم لا.

وقال بعد المباراة في رده على أسئلة صحافيين من غانا بشأن ما إذا كانت ستتم إقالته أو سيتقدم باستقالته: «الأمور صعبة للغاية الآن. هناك صخب بالخارج».

وأضاف بينما كان لاعبو غانا يتعرضون لإهانات أثناء مرورهم بالمنطقة الإعلامية المختلطة: «إنه مكان غاضب حالياً. لكن عندما لا تتمكن من متابعة المباراة، يصبح الأمر صعباً للغاية. لم نقدم أداء جيداً. خضنا 3 مباريات واستقبلنا هدفين في كل مباراة ووضعنا أنفسنا في موقف صعب».

وقال هيوتون، الذي تعرض لهجوم من قبل مشجع غاضب الأسبوع الماضي، بعد هزيمة غانا في المباراة الافتتاحية بالمجموعة أمام الرأس الأخضر، أصغر دولة بين الـ24 تشارك في البطولة التي تستضيفها كوت ديفوار، إنه يتحمل مسؤولية النتائج.

وأضاف: «كانت لدينا مجموعة من اللاعبين الذين أرادوا حقاً تقديم أداء جيد، لكن الأداء والنتائج في هذه المباريات الثلاث لم يكونا جيدين بما يكفي. لا يمكن تقييم تأثيري على الفريق إلا من خلال النتائج».

وتابع: «كانت هذه أفضل فرصة أتيحت لنا للقيام بعمل جيد. لدينا لاعبون يتدربون معاً منذ فترة طويلة وتوقعنا أن نصبح أقوى كلما طال أمد مشاركتنا في المنافسة، لكن الحقيقة أننا لم نفعل ذلك. تقييمي لنتائجي أنها لم تكن جيدة بما يكفي».

وقال هيوتون إنه كان غاضباً ومحبطاً مثل أي من مشجعي غانا.

وأضاف عندما سُئل عما إذا كان يعتقد أنه قد تتم إقالته، أم لا: «أي شيء يتجاوز هذه اللحظة ليس من حقي أن أتحدث عنه».

وتولى المدرب السابق لنيوكاسل يونايتد وبرايتون آند هوف ألبيون (65 عاماً) تدريب غانا في مارس (آذار) الماضي.


مقالات ذات صلة

هل إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية؟

رياضة عالمية إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية (أ.ب)

هل إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية؟

يعرف عالم كرة القدم اليوم أين يلعب ليونيل ميسي، لكن كثيرين قد لا يعرفون أكثر من ذلك.

The Athletic (سانتياغو)
رياضة عالمية ماوريسيو بوكيتينو (أ.ف.ب)

بوكيتينو: اللاعبون لا يضعون الخطة... مسؤوليتهم تنفيذها

قال ماوريسيو بوكيتينو مدرب المنتخب الأميركي، اليوم الأحد، إن اللاعبين لا يمكنهم اختيار المباريات التي سيكونون متاحين فيها، وذلك بعد أن تغيب كريستيان بوليسيك.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو خلال حفل تدشين كأس العالم للأندية (أ.ب)

بعد ترقب طويل... انطلاقة خجولة لكأس العالم للأندية

في ملعب «هارد روك» بمدينة ميامي غاردنز، دارت دوائر شعار البطولة على الشاشة العملاقة ككوكب جديد في مجرة كرة القدم.

The Athletic (ميامي)
رياضة عالمية الأهلي المصري يؤكد أن لاعبه إمام عاشور تعرض لإصابة بكسر في عظمة الترقوة (وسائل إعلام مصرية)

الأهلي يخسر لاعبه عاشور في كأس العالم للأندية بسبب «الترقوة»

أكد الأهلي المصري اليوم (الأحد) أن لاعب خط الوسط إمام عاشور تعرض لإصابة بكسر في عظمة الترقوة وسيغيب عما تبقى من مباريات الفريق في كأس العالم للأندية لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية وسام أبو علي (النادي الأهلي)

أبو علي: نشعر بخيبة أمل لعدم حصد الأهلي نقاط إنتر ميامي

أعرب مهاجمُ الأهلي المصري، الفلسطينيُ وسام أبو علي عن خيبة أمله لعدم حصد فريقه النقاط الثلاث من مباراته ضد إنتر ميامي الأميركي في افتتاح «بطولة العالم للأندية».

«الشرق الأوسط» (ميامي (الولايات المتحدة))

هل إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية؟

إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية (أ.ب)
إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية (أ.ب)
TT

هل إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية؟

إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية (أ.ب)
إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية (أ.ب)

يعرف عالم كرة القدم اليوم أين يلعب ليونيل ميسي، لكن كثيرين قد لا يعرفون أكثر من ذلك. افتتاحية كأس العالم للأندية، فجر الأحد، بالتعادل السلبي بين إنتر ميامي والأهلي المصري، كشفت عن الحقيقة الصعبة بشأن فريق ميسي الجديد، وفقاً لشبكة «The Athletic».

أمام أكثر من 60 ألف مشجّع في ملعب «هارد روك» وملايين المتابعين من المنازل حول العالم، بدا إنتر ميامي عادياً جداً على المسرح الكبير. لم يكن السبب نقصاً في الجهد؛ إذ أظهر الفريقان حماساً بدنياً واضحاً، لكن في هذه الليلة كان الفريق الأميركي هو من يملك الأسماء الكبيرة.

كان ميسي حاضراً في كل مكان لكن سيرجيو بوسكيتس واجه صعوبة في التأثير من موقعه المعتاد بصفته لاعب ارتكاز (رويترز)

كان ميسي حاضراً في كل مكان، لكن سيرجيو بوسكيتس واجه صعوبة في التأثير من موقعه المعتاد بصفته لاعب ارتكاز. لقد كانت هذه مناسبة جديدة تؤكد التراجع المستمر للاعب الذي سبق أن فاز بكأس العالم، والذي اشتهر يوماً ما بقدرته الخارقة على التواصل الذهني مع ميسي في خط الوسط. أما اليوم، فإن حركة «السحب العكسي» التي كانت تُميّزه باتت بطيئة جداً ولا تخدع أي لاعب منافس.

ينطبق الأمر ذاته على لويس سواريز، فرغم أن المهاجم الأوروغوياني يتمتع بحضور قوي في غرفة ملابس ميامي، وتولّى دور المتحدث الرسمي باسم الفريق في بداية البطولة، وهو دور واضح أن ميسي لا يرغب في لعبه، فإن أداءه بصفته المهاجم رقم «9» في الملعب لم يكن فعّالاً. لم يستطع التفوق على مدافعي الأهلي الأسرع والأكثر رشاقة، فاختار أن يتحوّل إلى صانع لعب.

المدرب خوسيه ريبيرو يذكر بأن إنتر فريق بأسماء كبيرة لكنه يظل محدوداً (أ.ف.ب)

بعض أفضل لقطات سواريز جاءت من خارج منطقة الست ياردات، حيث كان سابقاً يسجل أهدافاً بغزارة مع أندية مثل ليفربول وبرشلونة وأتلتيكو مدريد. لقد تجاوز آلام ركبته المعتادة وركض حتى صافرة النهاية يوم السبت، لكنه بدا شاحباً مقارنةً بصورته القوية السابقة بوصفه مهاجماً قاتلاً أمام المرمى.

إنتر ميامي، كما قال مدرب الأهلي خوسيه ريبيرو يوم الجمعة، «فريق بأسماء كبيرة»، لكنه يظل محدوداً من حيث التماسك والجودة العامة.

وبعد أداء مفكك في الشوط الأول، استعاد ميامي توازنه وظهر بشكل أفضل في الشوط الثاني. ورغم أن النتيجة بقيت سلبية، فإن المباراة كانت ممتعة، وكان كلا الفريقين يطمع في النقاط الثلاث التي كانت لتُعد بمثابة الفوز في اليانصيب بمجموعة تضم بورتو وبالميراس. لقد كانت فرصة لميامي لتجنّب الشعور باليأس عند مواجهة خصمين أقوى بكثير.

قال سواريز بعد المباراة: «نعلم كيف يتعامل ليو مع بطولة مثل هذه، إنها تحدٍ مهم له، وعلينا أن نكون بجانبه. نعلم أيضاً مدى صعوبة هذه البطولة. علينا الاستفادة من الفرصة لننمو بصفتنا فريقاً؛ لأن ذلك سيساعدنا طوال هذا العام».

سواريز لم يستطع التفوق على مدافعي الأهلي الأسرع والأكثر رشاقة (إ.ب.أ)

وهنا يكمن المأزق الذي يواجهه ميامي في كأس العالم للأندية. قد لا تكون النتائج ذات أهمية كبيرة، لكن تجربة المشاركة في البطولة قد تكون ذات قيمة أكبر بكثير في السنوات المقبلة. ومع ذلك، فإن ميسي، المعروف بعقليته التنافسية الخارقة، لا يستطيع أن يطفئ المحرك الداخلي الذي يجعله أحد أعظم لاعبي الكرة في التاريخ. هو يحتاج إلى الدعم. لا يمكنه حمل الفريق بمفرده.

يوم الجمعة، حاول المدرب خافيير ماسكيرانو أن يبقى متفائلاً حيال فرص فريقه في ترك بصمة بالبطولة.

قال: «هذا مستوى مختلف، نحن لسنا معتادين عليه، حتى لو كنا نملك 4 لاعبين اعتادوا هذا المستوى منذ 15 عاماً. نحتاج إلى أن تنتقل عقليتهم إلى الآخرين. لماذا لا نكون نحن؟».

لكن إحباط ماسكيرانو من عدم وجود تعاقدات جديدة قبل البطولة بلغ ذروته عشية المباراة الافتتاحية. لم يُجرِ ميامي أي تعاقد جديد خلال فترة الانتقالات القصيرة التي أتاحها «فيفا» في يونيو (حزيران) الحالي لتعزيز قوائم الفرق المشاركة. بينما أضافت فرق عدة لاعبين جدداً عبر صفقات دائمة أو إعارات، فإن ميامي لم يفعل شيئاً.

قال ماسكيرانو: «لقد قلت هذا منذ فترة: مهمتي هي إعداد الفريق وتدريب اللاعبين الذين أُعطيتهم. كنت أرغب في تعاقدات جديدة، خصوصاً بالنظر إلى أهمية هذه البطولة. نحن نشارك في أهم بطولة بتاريخ هذا النادي القصير. لكن لا يمكنني التحكم إلا في ما يقع ضمن نطاق مسؤوليتي. وكل شخص سيتحمل مسؤوليته في نهاية المطاف».

انتقاد ماسكيرانو الضمني إدارة النادي وضع إطاراً للمباراة. وهو في منصبه الأول مدرباً لنادٍ محترف، كان واضحاً أنه وضع سقفاً منخفضاً للتوقعات، بل كأنه استسلم قبل بداية البطولة. لكن بعد التعادل أمام الأهلي، غيّر نبرته بشكل ملحوظ.

قال للصحافيين: «عندما رأينا في الشوط الثاني أننا قادرون على اللعب دون خوف، وتجاهل أي ضغط قد نشعر به... عندها فقط أدركنا أن هذا هو الأسلوب حين نلعب بهذه الطريقة. يمكننا مجاراة أي فريق».

فريق يعاني من عدم الاستقرار خلال مشواره في الدوري الأميركي (رويترز)

كان سواريز قد توقّع يوم الجمعة حدوث مفاجآت في البطولة، وقال: «نأمل أن نكون نحن أصحاب المفاجأة، لكننا نعلم مدى صعوبة الأمر». لكن لم تكن هناك مفاجآت في ملعب «هارد روك». ظهر ميامي كما هو متوقع: فريق يعاني من عدم الاستقرار خلال مشواره في الدوري الأميركي لعام 2025، وافتقاره العمق في التشكيلة كان واضحاً.

ولولا الحارس أوسكار أوستاري، البالغ من العمر 38 عاماً، لربما تعرض الفريق لهزيمة ثقيلة. أنقذ ميامي في أكثر من مناسبة، منها تصديه لركلة جزاء في الدقيقة الـ43، في وقت كان فيه الأهلي مسيطراً على مجريات اللعب. وبالمثل، تألق الحارس محمد الشناوي، البالغ 36 عاماً، وكان منقذ الأهلي.

ورغم كل ما حدث، فإن النتيجة النهائية لم تكن بقدر أهمية المشهد العام في ليلة الافتتاح. لا شك في أن رئيس «فيفا»، جياني إنفانتينو، خرج من الملعب مبتسماً، لكنه لم يحصل على اللحظة التي كان ينتظرها من ميسي، اللحظة التي كانت ستغزو الإنترنت وتجعل النجم الأرجنتيني وجه البطولة. تلك اللحظة يجب أن تنتظر.

حتى ذلك الحين، يرضى إنتر ميامي بأنه بين 32 نادياً مشاركاً. هذا هو واقعه اليوم.

قال ديفيد بيكام، الشريك في ملكية النادي، في تصريح لقناة «دازون» قبل المباراة: «أن نكون هنا أمام كل هؤلاء الجماهير في مدينتنا، ونخوض المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية... إنه موقع مذهل نوجد فيه».

وأضاف قبل المباراة: «نحن فخورون جداً بما أنجزناه في السنوات الخمس الماضية. لكن هذه الخطوة التالية؛ إنها ليلة مثيرة جداً بالنسبة إلينا، لكنها بالتأكيد لن تكون سهلة. الأهلي فريق قوي، لكننا مستعدون».