السوق السعودية تستهل الأسبوع على استقرار بعد تذبذبات حادة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
TT
20

السوق السعودية تستهل الأسبوع على استقرار بعد تذبذبات حادة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

سجلت السوق المالية السعودية أداء مستقراً في جلسة يوم الأحد، وذلك بعد تقلبات حادة شهدتها، خلال الأسبوع الماضي، على خلفية التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تمثلت في فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية، وردّ بكين بإجراءات مماثلة.

وأغلق مؤشر السوق مرتفعاً بنسبة 0.8 في المائة عند مستوى 11593 نقطة، بزيادة قدرها 90 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.8 مليار ريال.

وسجل سهم «مصرف الراجحي» ارتفاعاً طفيفاً بأقل من 1 في المائة، ليغلق عند 98 ريالاً، وكذلك سهم «البنك الأهلي السعودي» الذي أغلق عند 33.90 ريال.

أما سهم «بنك الرياض» فقد ارتفع بنسبة 4 في المائة ليغلق عند 32.15 ريال، وسط تداولات نشطة تجاوزت مليوني سهم.

وتصدرت أسهم شركات: «البحر الأحمر»، و«الصناعات الكهربائية»، و«مسك»، قائمة الأكثر ارتفاعاً في السوق بنسبة 10 في المائة.

في المقابل، تراجع سهم «أرامكو السعودية» بنسبة طفيفة تقلُّ عن 1 في المائة ليغلق عند 25.90 ريال، كما انخفض سهم «أكوا باور» بنسبة 1 في المائة ليغلق عند 326.40 ريال.

وكذلك سجلت الأسواق العربية أداء مستقراً، فسجلت سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعاً بنسبة 0.36 في المائة. في المقابل، تراجعت سوق دبي المالي بنسبة 0.16 في المائة، كما انخفضت بورصة الكويت بنسبة 0.15 في المائة.

وحققت بورصة قطر ارتفاعاً بنسبة 0.23 في المائة، في حين اكتفت بورصة البحرين بمكاسب طفيفة بلغت 0.03 في المائة. وارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.13 في المائة، بينما سجلت البورصة المصرية الأداء الأقوى بين الأسواق العربية بصعود نسبته 1.18 في المائة.


مقالات ذات صلة

تراجع أسواق الخليج وسط ضغوط من الأسهم القيادية

الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

تراجع أسواق الخليج وسط ضغوط من الأسهم القيادية

أنهت أسواق الأسهم الخليجية تعاملات يوم الخميس على أداء متباين، وغلب التراجع على مؤشرات معظم البورصات، في ظل القلق لدى المستثمرين بشأن أوضاع التجارة العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «المتحدة لصناعات الكرتون» (الشركة)

«المتحدة لصناعات الكرتون» تنوي طرح 30 % من أسهمها في السوق السعودية

تنوي «المتحدة لصناعات الكرتون» طرح 30 في المائة من رأس مالها في السوق المالية السعودية الرئيسية، والتي تمثل 12 مليون سهم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداولان يتابعان سهم «أرامكو السعودية» في «تداول» (رويترز)

السوق السعودية تمحو خسائرها وتعود للارتفاع بدعم من الطاقة والاتصالات

تراجعت السوق السعودية في البداية لكنها عادت للارتفاع بنحو 0.5 %، مدعومة بقطاعات الطاقة والاتصالات والصحة، بينما استمر قطاع الإعلام والترفيه في تسجيل التراجعات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

خسائر جماعية على الأسواق المالية الخليجية في افتتاح التداول بعد تراجعات «وول ستريت»

شهدت الأسواق المالية في منطقة الخليج ومصر تراجعات كبيرة في تداولات اليوم (الأحد) بعد الخسائر الفادحة التي منيت بها «وول ستريت» متأثرة بالرسوم الجمركية.

الاقتصاد أحد قطارات «سار» للشحن (الشركة)

الإيرادات وحركة الطيران تعززان أرباح شركات النقل السعودية

حققت شركات النقل المدرجة في «السوق المالية السعودية» (تداول) نمواً في صافي أرباحها مع نهاية 2024، بنسبة 24.44 %.

محمد المطيري (الرياض)

الصين توقف واردات الغاز المسال من أميركا

مجسم لناقلة غاز طبيعي مسال وخلفها العلم الأميركي (رويترز)
مجسم لناقلة غاز طبيعي مسال وخلفها العلم الأميركي (رويترز)
TT
20

الصين توقف واردات الغاز المسال من أميركا

مجسم لناقلة غاز طبيعي مسال وخلفها العلم الأميركي (رويترز)
مجسم لناقلة غاز طبيعي مسال وخلفها العلم الأميركي (رويترز)

في خطوة مفاجئة قد تحمل تداعيات اقتصادية وجيوسياسية واسعة، أعلنت شركات الطاقة الصينية وقف استيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، في ظل تصاعد التوترات التجارية والسياسية بين البلدين، وتزايد اعتماد الصين على مصادر بديلة للطاقة.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، يوم الجمعة، فقد توقفت الصين عن استيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة لأكثر من عشرة أسابيع، مما يعكس تصاعد التوترات التجارية بين البلدين وتأثيرها على قطاع الطاقة.

ووفقاً لتقارير إعلامية فقد أوقفت عدة شركات صينية رئيسية، من بينها «سينوبك» و«بتروتشاينا»، مشترياتها من الغاز الأميركي خلال الأشهر الأخيرة، دون إبداء أسباب رسمية، بينما تشير التحليلات إلى أن القرار يأتي نتيجة مزيج من الضغوط التجارية، والاعتبارات الاستراتيجية، والتقلبات في الأسعار العالمية.

وتشير بيانات الشحن إلى أن الصين، التي تُعد من أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال في العالم، لم تتلقَّ أي شحنات من الولايات المتحدة خلال هذه الفترة، وهو ما يُعد أطول توقف منذ يونيو (حزيران) 2023. ويُعزى هذا التوقف إلى فرض بكين رسوماً جمركية بنسبة 15 في المائة على واردات الغاز الأميركي، رداً على الرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الصادرات الصينية.

ويبرز التوقف كيف أن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة قد امتدت إلى قطاع الطاقة، مما يدفع الصين إلى البحث عن مصادر بديلة لتلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال. في المقابل، يُتوقع أن يؤثر هذا التراجع في الطلب الصيني سلباً على صادرات الغاز الأميركية، التي كانت تعتمد على السوق الآسيوية لتعويض التباطؤ في الطلب الأوروبي.

وتعد الصين ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم بعد الاتحاد الأوروبي، وقد شكّلت خلال السنوات الأخيرة سوقاً رئيسية للمنتجين الأميركيين الذين استفادوا من الطفرة في الإنتاج بفضل تقنيات التكسير الهيدروليكي. وشكل الغاز الأميركي نحو 11 في المائة من إجمالي واردات الصين من الغاز المسال خلال عام 2023، إلا أن هذه الحصة تراجعت بشكل حاد في الربع الأول من 2025، لتقترب من الصفر، بحسب بيانات تتبع الشحنات العالمية.

ويرى محللون أن القرار يعكس تحولاً في الاستراتيجية الصينية لتقليص اعتمادها على الولايات المتحدة في سلاسل التوريد الحيوية، لا سيما في ظل النزاعات التجارية المتكررة، واستمرار القيود المفروضة على التكنولوجيا الصينية من جانب واشنطن. وتُفضّل بكين تنويع مصادر وارداتها من الغاز، مع زيادة الاعتماد على روسيا ودول آسيا الوسطى، بالإضافة إلى موردين من الشرق الأوسط مثل قطر والإمارات.

ومن المتوقع أن يؤثر هذا التراجع في الطلب الصيني سلباً على صادرات الغاز الأميركية، التي كانت تعتمد على السوق الآسيوية لتعويض التباطؤ في الطلب الأوروبي بعد أزمة أوكرانيا. وقد تشهد الأسعار العالمية بعض التقلبات نتيجة لإعادة توجيه الشحنات إلى أسواق أخرى، في وقت تشهد فيه آسيا طلباً مرتفعاً على الطاقة استعداداً لفصل الصيف.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه العلاقات الصينية - الأميركية مزيداً من التوتر، خصوصاً مع تصاعد المواجهة حول قضايا التجارة والتكنولوجيا وتايوان، مما يُلقي بظلاله على التعاون الاقتصادي في عدة مجالات.

ويُرجّح أن تتحرك الصين خلال المرحلة المقبلة لتوقيع اتفاقات طويلة الأجل مع دول حليفة لضمان أمنها الطاقي، بينما قد تبحث واشنطن عن أسواق بديلة لتعويض خسارة ثاني أكبر مشترٍ للغاز الأميركي.