سوق الأسهم السعودية تُنهي سلسلة تراجعاتها الأسبوعية وترتفع 3 %

تذبذب المؤشر بين صعود وهبوط وتداولات وصلت لـ1.6 مليار دولار

أحد المستثمرين يراقب سهم «أرامكو» في السوق المالية السعودية بالرياض (رويترز)
أحد المستثمرين يراقب سهم «أرامكو» في السوق المالية السعودية بالرياض (رويترز)
TT
20

سوق الأسهم السعودية تُنهي سلسلة تراجعاتها الأسبوعية وترتفع 3 %

أحد المستثمرين يراقب سهم «أرامكو» في السوق المالية السعودية بالرياض (رويترز)
أحد المستثمرين يراقب سهم «أرامكو» في السوق المالية السعودية بالرياض (رويترز)

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية «تاسي» سلسلة تراجعاته، التي استمرت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، وسط تذبذب بين صعود وهبوط، لتقفل السوق تداولات الأسبوع الثالث من مارس (آذار) الحالي، على صعود بنسبة 3 في المائة، وتُغلق عند 11760.32 نقطة، كاسبةً نحو 43 نقطة، مقارنةً بالأسبوع الماضي الذي أنهى تعاملاته عند 11725.88 نقطة. كما تراوحت قيم التداول اليومية، خلال جلسات الأسبوع، بين 4.56 مليار ريال (1.2 مليار دولار) و6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار). وفي تحليل لأداء السوق، خلال الأسبوع المنتهي في 20 مارس، قال خبير ومحلل أسواق المال، عبيد المقاطي، في تصريحٍ، لـ«الشرق الأوسط»، إن السوق شهدت، خلال تداولاتها الأسبوعية، ضغطاً من بعض القطاعات والشركات، وهو تكملة للتأثيرات نفسها التي شهدتها في تداولاتها خلال الأسبوعين الماضيين. ومن أهم تلك الشركات «أرامكو» المحرك القيادي للسوق؛ حيث سجل قاعاً فعلية تاريخية منذ الإدراج بسعر 25 ريالاً، رغم توزيع السهم أرباحاً، خلال هذا الأسبوع، بمقدار 30 هللة للسهم، مما أثّر على قطاعي الطاقة والبتروكيميائيات.

كما ساعد في الضغط على المؤشر سهم شركة الكهرباء، بعد فقدانه نحو 50 في المائة من قمته السابقة، مما أثّر على مؤشر قطاع المرافق العامة وأفقده نحو 4600 نقطة، وفق المقاطي.

وأضاف أن قطاع الصناديق العقارية، بعد أن وصل إلى أعلى تداولاته، أصبح في وضع هابط منذ نحو سنتين ونصف السنة، ليسجل قاعاً تاريخية، خلال هذه الأسابيع، وهو الأعلى منذ إدراجه بالسوق. ويرى المقاطي أن سبب هذا الضغط على مؤشر السوق، رغم تماسك قطاعي البنوك والاتصالات وتحقيقهما نمواً عالياً في الأرباح، والذي يهدف إلى الاستحواذ على بقية أسهم شركات السوق ذات العوائد النقدية الجيدة في قيعان تاريخية. ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، سهم شركة «هرفي»، والذي سجل قاعاً تاريخية منذ إدراجه في 2010 عند سعر 20 ريالاً.

ولفت المقاطي إلى أن صُناع السوق المتملكين في أسهم الشركات القيادية يسعون إلى تحقيق توازن في نقاط المؤشر؛ حتى يجري الاستحواذ على غالبية الشركات بقِيم سوقية متدنية، ومن ثم يحصل الصعود الكبير للمؤشر إلى قمم تاريخية تعود بمؤشر السوق إلى وضعه الطبيعي. وأشار إلى أن السوق السعودية موعودة بمكاسب فلكية وفرص استثمارية كبيرة وطويلة الأجل للمهتمين بهذا النوع من الاستثمار.

أما أسهم «دار الأركان»، و«تالكو»، و«مسك»، و«المجموعة السعودية»، فقد أنهت تداولاتها على ارتفاع بنسب تراوحت بين 1 و2 في المائة.


مقالات ذات صلة

صناديق الأسهم العالمية تجتذب 35.4 مليار دولار في أسبوع

الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ ب)

صناديق الأسهم العالمية تجتذب 35.4 مليار دولار في أسبوع

اجتذبت صناديق الأسهم العالمية تدفقات كبيرة خلال الأسبوع المنتهي في 26 مارس (آذار)، مستفيدةً من موجة تفاؤل أولية بأن إدارة ترمب ستطبق الرسوم بشكل انتقائي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

«وول ستريت» تترقب بحذر إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية

قد يُبدد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب المقرر في الثاني من أبريل بشأن سياسة التعريفات الجمركية حالة الضبابية التي خيمت على الأسواق المالية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد متداولو الأسهم في بورصة فرانكفورت (أ.ب)

الأسهم الأوروبية تُنهي الأسبوع على خسائر بفعل مخاوف الحرب التجارية

اختتمت الأسهم الأوروبية تعاملاتها يوم الجمعة على انخفاض، لتواصل تراجعها في ظل تصاعد المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية العالمية للحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد امرأة تمر بجانب لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي 225» في بورصة طوكيو (أ ف ب)

مخاوف الحرب التجارية تدفع الأسهم الآسيوية إلى الانخفاض

انخفضت الأسهم الآسيوية يوم الجمعة، مدفوعةً بعمليات بيع مكثفة في كوريا الجنوبية واليابان، حيث أثارت أحدث الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أحد المستثمرين يراقب شاشة الأسهم  في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

السوق السعودية تسجل أعلى إغلاق في رمضان وتنهي تداولات الشهر مرتفعة

سجل مؤشر السوق السعودية أعلى مستوياته في شهر رمضان، وأغلق مرتفعاً في آخر جلسة قبل توقف التعاملات لإجازة العيد حتى 6 أبريل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الهند وأميركا تحرزان تقدماً نحو اتفاق تجاري

تفريغ حاويات الشحن من السفن بمجمع لونغ بيتش - ميناء لوس أنجليس (رويترز)
تفريغ حاويات الشحن من السفن بمجمع لونغ بيتش - ميناء لوس أنجليس (رويترز)
TT
20

الهند وأميركا تحرزان تقدماً نحو اتفاق تجاري

تفريغ حاويات الشحن من السفن بمجمع لونغ بيتش - ميناء لوس أنجليس (رويترز)
تفريغ حاويات الشحن من السفن بمجمع لونغ بيتش - ميناء لوس أنجليس (رويترز)

قال مسؤولون هنود وأميركيون، السبت، إنهم ناقشوا قضايا تجارية، منها خفض الرسوم الجمركية وتخفيف الحواجز غير الجمركية، وأحرزوا تقدماً نحو إبرام اتفاق للتبادل التجاري خلال محادثات استمرت عدة أيام في نيودلهي.

قاد المفاوضات مسؤولون من وزارة التجارة الهندية ووفد تجاري أميركي برئاسة بريندان لينش مساعد الممثل التجاري الأميركي لجنوب ووسط آسيا، وانعقدت في الفترة من 26 إلى 29 مارس (آذار) الجاري.

تأتي المحادثات في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية مضادة على العديد من الشركاء التجاريين اعتباراً من الثاني من أبريل (نيسان). وتسعى الهند إلى الحصول على إعفاء خلال المحادثات الثنائية. ويهدف البلدان إلى توقيع المرحلة الأولى من اتفاق للتبادل التجاري بحلول الخريف.

وجاء في بيان صدر عن وزارة التجارة الهندية: «يعكس الختام الناجح للمباحثات التقدم المحرز في الجهود المبذولة لتوسيع العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية بين الهند والولايات المتحدة، بما يعزز الرخاء والأمن والابتكار في كلا البلدين».

وخلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لواشنطن الشهر الماضي، تعهدت الهند بزيادة مشترياتها من منتجات الطاقة والعتاد العسكري الأميركي، كما اتفق الجانبان على السعي للتوصل إلى اتفاق يستهدف الوصول بحجم التبادل التجاري إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030.