العراق يؤكد التزامه الكامل باتفاق «أوبك بلس»... وخطة محدثة للتعويض عن الإنتاج الفائض

عقب اتصال مع وزير الطاقة السعودي والأمين العام لـ«أوبك»

مقر وزارة النفط العراقية في بغداد (موقع الوزارة)
مقر وزارة النفط العراقية في بغداد (موقع الوزارة)
TT
20

العراق يؤكد التزامه الكامل باتفاق «أوبك بلس»... وخطة محدثة للتعويض عن الإنتاج الفائض

مقر وزارة النفط العراقية في بغداد (موقع الوزارة)
مقر وزارة النفط العراقية في بغداد (موقع الوزارة)

أعلنت وزارة النفط العراقية، يوم الاثنين، التزامها الكامل باتفاق «أوبك بلس»، والتخفيضات الإضافية المتفق عليها وتعويض الكميات المتراكمة.

وأوضحت الوزارة، في بيان صحافي، أنها «ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان تطبيق هذه الاتفاقيات؛ بما في ذلك تقديم خطة محدثة لتعويض الإنتاج الفائض خلال الفترة السابقة».

يأتي هذا وسط إجراءات لاستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق، وهو ما سيؤثر على حصة العراق في اتفاق «أوبك بلس»، الذي يقضي بتخفيض إنتاج النفط، لاستقرار أسواق النفط الدولية.

ونتيجة ذلك، أكد البيان أن وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، تحدث إلى الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، ونائب رئيس وزراء روسيا ألكسندر نوفاك، والأمين العام لـ«منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)»، للتأكيد على التزام العراق بحصص الإنتاج والتعويض عن أي فائض متراكم.

ووفق البيانات الصادرة عن المصادر الثانوية المعتمدة من «أوبك»، بلغ إنتاج العراق من النفط الخام في يناير (كانون الثاني) الماضي 3.999 مليون برميل يومياً، «وهو مؤشر إيجابي يعكس التزام العراق بمستويات الإنتاج المحددة». وفق البيان.

وفي مؤتمر صحافي الاثنين، قال وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، إن صادرات النفط من إقليم كردستان العراق ستُستأنف خلال أسبوع، فردّاً على سؤال عن موعد استئناف العراق صادرات النفط من الإقليم، قال عبد الغني للصحافيين: «هذه المسألة ستحسم خلال أسبوع».

لكنه أشار إلى أن بغداد تنتظر موافقة تركيا لاستئناف ضخ النفط من إقليم كردستان العراق. وأضاف أن صادرات النفط من الإقليم ستكون جاهزة خلال يومين.

وقالت حكومة إقليم كردستان، في بيان الأحد، إن سلطات الإقليم اتفقت مع وزارة النفط الاتحادية على استئناف صادرات الخام منه على أساس الكميات المتاحة.

وأوقفت تركيا ضخ النفط عبر خط الأنابيب في مارس (آذار) 2023 بعد أن أمرت «غرفة التجارة الدولية» أنقرة بدفع 1.5 مليار دولار لبغداد تعويضات عن الصادرات غير المصرح بها بين عامي 2014 و2018.

وأكد بيان وزارة النفط العراقية على أن «وزارة النفط العراقية ستواصل جهودها لتعويض الفائض المتراكم، مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات الأخيرة المتوقعة لتسلم الحكومة الاتحادية النفط المنتج في إقليم كردستان واستئناف التصدير عبر الأنبوب العراقي - التركي، مع الالتزام بحصة العراق المقررة ضمن اتفاقيات (أوبك) للتخفيض الطوعي وكميات التعويض المطلوبة».

كما أكد على «الدور المحوري لهذه الاتفاقيات في تحقيق استقرار أسواق النفط العالمية، وأهمية مساهمة الدول الأعضاء في تحالف (أوبك بلس) في دعم هذا الاستقرار».


مقالات ذات صلة

مخزونات النفط والبنزين الأميركية تتراجع على عكس التوقعات

الاقتصاد خزانات في مصفاة لوس أنجليس التابعة لشركة «ماراثون بتروليوم» (رويترز)

مخزونات النفط والبنزين الأميركية تتراجع على عكس التوقعات

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد فني في حقل نفطي بالعراق (الموقع الإلكتروني لوزارة النفط العراقية)

العراق يوقِّع عقداً مع شركة صينية لمضاعفة إنتاج حقل شرق بغداد النفطي

وقَّع العراق، الأربعاء، ملحق عقد تطوير حقل شرق بغداد (الجزء الجنوبي) مع شركة «إي بي إس» الصينية، لمضاعفة إنتاجه إلى 100 ألف برميل يومياً.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد سعد الكعبي وزير الطاقة القطري ووائل صوان الرئيس التنفيذي لـ«شل» خلال توقيع الاتفاقية (الموقع الإلكتروني لـ«قطر للطاقة»)

«قطر للطاقة» تُوقع اتفاقية لتزويد «شل» بالمكثفات لمدة 25 عاماً

أعلنت «قطر للطاقة» أنها وقّعت اتفاقية طويلة الأمد لتوريد المكثفات لـ«شل» الدولية للتجارة الشرقية، ومقرها سنغافورة، وهي شركة مملوكة بالكامل لـ«شل» العالمية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد شعار «توتال إنرجيز» يظهر على مبنى في رويل مالميزون قرب باريس (رويترز)

تراجع أسعار النفط وضعف هوامش التكرير يخفّضان أرباح «توتال إنرجيز» في الربع الأول

انخفض صافي الدخل المعدل لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية العملاقة للنفط بنسبة 18 في المائة خلال الربع الأول، ليصل إلى 4.2 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد مرافق تخزين النفط التابعة لشركة الصين الوطنية للنفط البحري في تشانجيانغ (رويترز)

النفط ينخفض وسط مخاوف تراجع الطلب جرَّاء الحرب التجارية

انخفضت أسعار النفط على نحو طفيف، في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الأربعاء، في ظل سياسات دونالد ترمب غير المتوازنة تجاه الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

وزير السياحة المصري: الاستقرار وثقة السائح مفتاحا نمو القطاع

وزير السياحة المصري: نعمل على تعزيز التكامل العربي في السياحة البينية
0 seconds of 1 minute, 45 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:45
01:45
 
TT
20

وزير السياحة المصري: الاستقرار وثقة السائح مفتاحا نمو القطاع

شريف فتحي وزير السياحة والآثار في مصر في الجناح المصري المشارك في سوق السفر العربي في دبي (الشرق الأوسط)
شريف فتحي وزير السياحة والآثار في مصر في الجناح المصري المشارك في سوق السفر العربي في دبي (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة والآثار في مصر، شريف فتحي، أن الاستقرار السياسي في البلاد، وثقة السائح المتراكمة عبر عقود طويلة، ركيزتان أساسيتان في استمرار نمو القطاع السياحي، رغم التحديات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في «سوق السفر العربي» في دبي إن مصر لطالما استعادت عافيتها السياحية سريعاً بعد الأزمات، ما يعكس متانة الوجهة، وثقة الأسواق العالمية في المقصد المصري.

وأوضح أن هذا النمو لم يكن مصادفة، بل نتيجة عمل مؤسسي طويل الأمد تقوده الدولة، مدعوماً ببرامج تسويقية متطورة، واستثمارات متزايدة في البنية التحتية، والخدمات الفندقية.

وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي (الشرق الأوسط)
وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي (الشرق الأوسط)

المنافسة الخليجية... تكامل لا تعارض

وحول المنافسة المتزايدة بين الوجهات السياحية في المنطقة، شدد فتحي على أن التنافس في السياحة العربية «صحي وضروري»، لكنه لا يلغي فرص التكامل.

وكشف عن لقاء جمعه مؤخراً بوزيرة السياحة البحرينية، تم خلاله الاتفاق على بحث إطلاق برامج سياحية مشتركة بين البلدين، بما يتيح للمسافرين العرب والأجانب زيارة وجهات متعددة ضمن حزمة واحدة.

وقال فتحي: «لدينا أيضاً تعاون مع السعودية، وقطر، والأردن، ونؤمن بأن السائح يمكن أن يستفيد من تنسيق عربي مشترك، بحيث تتكامل التجارب السياحية، وتُبنى على نقاط القوة لكل بلد».

وأضاف أن هذه المبادرات، وإن لم تحقق أرقاماً ضخمة مباشرة، فإنها تعزز من قيمة التجربة السياحية، وتفتح آفاقاً جديدة للسوق.

شريف فتحي وزير السياحة والآثار في مصر في الجناح المصري المشارك في سوق السفر العربي في دبي (الشرق الأوسط)
شريف فتحي وزير السياحة والآثار في مصر في الجناح المصري المشارك في سوق السفر العربي في دبي (الشرق الأوسط)

تنوع في المنتج السياحي

وتطرق وزير السياحة والآثار المصري عن رؤية الوزارة التي تركز على استثمار الميزة التنافسية الكبرى لمصر، والمتمثلة في تنوع أنماط السياحة، وقال: «لدينا منتج سياحي متفرد، يجمع بين التاريخ الفرعوني، والآثار القبطية والإسلامية، والسياحة الشاطئية والصحراوية، والواحات، والمنتجعات العالمية في شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي».

وأشار إلى أن الوزارة أطلقت حملات تسويقية حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، استهدفت أسواقاً أوروبية، وحققت أكثر من 100 مليون مشاهدة خلال أيام، مما ساهم في رفع معدلات الاهتمام بمصر على أنها وجهة متنوعة، وآمنة.

جانب من الجناح المصري في سوق السفر العربي (الشرق الأوسط)
جانب من الجناح المصري في سوق السفر العربي (الشرق الأوسط)

تمكين القطاع الخاص

وأكد فتحي أن الوزارة تعمل على تمكين القطاع الخاص، بوصفه المحرك الأساسي لصناعة السياحة، وأضاف: «نحن لا ندير رحلات السائحين، بل نهيئ البيئة التنافسية، ونرفع من جودة الخدمات»، لافتاً إلى أن مصر تشهد تطوراً مستمراً في مستوى الخدمات، من المطارات إلى الفنادق، والمزارات، نافياً أن تكون معدلات الازدحام مشكلة مقارنةً بدول سياحية أخرى.

كما أشار إلى أن عام 2025 يتوقع أن يشهد نمواً في أعداد السياح بنسبة تصل إلى 8 في المائة، بعدما سجل الربع الأول نمواً بنسبة 25 في المائة، واعتبر أن استمرار هذا الزخم ممكن في حال الحفاظ على الاستقرار، وتحسين القدرة الشرائية العالمية.

مشاركة سوق السفر العربي

وفي ختام حديثه، تطرق فتحي إلى مشاركة مصر بجناح ضخم في «سوق السفر العربي»، معتبراً أن الحضور المصري في هذه التظاهرة السياحية الكبرى يعكس الاهتمام الرسمي بالأسواق الخليجية، والعربية.

وقال: «الجناح يمتد على مساحة 800 متر مربع، ويضم 77 عارضاً، إلى جانب شركات كبرى لها أجنحة منفصلة. التصميم هذا العام يعكس التجديد، ويضم تقنيات الواقع الافتراضي، وأقساماً لعرض المقتنيات الأثرية».

وأضاف أن المشاركة ليست فقط للترويج، بل أيضاً لتعزيز الشراكات مع الأسواق الخليجية التي تُعد امتداداً طبيعياً للسياحة المصرية، وقال: «نحن لا نتعامل مع السائح الخليجي كزائر، بل كأحد أهل الدار».