قال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، فابيو بانيتا، يوم الأربعاء، إن أوروبا يجب أن تتجنّب التنظيم المفرط، وفي الوقت نفسه يجب أن تنظر في تبسيط القواعد التنظيمية الحالية. وفي كلمته أمام اللجنة التوجيهية لجمعية البنوك الإيطالية، أشار بانيتا إلى أهمية مراقبة الخطوات العملية التي ستتخذها الإدارة الأميركية بعد دعوتها إلى إلغاء القيود التنظيمية في القطاع المصرفي وجعل الأصول المشفرة أكثر انتشاراً.
وأضاف بانيتا: «الولايات المتحدة تستعد لإلغاء القيود التنظيمية، ربما أكثر من اللازم، في حين تواصل أوروبا التنظيم، ربما أكثر من اللازم». وأوضح أنه إذا تبنّت الولايات المتحدة إلغاء القيود التنظيمية على نطاق واسع، ينبغي على أوروبا تجنّب السير في الاتجاه نفسه، لكنها في الوقت نفسه يجب أن تفكر في تبسيط مجموعة القواعد المصرفية الحالية. وأشار إلى أنه كتب إلى المفوضية الأوروبية مع ثلاثة محافظين آخرين للبنوك المركزية حول هذا الموضوع، وفق «رويترز».
وأكد بانيتا: «يجب دائماً تجنّب التنظيم المفرط، خصوصاً إذا بدأ العالم السير في اتجاه مختلف؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى عيب تنافسي للمقرضين الأوروبيين». وأضاف: «مع القواعد الحالية، يجب أن نقيّم جميع الخيارات لتبسيطها وتسهيل الأمور على المشاركين في السوق».
وأعرب بانيتا عن قلقه بشأن أمر رئاسي أميركي صدر مؤخراً يسمح للبنوك التقليدية بالعمل في أسواق العملات المشفرة. وقال: «أكثر من مجرد سماح، يبدو الأمر وكأنه تشجيع. وأذكر أن جميع الكوارث التي وقعت في عالم العملات المشفرة حتى الآن لم تشمل البنوك، لأنه تمّ الحفاظ على فصل حكيم بين هذَيْن العالمين».
وحول السياسة النقدية، أشار بانيتا إلى أن الخطر الرئيسي النزولي على التضخم في منطقة اليورو يأتي من ضعف الاقتصاد، حيث لم يتحقّق التعافي الذي كان متوقعاً بقيادة المستهلكين. وقال: «إن علامات الضعف في اقتصاد منطقة اليورو أكثر استمرارية مما توقعنا».
أما المخاطر الصعودية فقد أشار إلى أنها تأتي من أسعار الطاقة، ولكن في الوقت الحالي، التوقعات تشير إلى أن التضخم يتجه نحو هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة.