عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
TT

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)

تراجعت عوائد السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو يوم الأربعاء، منهية سلسلة من الارتفاعات استمرت عشرة أيام، عقب صدور بيانات تضخم أميركية أظهرت أن التضخم الأساسي لأسعار المستهلك في الولايات المتحدة جاء أقل من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول)، مما عزّز التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي مرتين في عام 2025.

وعلى الرغم من أن أسعار المستهلك في الولايات المتحدة سجلت زيادة بنسبة 2.9 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، كما كان متوقعاً، فإن التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 3.2 في المائة، وهو أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 3.3 في المائة، وفق «رويترز».

وفي أعقاب تلك البيانات، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات؛ حيث تراجع بمقدار 8 نقاط أساس، ليصل إلى 2.543 في المائة بعد أن سجل أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 2.63 في المائة في وقت سابق من يوم الأربعاء.

وفي السياق ذاته، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 11 نقطة أساس، لتسجل 4.6694 في المائة، بعد أن كانت قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 عند 4.8090 في المائة في وقت سابق من الأسبوع. كما انخفض عائد السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 7 نقاط أساس إلى 2.248 في المائة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر عند 2.323 في المائة.

وقد جاءت هذه الانخفاضات عقب ارتفاعات سابقة في العوائد على السندات الأوروبية والأميركية منذ أوائل ديسمبر، مدفوعةً بالبيانات الاقتصادية القوية والمخاوف من أن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد تعزز التضخم. إلا أن المتداولين في أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة بدأوا يضعون احتمالات متساوية تقريباً لخيار خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية هذا العام.

وعلى الرغم من أن الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو سجل نمواً متوقعاً في نوفمبر، فإن البيانات الأخيرة تشير إلى أن القطاع الصناعي في المنطقة لا يزال يعاني من الركود في عامه الثاني، ما قد يحد من توقعات التحسن الكبير في النمو الاقتصادي.

من جهة أخرى، تراجعت عوائد السندات الحكومية الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 12 نقطة أساس إلى 3.708 في المائة؛ مما أدى إلى تقلص الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية إلى 115.9 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى له منذ فترة.


مقالات ذات صلة

الأسواق الأميركية تتراجع بعد تقارير أرباح مختلطة

الاقتصاد متداول في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

الأسواق الأميركية تتراجع بعد تقارير أرباح مختلطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الخميس بعد تقارير أرباح مختلطة من «مورغان ستانلي» و«يونايتد هيلث غروب» وغيرهما من الشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سبائك وعملات ذهبية (رويترز)

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وعوائد السندات

ارتفعت أسعار الذهب مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة، ووسط ترقب لتقرير التضخم في الولايات المتحدة الذي قد يوفّر مزيداً من الوضوح بشأن الفائدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداول في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

انخفاض عائدات سندات الخزانة الأميركية بعد بيانات ضعيفة لأسعار المنتجين

انخفضت عائدات سندات الخزانة الأميركية يوم الثلاثاء، بعد أن أظهرت البيانات ارتفاعاً معتدلاً في أسعار المنتجين لشهر ديسمبر، وهو ما جاء دون التوقعات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز تتحدث في مجلس العموم بعد زيارتها الأخيرة للصين (أ.ف.ب)

ريفز: الاضطرابات المالية تؤكد ضرورة تسريع جهود تحفيز النمو في بريطانيا

أصرت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، على أن الاضطرابات في الأسواق المالية تؤكد ضرورة تسريع وتعميق جهود تحفيز النمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ترمب يتحدث خلال تجمع انتخابي في صالة فان أندل في غراند رابيدز - ميشيغان 5 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

تصريحات ترمب… أداة فورية وحيوية في تحريك الأسواق المالية العالمية

تلعب التصريحات في عالم الاقتصاد دوراً بالغ الأهمية في تحريك الأسواق وتوجيه اتجاهاتها؛ نظراً لتأثيرها العميق والمباشر وغير المباشر على المستثمرين والمتداولين.

هدى علاء الدين (بيروت)

الخدمات المصرفية الاستثمارية تعزّز أرباح «مورغان ستانلي»

شعار «مورغان ستانلي» في بورصة نيويورك (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الخدمات المصرفية الاستثمارية تعزّز أرباح «مورغان ستانلي»

شعار «مورغان ستانلي» في بورصة نيويورك (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» في بورصة نيويورك (رويترز)

ارتفعت أرباح «مورغان ستانلي» في الربع الرابع، مدفوعة بموجة من صفقات البيع وعمليات بيع الأسهم التي نفذها البنك الاستثماري. واستفادت بنوك «وول ستريت» من زيادة نشاط الاندماج والاستحواذ في الربع الأخير؛ ما ساهم في تعزيز رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية.

كما لعب الاقتصاد الأميركي القوي، إلى جانب خفض أسعار الفائدة وتوقعات بتخفيف القيود التنظيمية في عهد الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترمب، دوراً في دعم صفقات البيع، وفق «رويترز».

وقال الرئيس التنفيذي تيد بيك: «ننفذ استراتيجيتنا بناءً على أربع ركائز - الاستراتيجية، الثقافة، القوة المالية، والنمو - التي تدعم شركتنا المتكاملة وتخلق قيمة طويلة الأجل لمساهمينا»، مشيراً إلى النمو في الخدمات المصرفية الاستثمارية وإدارة الثروات.

وارتفعت إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية لـ«مورغان ستانلي» بنسبة 25 في المائة لتصل إلى 1.64 مليار دولار؛ وهو ما يتماشى مع نتائج منافسيها مثل «غولدمان ساكس» و«جيه بي مورغان»، اللذين أعلنا أيضاً عن أرباح قوية الأربعاء.

كما ارتفعت أرباح البنك إلى 3.7 مليار دولار، أو 2.22 دولار للسهم، وفقاً لما أعلنه البنك الخميس، مقارنة بـ1.5 مليار دولار، أو 85 سنتاً للسهم، في الفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت أسهم البنك بنسبة 1.1 في المائة قبل افتتاح السوق. وعلى المستوى العالمي، قفزت إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية بنسبة 26 في المائة لتصل إلى 86.8 مليار دولار في عام 2024، وفقاً لبيانات من «ديلوجيك».

ويتوقع الرؤساء التنفيذيون وصانعو الصفقات في «وول ستريت» إتمام المزيد من الصفقات الكبيرة في ظل إدارة ترمب مقارنة مع خليفته جو بايدن. كما استفادت البنوك الاستثمارية من ارتفاع أسعار الأسهم؛ مما شجع على الاكتتابات العامة الأولية وبيع الأسهم اللاحقة، في حين أن تكاليف الاقتراض المنخفضة دفعت الشركات إلى إصدار السندات.