عائدات السندات البريطانية لأجل 30 عاماً تبلغ أعلى مستوى منذ 27 عاماً

توقعات بانخفاض الجنيه الإسترليني 8 % وسط تحديات مالية لريفز

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني والعملات المعدنية داخل صندوق في مقهى بمانشستر (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني والعملات المعدنية داخل صندوق في مقهى بمانشستر (رويترز)
TT
20

عائدات السندات البريطانية لأجل 30 عاماً تبلغ أعلى مستوى منذ 27 عاماً

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني والعملات المعدنية داخل صندوق في مقهى بمانشستر (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني والعملات المعدنية داخل صندوق في مقهى بمانشستر (رويترز)

ارتفعت عائدات السندات الحكومية البريطانية لأجل 30 عاماً إلى أعلى مستوى لها في 27 عاماً، يوم الاثنين، مما أدى إلى تمديد موجة بيع في سوق السندات الحكومية للأسبوع الثاني.

وافتتحت عائدات السندات الحكومية لأجل 30 عاماً مرتفعة بنحو 6 نقاط أساس، خلال اليوم، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 1998، عند 5.472 في المائة، قبل أن تتراجع لتُظهر ارتفاعاً بنحو 4 نقاط أساس، وفق «رويترز».

وقفزت تكاليف الاقتراض الحكومية البريطانية، الأسبوع الماضي، بسبب المخاوف بشأن خطط الحكومة لبيع مزيد من الديون؛ على خلفية تباطؤ الاقتصاد، والضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، بمجرد تولي دونالد ترمب منصبه، الأسبوع المقبل.

وقال غاري غرينوود، من «شور كابيتال»: «تركز السوق حالياً على الارتفاع الحاد في عائدات السندات (وهي ليست ظاهرة بريطانية فحسب)، جنباً إلى جنب مع تعزيز الدولار الأميركي مقابل معظم العملات الأخرى (بما في ذلك الجنيه الإسترليني)».

في المقابل، يتوقع المتداولون أن يشهد الجنيه الإسترليني انخفاضاً يصل إلى 8 في المائة مع مواجهة وزيرة المالية راشيل ريفز تحديات في الوفاء بقواعدها المالية، بعد ارتفاع تكاليف الاقتراض، وفق صحيفة «تلغراف».

وسيحقق عدد من صفقات الخيارات أرباحها إذا انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في عامين عند 1.12 دولار، حيث شهد الطلب على هذه الخيارات زيادة ملحوظة، مقارنة بأزمة الميزانية المصغرة في عام 2022، وفقاً لتقرير من «بلومبرغ نيوز».

وأدى ارتفاع عوائد السندات إلى تقليص هامش الموازنة البالغ 10 مليارات جنيه إسترليني (12.11 مليار دولار) لوزيرة المالية، مما أثار قلق المستثمرين من أنها قد تجد صعوبة في الوفاء بقواعدها المالية دون اللجوء إلى زيادة الضرائب أو خفض الإنفاق العام.

وفي الوقت نفسه، لا يتوقع بنك إنجلترا أن يشهد العام الحالي سوى خفض واحد في أسعار الفائدة، وسط استمرار المخاوف من التضخم.

وقال جيمي نيفين، مدير صندوق في «كاندريام»، إن «الاحتمال الأرجح» هو انخفاض الجنيه الإسترليني.

وأضاف: «من جهة، هناك تسعير محدود جداً لخفض أسعار الفائدة من بنك إنجلترا، بينما تظل المخاوف المالية سلبية أيضاً للجنيه الإسترليني».

وفي الأسبوع الماضي، حثّ دويتشه بنك المستثمرين على بيع الجنيه الإسترليني، في ظل الاضطرابات السوقية.

وقال الخبير الاقتصادي شرياس غوبال: «لا يزال هناك مزيد من الضعف المتوقع للجنيه الإسترليني في الفترة المقبلة».


مقالات ذات صلة

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد مصفاة نفطية في مقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

النفط يسجل رابع مكسب أسبوعي قبيل تنصيب ترمب

ارتفعت أسعار النفط، يوم الجمعة، متجهةً نحو تحقيق رابع مكسب أسبوعي، مع تأثر الإمدادات بالعقوبات التي فرضتها أميركا في الآونة الأخيرة على تجارة النفط الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني «تيك توك» (رويترز)

«تيك توك» وشركات صينية في مرمى اتهامات الخصوصية الأوروبية

أدرجت مجموعة دعم نمساوية «تيك توك» وشركات صينية أخرى في شكوى خصوصية رفعتها، بدعوى أنها ترسل بيانات مستخدمين من الاتحاد الأوروبي إلى الصين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد مركب يمر أمام مقر «أوساكا إكسبو» في جزيرة يوميشيما اليابانية (أ.ف.ب)

اليابان ترجئ حلم «فائض الموازنة» عاماً آخر... بعد عقود من العجز

أظهر تقدير حكومي يوم الجمعة أن طموح اليابان لتحقيق فائض أولي في الميزانية لأول مرة منذ عقود سيتأخر عاماً، حيث تثقل ضغوط المزيد من الإنفاق على ميزانية الدولة

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد متسوقون في أحد المتاجر بمدينة نانجينغ شرق الصين (أ.ف.ب)

الصين تحقق معدل النمو المستهدف رغم شكاوى المستهلكين

حقَّق الاقتصاد الصيني طموحات الحكومة في تسجيل نمو بنسبة 5 في المائة في العام الماضي، لكن بطريقة غير متوازنة مع شكوى كثيرين من تدهور مستويات المعيشة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«غولدمان ساكس»: عمليات إعادة شراء الأسهم الأميركية قد تتجاوز تريليون دولار

متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
TT
20

«غولدمان ساكس»: عمليات إعادة شراء الأسهم الأميركية قد تتجاوز تريليون دولار

متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)
متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز)

تكتسب سوق الأسهم الأميركية زخماً متزايداً في ظل الترقب العالمي لعودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وهو حدث يتوقع المستثمرون أن يكون له تأثير ملحوظ على أداء الأسواق. فمع وعوده السابقة بدعم النمو الاقتصادي وتخفيف القيود التنظيمية، ترتفع الآمال بأن تشهد الأسهم الأميركية انتعاشاً جديداً. وتعكس هذه التوقعات تطلعات المستثمرين لموجة من السياسات الاقتصادية التي قد تدعم استقرار السوق وتعزز من نشاط الشركات الكبرى، مما يعيد تشكيل ملامح السوق المالية الأميركية في المرحلة المقبلة.

وفي هذا الإطار، يرى «غولدمان ساكس» أن الأسهم ستستفيد من أكبر عمليات إعادة شراء متوقعة للأسهم من قِبَل الشركات خلال خمس سنوات على الأقل.

وتبدأ نافذة إعادة شراء الأسهم للشركات، وهي الفترة التي يمكن فيها للشركات شراء أسهمها الخاصة، في 24 يناير (كانون الثاني). وأوضح المحلل الاستراتيجي في «غولدمان ساكس»، سكوت روبنر، في مذكرة أرسلها إلى العملاء اطلعت عليها «رويترز»، أن الشركات التي تشكل 45 في المائة من القيمة الإجمالية لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» قد يُسمح لها بإعادة شراء أسهمها، وفق «رويترز».

وبالأرقام، يقدر «غولدمان ساكس» أن الشركات قد تنفق نحو 1.07 تريليون دولار على إعادة شراء أسهمها هذا العام.

وعلى الجانب الآخر، ضخ المستثمرون العالميون نحو 143 مليار دولار في صناديق سوق المال خلال الأسبوع المنتهي في 10 يناير، وهو أكبر تدفق منذ 25 مارس (آذار) 2020، وفقاً لـ«غولدمان ساكس».

وعادةً ما يتزامن تدفق كبير من الأموال إلى أسواق المال مع اضطرابات السوق، حيث يبحث المستثمرون عن ملاذ آمن في الأصول التي يعدونها الأكثر أماناً.

ويشير روبنر إلى أن هذه المرة قد تكون مختلفة، إذ يُحتمل أن يكون التدفق الكبير من الأموال نتيجة لاستراتيجية المستثمرين الأذكياء الذين يفضلون البقاء في حالة استعداد لاقتناص الفرص في الأسهم بمجرد أن تبدأ العناوين الرئيسية «والأسعار» في الاستقرار.

واختتم روبنر حديثه قائلاً: «الأموال تتحرك وجاهزة للعودة إلى الأسهم بمجرد أن تبدأ الأوضاع في الاستقرار».