معمّرو اليابان فوق 100 عام يسجلون رقماً قياسياً جديداً

13 رئيسة تنفيذية فقط بين نحو 1600 شركة كبرى في البلاد

مشاة ينتظرون إشارة المرور لعبور طريق مزدحم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة ينتظرون إشارة المرور لعبور طريق مزدحم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

معمّرو اليابان فوق 100 عام يسجلون رقماً قياسياً جديداً

مشاة ينتظرون إشارة المرور لعبور طريق مزدحم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
مشاة ينتظرون إشارة المرور لعبور طريق مزدحم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

بينما تعاني اليابان من أزمة ديموغرافية حادة تتعلّق بأعمار السكان، بالإضافة إلى فجوة «جندرية» حادة فيما يتعلّق بالمناصب العليا في البلاد، أظهرت بيانات وزارة الصحة اليابانية، اليوم (الثلاثاء)، أن عدد البالغين من العمر 100 أو أكثر داخل البلاد وصل إلى رقم قياسي خلال سبتمبر (أيلول) الحالي بلغ 95 ألفاً و119، في حين تُعد الزيادة التي يجري تسجيلها للعام 54 على التوالي.

وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أن وزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية كشفت أن عدد من يبلغون من العمر 100 عام أو أكثر ارتفع بواقع 2980 شخصاً حتى 15 سبتمبر الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي؛ إذ مثّلت الإناث 88.3 في المائة بواقع 83 ألفاً و958 سيدة.

يُشار إلى أن اليابان تُعدّ من الدول التي تسجّل ارتفاعاً سريعاً في أعمار سكانها في العالم. وقالت الوزارة إن متوسط العمر المتوقع في اليابان ارتفع إلى 87.14 عام بالنسبة للنساء، و81.09 للرجال خلال عام 2023؛ إذ ارتفع لأول مرة منذ ثلاثة أعوام، ويرجع ذلك إلى تضاؤل تأثير «جائحة كورونا».

وعلى الرغم من غلبة النساء من حيث طول العمر، أظهرت دراسة استقصائية أجرتها وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أنه لا يوجد سوى 13 امرأة يشغلن منصب الرئيس التنفيذي بين نحو 1600 من الشركات الكبرى المدرجة في اليابان؛ مما يدل على أن البلاد لا تزال بطيئة في زيادة التنوع بين صانعي القرار في الشركات.

وكشفت النتائج أن القيادات النسائية يمثّلن 0.8 في المائة فقط من بين 1643 شركة مدرجة في السوق الرئيسية من الفئة الأولى في بورصة طوكيو، بناء على تحقيقات في البيانات المالية للسنة المالية 2023 التي نُشرت حتى نهاية أغسطس (آب) الماضي.

وأشار المدير في معهد البحوث الياباني، ريوسكي إيشي، إلى أن عدم التقدم في تعيين النساء بصفتهن قيادات تنفيذيات يعود جزئياً إلى توظيف كبار المسؤولين من خارج الشركات بدلاً من الترقية الداخلية.

ومع ذلك، أظهرت الدراسة الأخيرة أن عدد أعضاء مجلس الإدارة من النساء تجاوز ثلاثة آلاف، ما يعكس تضاعف هذا العدد منذ السنة المالية 2019؛ مما يبرز إحراز الشركات اليابانية بعض التقدم في ترقية النساء إلى مناصب قيادية.

وطلبت الحكومة اليابانية من الشركات الكبرى المدرجة أن ترفع نسبة النساء في المناصب التنفيذية إلى 30 في المائة أو أكثر بحلول عام 2030، وفي السنة المالية 2023 ارتفعت النسبة إلى 16.2 في المائة، أي 3052 امرأة، مقارنة بـ1502 في السنة المالية 2019.

وتتحسّن هذه النسبة في اليابان، لكنها لا تزال متأخرة مقارنة بمعدلات تتراوح بين 30 و40 في المائة في أوروبا وأميركا الشمالية. وقد حقّقت 122 شركة هدف الـ30 في المائة حتى السنة المالية 2023، في حين لم يكن لدى 68 شركة أي موظفات في المناصب العليا، مقارنة بـ603 شركات في السنة المالية 2019، حسب «كيودو».


مقالات ذات صلة

ارتفاع طفيف بمبيعات التجزئة الأميركية

الاقتصاد أشخاص يحملون أكياس التسوق يتجوّلون داخل مركز تسوق «كينغ أوف بروسيا» (رويترز)

ارتفاع طفيف بمبيعات التجزئة الأميركية

سجّلت مبيعات التجزئة الأميركية نمواً طفيفاً خلال الشهر الماضي؛ ما أضفى دفعة إيجابية على الاقتصاد في توقيت حرج.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي محال مغلقة في أسواق القدس القديمة يوم 11 سبتمبر الحالي (أ.ف.ب)

إسرائيل خسرت استثمارات بقيمة 16 مليار دولار

نشرت دائرة الإحصاء المركزي في إسرائيل تحديثاً حول انكماش الناتج المحلي في الربع الثاني من عام 2024. وأظهرت الأرقام أن البلاد خسرت استثمارات بـ16 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الاقتصاد منظر جوي لجانب من العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

اليابان تواصل تقييم التأثير الاقتصادي لارتفاع قيمة الين

أكد وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي أن الحكومة ستواصل تحليل تأثير ارتفاع قيمة الين على الاقتصاد والاستجابة المناسبة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شريحة ذكية من «إنتل» معروضة في معرض «كومبيوتكس 2024» بالعاصمة التايوانية تايبيه الصيف الماضي (أ.ف.ب)

أميركا واليابان على أبواب اتفاق لكبح صادرات التكنولوجيا إلى الصين

ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن الولايات المتحدة واليابان تقتربان من التوصل إلى اتفاق لكبح صادرات التكنولوجيا إلى صناعة الرقائق في الصين.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد صورة تجمع وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي مع وزير الدولة البريطاني للأعمال والتجارة (الشرق الأوسط)

السعودية وبريطانيا تناقشان تعزيز التعاون في المعادن الحرجة وفرص التوسع المستقبلية

ناقش وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، مع وزير الدولة البريطاني للأعمال والتجارة جوناثان رينولدز، تعزيز التعاون في مجال المعادن الحرجة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ترمب يطلق منصة جديدة للعملات المشفّرة

دونالد ترمب الرئيس الأميركي السابق (رويترز)
دونالد ترمب الرئيس الأميركي السابق (رويترز)
TT

ترمب يطلق منصة جديدة للعملات المشفّرة

دونالد ترمب الرئيس الأميركي السابق (رويترز)
دونالد ترمب الرئيس الأميركي السابق (رويترز)

أطلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مع أبنائه ورجال أعمال، منصّة للعملات المشفّرة، لكن من دون الكشف عن كثير من التفاصيل.

ولم يُعرف كثير عن مشروع العملة المشفرة لعائلة ترمب خلال عرض على الإنترنت استمرّ ساعتين، باستثناء عرض للسماح للناس بشراء «عملات رسمية» تتيح لهم التصويت بشأن القرارات المرتبطة بالمنصة.

ومضى الحدث وفق الخطة رغم محاولة اغتيال ترمب، يوم الأحد، في ملعبه للغولف في ويست بالم بيتش في فلوريدا.

وجاء في النقاش الذي تطرّق إلى السياسة بشكل كبير أن منصة «وورلد ليبرتي فاينانشيال» تهدف لتقديم خدمات بناء على ما يُعرف بـ«التبادل غير المركزي»، وهو آلية تقضي على الحاجة لوسيط مثل المصرف للقيام بمعاملات مالية مع طرف ثالث.

والتبادل غير المركزي مبني على ما يطلق عليها تكنولوجيا «سلسلة الكتل» التي تبقي سجّلاً للتعاملات المالية مفتوحاً نظرياً، ولكنه غير قابل للتلاعب فيه.

وستمكّن «وورلد ليبرتي فاينانشيال» المستخدمين من إعادة أو إقراض العملات الرقمية إلى أو من شخص لآخر، وهي خدمة كانت تعرضها منصّات عدة بالفعل أشهرها «آف (Aave)».

ووصف نجل الرئيس السابق، دونالد ترمب جونيور، المنصة بأنها «بداية ثورة مالية»، وذلك خلال جلسة تم بثّها على منصة «إكس».

وأوضح زاكاري فولكمان، وتشايس هيرو، وهما من مؤسسي المشروع ويعرف عنهما أنهما من أبرز أصحاب المشروعات المرتبطة بالعملات المشفرة، أن المنصة ستستخدم بشكل أساسي «عملات مستقرة» مدعومة بعملة تقليدية، هي الدولار في أغلب الأحوال.

ونتيجة ذلك، لن تكون العملة عرضة للتقلّبات الكبيرة التي تشهدها العملات الرقمية غير المربوطة بعملات حقيقية.

وقال فولكمان إن «وورلد ليبرتي فاينانشيال» تسعى إلى جذب الناس للعملات المشفّرة عبر تأسيس منصة يمكن الوصول إليها بسهولة.

ويفيد قادة المشروع بأنهم سيبيعون عملات تعطي مالكيها حق المشاركة في إدارة المنصة، إذ ستكون 63 في المائة منها متاحة للعامة و20 في المائة مخصصة للفريق المؤسس، بينما سيُخصَّص الجزء المتبقي مكافآت للمستخدمين.

ولم يتم الكشف عن جدول زمني للمشروع. وأشار ترمب خلال فترة رئاسته إلى العملات المشفّرة على أنها «احتيال»، لكنه بدّل موقفه مقدّماً نفسه على أنه «رئيس مؤيد للبتكوين» إذا انتُخب في نوفمبر (تشرين الثاني).

وعبر قيامه بذلك، بات في موقف معارض لإدارة الرئيس جو بايدن التي تعدّ مؤيدة لتنظيم القطاع.