عضو «المركزي التشيكي» يدعو إلى خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر

بسبب ضعف البيانات الاقتصادية وقرب التضخم من المستوى المستهدف

رجل يحمل مظلة أمام المصرف المركزي التشيكي في براغ (رويترز)
رجل يحمل مظلة أمام المصرف المركزي التشيكي في براغ (رويترز)
TT

عضو «المركزي التشيكي» يدعو إلى خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر

رجل يحمل مظلة أمام المصرف المركزي التشيكي في براغ (رويترز)
رجل يحمل مظلة أمام المصرف المركزي التشيكي في براغ (رويترز)

قال عضو مجلس إدارة المصرف المركزي التشيكي، يان كوبيتشيك، إنه يفضل خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى هذا الشهر نظراً لضعف البيانات الاقتصادية واستقرار العملة قليلاً، وقرب التضخم من المستوى المستهدف، وتباطؤ نمو الأجور.

وخفض «المركزي التشيكي» وتيرة التيسير النقدي إلى 25 نقطة أساس في أغسطس (آب)، انخفاضاً من 50 نقطة أساس في التحركات السابقة، وخفض سعر إعادة الشراء الرئيسي إلى 4.50 في المائة. وفي اجتماع أعقب اجتماع أغسطس، توقع المصرف عدم إجراء مزيد من التخفيضات قبل نهاية العام، وهو ما أثار دهشة الأسواق المالية. ومع ذلك، قال كوبيتشيك إنه يعتقد أن الظروف الاقتصادية الحالية توفر مجالاً لمزيد من التيسير عندما يجتمع مجلس الإدارة في 25 سبتمبر (أيلول)، وفق «رويترز».

وقال كوبيتشيك في مقابلة مع «رويترز»، يوم الجمعة: «سنرى ما ستسفر عنه تحديثات التوقعات. لكنني أعتقد بالتأكيد أن هناك مجالاً للتخفيف. أنا سعيد لأننا نجحنا في إبطاء وتيرة التيسير النقدي إلى نمط الربع نقطة القياسي، ولكن أعتقد أنه لم يحن الوقت بعد للتحول إلى نمط (المركزي الأوروبي) الذي يقوم على الخفض مرة واحدة، ثم التوقف، ثم مرة أخرى».

وتأتي تعليقاته بعد أن قالت نائبة محافظ المركزي إيفا زامرازيلوفا، الأسبوع الماضي إنه لا يوجد سبب لوقف التيسير النقدي. وصوت كوبيتشيك مع الأغلبية المكونة من سبعة أعضاء في المجلس في كل اجتماع هذا العام، بما في ذلك التخفيضات بمقدار 50 نقطة أساس من فبراير (شباط) إلى يونيو (حزيران) وخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس الشهر الماضي.

وقال كوبيتشيك إن ضعف الكرونة بعد خفض قيمتها بمقدار 50 نقطة أساس في يونيو كان مفاجأة بالنسبة له، لكنَّ الكرونة استقرت الآن فوق التوقعات في تقرير أغسطس، وهو ما من شأنه أن يسمح بخفض أسعار الفائدة. وقال إن التوقعات الخاصة بإبقاء سعر إعادة الشراء الرئيسي عند 4.50 في المائة حتى نهاية العام تمثل زيادة عن بداية العام، عندما كان من المتوقع أن يكون سعر إعادة الشراء عند 3 في المائة في الربع الرابع.

وأضاف كوبيتشيك أن هذا يعود إلى حد كبير إلى تأثير نموذج التوقعات الذي يعتمد على يوريبور (سعر الفائدة المعروض بين المصارف الأوروبية).

وقال إن «أرقام الاقتصاد الحقيقي تشير إلى مستويات أقل مما كنا نعتقد في الربيع. إن الاستهلاك المنزلي يتطور بشكل تقريبي بما يتماشى مع الافتراضات، كما هو الحال مع التضخم، وبالتالي فإن الاختلاف في أسعار الفائدة الضمنية كان يرجع إلى حد كبير إلى التطور المختلف لسعر الفائدة على القروض بين المصارف في أوروبا».

وقال: «أنا دائماً أعطي وزناً أقل للتغييرات التي يسببها يوريبور».

ولم يكن كوبيتشيك مستعداً للتعليق على ما إذا كانت دورة التيسير النقدي بمقدار 25 نقطة أساس ينبغي أن تستمر في اجتماعَي المصرف في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول).

وقال كوبيتشيك إن التضخم الذي انخفض إلى منطقة الهدف الذي حدده المصرف عند 2.2 في المائة في أغسطس لا يزال متأثراً بالتقلبات والتغيرات في الأسعار التي لا يستطيع المركزي السيطرة عليها، مثل الغذاء والوقود. وأشار إلى أن التضخم الأساسي يدور حول 2 في المائة، مما يتطلب اتباع نهج حذر في خفض أسعار الفائدة.

وأضاف أن أسعار الخدمات واصلت ارتفاعها بسرعة، بنحو 5 في المائة، لكنه يعتقد أن ذلك كان لتعويض الارتفاع الحاد في أسعار السلع خلال العامين الماضيين، لا ليكون نقطة جديدة للتضخم في المستقبل. وأشار إلى أن الأجور كانت علامة إيجابية، حيث نمت بنسبة اسمية بلغت 6.5 في المائة في الربع الثاني، وهو ما يقل عن توقعات البنك البالغة 7.2 في المائة.

وقال كوبيتشيك: «هذا يُطمئنني لأنه بما أن التضخم في الخدمات مدفوع جزئياً بالأجور، فإننا نستطيع أن نفترض أن التضخم في الخدمات سوف يتباطأ».


مقالات ذات صلة

ارتفاع طفيف بمبيعات التجزئة الأميركية

الاقتصاد أشخاص يحملون أكياس التسوق يتجوّلون داخل مركز تسوق «كينغ أوف بروسيا» (رويترز)

ارتفاع طفيف بمبيعات التجزئة الأميركية

سجّلت مبيعات التجزئة الأميركية نمواً طفيفاً خلال الشهر الماضي؛ ما أضفى دفعة إيجابية على الاقتصاد في توقيت حرج.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (أ.ف.ب)

هل يفعلها «الفيدرالي»؟... تنامي توقعات خفض قوي للفائدة بنصف نقطة مئوية

من المرجح أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أول خفض لأسعار الفائدة منذ أكثر من أربع سنوات في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد صورة جوية تظهر أفق تل أبيب (رويترز)

انخفاض معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي إلى 0.7% بالربع الثاني

نما اقتصاد إسرائيل بوتيرة أبطأ في الربع الثاني من العام مقارنة بالتقديرات الأولية، وذلك نتيجة استمرار تداعيات الحرب المستمرة مع حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (القدس )
الاقتصاد لافتة خارج مصرف البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

عضو «المركزي الأوروبي»: يجب الانتظار حتى ديسمبر قبل أي خفض جديد

قال عضو مجلس إدارة المصرف المركزي الأوروبي، بيتر كازيمير، الاثنين، إن المصرف يجب أن ينتظر على الأرجح حتى ديسمبر قبل اتخاذ قرار آخر بشأن خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت - مدريد)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي» على أعتاب خفض الفائدة... ترقب عالمي وسط ضبابية حجم الخطوة

عندما يقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة على نطاق واسع يوم الأربعاء وهو أول خفض له منذ أربع سنوات فإن هذه الخطوة سوف يتردد صداها خارج أميركا

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اليابان تواصل تقييم التأثير الاقتصادي لارتفاع قيمة الين

منظر جوي لجانب من العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
منظر جوي لجانب من العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

اليابان تواصل تقييم التأثير الاقتصادي لارتفاع قيمة الين

منظر جوي لجانب من العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
منظر جوي لجانب من العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أكد وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي يوم الثلاثاء أن الحكومة ستواصل تحليل تأثير ارتفاع قيمة الين على الاقتصاد والاستجابة المناسبة، قائلا: «موقفنا هو أن أسعار الصرف يجب أن تحددها الأسواق التي تعكس الأساسيات؛ ولكن التقلبات السريعة غير مرغوبة».

وهبط الدولار إلى أدنى مستوى له في أكثر من عام مقابل الين، ليتداول دون مستوى 140 الرئيسي يوم الاثنين وسط تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه للسياسة هذا الأسبوع.

وقال سوزوكي في مؤتمر صحافي عادي بعد اجتماع مجلس الوزراء، إن ارتفاع قيمة الين قد يؤثر على الاقتصاد إيجابا وسلبا من خلال قنوات مختلفة، مثل مبيعات المصدرين في الخارج وتكاليف الاستيراد على الأسر والشركات.

وأشار إلى أن الين يتداول فوق متوسط ​​145 يناً للدولار الذي تفترضه الشركات اليابانية للنصف الثاني من السنة المالية، لكن أرباحها وظروفها المالية كانت صحية بشكل عام. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنواصل تحليل تأثير تقلبات أسعار الصرف الأجنبي وحركات الأسعار على الاقتصاد وحياة الناس بشكل دقيق والاستجابة بشكل مناسب».

وفي غضون ذلك، هبطت عوائد السندات الحكومية اليابانية يوم الثلاثاء، مقتفية أثر نظيراتها الأميركية مع تنامي الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية هذا الأسبوع.

وتضع الأسواق الآن في الحسبان احتمالات بنسبة 69 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في نهاية اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 17 و18 سبتمبر (أيلول)، ارتفاعا من 30 في المائة قبل أسبوع، وفقا لبيانات مجموعة «سي إم إي».

وهبط عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين يوم الاثنين إلى أدنى مستوياته في عامين، في حين تراجع عائد سندات العشر سنوات للجلسة الثانية على التوالي.

وانخفض عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس عند 0.825 في المائة اعتباراً من الساعة 04:50 بتوقيت غرينتش بعد أن هبط في وقت سابق إلى أدنى مستوى له في شهر واحد عند 0.82 في المائة، في حين ارتفعت العقود الآجلة لسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.16 نقطة أساس إلى 144.87 ين. وأغلقت الأسواق اليابانية يوم الاثنين بسبب عطلة عامة.

وقال ريوتارو كيمورا، استراتيجي الدخل الثابت في شركة «أكسا إنفستمنت مانجرز»، إنه مع استمرار تقلب سوق سندات الخزانة الأميركية بين الرهانات على خفض بمقدار 50 نقطة أساس و25 نقطة أساس هذا الأسبوع، فهناك فرصة جيدة لأن يضيف الخفض الضخم ضغوطاً هبوطية على عوائد سندات الحكومة اليابانية... لكنه أضاف: «ومع ذلك، نظراً لـ(خطر الرسالة المتشددة من بنك اليابان) في اجتماعه هذا الأسبوع واحتمال المزيد من رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب، فإن الانخفاض في عوائد سندات الحكومة اليابانية من المرجح أن يكون محدوداً».

ومن المتوقع أن ترتفع العائدات مع أسعار الفائدة، ما يجعل المستويات الحالية أقل جاذبية. ويبدأ بنك اليابان اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة ثابتة مع الإشارة إلى زيادات إضافية قادمة.

ومن بين خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، توقع 54 في المائة زيادة أخرى بحلول نهاية العام.

ولامس عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عاماً لفترة وجيزة أدنى مستوى له منذ 5 أغسطس (آب) عند 1.615 في المائة. فيما انخفض عائد السندات لأجل 30 عاماً بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 1.995 في المائة، وانخفض عائد السندات لأجل عامين وعائدات الخمس سنوات بمقدار نقطة أساس لكل منهما إلى 0.375 و0.485 في المائة على التوالي.

وفي سوق الأسهم، انخفض المؤشر نيكي الياباني يوم الثلاثاء، متأثرا بمخاوف بشأن ارتفاع الين، في حين يتأهب المستثمرون لخفض كبير متوقع لأسعار الفائدة من البنك المركزي الأميركي هذا الأسبوع.

وأغلق «نيكي» منخفضا واحدا في المائة إلى 36203.22 نقطة، بعد أن انخفض في وقت سابق من الجلسة بأكثر من اثنين في المائة. وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.6 في المائة.

وكانت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة أكبر الخاسرين على المؤشر نيكي، وكانت الخسائر أوسع نطاقا لأسهم الشركات المعتمدة على التصدير. كما كان أداء أسهم البنوك أضعف من المتوقع، إذ أدى انخفاض عائدات السندات في الداخل والخارج إلى خفض التوقعات بالنسبة لمستويات الدخل من الاستثمار والإقراض.