مؤشر دورة الأعمال للقطاع الخاص السعودي ضمن النطاق الإيجابي

بيانات وزارة الاقتصاد والتخطيط تتوقع استمرار هذا المستوى حتى نهاية 2024

العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

مؤشر دورة الأعمال للقطاع الخاص السعودي ضمن النطاق الإيجابي

العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

استمر مؤشر وزارة الاقتصاد والتخطيط المركب لدورة أعمال القطاع الخاص في المملكة (إم إي بي إكس) في النطاق الإيجابي خلال الربع الثاني من العام الحالي، مع توقعات أن يستمر حول النطاق نفسه حتى نهاية 2024، ما لم تطرأ تغييرات كبيرة في الأزمات الجيوسياسية.

ووفقًا لبيانات وزارة الاقتصاد والتخطيط خلال الربع الثاني، الصادرة الأحد، ظل مؤشر دورة الأعمال التجارية للقطاع الخاص ضمن النطاق الإيجابي، ويعود ذلك الأداء لبعض المؤشرات الفرعية، كاشفةً عن بلوغ المؤشر ذروته بعد جائحة كورونا، وذلك في نهاية 2022، ومنذ ذلك الحين بدأت عمليات إعادة التوازن.

ويُعد «إم إي بي إكس» مؤشراً مركباً خاصاً يحاكي دورة الأعمال للقطاع الخاص، ويتتبع التقلبات الدورية من خلال ضم العديد من المؤشرات الاقتصادية عالية التردد وتحليلها رياضياً وإحصائياً، وهو مصمم للتنبؤ بنقاط التحول. ويقتصر على التفريق بين الدورات التوسعية والانكماشية، واستقراء مسارها المستقبلي.

مدفوعات سداد

واستمرت المؤشرات المتعلقة بالاستهلاك في أدائها القوي؛ حيث سجلت كل من عمليات نقاط البيع ومدفوعات سداد معدلات نمو صحية بنسبة 5.9 في المائة و9.7 في المائة على التوالي، على أساس سنوي.

كما ارتفع المعروض النقدي 6.7 في المائة على أساس سنوي؛ مما يشير إلى تحسُّن تدريجي في القطاع العام، رغم التأجيل المتوقع في خفض أسعار الفائدة هذا العام.

وحسب بيانات وزارة الاقتصاد والتخطيط، شهدت المؤشرات المتعلقة بالشركات تباطؤاً مدفوعاً بانخفاض مؤشر مديري المشتريات، وتباطؤ قيمة مؤشر تاسي.

مؤشرات التجارة

وأظهرت المؤشرات المتعلقة بالتجارة تراجعاً في الأداء، ما يمكن ملاحظته في النمو السلبي في اعتمادات الواردات الجديدة.

يشار إلى أن مؤشر مديري المشتريات السعودي انخفض للشهر الثالث على التوالي، في يوليو (تموز) الماضي إلى 54.4 نقطة، من 55 نقطة في يونيو (حزيران)، وفق المؤشر الصادر عن بنك الرياض، الاثنين. وأشارت القراءة إلى تحسُّن قوي (كونها فوق مستوى الحياد البالغ 50 نقطة)، ولكنه أقل حدة في ظروف التشغيل على مستوى القطاع الخاص غير المنتِج للنفط في السعودية، مقارنة بالشهر السابق.

ودفعت المنافسة الشديدة الشركات غير المنتِجة للنفط إلى خفض أسعار مبيعاتها، رغم الزيادة الإضافية في تكاليف مستلزمات الإنتاج الأساسية.

وشهد كل من الإنتاج والطلبات الجديدة توسعاً بدرجة أقل، في بداية الربع الثالث، وهما يُعدّان أكبر مكونَين في مؤشر مديري المشتريات.

وتراجع نمو الإنتاج إلى أدنى مستوياته في 6 أشهر، وكان التحسن في الأعمال الجديدة هو الأضعف منذ عامين ونصف العام.

وأشارت تعليقات الشركات المشارِكة في الدراسة إلى أن معدلات الطلب كانت مواتية بشكل عام؛ مما أدى إلى ارتفاع المبيعات وتحسن الإنتاج في كل القطاعات التي شملتها الدراسة.


مقالات ذات صلة

السعودية تعالج 60 تحدياً للمصانع التحويلية

الاقتصاد أحد المصانع المنتِجة في السعودية (واس)

السعودية تعالج 60 تحدياً للمصانع التحويلية

عالجت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية أكثر من 60 تحدياً لوفرة وتنافسية المواد الخام البتروكيميائية للمصانع التحويلية في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أوكساجون التابعة لمنطقة «نيوم» السعودية (الشرق الأوسط)

شراكة بين «كاوست» و«نيوم» لتطوير تقنيات إنتاج الهيدروجين والوقود المستدام بالسعودية

أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية عن شراكة مع «نيوم» لدعم خطط التحول نحو الاقتصاد الأخضر بتطوير تقنيات إنتاج الهيدروجين والوقود المستدام في السعودية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد جانب من حفل افتتاح «موسم الرياض» 2022 (الشرق الأوسط)

«موسم الرياض»... ذراع اقتصادية جاذبة لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية

تُشكّل فعاليات «موسم الرياض» ذراعاً اقتصادية وطنية جاذبة لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية يتوافد عليها كثير من شركات القطاع الخاص بوصفها وجهة تحقق مكتسبات.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (موقع الهيئة العامة للموانئ)

السعودية ترفع تصنيف موانئها البحرية إلى المرتبة الـ15 عالمياً

رفعت السعودية، ممثلة في موانئها البحرية، تصنيفها الدولي في مناولة أعداد الحاويات السنوية، متقدمة من المرتبة الـ16 إلى الـ15 دولياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من «هاكاثون الصناعة 2023» (الصندوق الصناعي)

إطلاق النسخة الثالثة من «هاكاثون الصناعة» في السعودية بجوائز 373 ألف دولار

أعلن «صندوق التنمية الصناعية» السعودي، الأحد، بدء التسجيل في النسخة الثالثة من «هاكاثون الصناعة»، إذ تتجاوز القيمة الإجمالية للجوائز 1.4 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تعالج 60 تحدياً للمصانع التحويلية

أحد المصانع المنتِجة في السعودية (واس)
أحد المصانع المنتِجة في السعودية (واس)
TT

السعودية تعالج 60 تحدياً للمصانع التحويلية

أحد المصانع المنتِجة في السعودية (واس)
أحد المصانع المنتِجة في السعودية (واس)

عالجت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية أكثر من 60 تحدياً، لوفرة وتنافسية المواد الخام البتروكيميائية للمصانع التحويلية في المملكة.

جاء ذلك عبر منصة «وفرة وتنافسية المواد الخام البتروكيميائية» الرقمية المختصة بهذا الشأن، وذلك في إطار جهود الوزارة لتعزيز تكامل سلاسل إمداد البتروكيميائيات محلياً.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية، جراح الجراح، أن المنصة الموجهة لمستثمري الصناعات البتروكيميائية التحويلية والمتخصصة في المملكة أسهمت في إمداد مصانع القطاع، التي تواجه تحديات بشأن وفرة المواد الخام المعروضة محلياً، بما يزيد عن 100 ألف طن متري من المواد الخام البتروكيميائية، بعد تنسيق بين الشركات الأساسية والتحويلية، بالشراكة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، كما عملت على مواجهة تحديات تختص بتنافسية المواد الخام البتروكيميائية، الناتجة عن تفاوت أسعارها محلياً.

وقال الجراح إن الجهود مستمرة لإيجاد حلول للطلبات القائمة المتعلقة بوفرة المواد الأوّلية وتنافسيتها، حيث يجري العمل مع الشركات التحويلية والأساسية والجهات الحكومية ذات العلاقة، لضمان وفرة وتنافسية المواد الخام البتروكيميائية؛ لتعزيز سلاسل إمداد المواد الخام البتروكيميائية للمصانع المحلية.

كانت وزارة الصناعة والثروة المعدنية قد أطلقت «منصة وفرة وتنافسية المواد الخام البتروكيميائية» في منتصف عام 2023؛ بهدف تمكين وتنمية قطاع الصناعات التحويلية.

وأسهمت المنصة في إيجاد قنوات رسمية لأكثر من 2500 مصنعٍ تحويلي، فيما يزيد عن 40 منطقة صناعية حول المملكة؛ لمعالجة الصعوبات التي تواجهها بشأن وفرة وتنافسية المواد الخام البتروكيميائية.

وتستهدف المنصة الرقمية، التي تعمل تحت مظلة لجنة تكامل سلاسل إمداد البتروكيميائيات؛ المواءمة بين وفرة المواد الخام البتروكيميائية، واحتياجات قطاع الصناعات الكيميائية التحويلية والمتخصصة، حيث أسهمت، خلال عامها الأول، في تمكين رفع كفاءات المصانع، ونمو مُخرجات القطاع الصناعي، بما يسهم إيجاباً في زيادة المحتوى المحلّي ورفع الصادرات.