البرلمان الياباني يستدعي محافظ «المركزي» لمناقشة رفع الفائدة

بعد اضطرابات طالت الأسواق العالمية

محافظ البنك المركزي الياباني كازو أويدا في مؤتمر صحافي بمقر البنك في طوكيو عقب قرار رفع الفائدة نهاية الشهر الماضي (رويترز)
محافظ البنك المركزي الياباني كازو أويدا في مؤتمر صحافي بمقر البنك في طوكيو عقب قرار رفع الفائدة نهاية الشهر الماضي (رويترز)
TT

البرلمان الياباني يستدعي محافظ «المركزي» لمناقشة رفع الفائدة

محافظ البنك المركزي الياباني كازو أويدا في مؤتمر صحافي بمقر البنك في طوكيو عقب قرار رفع الفائدة نهاية الشهر الماضي (رويترز)
محافظ البنك المركزي الياباني كازو أويدا في مؤتمر صحافي بمقر البنك في طوكيو عقب قرار رفع الفائدة نهاية الشهر الماضي (رويترز)

قال مسؤولون، يوم الثلاثاء، إن البرلمان الياباني سيطلب من محافظ البنك المركزي كازو أويدا، المشاركة في جلسات خاصة الأسبوع المقبل، لمناقشة القرار الذي اتُّخذ الشهر الماضي برفع أسعار الفائدة.

وسيطلب من أويدا المشاركة في جلسات منفصلة تعقدها لجان المالية في مجلسي النواب والشيوخ في 23 أغسطس (آب).

وفاجأ بنك اليابان الأسواق برفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى في 15 عاماً في 31 يوليو (تموز) الماضي، والإشارة إلى استعداده لزيادة تكاليف الاقتراض بشكل أكبر، في ظل التوقعات المتزايدة بأن التضخم سيصل بشكل دائم إلى هدفه البالغ 2 في المائة.

وتسبب القرار، إلى جانب مخاوف الركود في الولايات المتحدة، في اضطراب الأسواق المالية، مما أدى إلى أكبر موجة بيع لمؤشر «نيكي» القياسي منذ انهيار «الاثنين الأسود» عام 1987. ودفعت رجَّة السوق كبار المسؤولين من الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة الرئيسية إلى الموافقة على استدعاء أويدا لشرح قرار البنك المركزي.

وفي غضون ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لسندات الحكومة اليابانية يوم الثلاثاء مع بداية حذرة للأسبوع؛ حيث يواجه المستثمرون مجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية الحاسمة، بعد عودتهم من عطلة نهاية أسبوع طويلة.

وارتفعت العقود الآجلة لسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.08 ين إلى 145.17 ين بحلول الساعة 03:36 بتوقيت غرينتش، في حين استقر العائد على السندات النقدية عند 0.855 في المائة. وارتفعت عوائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 5 سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 0.45 في المائة، مع قيام المستثمرين ببيع السندات قبل مزاد للإمدادات الجديدة يوم الأربعاء. ولم يتم تداول سندات حكومية يابانية أخرى بعد.

وكانت سوق السندات قد اهتزت الأسبوع الماضي، بسبب ارتفاع مفاجئ في المخاوف من ركود الاقتصاد الأميركي، بعد تقرير شهري ضعيف عن الرواتب في الثاني من أغسطس، والذي دفع الأسهم اليابانية إلى الهبوط الأسبوع الماضي، بينما ارتفع الين.

وعاد الهدوء إلى حد بعيد إلى الأسواق الآن؛ لكن المستثمرين ما زالوا حذرين في ظل بيانات أسعار المنتجين الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، وأرقام التضخم الاستهلاكي يوم الأربعاء، وأرقام مبيعات التجزئة يوم الخميس، وكلها تحمل احتمالات تغيير التوقعات الاقتصادية.

وكان يوم الاثنين عطلة رسمية في اليابان؛ لكن كثيراً من المشاركين في السوق سيغيبون طوال الأسبوع، مما يجعل التداول ضعيفاً ومتقلباً.

وقال شوكي أوموري، كبير استراتيجيي مكتب اليابان في «ميزوهو» للأوراق المالية، إن تقرير «رويترز» الذي يفيد بأن البرلمان الياباني سيعقد جلسة خاصة الأسبوع المقبل، لمناقشة قرار بنك اليابان الشهر الماضي برفع أسعار الفائدة، أضاف طبقة إضافية من الحذر.

وقال أوموري: «المستثمرون في حالة من الحذر، بعد أن مرُّوا بأوقات عصيبة الأسبوع الماضي».

وأضاف: «إن ديناميكيات العرض والطلب لم تتغير؛ لكن سوق سندات الحكومة اليابانية يمكن أن تتأثر بسهولة بعوامل خارجية»، وخصوصاً البيانات الأميركية. وتابع: «ستكون هذه العوامل الخارجية أساسية لأسعار الين».


مقالات ذات صلة

«دافوس»: الصراعات المسلحة أكبر خطر على النمو الاقتصادي العالمي في 2025

الاقتصاد شعار «منتدى دافوس» (رويترز)

«دافوس»: الصراعات المسلحة أكبر خطر على النمو الاقتصادي العالمي في 2025

أظهر استطلاع أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي أن الصراعات المسلحة هي أكبر خطر خلال عام 2025 في الوقت الذي يجتمع فيه قادة حكومات وشركات لحضور المنتدى بدافوس

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة شيبوب في مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط) play-circle 01:15

وزيرة الصناعة التونسية: نستهدف مضاعفة مساهمة الفوسفات في الناتج المحلي

أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة شيبوب، أن الفوسفات يساهم بنسبة 1 في المائة بالناتج المحلي الخام، وتهدف البلاد إلى مضاعفة هذه المساهمة.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد صورة عامة لقصر وزارة المالية في روما (رويترز)

إيطاليا تسجل دَيناً عاماً قياسياً يتجاوز 3 تريليونات دولار في نوفمبر

أعلن البنك المركزي الإيطالي، الأربعاء، أن الدين العام الإيطالي قد ارتفع بشكل إضافي في نوفمبر (تشرين الثاني) ليجاوز 3 تريليونات يورو (نحو 3.1 تريليون دولار).

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يلمح إلى استمرار التيسير النقدي وسط حالة من عدم اليقين

قال اثنان من كبار مسؤولي «المركزي الأوروبي»، يوم الأربعاء، إن البنك من المحتمل أن يواصل تخفيف سياسته النقدية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)

فرنسا تستهدف تضخماً 1.4 % وخفض الإنفاق العام في موازنة 2025

قالت وزيرة الموازنة الفرنسية أميلي دي مونتشالين، يوم الأربعاء، إن الحكومة تستهدف معدل تضخم يبلغ 1.4 في المائة، هذا العام، كما تهدف إلى خفض الإنفاق العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أميركا تفرض ضوابط تصدير جديدة على التكنولوجيا الحيوية بسبب الصين

آلة أتمتة عينات الحمض النووي تعمل في مختبر شركة «ريغينيرون» في نيويورك (رويترز)
آلة أتمتة عينات الحمض النووي تعمل في مختبر شركة «ريغينيرون» في نيويورك (رويترز)
TT

أميركا تفرض ضوابط تصدير جديدة على التكنولوجيا الحيوية بسبب الصين

آلة أتمتة عينات الحمض النووي تعمل في مختبر شركة «ريغينيرون» في نيويورك (رويترز)
آلة أتمتة عينات الحمض النووي تعمل في مختبر شركة «ريغينيرون» في نيويورك (رويترز)

أعلنت وزارة التجارة الأميركية يوم الأربعاء أنها ستفرض ضوابط تصدير جديدة على معدات التكنولوجيا الحيوية والتقنيات ذات الصلة، وذلك في إطار مخاوف تتعلق بالأمن القومي المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.

وأعربت واشنطن عن قلقها من أن الصين قد تستخدم التكنولوجيا الأميركية لتعزيز قدراتها العسكرية وتطوير أسلحة جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأوضحت الوزارة أن معدات المختبرات قد تُستخدم في «تعزيز الأداء البشري، وواجهات الدماغ والآلة، والمواد الاصطناعية المستوحاة من البيولوجيا، وربما الأسلحة البيولوجية»، وفق «رويترز».

وتستهدف ضوابط التصدير الجديدة، التي تفرض قيوداً على الشحنات إلى الصين ودول أخرى دون ترخيص أميركي، أجهزة قياس التدفق عالية المعلمات وبعض معدات قياس الطيف الكتلي. وقالت الوزارة إن هذه الأجهزة «يمكن أن تولد بيانات بيولوجية عالية الجودة وعالية المحتوى، بما في ذلك تلك المناسبة لتسهيل تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي والتصميم البيولوجي».

وتعد هذه الخطوة الأحدث في سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها واشنطن لتقييد وصول الصين إلى التكنولوجيا الأميركية. ففي يوم الاثنين، فرضت وزارة التجارة قيوداً إضافية على صادرات رقائق وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من الصين، في محاولة لمساعدة الولايات المتحدة على الحفاظ على مكانتها المهيمنة في هذا المجال على الصعيد العالمي.

وكان المشرعون الأميركيون قد درسوا عدة مقترحات تهدف إلى حماية المعلومات الصحية والوراثية الشخصية للأميركيين من الأعداء الأجانب، ودفعوا شركات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية الأميركية إلى تقليل اعتمادها على الصين في مجالات مثل تصنيع مكونات الأدوية والبحوث المبكرة.

وفي الأسبوع الماضي، دعا المشرعون وزارة التجارة إلى النظر في فرض قيود على تصدير التكنولوجيا الحيوية الأميركية إلى الجيش الصيني، مشيرين إلى مخاوف من إمكانية استخدام الصين لهذه التكنولوجيا لأغراض عسكرية. من جانبها، أكدت السفارة الصينية في واشنطن الأسبوع الماضي أن بكين «تعارض بشدة تطوير أي دولة للأسلحة البيولوجية أو امتلاكها أو استخدامها».

وفي أغسطس (آب) الماضي، دعا المشرعون الأميركيون إدارة الغذاء والدواء إلى تكثيف التدقيق في التجارب السريرية الأميركية التي أجريت في الصين، بسبب المخاوف من سرقة الملكية الفكرية واحتمالية المشاركة القسرية لأفراد من أقلية الأويغور في الصين.