ارتفاع أداء «برنامج تطوير الصناعات الوطنية» السعودي 87 %

تسارع قطاعات الطاقة والصناعة والتعدين والخدمات اللوجيستية بأرقام ونتائج قياسية

المدينة الصناعية في «وعد الشمال» بالسعودية (الشرق الأوسط)
المدينة الصناعية في «وعد الشمال» بالسعودية (الشرق الأوسط)
TT

ارتفاع أداء «برنامج تطوير الصناعات الوطنية» السعودي 87 %

المدينة الصناعية في «وعد الشمال» بالسعودية (الشرق الأوسط)
المدينة الصناعية في «وعد الشمال» بالسعودية (الشرق الأوسط)

شهد أداء «برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)» التنفيذي ارتفاعاً بما نسبته 87 في المائة خلال العام الماضي، وساهم في الاقتصاد الكلي والناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بأكثر من 35 في المائة.

ووفق تقرير حديث صادر عن «برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجيستية»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، بلغت نسبة نمو الصادرات غير النفطية 74 في المائة، أما الوظائف التي خلقتها قطاعات «البرنامج» في الاقتصاد السعودي للمواطنين، فقد بلغت نسبتها 60 في المائة.

وتمكنت قطاعات البرنامج من تحقيق منجزات في منظومة الطاقة خلال العام الماضي؛ بدءاً من مشروع تخزين الغاز المعالج في مكمن الحوية في عنيزة، بسعة تخزينية تصل إلى ملياري قدم مكعبة قياسية في اليوم، ليجري ضخها في شبكة الغاز الرئيسية، إلى توقيع اتفاقية شراء الطاقة لستة مشاريع جديدة للطاقة الشمسية بسعة 6.2 غيغاواط، بهدف زيادة نسبة الطاقة المتجددة للوصول إلى المزيج الأمثل، ورفع كفاءة قطاع الكهرباء وخفض الانبعاث الكربونية.

ومن المنجزات في قطاع الطاقة، اكتمال التشغيل النهائي لمشروعي «محطة جدة» و«محطتي رابغ وسدير» للطاقة الشمسية بسعة 2.1 غيغاواط لكل منهما.

الصناعة والتعدين

ومن أبرز ما تحقق لقطاع التعدين خلال العام السابق، نسبة المساحة الإجمالية المستكملة من «الدرع العربي» بنهاية 2023 التي بلغت أكثر من 30 في المائة، وذلك لأعمال «البرنامج العام للمسح الجيولوجي».

وبخصوص قطاع الصناعة، كان أبرز المنجزات افتتاح شركة «لوسيد»، المختصة في صناعات السيارات الكهربائية، أول مصنع لتصنيع المركبات في المملكة، بهدف إنتاج أكثر من 155 ألف سيارة سنوياً، وذلك ضمن جهود البلاد لتصبح من أكبر 5 دول منتجة ومصدرة لهذا النوع من المركبات في العالم، وضمن سعيها إلى تنويع اقتصادها، والتزامها بالخطة الدولية لتقليل الانبعاثات الكربونية.

وأطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، 4 مناطق اقتصادية خاصة جديدة، ليصل العدد إلى 5 مناطق، تستهدف تطوير وتنويع الاقتصاد السعودي وتحسين البيئة الاستثمارية، بما يعزز مكانة المملكة ويجعلها وجهة استثمارية عالمية.

وكان «ندلب» قد أصدر تقريره السنوي لعام 2023 مؤخراً، ليظهر أن «البرنامج» يمتلك، حتى نهاية العام السابق، ما يصل إلى 283 مبادرة؛ اكتملت منها 102 مبادرة، بما يعادل 36 في المائة.

الناتج المحلي

وأسهمت أنشطة قطاعات «البرنامج» بأكثر من 345 مليار ريال (92 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى ارتفاع إجمالي الصادرات السلعية غير النفطية لأكثر من 206 مليارات ريال (54.9 مليار دولار).

وبلغ عدد العاملين في قطاعات «البرنامج»، وفق ما جاء في التقرير، أكثر من 204 آلاف عامل، كما ازداد عدد السعوديين والسعوديات العاملين والعاملات في قطاعاته إلى أكثر من 82 ألف عامل وعاملة.

و«من أكبر وأهم المنجزات التي تحققت لقطاع الخدمات اللوجيستية في 2023، إعلان الأمير محمد بن سلمان إطلاق (المخطط العام للمراكز اللوجيستية)؛ الأمر الذي يأتي منسجماً مع إطار تحول المملكة إلى منصة لوجيستية عالمية».

ويدعم «المخطط» توجهات المملكة ورؤيتها في تحقيق هذا المستهدف واستثمار موقعها الجغرافي الفريد الذي يربط بين 3 من أهم قارات العالم. واشتمل التقرير على «كثير من المنجزات الأخرى، وقصص النجاح للأفراد والجهات التنفيذية والشركات في القطاع الخاص».

يذكر أن «برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية»، الذي أُطلق في عام 2019، يهدف إلى جعل المملكة قوة صناعية رائدة ومنصة لوجيستية عالمية عبر 4 قطاعات رئيسية هي: الطاقة، والتعدين، والصناعة، والخدمات اللوجيستية، بالإضافة إلى محوري تركيز؛ هما: الثورة الصناعية الرابعة، والمحتوى المحلي، لتعظيم الأثر الاقتصادي المتحقق منها.


مقالات ذات صلة

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (فوز دو إيغواسو (البرازيل))
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب» العالمي في نسخته الماضية (الشرق الأوسط)

الرياض تجمع المبتكرين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المشروعات العقارية

من المقرر أن يجمع معرض «سيتي سكيب» العالمي، الذي سيقام من 11 إلى 14 نوفمبر المقبل، في العاصمة السعودية الرياض، أبرز خبراء المستقبل والمبتكرين.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد صورة في أثناء توقيع الاتفاقيات التجارية بين الدولتين (واس)

اتفاقيات تجارية سعودية - جورجية في قطاعات النقل والطاقة والسياحة

توقيع اتفاقيات سعودية - جورجية لتعزيز الشراكات التجارية، ومناقشة فرص استثمارية في النقل والزراعة والطاقة المتجددة والسياحة.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية تقفز بنسبة 49.6 % في الربع الثاني

شهدت التراخيص الاستثمارية المصدرة من وزارة الاستثمار السعودية خلال الربع الثاني من العام الحالي قفزة نوعية لتبلغ نحو 2728 ترخيصاً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو السعودية» في معرض «هايفوليوشن» في باريس (رويترز)

«أرامكو» تنهي إصدار صكوك دولية بـ3 مليارات دولار وسط إقبال واسع

أعلنت «أرامكو السعودية»، يوم الخميس، إكمال إصدار صكوك دولية بقيمة 3 مليارات دولار، وهو مؤلف من شريحتين من الصكوك المقوّمة بالدولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)
وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)
TT

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)
وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي، مؤكّداً طموح المملكة إلى أن تكون قدوة في استخدام تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ورائدة، عالمياً، في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة.

كلام عبد العزيز بن سلمان جاء خلال مشاركته في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين»، والاجتماع الوزاري الخامس عشر للطاقة النظيفة، والاجتماع الوزاري التاسع لمبادرة «مهمة الابتكار»، التي انعقدت في مدينة فوز دو إيغواسو، في البرازيل، يومي الثالث والرابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وتضمنت الاجتماعات مناقشة سياسات التحول إلى طاقة مستدامة، والانتقال العادل في مجال الطاقة، وذلك في إطار جهود «مجموعة العشرين» الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي، بهدف تحقيق الاستدامة البيئية، ودعم الابتكارات في مجالات الطاقة النظيفة. وخلال الاجتماعات، أكد وزير الطاقة أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي. كما أشار إلى ريادة المملكة في تقنيات الكربون، مؤكّداً طموح المملكة إلى أن تكون قدوة في استخدام تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ورائدة، عالمياً، في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة.

وأوضح أن المملكة تدعم مبادرة «غيغا طن بحلول 2030» لتحقيق الحياد الصفري، كنموذج للتعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة.

وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

واستعرض الأمير عبد العزيز جهود المملكة في زيادة قدرتها على إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة لتصل إلى نحو 44 غيغاواط بحلول نهاية عام 2024.

وزير الطاقة يلقي كلمته في جلسة وزارية على هامش الاجتماع الوزاري الخامس عشر للطاقة النظيفة (إكس)

وتحدّث عن إنشاء مركز لإنتاج الهيدروجين في مدينة رأس الخير الصناعية، بالإضافة إلى إنشاء مشروع ضخم لالتقاط وتخزين الكربون ستبلغ طاقته الاستيعابية 9 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2027.​

وقال عبد العزيز بن سلمان إن المملكة تدرك أهمية الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة ومبادرة «مهمة الابتكار» في تطوير سياسات وتقنيات الطاقة النظيفة لتحقيق الطموحات المناخية المشتركة.

صورة جامعة للمشاركين في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (إكس)

وأشار إلى أن المملكة ساهمت مع مجموعة من الدول في إطلاق جائزة طالبية لدعم الأبحاث في تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون، وذلك ضمن نشاطها في مبادرة «مهمة الابتكار».

وأعلن أن المملكة تطلق تحدياً عالمياً لاحتجاز الكربون بالتعاون مع «المنتدى الاقتصادي العالمي»، وبجوائز تصل إلى 300 ألف فرنك سويسري (نحو 350 ألف دولار).