عائد السندات العشرية اليابانية يقفز لأعلى مستوى منذ 12 عاماً

«نيكي» ينخفض وسط قلق من تشديد السياسات النقدية

رجل على دراجة في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم في البورصة (أ.ب)
رجل على دراجة في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم في البورصة (أ.ب)
TT

عائد السندات العشرية اليابانية يقفز لأعلى مستوى منذ 12 عاماً

رجل على دراجة في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم في البورصة (أ.ب)
رجل على دراجة في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم في البورصة (أ.ب)

بلغ العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى في 12 عاما يوم الثلاثاء، مع تأهب السوق لمزيد من التشديد من جانب بنك اليابان بعد تصريحات متشددة لمسؤول كبير.

وارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 1.035 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2012.

وكانت العوائد على السندات الأخرى متباينة، حيث ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عامين بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 0.35 في المائة، في حين انخفض العائد على سندات الخمس سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 0.590 في المائة. وانخفض العائد على السندات لأجل 20 عاماً بمقدار 0.5 نقطة أساس بنسبة 1.855 في المائة، فيما ارتفع العائد على السندات لأجل 30 عاما بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.185 في المائة.

وقال نائب محافظ بنك اليابان شينيتشي أوشيدا يوم الاثنين إن نهاية معركة اليابان ضد الانكماش المستمر تلوح في الأفق، وإن ظروف سوق العمل قد تغيرت هيكليا ولا رجعة فيها.

وقال ناويا هاسيجاوا، كبير استراتيجيي السندات في «أوكاسان» للأوراق المالية: «بشكل عام، كانت تصريحات المسؤول متفائلة بشأن توقعات التضخم في اليابان، ما يشير إلى أن تطبيع سياسة بنك اليابان وشيك».

وهذا الشهر، ارتفعت عوائد سندات الحكومة اليابانية بسبب التلميحات المتشددة من البنك المركزي، بما في ذلك التخفيض المفاجئ في مبالغ شراء السندات العادية، حيث يسعى لاحتواء انخفاض قيمة الين. وتضررت المعنويات أيضاً بسبب المزاد الضعيف لسندات التحول المناخي لأجل 10 سنوات بقيمة 350 مليار ين (2.23 مليار دولار).

وكان أعلى عائد مقبول هو 1.04 في المائة، وهو خصم على العائد العادي لسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات.

وقال هاسيجاوا: «في ظل عدم اليقين بشأن قرار السياسة حتى اجتماع بنك اليابان الشهر المقبل، كان من الصعب على المستثمرين أن يكونوا حاسمين بشأن سندات التحول المناخي».

وسندات التحول المناخي هي فئة جديدة من السندات التي تهدف إلى تمويل تطوير موارد الطاقة النظيفة، مثل مولدات طاقة الرياح منخفضة التكلفة، ومن المتوقع أن تتمتع بعلاوة على السندات العادية.

وفي سوق الأسهم، انخفض المؤشر «نيكي» الياباني يوم الثلاثاء مع تقييم المستثمرين للتوقيت المحتمل الذي سيقوم فيه بنك اليابان بتشديد السياسة النقدية بصورة أكبر، بينما تراجعت الأسهم المرتبطة بشركات الرقائق بعد مكاسب الأسبوع الماضي.

وتراجع «نيكي» 0.11 في المائة إلى 38855.37 نقطة عند الإغلاق، رغم وجود توازن بين الأسهم الخاسرة والرابحة بعد ارتفاع 120 سهما مقابل انخفاض 101 سهم واستقرار أربعة. وهبط المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 0.08 في المائة مع هبوط مؤشر لأسهم الشركات سريعة النمو 0.37 في المائة، وزيادة أسهم القيمة 0.50 في المائة.

ومن المقرر أن يعقد بنك اليابان اجتماعه المقبل للسياسة النقدية يومي 13 و14 يونيو (حزيران). ويشعر المستثمرون بالقلق من أن ينتهي الاجتماع بتشديد السياسة النقدية بعدما جعل انخفاض العملة اليابانية مسؤولين ومن بينهم المحافظ كازو أويدا يتخذون مواقف أكثر تشددا.

واستمرت أسهم البنوك في الارتفاع في ظل احتمالات رفع أسعار الفائدة، ما عزز الأرباح من أنشطة الإقراض والاستثمار. وارتفع مؤشر «توبكس» للمصارف 1.47 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2007.

كما ارتفعت أسهم شركات المرافق بقيادة سهم «فوروكاوا إلكتريك» الذي قفز بأكثر من تسعة في المائة، وسهم «كانساي إلكتريك» الذي زاد 5.50 في المائة.

على الجانب الآخر، تراجعت أسهم شركات الرقائق بعد ارتفاعها إثر إعلان أرباح «إنفيديا» الأسبوع الماضي. وكان سهم شركة «ليزرتك» لتصنيع معدات اختبار الرقائق صاحب أكبر تراجع بكل من النقاط والنسبة المئوية على المؤشر «نيكي»، إذ هبط 3.19 في المائة.

وانخفض سهم «أدفانتست» لتصنيع معدات اختبار الرقائق أيضا، التي تعد «إنفيديا» إحدى عملائها، بنسبة 0.92 في المائة.


مقالات ذات صلة

رئيس الوزراء البريطاني يُعرب عن ثقته بجذب استثمارات خاصة جديدة

الاقتصاد رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر يتحدث خلال زيارة لمصنع في تشيستر (رويترز)

رئيس الوزراء البريطاني يُعرب عن ثقته بجذب استثمارات خاصة جديدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إنه واثق بجذب مزيد من الاستثمارات الخاصة إلى بريطانيا في الأسابيع والأشهر المقبلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عمال يرصُّون أجولة من السكر لشحنها في ميناء بولاية غوجارات الهندية (رويترز)

السكر يقود قفزة شاملة بأسعار الغذاء العالمي في سبتمبر

أظهرت بيانات أن مؤشر أسعار الغذاء العالمية قفز في سبتمبر (أيلول) مسجلاً أكبر زيادة له في 18 شهراً بدعم من ارتفاع أسعار السكر.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد ماسح أحذية يتعامل مع أحد الزبائن أمام محطة طوكيو المركزية بالعاصمة اليابانية (أ.ف.ب)

رئيس الوزراء الياباني يطلب رسمياً إعداد حزمة تحفيز

أصدر رئيس الوزراء الياباني الجديد تعليمات رسمية لوزرائه يوم الجمعة بإعداد حزمة اقتصادية جديدة لتخفيف الضربة التي تتعرض لها الأسر نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد منظر عام لبنك إنجلترا في لندن (رويترز)

كبير اقتصاديي بنك إنجلترا يدعو إلى الحذر عند خفض الفائدة

أكد كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، هيو بيل، ضرورة أن يتخذ المصرف المركزي البريطاني خطوات تدريجية عند خفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مقر المصرف المركزي في فرانكفورت (رويترز)

التضخم في عالم ما بعد الجائحة... هل تستعد المصارف المركزية لمزيد من القوة؟

قد يكون التذبذب السريع في معدلات التضخم دون تأثيرات مماثلة على الناتج الاقتصادي سمة بارزة لعالم ما بعد جائحة كوفيد-19.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شركات فرنسية لضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية

حسام هيبة رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة يوقع مذكرة تفاهم مع وكالة ترويج الاستثمار الفرنسية بحضور حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية (هيئة الاستثمار المصرية)
حسام هيبة رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة يوقع مذكرة تفاهم مع وكالة ترويج الاستثمار الفرنسية بحضور حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية (هيئة الاستثمار المصرية)
TT

شركات فرنسية لضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية

حسام هيبة رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة يوقع مذكرة تفاهم مع وكالة ترويج الاستثمار الفرنسية بحضور حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية (هيئة الاستثمار المصرية)
حسام هيبة رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة يوقع مذكرة تفاهم مع وكالة ترويج الاستثمار الفرنسية بحضور حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية (هيئة الاستثمار المصرية)

تعهدت شركات فرنسية عدة بضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية، خلال الفترة المقبلة، وذلك في قطاعات متنوعة أبرزها النقل والأغذية والدواء.

وذكر بيان صحافي صادر عن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، السبت، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن شركات: «لوسافر» في مجال صناعة الخمائر، و«ألستوم» عملاق النقل، و«سانوفي» في قطاع الصناعات الدوائية، و«ديكاتلون» في قطاع التجزئة المتخصصة في الملابس والمعدات الرياضية، تعهدوا بضخ استثمارات جديدة إلى السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة، استغلالاً للتحسن الكبير الذي شهدته البنية التحتية والتشريعية للاستثمار في مصر.

تبلغ قيمة الاستثمارات الفرنسية في مصر نحو 7 مليارات يورو (7.7 مليار دولار) تتوزع بين 180 شركة في مختلف القطاعات.

وأوضح البيان أن تعهد الشركات الفرنسية بالتوسع في مصر، جاء خلال الزيارة الترويجية التي قام بها حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بمصاحبة حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والتي شملت المشاركة في منتدى الأعمال المصري الفرنسي في باريس ومارسيليا، بحضور صوفي بريماس، وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية وأكثر من 350 شركة فرنسية.

وأشار البيان إلى اللقاءات الترويجية التي شملت شركة «جون كوكوريل»، إحدى الشركات الرائدة في إنتاج معدات وأجهزة التحليل الكهربي لتوليد الهيدروجين، ومسؤولي بنك الاستثمار الفرنسي bpi France، حيث تم مناقشة تعزيز وجود البنك في مجال خدمات الضمان المالي، والتمويل للمشروعات الاستثمارية بما يساهم في تعزيز وجود الاستثمارات الفرنسية بالسوق المصرية، كما تم التباحث مع رئيس مجموعة CMA CGM الفرنسية العاملة بقطاع الملاحة والنقل واللوجيستيات، الشريك التنموي لمصر، لتنفيذ عدد من المشروعات ذات الأولوية في مجال البنية التحتية.

وقال هيبة، إن «مصر نجحت في جذب عدد كبير من الشركات العالمية والفرنسية للاستثمار في مصر، للاستفادة من قدراتها كبوابة استثمارية وتصديرية لأفريقيا»، مشيراً إلى أن «مصر حافظت على صدارتها لقائمة المقاصد الأفريقية الجاذبة للاستثمار لعامي 2022-2023، ومن المتوقع استمرار تصدرها في الأعوام المُقبلة، خاصةً بعد أن وصلت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر في العام المالي 2023-2024 إلى قمة تاريخية بلغت 46.1 مليار دولار».

وأشار البيان إلى أن الرئيس التنفيذي للهيئة قام خلال الزيارة بتوقيع مذكرة تفاهم مع وكالة ترويج الاستثمار الفرنسية، بحضور حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بهدف «ضمان استدامة التعاون الاستثماري بين البلدين».

نصت مذكرة التفاهم على «توفير كل أشكال الدعم والتيسير للمستثمرين، والتنسيق بين مجتمعي الأعمال في البلدين من أجل إنشاء شراكات استثمارية، وتبادل البيانات والمعلومات عن القطاعات والصناعات والفرص الاستثمارية المستهدفَة والتطورات التشريعية والتنفيذية الخاصة ببيئة الاستثمار، وتنظيم الندوات والمؤتمرات المخصَّصة للترويج للاستثمار وجذب المستثمرين، وتنظيم الجولات الترويجية لوفود الأعمال من البلدين لاستكشاف الفرص الاستثمارية».

وأشار الجانب الفرنسي إلى حجم الاستثمارات الفرنسية التي تم ضخها في السوق المصرية، ومن أبرزها استثمارات شركات فاليو، وكابجيميني، وأتوس، وأورانج بزنس سيرفيسز، في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واستثمارات شركات سيرفييه، وأكسا، وأكسا ون هيلث، وسانوفي، وإير ليكيد في قطاع الرعاية الصحية، بجانب شركة لوريال العاملة في قطاع صناعة مستحضرات التجميل.

وتعد الزيارة الترويجية لفرنسا امتداداً لمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي 2024، الذي عُقد بالقاهرة خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي، والإعلان عن ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي لمستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في مارس (آذار) الماضي.