التضخم في تركيا يرتفع إلى 68.5 % رغم استمرار زيادة أسعار الفائدة

بعدما مُني حزبه بخسارة مدوية في الانتخابات المحلية الأحد قال محللون إن الناخبين عاقبوا إردوغان بسبب أزمة تكلفة المعيشة (إ.ب.أ)
بعدما مُني حزبه بخسارة مدوية في الانتخابات المحلية الأحد قال محللون إن الناخبين عاقبوا إردوغان بسبب أزمة تكلفة المعيشة (إ.ب.أ)
TT

التضخم في تركيا يرتفع إلى 68.5 % رغم استمرار زيادة أسعار الفائدة

بعدما مُني حزبه بخسارة مدوية في الانتخابات المحلية الأحد قال محللون إن الناخبين عاقبوا إردوغان بسبب أزمة تكلفة المعيشة (إ.ب.أ)
بعدما مُني حزبه بخسارة مدوية في الانتخابات المحلية الأحد قال محللون إن الناخبين عاقبوا إردوغان بسبب أزمة تكلفة المعيشة (إ.ب.أ)

أظهرت بيانات رسمية، اليوم الأربعاء، أن معدل التضخم السنوي في تركيا ارتفع إلى 68.5 في المائة، خلال مارس (آذار)، وهو ما يقل قليلاً عن التوقعات، بعد أن مُني حزب الرئيس رجب طيب إردوغان بخسائر فادحة في الانتخابات المحلية؛ لأسباب، منها ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقال معهد الإحصاء التركي إن التضخم على أساس شهري بلغ 3.16 في المائة، متراجعاً من 4.53 في المائة، خلال فبراير (شباط)، و6.7 في المائة خلال يناير (كانون الثاني)، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى تراجع تأثير تعديلات الرواتب وارتفاع الأسعار في بداية العام.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أنه من المتوقع أن يرتفع التضخم السنوي إلى 69.1 في المائة، خلال مارس، بارتفاع شهري قدره 3.5 في المائة. ومن المتوقع أن ينخفض ​​المعدل السنوي إلى 43.75 في المائة، بحلول نهاية عام 2024.

وفقَد حزب «العدالة والتنمية» الذي يتزعمه إردوغان، السيطرة على عدة مناطق، وتعرَّض لهزيمة ساحقة أمام المعارضة الرئيسية في مدينتيْ إسطنبول وأنقرة الكبيرتين، يوم الأحد، في أسوأ أداء انتخابي له منذ أكثر من عقدين.

وقال محللون إن الناخبين عاقبوه إلى حد كبير بسبب أزمة تكلفة المعيشة المستمرة منذ سنوات.

وفاجأ البنك المركزي، في إطار دورة تشديد نقدي قوية منذ يونيو (حزيران)، المحللين عندما رفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 500 نقطة أساس أخرى، الشهر الماضي، بسبب ما سماه تدهور توقعات التضخم.

وبعد وقت قصير من صدور البيانات، قال وزير المالية محمد شيمشك إن التشديد النقدي والمالي الأخير سيساعد في تثبيت توقعات التضخم، ودعم تباطؤ التضخم.

وقال، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «سنفعل كل ما هو مطلوب حتى نحقق هدفنا المتمثل في استقرار الأسعار، وهو أولويتنا الرئيسية».


مقالات ذات صلة

ترقباً لبيانات التضخم الأميركية اليوم... الذهب يرتفع قليلاً

الاقتصاد سبائك من الذهب النقي بمصنع نوفوسيبيرسك لصياغة وتصنيع المعادن الثمينة في روسيا (الشرق الأوسط)

ترقباً لبيانات التضخم الأميركية اليوم... الذهب يرتفع قليلاً

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، يوم الأربعاء، مع بحث المستثمرين عن صفقات بعد انخفاضات حادة في الجلسة الماضية، بينما تحوَّل التركيز إلى بيانات التضخم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مقر البنك المركزي عند غروب الشمس في برازيليا (رويترز)

المركزي البرازيلي يحذر... رفع الفائدة قد يستمر إذا تفاقمت توقعات التضخم

قال البنك المركزي البرازيلي يوم الثلاثاء إن أي تدهور إضافي في توقعات التضخم قد يطيل دورة التشديد النقدي، مع استمرار الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي.

«الشرق الأوسط» (برازيليا )
الاقتصاد صورة عامة لمبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

كبير اقتصاديِّي «بنك إنجلترا»: ضغوط التضخم تظل مرتفعة وتعرقل تحقيق هدف 2 %

قال كبير اقتصاديي بنك إنجلترا هوو بيل إن بيانات سوق العمل التي تم نشرها صباح الثلاثاء أظهرت أن ضغوط التضخم في بريطانيا لا تزال مرتفعة بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد أشخاص يحملون أكياس التسوق يسيرون على طول شارع أكسفورد المضاء بأضواء عيد الميلاد في لندن (رويترز)

ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية في بريطانيا مع اقتراب عيد الميلاد

تعرضت ميزانيات المتسوقين في المملكة المتحدة لضغوط متجددة في أكتوبر (تشرين الأول)، حيث ارتفع التضخم في أسعار المواد الغذائية للشهر الثاني على التوالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ركاب يعبرون جسر لندن بينما يظهر أفق لندن (رويترز)

تراجع نمو الأجور في بريطانيا لأدنى مستوى منذ عامين بالربع الثالث

أظهرت البيانات الرسمية الصادرة يوم الثلاثاء أن نمو الأجور في المملكة المتحدة، باستثناء المكافآت، سجل تراجعاً في الربع الثالث من العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

النفط يقلص خسائره وسط توقعات شح المعروض في الأمد القريب

مضخات الرفع تعمل أمام منصة حفر في حقل نفط في ميدلاند تكساس (رويترز)
مضخات الرفع تعمل أمام منصة حفر في حقل نفط في ميدلاند تكساس (رويترز)
TT

النفط يقلص خسائره وسط توقعات شح المعروض في الأمد القريب

مضخات الرفع تعمل أمام منصة حفر في حقل نفط في ميدلاند تكساس (رويترز)
مضخات الرفع تعمل أمام منصة حفر في حقل نفط في ميدلاند تكساس (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الأربعاء مع مؤشرات على شح الإمدادات في الأمد القريب، لكنها ظلت قرب أدنى مستوياتها في أسبوعين بعد يوم من خفض «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025. وبحلول الساعة 02:05 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتاً أو 0.18 في المائة إلى 72.02 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتاً أو 0.19 في المائة إلى 68.25 دولار.

وقال محللون لدى «إيه إن زد» في مذكرة: «ارتفعت أسعار النفط الخام قليلاً، إذ فاق تأثير شح المعروض في السوق الفعلية مخاوف هبوط الطلب. وكانت تداولات السوق الفعلية نشطة على وجه الخصوص مع شراء أي شحنات متاحة بسرعة».

ومع هذا، استمرت توقعات انخفاض الطلب وضعف الطلب في الصين في التأثير على معنويات السوق. وقالت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في تقريرها الشهري الثلاثاء إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.82 مليون برميل يومياً في 2024، انخفاضاً من نمو قدره 1.93 مليون برميل يومياً توقّعته الشهر الماضي. ويرجع ذلك في الغالب إلى ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. وارتفعت أسعار النفط 0.1 في المائة عند التسوية الثلاثاء عقب هذه الأنباء بعد أن هبطت بنحو خمسة في المائة خلال الجلستين السابقتين. وخفضت «أوبك» أيضاً تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 إلى 1.54 مليون برميل يومياً من 1.64 مليون برميل يومياً. ومن المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية تحديثاً لتوقعاتها الخميس.

وكتب محللون في «باركليز»: «من وجهة نظرنا، من المرجح ألا يؤثر انتخاب ترمب للمرة الثانية بشكل ملموس على أساسيات سوق النفط على المدى القريب». ومع ذلك، فإن الأسواق ربما تظل متأثرة باضطراب الإمدادات من إيران أو المزيد من التصعيد بين إيران وإسرائيل، وفقاً لبنك «باركليز». ومرشح ترمب المتوقع لتولي وزارة الخارجية هو السناتور ماركو روبيو المعروف بموقفه المتشدد تجاه إيران والصين وكوبا. ومن الممكن أن يؤدي فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران إلى اضطراب إمدادات النفط العالمية، في حين قد يؤدي اتباع نهج أكثر صرامة تجاه الصين إلى إضعاف الطلب على النفط. وقال عضوان بمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الثلاثاء إن أسعار الفائدة تعمل على كبح التضخم الذي لا يزال فوق مستوى اثنين في المائة، مما يشير إلى استعداد لخفض أسعار الفائدة مرات أخرى.

وتأخر صدور التقرير الأسبوعي للمخزونات الأميركية ليوم واحد بعد عطلة «يوم المحاربين القدامى» يوم الاثنين. وقدر المحللون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم ارتفاع مخزونات الخام بنحو 100 ألف برميل في المتوسط في الأسبوع المنتهي في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني).