«صافولا» السعودية تعتزم توزيع حصتها في «المراعي» على المساهمين

أرباحها تجاوزت التوقعات وبلغت 240 مليون دولار نهاية 2023 

أرباحها ارتفعت إلى 899.2 مليون ريال (صافولا)
أرباحها ارتفعت إلى 899.2 مليون ريال (صافولا)
TT

«صافولا» السعودية تعتزم توزيع حصتها في «المراعي» على المساهمين

أرباحها ارتفعت إلى 899.2 مليون ريال (صافولا)
أرباحها ارتفعت إلى 899.2 مليون ريال (صافولا)

أعلنت مجموعة «صافولا»، إحدى كبرى شركات المنتجات الغذائية في السعودية، الأربعاء، أنها تعتزم توزيع كامل حصتها البالغة 34.52% في شركة «المراعي» على مساهميها.

كانت «صافولا» قد كشفت في وقت سابق الأربعاء، عن أن أرباحها ارتفعت إلى 899.2 مليون ريال (239.7 مليون دولار) بنهاية عام 2023، بنسبة 21 في المائة، متجاوزة توقعات المحللين مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2022.

وسيسبق عملية توزيع كامل حصتها إصدار حقوق أولوية بـ6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار) لتعزيز مركزها المالي ودعم محفظتها الاستثمارية المستقبلية، مع سداد ديونها وتمكينها من توزيع أسهمها في شركة «المراعي».

ويمتلك «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، حصة 16 في المائة في شركة «المراعي» من خلال إحدى الشركات التابعة له.

وقالت «صافولا» أيضاً إن سلسلة المتاجر الكبرى التابعة لها «بنده» للتجزئة «حققت تحسناً ملحوظاً في أدائها... وستقوم (صافولا) بدراسة إدراج شركة (بنده) مستقبلاً».

وقفز سهم «صافولا» 3.8 في المائة، وانخفض سهم «المراعي» 3.7 في المائة عند بدء التعاملات على خلفية الإعلان.

ووافق مجلس إدارة «صافولا» على إصدار حقوق الأولوية وتوزيع أسهم «المراعي»، وكلاهما يتوقف على موافقة الجهات التنظيمية وموافقة المساهمين.

وأوضحت الشركة أن عملية إصدار حقوق الأولوية المخطط لها سيعقبها تخفيض لرأس المال لتتمكن من توزيع حصتها في رأسمال شركة «المراعي» التي تعادل 345.20 مليون سهم.

وقالت «صافولا» في إفصاح للسوق المالية السعودية (تداول): «يهدف توزيع أسهم (صافولا) في شركة (المراعي) إلى تعظيم القيمة الاستثمارية لمساهمي (صافولا) الذين سيستفيدون من خلال ملكيتهم المباشرة من فرص النمو وتوزيعات الأرباح المستقبلية لإحدى كبرى شركات الأغذية الرائدة في المنطقة».

وفي أكتوبر (تشرين الأول) عيّنت «صافولا» شركة «مويليس آند كو» لتقديم المشورة بشأن الخيارات الاستراتيجية لأعمالها، بما في ذلك البيع المحتمل لجزء من حصتها في شركة «المراعي».

النتائج المالية

في السياق نفسه، قالت «صافولا» في إفصاح لـ«تداول» إن أرباحها ارتفعت إلى 899.2 مليون ريال (239.7 مليون دولار) بنهاية عام 2023، وقالت إن سبب ارتفاع الأرباح خلال الفترة الحالية على أساس سنوي يعود إلى ارتفاع إجمالي الربح المسجل في قطاعات تصنيع الأغذية، والتجزئة، والأغذية المجمدة وارتفاع حصة المجموعة في أرباح شركات زميلة.

بالإضافة إلى عكس الخسارة الناتجة عن الانخفاض في القيمة (بالصافي) لبعض الأصول غير المتداولة بشكل رئيسي في قطاعي تصنيع الأغذية والتجزئة بمبلغ قدره 111.9 مليون ريال (29.8 مليون دولار) خلال عام 2023، واسترداد رسوم جمركية بقيمة 23.3 مليون ريال (6.2 مليون دولار) من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في المملكة.


مقالات ذات صلة

انخفاض معظم أسواق الخليج مع تصاعد التوتر الجيوسياسي بالمنطقة

الاقتصاد متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

انخفاض معظم أسواق الخليج مع تصاعد التوتر الجيوسياسي بالمنطقة

أغلقت معظم الأسواق الخليجية منخفضة بسبب التوترات الجيوسياسية، بينما حققت بعض الأسواق العربية انتعاشاً طفيفاً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يضغط على أسواق المنطقة

استمرّت الأسواق العربية في الانخفاض، متأثرةً بتصاعد التوتر في المنطقة، وتكثيف إسرائيل حملتها ضد «حزب الله» المدعوم من إيران.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداولان يراقبان شاشة الأسهم في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

السوق السعودية تتراجع عن 12 ألف نقطة بعد صعود دام 9 جلسات

هبط مؤشر السوق السعودية 0.7 في المائة وارتفع سهم «المملكة القابضة» 10 في المائة بعد إعلانها عن اتفاقية برج جدة الأطول في العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شاشة التداول في «السوق المالية السعودية»... (رويترز)

مؤشر «السوق السعودية» يتراجع 1.7 %... وقطاع الطاقة الأقل خسارة

تراجعت «السوق السعودية» 1.7 في المائة، الأربعاء، بفعل انخفاض قطاع البنوك، فيما ارتفعت أسعار النفط 3 في المائة وسط التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يراقب معلومات الشركات عبر شاشة التداول بالبورصة القطرية في الدوحة (رويترز)

تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط يهبط بالأسواق المالية العربية

تصاعد التوتر بالشرق الأوسط يهبط بأسواق الأسهم العربية، مع تراجع المؤشرات وازدياد مخاوف المستثمرين حول أسعار النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تقرير التضخم الخميس يحدد خطوة «الفيدرالي» التالية بشأن الفائدة

صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
TT

تقرير التضخم الخميس يحدد خطوة «الفيدرالي» التالية بشأن الفائدة

صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

تنتظر الأسواق بيانات اقتصادية أميركية مهمة خلال الأسبوع المقبل، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلك عن شهر سبتمبر (أيلول) ومؤشر أسعار المنتجين. في وقت سيتلقى المستثمرون تعليقات من العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك ميشال بومان، المحافِظة، والمعارِضة الوحيدة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. كما سيصدر الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء محضر اجتماعه في سبتمبر (أيلول).

وقد توفر التعليقات والمحضر المرتقب نظرة ثاقبة للخطوة التالية التي سيتخذها الاحتياطي الفيدرالي في دورة خفض أسعار الفائدة الحالية.

وقال بنك «يو بي إس» إن تقرير مؤشر أسعار المستهلك سيكون الحدث الكبير المقبل للأسواق. وقال كبير خبراء الاقتصاد في بنك «يو بي إس»، بريان روز، في مذكرة: «سيكون مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر بمثابة إصدار بيانات رئيسي. وإذا ارتفعت الأسعار بشكل أسرع من المتوقع بالإضافة إلى بيانات العمل الأقوى، فإن فرص تخطي بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة في اجتماع نوفمبر (تشرين الثاني) ستزداد».

ومن المرجح أن يكون معدل التضخم في الولايات المتحدة والمتوقع صدوره يوم الخميس قد تراجع في نهاية الربع الثالث، وهو ما يطمئن الاحتياطي الفيدرالي الذي يحول المزيد من تركيز سياسته نحو حماية سوق العمل، وفق «بلومبرغ».

فمن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر، وهو أصغر مكسب له في ثلاثة أشهر. وبالمقارنة بالعام السابق، ربما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 2.3 في المائة، وهو التباطؤ السادس على التوالي والأهدأ منذ أوائل عام 2021.

ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر الذي يستبعد فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، والذي يوفر رؤية أفضل للتضخم الأساسي، بنسبة 0.2 في المائة عن الشهر السابق و3.2 في المائة عن سبتمبر 2023.

في أعقاب النمو القوي المفاجئ للوظائف في سبتمبر والذي صدر يوم الجمعة، يشير التباطؤ التدريجي في التضخم إلى أن صناع السياسات سيختارون خفض أسعار الفائدة بشكل أصغر عندما يجتمعون في 6 و7 نوفمبر.

امرأة تتسوق في أحد المحال في كولورادو (أ.ب)

وقد شهدت الولايات المتحدة إضافة 254 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي، وهو رقم مذهل، متجاوزاً التقديرات التي كانت تشير إلى إضافة 147 ألف وظيفة. وانخفض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة. في حين أظهر متوسط الدخل في الساعة انتعاشاً مع ارتفاع بنسبة 0.4 في المائة على أساس شهري، مما دفع النمو السنوي للأجور إلى 4.0 في المائة.

وكتب محللو «بنك أوف أميركا» أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما أصيب بالذعر الشهر الماضي، وأن خفضاً كبيراً آخر ربما لا يكون مبرراً. وعدل توقعاته لاجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر ليدعو إلى تحرك بمقدار 25 نقطة أساس بعد أن توقع سابقاً 50 نقطة أساس.

وقالت المستشارة الاقتصادية للبيت الأبيض لايل برينارد في الإحاطة الأسبوعية، إن «هناك ثقة أكبر بكثير في أن أسعار الفائدة ستنخفض... وأن التضخم سينخفض». أضافت «إنه يوم جيد للعمال والأسر الأميركية. لقد شهدنا خلق أكثر من 250 ألف وظيفة جديدة في شهر سبتمبر. وشهدنا انخفاض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة في وقت عادت فيه معدلات التضخم إلى مستويات ما قبل الجائحة».

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن التوقعات التي أصدرها المسؤولون إلى جانب قرارهم بشأن أسعار الفائدة في سبتمبر يشيران إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في الاجتماعين الأخيرين من العام.

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي سابق (رويترز)

ويتم استخدام مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين لإبلاغ مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، والذي من المقرر إصداره في وقت لاحق من هذا الشهر.

وتتوقع «بلومبرغ» قراءة خافتة لمؤشر أسعار المستهلك في سبتمبر، رغم قراءة أساسية أكثر قوة، مضيفة أنه «إذا ما وضعنا في الحسبان تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي، فمن المرجح أن يكون التضخم الأساسي قد نما بوتيرة تتفق مع الهدف البالغ 2 في المائة». وقالت «في المجمل، لا نعتقد أن التقرير سيفعل الكثير للتأثير على ثقة لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في أن التضخم يسير في اتجاه هبوطي دائم».

ومن المتوقع أيضاً أن يُظهِر تقرير أسعار المنتجين يوم الجمعة -وهو مقياس للضغوط التضخمية التي تواجهها الشركات- تضخماً أكثر هدوءاً. وفي اليوم نفسه، تصدر جامعة ميشيغان مؤشرها الأولي لثقة المستهلك لشهر أكتوبر (تشرين الأول).