السعودية تؤكد أهمية دور المرأة في المجال العقاري والتنمية الوطنية

«منتدى مستقبل العقار» يستعرض في يومه الثاني دور القطاع في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»

خلال جلسة حوارية بعنوان «مشاركة المرأة في القطاع العقاري» ضمن فعاليات «منتدى مستقبل العقار 2024» (الشرق الأوسط)
خلال جلسة حوارية بعنوان «مشاركة المرأة في القطاع العقاري» ضمن فعاليات «منتدى مستقبل العقار 2024» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تؤكد أهمية دور المرأة في المجال العقاري والتنمية الوطنية

خلال جلسة حوارية بعنوان «مشاركة المرأة في القطاع العقاري» ضمن فعاليات «منتدى مستقبل العقار 2024» (الشرق الأوسط)
خلال جلسة حوارية بعنوان «مشاركة المرأة في القطاع العقاري» ضمن فعاليات «منتدى مستقبل العقار 2024» (الشرق الأوسط)

أكدت جلسات حوارية ضمن «منتدى مستقبل العقار 2024» المنعقد في يومه الثاني بالعاصمة السعودية الرياض، أهمية دور المرأة البارز في المجتمع، الذي أحدث أثراً كبيراً في المجال العقاري من خلال التخطيط الهادف للتغير المطلوب، وكذلك استعراض التحولات الإيجابية التي مرت بقطاع الإسكان في المملكة وخطته ضمن «رؤية 2030»، إضافة إلى الكشف عن دور البرامج والحلول التمويلية للدعم السكني في تمكين أكثر من 755 ألف مستفيد من توقيع عقودهم التمويلية بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 465 مليار ريال (124 مليار دولار).

وكانت أعمال «منتدى مستقبل العقار 2024»، انطلقت، الاثنين، برعاية وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، تحت شعار «قوة المرونة... بناء مستقبل عقاري مستدام ومزدهر»، وبمشاركة أكثر من 85 دولة، و300 متحدث يمثلون القطاعين الحكومي والخاص، لفتح آفاق جديدة من المعرفة وتبادل الخبرات والتجارب المحلّية والدولية، في ظل ما تشهده المملكة من نهضة عقارية وعمرانية عالمية.

وأكدت المديرة التنفيذية للتخطيط العمراني في «روشن» جيوفانا كارنيفالي، أهمية دور المرأة البارز في المجتمع «الذي أحدث أثراً كبيراً في المجال العقاري من خلال التخطيط الهادف للتغير المطلوب».

ونوّهت بمشاركة «روشن» في 100 ألف وحدة سكنية حتى عام 2030. وقالت إن 46 في المائة من العمل في المنشأة يعتمد على العنصر النسائي، مشيدة بما يتم منحه للمرأة السعودية وإتاحة الفرص التي تمكنها من تطوير ذاتها في مختلف المجالات.

العقود التمويلية

بدوره، كشف الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية العقارية منصور بن ماضي، عن دور البرامج والحلول التمويلية للدعم السكني في تمكين أكثر من 755 ألف مستفيد من توقيع عقودهم التمويلية بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 465 مليار ريال (124 مليار دولار) خلال الفترة من 2017 حتى نهاية 2023.

وأفصح بن ماضي عن بلوغ حصة الصندوق العقاري من إجمالي سوق التمويل العقاري 74 في المائة، من إجمالي 625 مليار ريال (166.6 مليار دولار) سجلتها سوق التمويل بالمملكة من عام 2017 حتى نهاية 2023.

من ناحيته، تناول رئيس مجلس إدارة شعبة الإسكان في الجمعية السعودية لعلوم العمران المهندس عبد الرحمن الجهني، التحولات التي مرت بقطاع الإسكان في المملكة على مدى السنوات الماضية، مستعرضاً واقع الإسكان في الوقت الحالي وخطته ضمن «رؤية 2030»، مضيفاً أن الإسكان حظي بدعم كبير من قبل الحكومة، فقد بدأ بنسبة تملك 47 في المائة ليتجاوز الـ60 في المائة حالياً.

وأشار الجهني إلى 10 خطط تنموية سار عليها مجال الإسكان في البلاد، ابتداءً من عام 1970 وإلى بدء العمل في برامج «رؤية 2030»؛ حيث اشتملت جميعها على هدف رئيسي تمحور في توفير السكن المناسب للمواطنين بتكاليف اقتصادية.

تطوير التخطيط العمراني

كما أكّد الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، خالد البكر، أنّ البرنامج عمل على دراسة وتطوير التخطيط العمراني، ومعالجة التشوهات البصرية، والرفع من جودة المساحات والمرافق العامة، من خلال إيجاد العديد من المبادرات التي تسهم في تحسين المشهد الحضري والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن، وتنفذها الجهات المعنية، تحقيقاً لمستهدفات «رؤية 2030».

من جهته، شدّد وكيل التحول الرقمي والمدن الذكية بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، المهندس مساعد العتيبي، على أنّ مدن المملكة تصنيفها عالٍ ومن أفضل مدن العالم في الرقمنة، منوّهاً بأهمية تسهيل القيام بالأعمال من خلال سهولة الوصول إلى الإنترنت للوصول إلى مدن ذكية وتحول رقمي قوي.

قطاع التشييد والبناء

وأشار محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، الدكتور سعد القصبي، إلى ارتفاع مؤشر المطابقة لمنتجات التشييد ومواد البناء المعروضة في أسواق المملكة لعام 2022 بنسبة 84 في المائة مقارنة بمعدل 60 في المائة في 2020، موضحاً أنّ ذلك يأتي نتيجة لإصدار الهيئة عدداً من اللوائح الفنية للارتقاء بجودة منتجات قطاع التشييد والبناء، إلى جانب الإلزام بعلامة الجودة السعودية على منتجات الحديد والخرسانة الجاهزة والبلاط، وغيرها.

الجدير بالذكر أن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان أطلقت مبادرة «التطوع الاحترافي» في النشاط العقاري، على هامش المنتدى، لدعم تطوير الشباب وتعزيز مفهوم العمل التطوعي في القطاع التجاري وغير الربحي، وكذلك نشر الوعي في أوساط المجتمع العقاري بأهداف ورسالة التطوع الاحترافي، وتمكين الشخصيات الريادية والقيادية لنقل المعرفة إلى المستفيدين، وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات اقتصادياً، واجتماعياً.


مقالات ذات صلة

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

الاقتصاد مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)

آل الشيخ يتوج بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً»

تُوّجَ تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير» خلالَ حفل جوائز «MENA Effie Awards»،

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.