«المركزي» السريلانكي: برنامج صندوق النقد ضروري لاستمرار التعافي وتقليل المخاطر

أكد محافظ المصرف المركزي السريلانكي ناندالال ويراسينغ التزام المصرف المركزي باستقرار الأسعار المحلية (رويترز)
أكد محافظ المصرف المركزي السريلانكي ناندالال ويراسينغ التزام المصرف المركزي باستقرار الأسعار المحلية (رويترز)
TT

«المركزي» السريلانكي: برنامج صندوق النقد ضروري لاستمرار التعافي وتقليل المخاطر

أكد محافظ المصرف المركزي السريلانكي ناندالال ويراسينغ التزام المصرف المركزي باستقرار الأسعار المحلية (رويترز)
أكد محافظ المصرف المركزي السريلانكي ناندالال ويراسينغ التزام المصرف المركزي باستقرار الأسعار المحلية (رويترز)

أكّد المصرف المركزي السريلانكي التزامه باستقرار الأسعار المحلية، مع استمراره في انتهاج سياسة اقتصادية ميسرة لتحقيق النمو المتوقع. وقال محافظ المركزي، ناندالال ويراسينغ، في بيان السياسة السنوي للسلطة النقدية، يوم الأربعاء، إن إجراءات السياسة النقدية لم تنتقل بشكل كامل على أسعار الإقراض في السوق حتى الآن. وأضاف ويراسينغ أنه من المتوقع أن تؤدي الزيادات الضريبية والإجراءات الإدارية إلى ارتفاع معدل التضخم خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي. وأوضح أنه لا يُتوقع تغيير إجراءات السياسة النقدية في الوقت الحالي، وذلك لأن توقعات التضخم مستقرة، مشدداً على أن برنامج صندوق النقد الدولي ضروري لإعادة بناء الاقتصاد وتعزيز التعافي. وقال إن المصرف المركزي يعتزم خفض عدد إعلانات السياسة السنوية إلى ستة من ثمانية، من أجل اتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن الاقتصاد، مشيراً إلى أنه يفكر أيضاً في الانتقال إلى سعر فائدة موحد، دون تقديم تفاصيل. ولدى البنك المركزي حالياً سعران مرجعيان، سعر تسهيلات الإقراض الدائمة وسعر الفائدة الدائم على الودائع. وقال لـ«رويترز» بعد الحدث: «نتطلع إلى تطبيق السعر الموحد هذا العام. السعر الموحد سيعطي المزيد من الوضوح ويجعل التنفيذ أسهل». وأشار إلى أنه تم تفويض المصرف المركزي بالحفاظ على معدل التضخم الرئيسي عند 5 في المائة، بهامش نقطتين مئويتين على كلا الجانبين، على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وتقوم السلطات أيضاً بعملية إعادة هيكلة ديون الدولة بعد التخلف عن السداد في عام 2022 لأول مرة في تاريخها. وفي الأشهر الأخيرة، أبرمت الحكومة صفقات ديون مع الدائنين الرسميين، بما في ذلك الصين والهند ونادي باريس، وكذلك مع حاملي ديونها المحلية. وينصب التركيز الآن على المفاوضات مع بكين بشأن الديون المتبقية المستحقة لمؤسسة مالية صينية مملوكة للدولة وحاملي السندات الدولارية في البلاد. وقال ويراسينغ إن سريلانكا تواصل مفاوضات حسن النية مع الدائنين التجاريين، وتأمل في التوصل إلى اتفاقيات مبدئية في أقرب وقت ممكن. ومن شأن اتفاق إعادة هيكلة الديون الناجح أن يمهد الطريق لمزيد من الأموال من صندوق النقد الدولي، ما يساعد على التحول الاقتصادي وتعزيز الدعم لحكومة الرئيس رانيل ويكرمسينغ قبل الانتخابات هذا العام. وكانت سندات سريلانكا الدولارية من بين أفضل السندات أداءً في الأسواق الناشئة العام الماضي، حيث حققت عوائد تزيد على 60 في المائة، حيث اتخذت الدولة خطوات لإصلاح كومة ديونها وتعزيز صحتها المالية. وبدأ التضخم الرئيسي في سريلانكا في الارتفاع في الأشهر القليلة الماضية بعد انخفاضه إلى أرقام فردية منخفضة من ذروة بلغت 70 في المائة. ويتوقع البنك المركزي ارتفاعاً طفيفاً في قراءة شهر يناير بسبب زيادة الضرائب وتعريفات الطاقة.


مقالات ذات صلة

كينيا تتوقع مراجعة صندوق النقد الدولي لخطتها الاقتصادية نهاية أغسطس

الاقتصاد رجل يقف بينما تستخدم شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين خلال مظاهرة مناهضة للحكومة بسبب الضرائب (رويترز)

كينيا تتوقع مراجعة صندوق النقد الدولي لخطتها الاقتصادية نهاية أغسطس

تتوقّع كينيا أن يراجع صندوق النقد الدولي خطتها المعدّلة للإصلاح المالي في نهاية أغسطس (آب)، بحسب ما كشف رئيس وزرائها.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
الاقتصاد مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن (رويترز)

مصدر: لا صحة لاستبعاد مصر من اجتماع صندوق النقد الدولي المقبل

قال مصدر مطلع من وزارة المالية المصرية، إنه لم يتم تغيير في موعد إدراج مصر على جدول اجتماعات مجلس إدارة صندوق النقد الدولي المقبل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مبنى البرلمان في إسلام آباد (رويترز)

باكستان تسعى للاستثمارات الأجنبية... وتجديد القروض لتمويل احتياجاتها الخارجية

قال وزير المالية الباكستاني، إن بلاده ستركز على تلبية احتياجاتها من التمويل الخارجي من خلال التحدث مع الحكومات الأجنبية والمقرضين؛ لجذب الاستثمار الأجنبي.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد طريق الملك فهد في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«النقد الدولي» يرفع توقعاته للاقتصاد السعودي إلى 4.7 %

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للاقتصاد السعودي خلال العام المقبل 0.2 في المائة لتبلغ 4.7 في المائة؛ وذلك وفق تقرير مستجدات آفاق الاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

كبير الاقتصاديين في صندوق النقد ينصح «الفيدرالي» الأميركي بالتريث

قال كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي بيير-أوليفييه غورينشا إن بيانات التضخم المتباطئة تسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ببدء تحول «معقول للغاية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.