باول: التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية... ولا نعرف أين سيستقر

مظاهرات أخرجته لبعض الوقت من القاعة في النادي الاقتصادي

ناشطون مناخيون يعطلون خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مدينة نيويورك (رويترز)
ناشطون مناخيون يعطلون خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مدينة نيويورك (رويترز)
TT

باول: التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية... ولا نعرف أين سيستقر

ناشطون مناخيون يعطلون خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مدينة نيويورك (رويترز)
ناشطون مناخيون يعطلون خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مدينة نيويورك (رويترز)

أقرّ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بالعلامات الأخيرة على تباطؤ التضخم، لكنه قال إن التباطؤ المرحب به في الأسعار لم يكن كافياً بعد لتحديد الاتجاه، وإن البنك المركزي سيكون «حازماً» في التزامه ببلوغ هدف 2 في المائة.

هذا بعض من تصريحات معدة سلفاً لباول في النادي الاقتصادي في نيويورك، لكنه اصطُحب خارج القاعة بينما قاطع المتظاهرون حول المناخ خطابه قبل أن يعود ويستأنف خطابه.

وقال باول: «لا يزال التضخم مرتفعاً للغاية، وبضعة أشهر من البيانات الجيدة ليست سوى بداية لما يتطلبه الأمر لبناء الثقة في أن التضخم يتحرك نحو الأسفل بشكل مستدام نحو هدفنا. لا يمكننا حتى الآن معرفة المدة التي ستستمر فيها هذه القراءات المنخفضة، أو أين سيستقر التضخم خلال الأرباع المقبلة».

وأضاف باول: «على الرغم من أن المسار من المرجح أن يكون وعراً ويستغرق بعض الوقت، فإنني وزملائي متحدون في التزامنا بخفض التضخم بشكل مستدام إلى 2 في المائة».

ولمّح باول إلى أن سوق العمل والنمو الاقتصادي قد يحتاجان إلى التباطؤ لتحقيق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي في نهاية المطاف.

وقال: «ومع ذلك، يشير السجل إلى أن العودة المستدامة إلى هدف التضخم بنسبة 2 في المائة من المرجح أن تتطلب فترة من النمو دون الاتجاه، وبعض التخفيف الإضافي في ظروف سوق العمل».

تأتي تعليقات باول في اليوم الذي وصلت فيه مطالبات البطالة الأولية إلى أدنى مستوى أسبوعي لها منذ أوائل عام 2023، مما يشير إلى أن سوق العمل لا تزال ضيقة، ويمكن أن تمارس ضغوطاً تصاعدية على التضخم.

وقال: «أدلة إضافية على استمرار النمو فوق الاتجاه، أو أن ضيق سوق العمل لم يعد يتراجع، يمكن أن تعرّض مزيداً من التقدم في التضخم للخطر، ويمكن أن تبرر مزيداً من تشديد السياسة النقدية».

تتوقع الأسواق على نطاق واسع من بنك الاحتياطي الفيدرالي تأجيل رفع أسعار الفائدة الإضافية، على الرغم من أنه لا تزال هناك تساؤلات حول متى قد يبدأ المسؤولون في خفض أسعار الفائدة.


مقالات ذات صلة

ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

الاقتصاد أبراج عملاقة في الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

ارتفاع عائدات السندات يكبد «بنك اليابان» خسائر فادحة

أظهر تقرير أرباح بنك اليابان أنه تكبد خسائر قياسية في تقييم حيازاته من السندات الحكومية في النصف الأول من السنة المالية مع ارتفاع العائدات عقب رفع الفائدة

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مشاة في حي تجاري بمدينة شينزين الصينية (رويترز)

بكين تُحذر واشنطن من حرب تعريفات «مدمِّرة للطرفين»

حذرت بكين ترمب من أن تعهده بفرض تعريفات إضافية على السلع الصينية قد يجر أكبر اقتصادين في العالم إلى حرب تعريفات مدمِّرة للطرفين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)

ثقة المستهلك الفرنسي تتراجع لأدنى مستوى في 5 أشهر

تراجعت ثقة المستهلك الفرنسي في نوفمبر إلى أدنى مستوياتها منذ 5 أشهر؛ إذ عبّرت الأسر عن قلقها إزاء آفاق الاقتصاد وسوق العمل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)

الصين تعمل على ترقية شبكة الاتصالات إلى الجيل «الخامس-إيه»

كشفت الصين عن مسودة مبادئ توجيهية لبناء البنية التحتية للبيانات في البلاد، بما في ذلك ترقية شبكة الاتصالات إلى مستوى الجيل «الخامس-إيه».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد رجال يسيرون بجوار لوحة إلكترونية في بورصة تل أبيب (رويترز)

ارتفاع سندات إسرائيل ولبنان السيادية بعد وقف إطلاق النار

ارتفعت السندات السيادية الإسرائيلية المقوَّمة بالدولار بنسبة 0.8 سنت، يوم الأربعاء، عقب دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» حيز التنفيذ.

«الشرق الأوسط» (القدس)

طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
TT

طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، لكن العديد من العمال المسرحين ما زالوا يعانون من فترات طويلة من البطالة، ما يبقي الباب مفتوحاً أمام إمكانية خفض أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول).

وأفادت وزارة العمل، يوم الأربعاء، بأن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة تراجعت بمقدار ألفي طلب، ليصل العدد إلى 213 ألف طلب معدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 23 نوفمبر (تشرين الثاني). وتم نشر التقرير في وقت مبكر هذا الأسبوع بسبب عطلة عيد الشكر يوم الخميس.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 216 ألف طلب للأسبوع الأخير. وقد انخفضت الطلبات عن أعلى مستوى لها في عام ونصف العام، سُجل في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، وكان نتيجة للأعاصير والإضرابات في شركة «بوينغ» وشركات الطيران الأخرى. وهي الآن عند مستويات تشير إلى انخفاض معدلات التسريح من العمل وانتعاش التوظيف في نوفمبر. ففي أكتوبر، أدت العواصف والإضراب الذي استمر 7 أسابيع في شركة «بوينغ» إلى تقليص الزيادة في الوظائف غير الزراعية إلى 12 ألف وظيفة فقط.

وعلى الرغم من التوقعات بانتعاش في الوظائف، من المرجح أن يبقى معدل البطالة ثابتاً أو حتى يرتفع هذا الشهر. فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مقياس غير مباشر للتوظيف، بمقدار 9 آلاف ليصل إلى 1.907 مليون شخص وفق بيانات معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في 16 نوفمبر، وفقاً لتقرير طلبات البطالة.

وتشير بيانات الطلبات المستمرة المرتفعة إلى أن العديد من العمال المسرحين يجدون صعوبة في العثور على وظائف جديدة. وتغطي هذه البيانات الفترة التي يتم خلالها مسح الأسر لمعدل البطالة لشهر نوفمبر. وقد ظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.1 في المائة لمدة شهرين متتاليين. وسيكون تقرير التوظيف لشهر نوفمبر أمراً حاسماً في تحديد قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في منتصف ديسمبر.

ويرى معظم الاقتصاديين أن خفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل أمر غير مؤكد في ظل إشارات تباطؤ انخفاض التضخم.

وأظهرت محاضر اجتماع السياسة الفيدرالية في 6 - 7 نوفمبر، التي نُشرت يوم الثلاثاء، أن المسؤولين بدا أنهم منقسمون بشأن مدى الحاجة إلى مواصلة خفض الأسعار. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى إلى خفض سعر الفائدة القياسي إلى نطاق 4.50 - 4.75 في المائة.

وبدأ البنك المركزي الأميركي في تخفيف السياسة النقدية منذ سبتمبر (أيلول) بعد أن رفع أسعار الفائدة في عامي 2022 و2023 لمكافحة التضخم.