«البنك الدولي» يستكشف قروضاً أطول وأرخص مع توسع المهمة لتشمل المناخ

رئيس البنك الدولي أجاي بانغا في إحدى جلسات اجتاماعات مراكش (إ ب أ)
رئيس البنك الدولي أجاي بانغا في إحدى جلسات اجتاماعات مراكش (إ ب أ)
TT

«البنك الدولي» يستكشف قروضاً أطول وأرخص مع توسع المهمة لتشمل المناخ

رئيس البنك الدولي أجاي بانغا في إحدى جلسات اجتاماعات مراكش (إ ب أ)
رئيس البنك الدولي أجاي بانغا في إحدى جلسات اجتاماعات مراكش (إ ب أ)

طرح أجاي بانغا رئيس «البنك الدولي»، يوم الجمعة، أجندة طموحة تهدف إلى توسيع مهمة البنك التنموي لمعالجة تغير المناخ والأزمات العالمية الأخرى، وتسريع عملية صنع القرار وتقديم قروض أكثر وأقل تكلفة.

وفي أول خطاب رئيسي له منذ توليه منصبه، في الثاني من يونيو (حزيران) الماضي، قال بانغا، الرئيس التنفيذي السابق لشركة «ماستركارد»، إن الخطوات الجاري تنفيذها في الميزانية العمومية ستنتج 157 مليار دولار من القدرة الإقراضية الجديدة على مدى عقد من الزمن، وسوف يستكشف «البنك الدولي» آجال استحقاق القروض من 35 إلى 40 سنة للمشاريع الاجتماعية واستثمارات رأس المال البشري.

وقال بانغا أمام الجلسة العامة للاجتماعات السنوية لـ«البنك الدولي» و«صندوق النقد الدولي» في المغرب: «إننا نبحث فيما إذا كان بإمكاننا خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاستغناء عن الفحم كجزء من التحولات الطاقية».

وأضاف بانغا أن البنك يبحث أيضاً عن طرق أخرى لزيادة التمويل الميسر لتحولات الطاقة للدول التي تستخدم ذراعه الإقراضية الرئيسية للدول متوسطة الدخل وصندوقه للدول منخفضة الدخل.

وتأتي تصريحاته بعد يوم من إصدار تقرير جديد لـ«البنك الدولي» بعنوان «خلق عالم خالٍ من الفقر - على كوكب صالح للعيش فيه».

ويؤدي هذا التغيير الذي يجري تنفيذه منذ عام، إلى توسيع نطاق البيان السابق للبنك الذي ركز على الحد من الفقر وتعزيز الرخاء المشترك ليشمل تخفيف الأزمات العالمية، بما في ذلك الأوبئة والأمن الغذائي والدول الهشة.

وقال بانغا: «بهذه الرؤية، نعكس حقيقة مفادها أن ترف الاختيار كان للجيل الماضي»، وأوضح أنه يدعو الدول الأعضاء إلى تجديد نافذة الاستجابة للأزمات بالبنك بهدف جمع 4 مليارات دولار.


مقالات ذات صلة

20 مليار دولار قرضاً محتملاً لباكستان من البنك الدولي

الاقتصاد أشخاص ينتظرون دورهم لشراء كباب رخيص الثمن من مطعم في كراتشي بباكستان (رويترز)

20 مليار دولار قرضاً محتملاً لباكستان من البنك الدولي

قالت مصادر مطلعة، السبت، إن باكستان ستحصل على قرض بقيمة 20 مليار دولار من البنك الدولي على مدى السنوات العشر المقبلة، بهدف تحسين القطاعات الرئيسية في البلاد.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد سفينة حاويات تغادر ميناء قينغداو في شرق الصين (أ.ف.ب)

البنك الدولي يرفع توقعاته للنمو في الصين

رفع البنك الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين لعامي 2024 و2025، لكنه حذر من ضعف ثقة المستهلكين والشركات، إلى جانب التحديات في قطاع العقارات

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد تصاعد الدخان في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة إسرائيلية (رويترز)

«البنك الدولي»: انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي في لبنان 6.6 % بسبب الصراع

توقع تقرير المرصد الاقتصادي للبنان الصادر عن «البنك الدولي» أن ينخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في لبنان بحوالي 6.6 في المائة في عام 2024 نتيجة للصراع.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص مقر مجموعة البنك الدولي (أ.ف.ب)

خاص نحو التكامل الإقليمي في مجال الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

تعد السوق العربية المشتركة للكهرباء مبادرة في غاية الأهمية تستهدف تحقيق التكامل بين شبكات الطاقة الكهربائية في البلدان العربية لإنشاء سوق إقليمية للكهرباء بين…

الاقتصاد ولي العهد السعودي يتوسط القادة والوزراء المشاركين في افتتاح قمة «مياه واحدة» أمس في الرياض (واس)

السعودية: مشروعات مليارية لمواجهة نقص المياه عالمياً

عززت السعودية التزامها دعم قطاع المياه عالمياً، بإعلان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن المملكة قدمت 6 مليارات دولار لدعم 200 مشروع إنمائي.

زينب علي (الرياض)

الخريّف: مؤتمر التعدين في السعودية أصبح المنصة العالمية الأبرز حول العالم

وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف متحدثاً في افتتاح مؤتمر التعدين (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف متحدثاً في افتتاح مؤتمر التعدين (الشرق الأوسط)
TT

الخريّف: مؤتمر التعدين في السعودية أصبح المنصة العالمية الأبرز حول العالم

وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف متحدثاً في افتتاح مؤتمر التعدين (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف متحدثاً في افتتاح مؤتمر التعدين (الشرق الأوسط)

أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف أن مؤتمر التعدين أصبح المنصة العالمية الأبرز حول العالم، موضحاً أن المملكة باتت من بين أبرز وجهات الاستثمار في المعادن.

كلام الخريّف جاء في افتتاحه أعمال النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي في الرياض، وذلك وسط إقبال غير مسبوق فاقَ الـ20 ألف مسجل، ومشاركة الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية المتخصصة، وقادة القطاعات ذات الصلة؛ لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه قطاع المعادن، مع تقديم رؤى وحلول مبتكرة تدعم مستقبل الصناعة وتعزز استدامتها.

ومن المتوقع أن يشهد الحدث توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجهات المحلية والدولية، ما يعكس التزام المملكة بتعزيز مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً رائداً في قطاع المعادن، ودعم الجهود الرامية إلى بناء أطر التعاون الدولي في هذا القطاع الحيوي لتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح الخريّف، في كلمته الافتتاحية، أنه على مدار السنوات الأربع الماضية، أصبح هذا المنتدى منصة عالمية رائدة للدعوة إلى إمدادات المعادن بشكل مرن ومسؤول، وعرض بشكل فريد التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يُحدثه هذا القطاع على التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

ولفت إلى أن المؤتمر تطوَّر وتوسَّع في أعداد الحضور منذ نسخته الأولى وحتى الرابعة الحالية، حيث ازداد من 3500 مشارك في 2022 إلى أكثر من 20 ألفاً هذا العام. وأوضح أن برنامج هذا العام يضم أيضاً 250 متحدثاً، بما في ذلك رؤساء تنفيذيون من 11 من أكبر 20 شركة تعدين، إلى جانب قادة من الحكومات والمؤسسات البحثية والصناعات التابعة.

وقال الخريّف: «نطلق مبادرة استوديو الابتكار التعديني، الذي يهدف إلى جذب المواهب العالمية، وتسريع التكنولوجيا الحديثة. وهذه خطوة واحدة نحو جعل المملكة وادياً سيليكونياً للتعدين".

وأضاف: «نطلق، لأول مرة، القيادة الإقليمية في أفريقيا وآسيا الوسطى وأميركا اللاتينية، حيث نجمع دول المورّدين لإنشاء مجتمع عالمي قوي. أيضاً، نطلق المناظرة، التي ستجمع قادة القطاع، لمناقشة قضايا صعبة؛ مثل توزيع الموارد، والاستدامة، وإشراك أصحاب المصلحة».

ولفت إلى أن السعودية تفتخر بأن تكون قدوة في قطاع التعدين، حيث أصبح، تحت مظلة «رؤية 2030»، الأسرع نمواً، مع تقدير احتياطات المعادن في المملكة بنحو 2.5 تريليون دولار. وقال: «ساعد تركيزنا على الابتكار في الإطار التنظيمي، وتطوير البنية التحتية للمملكة في أن تكون وجهة استثمارية رائدة في مجال التعدين واستكشاف المعادن». وأضاف: «هذا العام، نروِّج أيضاً لفرص استكشاف جديدة عبر 50 ألف كيلومتر مربع من أحزمة المعادن الواعدة».

وأوضح أن برنامج تحفيز الاستكشاف، الذي جرى إطلاقه العام الماضي بدأ بالفعل يحقق نتائج، حيث حصلت ست شركات على تمويل.