حكومة إيطاليا للاستحواذ على حصة في شبكة «تليكوم إيتاليا»

تشمل ملكية وحدة الكابلات البحرية

برج تابع لشركة «تيليكوم إيتاليا» للاتصالات وسط العاصمة الإيطالية روما (رويترز)
برج تابع لشركة «تيليكوم إيتاليا» للاتصالات وسط العاصمة الإيطالية روما (رويترز)
TT

حكومة إيطاليا للاستحواذ على حصة في شبكة «تليكوم إيتاليا»

برج تابع لشركة «تيليكوم إيتاليا» للاتصالات وسط العاصمة الإيطالية روما (رويترز)
برج تابع لشركة «تيليكوم إيتاليا» للاتصالات وسط العاصمة الإيطالية روما (رويترز)

وافقت إيطاليا على مرسوم يمكّن الدولة من الاستحواذ على حصة في أعمال شبكة شركة الاتصالات الإيطالية «تليكوم إيتاليا»، كجزء من الجهود التي تبذلها حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني ذات النشاط المتزايد، لتأكيد المزيد من السيطرة على الأصول الاستراتيجية.

وأشارت «رويترز» إلى أنه بموجب المرسوم، يمكن لوزارة الخزانة الإيطالية أن تحصل على الملكية الكاملة لوحدة الكابلات البحرية «سباركل» التابعة لشركة «تليكوم إيطاليا» في إطار اتفاق مع صندوق «كيه كيه آر» الأميركي لتقديم عرض مشترك لشراء شبكة الخطوط الأرضية للمجموعة.

ووافق مجلس الوزراء يوم الاثنين على مرسومين ينصان على حصول وزارة الخزانة على حصة تتراوح بين 15 و20 بالمائة في «نت كو»، وهو مشروع يضم شبكة الوصول الثابتة المحلية التابعة لشركة «تيليكوم إيتاليا»، ووحدة الكابلات البحرية «سباركل».

ووفقاً للوثيقتين اللتين اطلعت عليهما «رويترز»، ستتمكن وزارة الخزانة أيضاً من الاستحواذ على «سباركل»، «في مرحلة لاحقة». وتقوم شركة «سباركل»، وهي شركة اتصالات دولية، بإدارة كابلات الألياف التي تمتد لمسافة تزيد عن 600 ألف كيلومتر. وقالت المصادر إن قيمتها تصل إلى 1.2 مليار يورو في العرض الأولي الذي قدمته «كيه كيه آر» لشراء «نت كو».

وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، يوم الثلاثاء، بارتفاع أسهم «تليكوم إيتاليا» في التعاملات المبكرة بميلانو بما يصل إلى 3 بالمائة، لتسجل أعلى مستوياتها منذ أبريل (نيسان) الماضي، وذلك في أعقاب المرسوم الذي يمنح مجلس الوزراء دعماً لاتفاق مع شركة الاستثمار المالي الأميركية الخاصة «كيه كيه آر»، من أجل السيطرة بشكل مشترك على شبكة الاتصالات.

وبموجب الصفقة، التي يتم العمل عليها منذ أشهر، يحق لإيطاليا الاستحواذ على ما يصل إلى 20 بالمائة من أسهم شبكة الاتصالات، وهو الأصل الأكثر قيمة في محفظة الاحتكار السابقة.

وقالت جورجيا ميلوني خلال اجتماع مجلس الوزراء، حسب ما ورد في بيان وزعه مكتبها: «رؤيتنا هي تلك التي يدعمها تيار يمين الوسط دائماً، وهي: التحكم الاستراتيجي في شبكة الاتصالات وحماية الوظائف».

يذكر أن «تيليكوم إيتاليا» بدأت في يونيو (حزيران) الماضي مفاوضات حصرية مع «كيه كيه آر» لبيع قطاع الشبكات لديها، في خطوة تستهدف تخفيض حجم ديون الشركة الإيطالية الكبيرة. وقالت مصادر مطلعة إن الشركة الأميركية تقدر قيمة شبكة اتصالات «تيليكوم إيتاليا» بحوالي 23 مليار يورو، بما في ذلك مبالغ ستدفعها الشركة الأميركية في حال تحقيق الشبكة مستوى معيناً من الأرباح بعد الاستحواذ عليها.


مقالات ذات صلة

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

الاقتصاد مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية وكالات الولاية بالتوقف عن الاستثمار في الصين، وبيع أصول هناك في أقرب وقت ممكن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.