إردوغان يكشف عن تعهدات خليجية بضخ استثمارات كبيرة في تركيا

قال إن جولته بالسعودية والإمارات وقطر ستتيح له «شخصياً» رؤية الدعم لبلاده

جولة الرئيس التركي بين 17 و19 يوليو تشمل السعودية والإمارات وقطر (أ.ف.ب)
جولة الرئيس التركي بين 17 و19 يوليو تشمل السعودية والإمارات وقطر (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يكشف عن تعهدات خليجية بضخ استثمارات كبيرة في تركيا

جولة الرئيس التركي بين 17 و19 يوليو تشمل السعودية والإمارات وقطر (أ.ف.ب)
جولة الرئيس التركي بين 17 و19 يوليو تشمل السعودية والإمارات وقطر (أ.ف.ب)

كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن تلقي بلاده تعهدات من عدد من دول الخليج بضخ استثمارات كبيرة فيها.

وعبّر عن أمله في التوصل إلى اتفاقيات استثمارية خلال جولته الخليجية التي تشمل السعودية والإمارات وقطر في الفترة بين 17 و19 يوليو (تموز) الحالي. واعتبر أن هذه الزيارات ستتيح له «شخصياً» رؤية الدعم الذي ستقدمه دول الخليج لتركيا.

وقال إردوغان: «قد تكون هذه الاستثمارات في تركيا، وقد تكون في السعودية أو قطر أو الإمارات»، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

وذكر إردوغان، في تصريحات لمجموعة من الصحافيين رافقوه في رحلة عودته من العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث شارك في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) نشرت الخميس، أن «ثمة تعهدات من دول خليجية خلال لقاءاتنا الماضية بضخ استثمارات كبيرة في تركيا، وسنضع اللمسات الأخيرة خلال جولتنا المقبلة». ولفت إلى زيارات عدة قام بها مسؤولون أتراك إلى السعودية وقطر والإمارات للتحضير لزياراته للدول الثلاث.

وقال إردوغان إنه سيزور الدول الخليجية الثلاث برفقة وفد من حكومته، مضيفاً: «نرغب في تعزيز العلاقات بيننا من خلال زيارة السعودية وقطر والإمارات».

وأشار إلى أنه تلقى، الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد يسأله عن تطورات الوضع، وأنه أجابه بالقول: «الأربعاء (المقبل) سنكون معاً على أي حال وسنتحدث».

وأوضح أنه سيزور الإمارات، ومن هناك إلى قطر، ثم السعودية، معرباً عن تفاؤله بجولته المقبلة. وقال إن هذه الزيارات ستتيح له شخصياً رؤية الدعم الذي ستقدمه دول الخليج لتركيا.

واختتم وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، الخميس، زيارة للسعودية استغرقت يومين، رافقته خلالها محافظة المصرف المركزي حفيظة غايا إركان، سبقتها زيارتان للإمارات، ثم قطر، رفقة نائب الرئيس جودت يلماظ.

ووقع الجانب السعودي وشركات تركية 16 اتفاقية في مجالات التطوير العقاري والإنشاءات والاستشارات الهندسية وعدد من القطاعات الاستثمارية الأخرى، بقيمة تتجاوز 2.3 مليار ريال، خلال ملتقى الأعمال السعودي - التركي، الذي انطلق في إسطنبول الأربعاء؛ لبحث فرص الاستثمارات السعودية - التركية، وتعزيز فرص التواصل مع المستثمرين والشركات التركية في مجالات التنمية الحضرية والبناء والتطوير العقاري والمقاولات والمدن الذكية والتنمية العمرانية، وذلك بمشاركة رجال الأعمال والمستثمرين والشركات المتخصصة بالقطاع.

وانطلق الملتقى بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبد الله الحقيل، ووزير التجارة التركي عمر بولاط. وأعرب الحقيل عن سعادته بعقد الملتقى، الذي أكد أنه يترجم عمق العلاقات التاريخية بين السعودية وتركيا بصفتهما بلدين صديقين.

وأشار إلى أن الملتقى يُعد فرصة لتعزيز التعاون والعمل المشترك وتبادل التجارب الناجحة في قطاعي البلدية والإسكان، موضحا أن السعودية تشهد تقدماً نوعياً في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، من بينها القطاعان البلدي والإسكاني، تحقق عبر التخطيط الاستراتيجي الفاعل للوصول إلى مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وأعرب الحقيل عن تطلعه من خلال الملتقى لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال التطوير العقاري والأتمتة ومشاريع البنية التحتية. وأكد أن المملكة توفر العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة والمتنوعة من خلال بيئة نوعية جاذبة للاستثمار، مشيراً إلى بدء المملكة في بناء أكثر من 300 ألف وحدة سكنية، وعلى مساحات تتجاوز 150 مليون م2، وبقيمة استثمارية تصل إلى أكثر من 100 مليار ريال، داعياً الشركات التركية كافة للاستثمار إلى التطوير العقاري في المملكة.

وعبر وزير التجارة التركي عمر بولاط عن سعادته باستضافة بلاده للملتقى، الذي قال إنه يفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين في العديد من القطاعات الاقتصادية.

وقال إردوغان إن حكومته بدأت تطبيق سياسات اقتصادية «عقلانية» لزيادة الاحتياطيات الأجنبية للمصرف المركزي، وتعمل على جذب الاستثمارات الدولية.

وأضاف أن صافي الاحتياطيات النقدية للمصرف المركزي التركي زاد بقيمة 14.2 مليار دولار خلال شهر واحد من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تعطي الثقة لعالم الاقتصاد والمال والتجارة.

​​​​​​ وتابع أن حكومته تواصل اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز الاقتصاد. ودعا المواطنين إلى الاطمئنان لعزم الحكومة على خفض التضخم إلى خانة الآحاد مجدداً.

وحدّد شيمشك المبادئ الأساسية للبرنامج الاقتصادي في 3 مكونات، وهي: الانضباط المالي، والتشديد النقدي، والإصلاحات الهيكلية.


مقالات ذات صلة

إيطاليا تسجل دَيناً عاماً قياسياً يتجاوز 3 تريليونات دولار في نوفمبر

الاقتصاد صورة عامة لقصر وزارة المالية في روما (رويترز)

إيطاليا تسجل دَيناً عاماً قياسياً يتجاوز 3 تريليونات دولار في نوفمبر

أعلن البنك المركزي الإيطالي، الأربعاء، أن الدين العام الإيطالي قد ارتفع بشكل إضافي في نوفمبر (تشرين الثاني) ليجاوز 3 تريليونات يورو (نحو 3.1 تريليون دولار).

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يلمح إلى استمرار التيسير النقدي وسط حالة من عدم اليقين

قال اثنان من كبار مسؤولي «المركزي الأوروبي»، يوم الأربعاء، إن البنك من المحتمل أن يواصل تخفيف سياسته النقدية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)

فرنسا تستهدف تضخماً 1.4 % وخفض الإنفاق العام في موازنة 2025

قالت وزيرة الموازنة الفرنسية أميلي دي مونتشالين، يوم الأربعاء، إن الحكومة تستهدف معدل تضخم يبلغ 1.4 في المائة، هذا العام، كما تهدف إلى خفض الإنفاق العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد ميدان في توبنغن بألمانيا (رويترز)

الاقتصاد الألماني ينكمش للعام الثاني على التوالي في 2024

انكمش الاقتصاد الألماني، أكبر اقتصاد في أوروبا، للعام الثاني على التوالي في عام 2024، وفقاً للأرقام الأولية الرسمية الصادرة يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد صورة جوية لمدينة الكويت (رويترز)

«الإسكوا»: الكويت بحاجة لإصلاحات هيكلية لتنويع إيراداتها وتحقيق الاستقرار المالي

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، إن الاقتصاد الكويتي، الذي يعتمد في الغالب على الموارد الطبيعية، يواجه تحديات مستمرة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

المديفر: السعودية تعمل على فرص استثمارية جديدة في المعادن بـ100 مليار دولار

نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر خلال مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)
نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر خلال مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)
TT

المديفر: السعودية تعمل على فرص استثمارية جديدة في المعادن بـ100 مليار دولار

نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر خلال مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)
نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر خلال مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط)

كشف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد المديفر، أن السعودية تعمل حالياً على فرص استثمارية جديدة في المعادن، تقدر قيمتها بـ100 مليار دولار، منها 20 مليار دولار تحت الإنشاء وفي المرحلة النهائية.

وقال المديفر، الأربعاء، خلال اليوم الثاني من مؤتمر التعدين الدولي المقام في الرياض بنسخته الرابعة، إن المملكة تبني منظومة بيئية شاملة، تتضمن تعزيز قدرات الاستكشاف واللوجستيات والبنية التحتية والخدمات المالية والتقنية، فضلاً عن تنمية المهارات.

وأوضح أن السعودية حققت تقدماً كبيراً في السنوات الأربع الماضية؛ حيث تحولت إلى مركز عالمي لمعالجة المعادن، بقيادة «رؤية 2030». كما تم تحقيق السلاسة في عمليات الاستكشاف، وفتح آفاق جديدة لمختلف إمكانات المعادن والتعدين، بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في برامج تنمية المواهب.

كما أشار نائب الوزير إلى أن السعودية أنشأت سجلاً قياسياً في معالجة الفوسفات والألمنيوم والصلب والفولاذ والتيتانيوم، موضحاً أن الاستراتيجية الصناعية الوطنية والمشاريع العملاقة أسهمت في دفع الطلب على المعادن بشكل غير مسبوق؛ حيث تستفيد المملكة من الطلب المحلي والموارد والبنية التحتية لتصبح مورداً عالمياً رئيسياً.

وأكد أن المملكة ملتزمة ومستمرة بالاستثمار في الاستكشاف، مما سيسهم في ضمان مرونة سلسلة الإمداد، لتصبح البلاد ثاني أكبر مصدر للفوسفات وأسمدته، وأن تكون من بين أكبر 7 منتجين للألمنيوم، بالإضافة إلى ريادتها للمنطقة في إنتاج الفولاذ منخفض الكربون، وأن تصبح ثاني أكبر مصدر للتيتانيوم، فضلاً عن مجالات الليثيوم وغيرها من المعادن المستخدمة في صناعة البطاريات.