آمال التحفيز الصيني تدعم الأسواق مع انطلاقة النصف الثاني

الذهب مرشح للتراجع مع توقعات زيادة الفائدة

متعاملون في بورصة فرانكفورت بألمانيا... ارتفعت أسهم شركة «تسلا» المدرجة في بورصة فرانكفورت 4.9 في المائة (الاثنين) 3 يوليو 2023 (رويترز)
متعاملون في بورصة فرانكفورت بألمانيا... ارتفعت أسهم شركة «تسلا» المدرجة في بورصة فرانكفورت 4.9 في المائة (الاثنين) 3 يوليو 2023 (رويترز)
TT

آمال التحفيز الصيني تدعم الأسواق مع انطلاقة النصف الثاني

متعاملون في بورصة فرانكفورت بألمانيا... ارتفعت أسهم شركة «تسلا» المدرجة في بورصة فرانكفورت 4.9 في المائة (الاثنين) 3 يوليو 2023 (رويترز)
متعاملون في بورصة فرانكفورت بألمانيا... ارتفعت أسهم شركة «تسلا» المدرجة في بورصة فرانكفورت 4.9 في المائة (الاثنين) 3 يوليو 2023 (رويترز)

في أول جلسة تداول خلال النصف الثاني من العام، ارتفعت غالبية الأسواق، الاثنين، في وقت عززت أدلة إضافية على ضعف النمو في الصين الآمال في تطبيق إجراءات لتحفيز الاقتصاد.

وبينما كان المستثمرون يترقبون صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو ودول أوروبية أخرى في وقت لاحق، الاثنين، ارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في المائة بحلول الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش، مستهلاً النصف الثاني بأداء إيجابي بعد تحقيق مكاسب قوية في النصف الأول من العام.

وزاد مؤشر شركات التعدين الفرعي 1.1 في المائة بعد ارتفاع أسعار معظم المعادن، على أمل أن تقدم الحكومة الصينية حزمة تحفيز اقتصادي أقوى، بعدما أظهر مسح أن نشاط المصانع في البلاد تباطأ في يونيو (حزيران).

وقفز سهم شركة «اسيكوراتسيوني جنرالي» بنسبة 4.3 في المائة بعدما قالت هيئة تنظيم التأمين الإيطالية إنها سمحت لشركة «دلفين» بامتلاك حصة تزيد على 10 في المائة في الشركة. وارتفعت أسهم شركة «تسلا» المدرجة في بورصة فرانكفورت 4.9 في المائة بعدما تجاوزت تقديرات التسليم في الربع الثاني.

آسيوياً، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني عند أعلى مستوى في 33 عاماً مع تصدر أسهم شركات صناعة الآلات للمكاسب، في حين أشار مسح ربع سنوي للبنك المركزي إلى تعافي أنشطة الشركات.

وارتفع المؤشر «نيكي» 1.7 في المائة إلى 33753.33 نقطة، وهو أعلى مستوى عند الإغلاق منذ مارس (آذار) 1990. كما صعد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.41 في المائة إلى 2320.81 نقطة.

رجل يمشي أمام لوحة إلكترونية تظهر أرقام الإغلاق في بورصة طوكيو... أغلق المؤشر «نيكي» الياباني عند أعلى مستوى في 33 عاماً (الاثنين) 3 يوليو 2023 (أ.ف.ب)

وأظهر مسح «تانكان» ربع السنوي للبنك المركزي (بنك اليابان) تحسن معنويات الأعمال في الربع الثاني؛ إذ توقعت الشركات زيادة الإنفاق الرأسمالي، وأن يظل التضخم أعلى من المستوى المستهدف لبنك اليابان عند اثنين في المائة لمدة خمس سنوات مقبلة.

وقفز مؤشر شركات صناعة الآلات 3.23 في المائة، ليسجل الأداء الأفضل بين 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو للأوراق المالية. وصعد سهم شركة «دايكن إندستريز» لصناعة أجهزة تكييف الهواء 6.75 في المائة، وسهم شركة «كوماتسو»، ثاني أكبر صانعي آلات البناء في العالم، 2.01 في المائة.

كما ارتفعت الأسهم المرتبطة بالرقائق؛ إذ قفز سهم شركة «طوكيو إلكترون» لصناعة معدات صناعة الرقائق 3.94 في المائة، وسهم صانعة معدات اختبار الرقائق «أدفانتست» 5.93 في المائة. وقفز سهم «زد هولدنغز» التي تدير شركة الإنترنت «ياهو اليابان» 5.25 في المائة.

ومن جانبها، تراجعت أسعار الذهب قليلاً في المعاملات الفورية بنسبة 0.16 في المائة إلى 1918.10 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:12 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.4 في المائة إلى 1921.80 دولار.

وقال مات سيمبسون كبير محللي السوق في «سيتي إندكس»: «على المدى القريب، أعتقد أن التراجع نحو نطاق يتراوح من 1910 إلى 1913 دولاراً سيحدث، وسيحاول المضاربون على الارتفاع استهداف زيادة السعر حول 1937 دولاراً». وأضاف أن عمليات الشراء من قبل المضاربين قد تدعم أسعار الذهب، بحسب «رويترز».

ويشير ركود الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة في مايو (أيار) إلى أن ما قام به «المركزي» الأميركي من رفع أسعار الفائدة لترويض التضخم يأتي بنتائج بطيئة. وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو المقياس المفضل لـ«المجلس الاحتياطي الفيدرالي» لتتبع التضخم، 4.6 في المائة على أساس سنوي، بعد ارتفاعه 4.7 في المائة في أبريل (نيسان).

ويرى مستثمرون أن هناك فرصة بنسبة 87 في المائة لرفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو (تموز)، وفقاً لخدمة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، ويتوقعون أن تظل الأسعار في نطاق 5.25 و5.5 في المائة قبل انخفاضها في عام 2024.

سبائك ذهب موضوعة على فئات من عملة الدولار الأميركي... تراجعت أسعار الذهب قليلاً في المعاملات الفورية بنسبة 0.16 في المائة إلى 1918.10 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:12 بتوقيت غرينتش (الاثنين) 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتراجعت السبائك 2.5 في المائة في الربع الثاني في ظل التوقعات باستمرار سياسة «المركزي» الأميركي لرفع أسعار الفائدة. وتقلل أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الاستثمار في الذهب الذي لا يدر عوائد. واقترب مؤشر الدولار من أعلى مستوى في أسبوعين والذي سجله يوم الجمعة، مما جعل الذهب مكلفاً لحاملي العملات الأخرى.

وفي ما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 22.87 دولار للأوقية، والبلاتين 0.1 في المائة إلى 901.84 دولار، وزاد البلاديوم 0.9 في المائة ليصل إلى 1237.97 دولار.


مقالات ذات صلة

القويز: السوق المالية السعودية السابعة عالمياً من حيث الحجم

الاقتصاد رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز متحدثاً في ملتقى الرؤساء التنفيذيين (الشرق الأوسط)

القويز: السوق المالية السعودية السابعة عالمياً من حيث الحجم

قال رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز إن السوق المالية السعودية شهدت تطوراً ملحوظاً على مر السنوات، ما جعلها تحتل المرتبة السابعة عالمياً من حيث الحجم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيسة التنفيذية المعينة لـ«كوميرتس بنك» بيتينا أورلوب (رويترز)

«كوميرتس بنك» يعقد محادثات أولى مع «يونيكريديت» يوم الجمعة

قالت الرئيسة التنفيذية المعينة لـ«كوميرتس بنك»، بيتينا أورلوب، يوم الخميس، إن البنك سيعقد جولة أولى من المحادثات مع «يونيكريديت» يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد العاصمة الإماراتية أبوظبي (وام)

صندوق الثروة السيادي في أبوظبي يبيع سندات بملياري دولار

باع صندوق الثروة السيادي في أبوظبي ADQ سندات بقيمة ملياري دولار على شريحتين الأربعاء مع إقبال قوي من المستثمرين

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد يستمتع الناس بالشاطئ حيث تظهر أبوظبي في الخلفية (رويترز)

صندوق الثروة السيادي في أبوظبي يخطط لإصدار سندات قياسية على شريحتين الأربعاء

أظهرت وثيقة شروط طرح سندات قياسية على شريحتين أن صندوق الثروة السيادي في أبوظبي «ADQ» فتح دفاتر الطلبات لسندات قياسية على شريحتين يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد شعار شركة «أوكيو» العمانية في حقل غاز بالسلطنة (إكس)

«أوكيو» العمانية تطرح 25 % من رأسمالها للاكتتاب العام بنهاية سبتمبر

اعتمدت «هيئة الخدمات المالية» بسلطنة عمان نشرة إصدار «شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج» للاكتتاب العام الذي سيبدأ يوم 30 من الشهر الحالي بطرح لا يقل عن ملياري سهم.

«الشرق الأوسط» (دبي)

نمو الوظائف الأميركية يتسارع... والبطالة تنخفض إلى 4.1 %

امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)
امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)
TT

نمو الوظائف الأميركية يتسارع... والبطالة تنخفض إلى 4.1 %

امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)
امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)

تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال سبتمبر (أيلول)؛ إذ انخفض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة، مما يقلّص الحاجة لدى «مجلس الاحتياطي» للحفاظ على تخفيضات كبيرة لأسعار الفائدة في اجتماعاته المتبقية هذا العام.

ووفقاً للتقرير الذي أصدره مكتب إحصاءات العمل، التابع لوزارة العمل يوم الجمعة، زادت الوظائف غير الزراعية بمقدار 254 ألف وظيفة الشهر الماضي، بعد ارتفاعها بمقدار 159 ألف وظيفة في أغسطس (آب).

وكان خبراء اقتصاديون، استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا زيادة بمقدار 140 ألف وظيفة، بعد ارتفاعها بمقدار 142 ألف وظيفة في أغسطس، وهو ما تم الإبلاغ عنه في تقرير سابق. وكان عدد الوظائف الأولية لشهر أغسطس عادة ما يجري تعديله إلى أعلى على مدى العقد الماضي. وتراوحت تقديرات مكاسب الوظائف في سبتمبر بين 70 ألفاً و220 ألفاً.

ويعود تباطؤ سوق العمل إلى ضعف التوظيف الذي يرجع في الغالب إلى العرض الزائد من العمالة بسبب ارتفاع معدلات الهجرة. ومع ذلك، ظلّت عمليات تسريح العمال منخفضة، مما دعّم الاقتصاد من خلال الإنفاق الاستهلاكي المستقر.

وارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.4 في المائة، بعد زيادة بنسبة 0.5 في المائة خلال أغسطس، وزادت الأجور بنسبة 4 في المائة على أساس سنوي، بعد ارتفاعها بنسبة 3.9 في المائة خلال الشهر السابق. كما انخفض معدل البطالة من 4.2 في المائة في أغسطس، بعدما قفز من 3.4 في المائة في أبريل (نيسان) 2023، ويرجع ذلك جزئياً إلى الفئة العمرية 16 - 24، وارتفاع عمليات التسريح المؤقتة خلال إغلاق مصانع السيارات السنوية في يوليو (تموز).

وبدأت لجنة وضع السياسات التابعة للمصرف المركزي الأميركي دورة تخفيف السياسة من خلال خفض غير عادي لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر الماضي؛ إذ أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى المخاوف المتزايدة بشأن صحة سوق العمل.

وفي الوقت الذي تراجعت فيه سوق العمل، أظهرت المراجعات المعيارية السنوية لبيانات الحسابات القومية خلال الأسبوع الماضي أن الاقتصاد في حالة أفضل بكثير مما كان متوقعاً سابقاً، مع ترقيات في النمو والدخل والادخار وأرباح الشركات. وقد اعترف باول بهذه الخلفية الاقتصادية المحسّنة هذا الأسبوع عندما رفض توقعات المستثمرين بشأن خفض آخر لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في نوفمبر (تشرين الثاني)، قائلاً: «هذه ليست لجنة تشعر أنها في عجلة من أمرها لخفض الأسعار بسرعة».

ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس في عامي 2022 و2023، ونفّذ أول خفض لسعر الفائدة منذ عام 2020 خلال الشهر الماضي. ويبلغ سعر الفائدة الرئيسي حالياً 4.7 - 5 في المائة.

وأظهرت أداة «فيدووتش»، في وقت مبكر من يوم الجمعة، أن الأسواق المالية تتوقع احتمالاً بنحو 71.5 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في نوفمبر، في حين كانت احتمالات خفض 50 نقطة أساس نحو 28.5 في المائة.

ومع ذلك، من المرجح أن تشهد سوق العمل بعض الاضطرابات القصيرة الأجل، بعد أن دمّر إعصار «هيلين» مساحات شاسعة من جنوب شرقي الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي. كما شهد عشرات الآلاف من عمال الماكينات في شركة «بوينغ» إضراباً في سبتمبر؛ مما قد يؤثر سلباً على موردي الشركة.

وانتهى توقف العمل لنحو 45 ألف عامل في الموانئ على الساحل الشرقي وساحل الخليج يوم الخميس، بعد أن توصلت نقابتهم ومشغلو الموانئ إلى اتفاق مبدئي. وإذا استمر إضراب «بوينغ» بعد الأسبوع المقبل، فقد يؤثر سلباً على بيانات الرواتب غير الزراعية لشهر أكتوبر (تشرين الأول) التي سيجري إصدارها قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر.

وبعد هذه البيانات، قفز الدولار إلى أعلى مستوى له في سبعة أسابيع؛ مما دفع المتداولين إلى تقليص الرهانات على أن «الاحتياطي الفيدرالي» سيخفّض أسعار الفائدة مرة أخرى بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه في نوفمبر.

ووصل مؤشر الدولار إلى 102.54، وهو أعلى مستوى منذ 16 أغسطس، في حين انخفض اليورو إلى 1.0965 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 15 أغسطس.

كما ارتفع الدولار إلى 148.495 ين، وهو أعلى مستوى له منذ 16 أغسطس.

وواصلت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية مكاسبها يوم الجمعة، مدفوعة بزيادة أكبر من المتوقع في الوظائف وانخفاض أقل من المتوقع في معدل البطالة، وهو ما ساعد في تخفيف المخاوف بشأن تباطؤ سريع في سوق العمل.

وشهدت مؤشرات «داو جونز» الصناعية زيادة قدرها 102 نقطة، أو 0.24 في المائة، في حين ارتفعت مؤشرات «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 24.5 نقطة، أو 0.43 في المائة. كما زادت مؤشرات «ناسداك 100» بمقدار 107 نقاط، أو 0.54 في المائة.