علاجات منزلية.. لصدفية فروة الرأس

دليلك للتخلص من المرض

علاجات منزلية.. لصدفية فروة الرأس
TT

علاجات منزلية.. لصدفية فروة الرأس

علاجات منزلية.. لصدفية فروة الرأس

إذا وجدت نفسك تحك رأسك من الحيرة، بعد أن أعيتك الحيل للتخلص من صدفية فروة الرأس، فعليك بالهدوء - إذ إن العلاج قد يكون على مقربة منك أو حتى داخل خزانتك وأنت لا تدري!
وفي هذا الصدد، يقول الأطباء إن هناك كثيرا من المنتجات الجيدة التي يمكن شراؤها من دون الحاجة لوصفها من قبل طبيب متخصص، لكن الأمر المهم هو: استخدامها على النحو الصحيح.
* خطوات أولى
في كل الأحوال، وكما تعرض الدكتورة ديبرا جليمان في «ويب ميد»، ينبغي أن تتمثل خطوتك الأولى نحو التخلص من صدفية فروة الرأس Scalp Psoriasis، في تقشير وإزالة الحراشف التي تتراكم فوق فروة رأسك. وبمجرد التخلص منها، سيصبح الجلد جاهزًا لاستقبال الكريمات التي تحمل العلاج.
يمكن أن يساعد استخدامك للشامبو الصحيح في وضعك على بداية الطريق الصحيح. وهنا، عليك باستخدام شامبو يضم حامض الساليسيليك salicylic acid، العنصر النشط في الأسبرين، حيث يسبب تقشر في الحراشف، وهو ما تحتاجه تحديدًا للتخفيف من التصاق الحراشف بفروة الرأس. ومن بين المكونات الأخرى المفيدة حامض اللاكتيك lactic acid واليوريا، urea والقطران tar والفينول phenol.
من بين السبل الأخرى لإنجاز الهدف المنشود، وضع زيت على فروة الرأس، لكن ليس الزيت الموجود بسيارتك، وإنما الزيت الذي تتناوله سواء الزيت المستخلص من الخضراوات أو جوز الهند أو الزيتون - فهي جميعها تساعدك على التخلص من الحراشف.
ويمكن كذلك البحث في الصيدليات عن سائل يمثل مزيجًا من زيت معدني والغليسرين والفينول. وحال عدم العثور على مثل هذا المزيج بالصيدليات، يمكن البحث عنه عبر شبكة الإنترنت.
المهم وضع المزيج على الشعر وتركه لمدة تتراوح بين 30 و60 دقيقة.
* حراشف سميكة
وحال المعاناة من حراشف سميكة، يقترح الأطباء عددًا من الوسائل الأخرى لتعزيز قدرة المزيج أو الزيت على إزالة الحراشف:
- لف فوطة مبللة بماء ساخن حول رأسك على شكل عمامة، واتركها لمدة 20 دقيقة تقريبًا.
- استخدم مجفف شعر للتسخين.
- ضع غطاء الرأس المخصص للاستحمام، بهدف حماية الوسائد والملاءات، واتركه على رأسك طيلة الليل أثناء نومك.
بعد ذلك، تأتي مرحلة استخدام الشامبو وتسريح الشعر للتخلص من الحراشف. استخدم فرشاة رفيعة الأسنان برفق، لأنك إذا تعاملت بقسوة مع فروة الرأس وقمت بحكها لإسقاط الحراشف، ستزداد صدفية فروة الرأس سوءا. وأسوأ ما يمكن فعله هو العمل على جذب رقائق الحراشف بالقوة باستخدام الأظافر أو فرشاة.
الآن، بعد سقوط طبقة الحراشف، تصبح فروة الرأس جاهزة لامتصاص العلاج الهادف لوقف الشعور بالحكة وتنظيف الجلد. وحسب بعض الأطباء فإنه يمكن تشجيع المرضى على غسل الرأس باستخدام مزيج نصفه من خل التفاح والنصف الآخر ماء إذا كانوا يشعرون بحكة في فروة الرأس.
** خيارات العلاج
وقد تتوافر أمامك خيارات أكثر داخل الصيدلية عن أي متجر للتسوق العادي. ولدى التطلع إلى منتجات الترطيب و«الجل» والشامبو، ابحث عن تلك التي تحوي مضادات للفطريات أو تقلل من الرغبة في حك الجلد، مثل:
* قطران الفحم
* زنك بريثيون
* كيتوكونازول
وإذا رغبت في مستحضرات قادرة على تهدئة فروة الرأس وتلطيفها، ابحث عن منتجات تضم الكافور أو المنتول أو كحول الإستيل أو الألوفيرا أو الكحول البنزيلي.
بوجه عام، يعد الصبر عاملاً أساسيًا لضمان نجاح أي علاج منزلي. وعن ذلك يقول الأطباء: «يجب أن تتيح وقتًا لشعرك. مثلاً، لدى استخدام الشامبو، اتركه على رأسك لمدة ما بين 2 و3 دقائق، ثم اشطفه، وكرر العملية. وإذا رغبت في استخدام علاج طبي، ينبغي أن تتركه على رأسك 5 دقائق على الأقل».
وبغض النظر عما تستخدمه، سواء الشامبو أو ملطف الشعر، عليك شطفه جيدًا وإزالته من على الرأس. وكثيرًا ما نرى شرائح متبقية بسبب ترك بقايا منتج على فروة الرأس رغم أنه كان ينبغي غسله.
* علاج ضوئي
من ناحية أخرى، فإن المواد التي توضع على الرأس ليست الخيار الوحيد أمامك، ذلك أنه إذا بدت حالة الصدفية التي تعانيها في تحسن خلال الصيف، فإن العلاج بالضوء قد يوفر لك الراحة من الصدفية على مدار عامل كامل حتى في الأوقات التي تحتجب خلالها الشمس.
وهناك أجهزة تحمل باليد تبعث بإشعاع الموجات فوق البنفسجية «بي»، من خلال شعب تبدو وكأنها أسنان فرشاة. وهناك مجموعة متنوعة من العلامات التجارية التي يمكنك الاختيار من بينها وبأسعار مختلفة.
أما إذا لم تفلح أي من تلك السبل العلاجية، سيتعين عليك حينها الاتصال بالطبيب الخاص بك. وأحيانا يتسم مرض صدفية فروة الرأس بالعناد وصعوبة في علاجه. إذا لاحظت عدم وجود استجابة، عليك حينها استشارة اختصاصي أمراض جلدية له خبرة في علاج هذا المرض.



التعرُّف على اضطرابات الدماغ من شبكية العين

العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
TT

التعرُّف على اضطرابات الدماغ من شبكية العين

العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)
العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً (ماكس بلانك)

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من معهد ماكس بلانك للطب النفسي بألمانيا، أنّ الشبكية بمنزلة امتداد خارجي للدماغ وتشترك في الجينات عينها، ما يجعلها طريقة سهلة للعلماء للوصول إلى دراسة اضطرابات الدماغ بمستويات أعلى من الدقة.

وأفادت النتائج بأنّ العمليات الحيوية في شبكية العين والدماغ متشابهة جداً، وهذا من شأنه جعل الشبكية بديلاً رائعاً لدراسة الاضطرابات العصبية وبطريقة فائقة السهولة؛ «لأننا نستطيع فحص شبكية العين لدى المرضى بدقة أعلى بكثير من الدماغ»، وفق الباحثين. وهم أكدوا على أن فهم الآليات البيولوجية حول هذا الأمر من شأنه مساعدتهم على تطوير خيارات علاجية أكثر فاعلية وأكثر شخصية.

وحلَّل باحثو الدراسة المنشورة في دورية «جاما سيكاتري»، الارتباط الجيني بين خلايا الشبكية وعدد من الاضطرابات العصبية النفسية. ومن خلال الجمع بين البيانات المختلفة، وجدوا أنّ جينات خطر الفصام كانت مرتبطة بخلايا عصبية محدّدة في شبكية العين.

وتشير جينات الخطر المعنيّة هذه إلى ضعف بيولوجيا المشابك العصبية، وبالتالي ضعف قدرة الخلايا العصبية على التواصل مع بعضها البعض. ويرجح الباحثون أن يكون هذا الضعف موجوداً أيضاً في أدمغة مرضى الفصام.

وبناءً على تلك الفرضية، أظهر الباحثون أنّ الاتصال العصبي يبدو معوقاً في شبكية العين لدى مرضى الفصام بالفعل.

وأوضحوا، في بيان، الجمعة أنّ «العثور على هذا الخلل في العين يشير إلى أنّ العمليات في الشبكية والدماغ متشابهة جداً؛ وهذا من شأنه جعل الشبكية بديلاً رائعاً لدراسة الاضطرابات العصبية، لأننا نستطيع فحص شبكية العين لدى المرضى بدقة أعلى بكثير من الدماغ».

في دراستهم السابقة، وجد باحثو معهد ماكس بلانك للطب النفسي، برئاسة فلوريان رابي، تغيّرات في شبكية العين لدى مرضى الفصام أصبحت أكثر حدّة مع زيادة المخاطر الجينية. وبناءً على ذلك، اشتبهوا في أنّ التغيرات الشبكية ليست نتيجة لأمراض مصاحبة شائعة مثل السمنة أو مرض السكري فحسب، وإنما قد تكون ناجمة عن آليات أمراض مدفوعة بالفصام بشكل مباشر.

إذا كانت هذه هي الحال، فإنّ معرفة مزيد عن هذه التغيّرات قد تساعد الباحثين على فهم الآليات البيولوجية وراء الاضطراب. وبالإضافة إلى الفصام، لوحظت تغيرات في الشبكية لدى مرضى الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب والتصلّب المتعدّد ومرض ألزهايمر ومرض باركنسون والسكتة الدماغية.

باستخدام بيانات من دراسات كبيرة سابقة، دمج رابي والمؤلّف الأول إيمانويل بودريوت من معهد ماكس بلانك للطب النفسي وجامعة لودفيغ ماكسيميليان ميونيخ في ألمانيا، بيانات المخاطر الجينية من الاضطرابات العصبية النفسية مع بيانات تسلسل الحمض النووي الريبي للشبكية.

أظهرت النتائج أنّ جينات المخاطر كانت مرتبطة بخلايا شبكية مختلفة في الاضطرابات المذكورة أعلاه.

كما ارتبط الخطر الجيني للإصابة بالتصلّب المتعدّد بخلايا المناعة في الشبكية، بما يتماشى مع الطبيعة المناعية الذاتية للاضطراب. وكذلك ارتبطت جينات الخطر للإصابة بالفصام بفئة محددة من الخلايا العصبية الشبكية تشارك في الوظيفة المشبكية، وتحدّد قدرة الخلايا العصبية على التواصل مع بعضها البعض.