خطوات بسيطة.. للشعور بالسعادة والصحة

خطوات بسيطة.. للشعور بالسعادة والصحة
TT

خطوات بسيطة.. للشعور بالسعادة والصحة

خطوات بسيطة.. للشعور بالسعادة والصحة

يحفزنا قدوم السنة الجديدة على تناول أطعمة صحية أكثر وممارسة التمارين الرياضية. إلا أن هناك أمنية أخرى في القائمة وهي: الاعتناء بالصحة، أي الصحة البدنية والنفسية. وإليكم بعض النصائح في هذا الشأن.
* اشعر بالسعادة إن بمقدور الإنسان التحكم بـ40% من الأمور التي تحدد السعادة، كما يقول الدكتور رونالد سيغل الأستاذ المساعد في علم النفس السريري في كلية الطب بجامعة هارفارد ورئيس تحرير مجلة «بوزيتف سايكولوجي» التي تصدرها الكلية. وبخلاف ذلك فإن نحو 10% من كل تلك الأمور ترتبط بالحظ الجيد أو السيئ.
ويضيف سيغل أن «مستويات الصحة والعافية لدينا لا تتحدد بالأشياء والأمور (من حولنا)، بل إنها تتحدد بمدى استجاباتنا لتلك الأشياء والأمور». وهو يعرض بضع خطوات هنا لتحسين وضعك العاطفي العام.
1. عش لحظتك الزمنية. عندما تكون منشغلا بالنشاطات فإنك سترى أنك ستمتع بها أكثر، إن تخليت عن هموم الماضي والمستقبل.
2. كن ممتنا. إن تسجيل امتنانك وعرفانك في يومياتك سيعزز مشاعرك الإيجابية، والتفاؤل، والرضا بالحياة، وارتباطاتك بالآخرين.
3. قدم خدماتك للآخرين، فالسعادة تأتي في الغالب من التواصل مع الآخرين، بدلا من التركيز الشخصي على الذات. حاول أداء أعمال تفيد شخصا ما غير نفسك.
4. سجل التفاصيل حول نواحي قوتك، ثم طبقها على جوانب الحياة اليومية لك. وعلى سبيل المثال، إن كنت تعتبر نفسك شجاعا جرب القيام بأمور تجعلك متوتر الأعصاب، مثل إلقاء خطاب أمام جمهرة من الناس.
5. تمتع بالسرور. تذكر الأيام السعيدة، احتفل باللحظات الطيبة مع الآخرين، اشعر بالسعادة عندما تنفذ أمرا ما على وجه التمام.
* اطمح للصحة إن السلامة والعافية تشمل أيضا الصحة البدنية. وإن كانت العلل أو السلوك غير الصحي تهدد سلامتك، فإن التوجه نحو حل هذه المسائل سيحسن حالتك العامة، وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يكون صعب التنفيذ فإن المحاولة مهمة. ويقول الدكتور إدوارد فيليبس مؤسس ومدير «معهد طب أنماط الحياة» في كلية الطب في جامعة هارفارد إن «ثلثي الأمراض ناتجة عن خيارات أساليب الحياة». وإليكم نصائحه في هذا الشأن:
1. تحمل مسؤولية صحتك. وهذا يعني اتباع نصائح الطبيب بعد استشارته، وإجراء الفحوصات الدورية، مثل فحص القولون بالمنظار.
2. طبق جوانب قوتك الشخصية على صحتك. إن كنت من الأشخاص المهنيين المنضبطين، المنظمين في أعمالهم على سبيل المثال، استخدم مهاراتك التنظيمية من حياة العمل وطبقها بهدف وضع مخطط لرصد مواعيد تناول أدويتك. وإن كنت من الأشخاص المبدعين، فعليك أن تضع قائمة طعام صحية وطيبة المذاق في نفس الوقت. وإن كنت من المغامرين فحاول أن تؤدي تمارين مثل اليوغا أو ما شابهها.
3. ضع أهدافك الأولى بحيث تكون صغيرة ومعقولة. «اعثر على نشاط يؤدي إلى تغيرات طفيفة مثل التمشي 10 دقائق يوميا. تمش عند موعد الغداء أو عندما تتحادث بالهاتف»، كما يقول الدكتور فيليبس.
4. دقق بنفسك في التغيرات الحاصلة. سيكون حالك أفضل إن كنت تراقب التغيرات الحاصلة وتطلع أقرباءك عليها، أو تسجلها في تطبيقات هاتفية.
5. اهتم بالفوائد المجتناة. إن قيمة التغيير مثل الحصول على نوم أفضل بعد ممارسة التمارين الرياضية، يمكن أن تشكل حافزا للاستمرار في التغييرات بل وإجراء تغييرات جديدة. وعندما ترى أن حدوث التغيير ممكن، فإنك ستتشجع لإحداث تغيرات أكثر.
* رسالة هارفارد الصحية خدمات «تريبيون ميديا»



لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.