كيف تجدد طاقتك الجنسية؟

خطوات مساعدة للحد من نضوبها

كيف تجدد طاقتك الجنسية؟
TT

كيف تجدد طاقتك الجنسية؟

كيف تجدد طاقتك الجنسية؟

إذا كانت الطاقة قد تسربت من حياتك الجنسية، فهناك طرق لاستعادة الشغف إليها مرة أخرى. يمكن لرغبتك الجنسية أن تظل متأججة حتى مرحلة متأخرة من حياتك، لكن في الوقت نفسه قد تتراجع طاقتك وقدرتك على ممارسة الجنس. ولا يؤثر ذلك على حياتك الجنسية فحسب، بل يمكن أن يمتد إلى أنحاء وجوانب أخرى من الحياة؛ فقد يصيبك الفتور، وتفقد القدرة على الاستمتاع بأنشطتك المفضلة وتميل إلى الراحة. مع ذلك يمكن معالجة الكثير من تلك المشكلات المرتبطة بالطاقة الجنسية، حيث تقول دكتورة شارون بوبر، مديرة برنامج «دانا - فاربر» للصحة الجنسية التابع لجامعة هارفارد: «لا تظن أن تراجع الطاقة يعني نهاية حياتك الجنسية، وأنه لا يمكنك القيام بأي شيء حيال ذلك؛ فهناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكنك تبنيها للعودة إلى المضمار مرة أخرى».
- نضوب الطاقة الجنسية
كثيراً ما ترتبط الحيوية الجنسية بمشكلة بدنية أو عاطفية أو تتعلق بالعلاقة الزوجية، وفيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعاً.
> انخفاض مستوى الهرمونات: قد يكون السبب وراء تراجع الطاقة الجنسية هو قصور الغدد التناسلية، وهي حالة تحدث عندما لا تفرز الخصيتان ما يكفي من هرمون التستوستيرون الذكري. ويعد الشعور بالإرهاق من الأعراض الجانبية الأكثر شيوعاً لهذه الحالة.
منذ بلوغ الرجال الثلاثين من العمر تبدأ مستويات التستوستيرون في الانخفاض بنسبة واحد في المائة سنوياً، وقد تصل نسبة الانخفاض إلى 50 في المائة عند بلوغ السبعين من العمر. يمكن للطبيب معرفة ما إذا كانت نسبة التستوستيرون منخفضة لدى المريض من خلال فحص الدم. ويساعد العلاج بتقديم بديل للتستوستيرون من خلال زرع حبيبة قابلة للامتصاص، أو «جيل» (مرهم) موضعي، أو حقن، في الكثير من الحالات في تجديد الطاقة الجنسية للرجال الذين يعانون من تلك المشكلة. أوضحت نتائج دراسة نشرتها دورية «علوم الغدد الصماء السريري والتمثيل الغذائي» على الإنترنت في الأول من أغسطس (آب) 2016، تحسن حالة 275 رجلا يعانون من تلك الحالة يبلغ متوسط أعمارهم 72 عاماً بعد تلقي علاج التستوستيرون خلال عام واحد فقط. وازداد معدل الإثارة الجنسية لديهم بنسبة 50 في المائة، وكذلك تضاعف معدل الانتصاب تقريباً مقارنة بمجموعة تلقت علاجاً وهمياً. ناقش مع طبيبك ما إذا كان هذا العلاج خياراً مناسباً لك. ولا تزال مخاطر هذا العلاج على المدى الطويل غير معروفة جيداً، لكن هناك مخاوف من أنه يؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة بمرض قلبي أو مشكلات في البروستاتا.
- ضعف الانتصاب
> ضعف الانتصاب: قد تنخفض الطاقة الجنسية لدى الرجال الذين يعانون من ضعف في الانتصاب لأن هذه الحالة قد تمثل ضربة قوية لتقديرهم لذاتهم. تقول الدكتورة بوبر: «ربما يشعر الرجال بالحرج أو القلق من انتقادهم لضعف أدائهم الجنسي مقارنة به في الماضي، مما يؤدي إلى ضعف الرغبة، والطاقة، الجنسية». في هذه الحالة ينبغي عليك التحدث مع طبيبك بشأن تناول عقار لعلاج ضعف الانتصاب، أو النظر في خيارات أخرى تساعد في الحفاظ على الانتصاب، مثل استخدام مضخة القضيب.
رغم صعوبة الحديث عن ضعف الانتصاب، من المهم فتح قنوات اتصال مع شريكة حياتك، حيث توضح الدكتورة بوبر قائلة: «يمكن أن تساعد معرفة الرجال أنهم ليسوا وحدهم وأن هناك من يدعمهم في تخفيف التوتر في الكثير من الحالات».
> عدم التمتع بنوم هادئ: قد يؤثر عدم النوم بشكل جيد سلباً على الطاقة، حيث يزيد من مستوى التوتر، وعلى طريقة تخزين واستخدام الجسم والمخ للطاقة، لهذا السبب قد يشعر المرء بالكسل إذا لم ينل قسطاً وافرا من النوم. إذا كنت تشعر بالإرهاق، فمن الطبيعي أن تنخفض طاقتك لممارسة الجنس. تحدث مع طبيبك إذا كنت تعاني من اضطرابات في النوم، فكثيراً ما تحسن خطوات مثل تغيير العقاقير أو الجرعة، أو تلقي علاج سلوكي إدراكي، أو تغيير النظام الغذائي، أو بيئة النوم، جودة النوم.
> عدم الحركة: عندما لا يكون لديك طاقة جنسية فأنت بحاجة إلى الحركة إذن، حيث تعد ممارسة التمرينات الرياضية من أفضل الأمور الطبيعية المحفزة والمجددة للطاقة. وأوضح العديد من الدراسات وجود صلة بين التمرينات الرياضية وتراجع الشعور بالإرهاق، خاصة بين الأشخاص الذين يميلون إلى الراحة. لست بحاجة إلى ممارسة تمرينات عنيفة مكثفة، بل يمكن الاكتفاء بممارسة التمرينات الرياضية المعتدلة بمعدل ساعتين ونصف الساعة أسبوعياً. ينبغي التركيز على الجمع بين التمرينات المنشطة للقلب ورفع الأثقال مثل المشي السريع وتدريبات القوة.
كذلك يمكن أن تؤثر الكثير من المشكلات الصحية على الرغبة الجنسية، مثل البدانة، والسكري، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول في الدم. لذا ينبغي الاهتمام بإجراء فحوص طبية شاملة بانتظام. كذلك قد يؤدي تناول الكثير من العقاقير، من بينها تلك التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب، والمهدئات، إلى صعوبات في الانتصاب. لذا ينبغي استشارة طبيبك إذا كنت تتناول أيا من تلك العقاقير.
- تناغم العواطف
- استعادة التناغم والوئام: قد يكون وجود مشكلة في العلاقة العاطفية مثل عدم وجود تناغم وانسجام جنسي مع شريكة الحياة هو سبب ضعف الطاقة. على سبيل المثال، قد يكون لديك طاقة لممارسة الجنس، لكن لا يكون لدى شريكة حياتك تلك الطاقة، أو لا تكون في المستوى ذاته على الأقل.
تقول الدكتورة بوبر: «قد لا تكون ممارسة الجنس مريحة دائماً بالنسبة للنساء بسبب أعراض سن اليأس مثل جفاف المهبل. إذا كانت الممارسة الجنسية غير مريحة بدنياً بالنسبة للنساء، فمن الطبيعي أن تضعف الرغبة الجنسية لديهن. قد يؤثر ذلك على الرجل والمرأة، وإذا كان الرجل يشعر بالقلق من احتمال أن يؤذي شريكة حياته، سوف يؤثر ذلك بالتأكيد على اهتمامه بممارسة الجنس هو الآخر». في هذه الحالة، ينبغي التواصل مع شريكة حياتك بشأن مدى أهمية ممارسة الجنس بالنسبة إليك. لا يتعلق الأمر بالشعور بالحاجة فحسب، لكن بالعثور على طرق لاستكشاف الأهداف المشتركة مثل الاستمتاع والقرب. توضح الدكتورة بوبر قائلا: «ربما يعني هذا مناقشة حل وسط مثلما هو الحال في كل الجوانب الأخرى للعلاقة. يجد شركاء الحياة طرقاً لمشاركة كل شيء من الشؤون والأعمال المنزلية إلى التخطيط المالي، ولا ينبغي أن يكون الجنس أمراً منفصلا مستبعداً». هناك فرصة كبيرة للعثور على أرضية مشتركة، حيث تضيف قائلة: «هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها أن تصبح نشطاً جنسياً مع شريك حياتك غير الحوار التقليدي. على سبيل المثال، يمكنك الطلب من شريك حياتك أن تكون معك أثناء الاستمناء وهو أمر حميمي ويمكن أن يتيح للرجل والمرأة فرصة الشعور بالتواصل والارتباط».
- مشاركة الحياة
أحياناً لا يتعلق الحاجز الجنسي بين الرجل والمرأة بالجنس تماماً، حيث يمكن للحوار الصريح أن يكشف عن مشكلات قابعة تحت السطح تؤثر على الطاقة الجنسية لشريك حياتك. تقول الدكتورة بوبر: «قد يرغب شريكك في ممارسة الجنس مثلك، لكن قد تكون هناك بعض المشكلات في علاقتكما تؤثر على الرغبة الجنسية، لذا ينبغي معالجتها أولا».
أخيراً هناك طريقة أخرى لتجديد الطاقة الجنسية المفقودة، وهي القيام بأمور وأنشطة مشتركة، حيث تقترح الدكتورة بوبر قائلة: «قد يجعل الروتين والرتابة ممارسة الجنس مملا بالنسبة للزوجين. لذا قد يكون من اللطيف الحديث مع شريك حياتك عن الطرق التي تساعد في جعل العلاقة مثيرة ومتوهجة».
يمكن عمل ذلك في الكثير من الحالات خارج غرفة النوم مثل الخروج للعشاء خارج المنزل، أو قضاء عطلات نهاية أسبوع رومانسية، أو حتى ممارسة أنشطة بسيطة معاً مثل الذهاب إلى النادي أو الالتحاق بصف دراسي. تضيف الدكتورة بوبر قائلة: «قد يجدد الاستثمار في التغيير طاقة شريكي الحياة، والأهم من ذلك هو تمهيد الطريقة لتجديد الشعور بالقرب والإثارة وهي من الأمور الرائعة بالنسبة إلى جميع الأزواج».

- رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)
زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)
TT

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)
زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

حذَّرت دراسة جديدة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد قام فريق الدراسة التابع لجامعة جنوب فلوريدا، ومعهد سرطان مستشفى تامبا العام، بتحليل 162 عينة ورم من مرضى سرطان القولون.

ووجد الباحثون أن الأورام تحتوي على «عدد زائد» من الجزيئات التي تسبب الالتهاب و«نقصاً» في الجزيئات المختصة بالشفاء.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور تيموثي ييتمان، أستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة جنوب فلوريدا: «من المعروف أن المرضى الذين يتبعون أنظمة غذائية غير صحية يعانون من زيادة الالتهاب في أجسامهم. وتشمل هذه الأنظمة زيوت الطهي النباتية التي تستخدم على نطاق واسع».

وأضاف: «لقد وجدت دراستنا صلة كبيرة بين الالتهاب الذي قد تتسبب فيه هذه الزيوت، وبين ارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون. هذا السرطان يشبه الجرح المزمن الذي لن يلتئم مع نقص الجزيئات المختصة بالشفاء في الجسم. فإذا كان جسمك يعيش على هذه الزيوت يومياً، فإن قدرة هذا الجرح على الالتئام تقل بسبب الالتهاب، وقمع الجهاز المناعي الذي يسمح في النهاية للسرطان بالنمو».

وبالإضافة إلى «زيوت البذور المسببة للالتهابات»، أشار ييتمان أيضاً إلى أن هناك بعض الأطعمة التي قد تتسبب في هذا المرض، مثل السكريات المضافة، والدهون المشبعة، والأطعمة المصنعة.

وفي دراسات سابقة، وجد فريق الدراسة نفسه أن «النظام الغذائي غير المتوازن» يزيد أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومرض ألزهايمر، والسكري.

وأوصى الباحثون بالابتعاد عن الزيوت النباتية والأطعمة غير الصحية، والانتقال إلى تلك الغنية بالألياف وأحماض «أوميغا 3» الدهنية، والفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، وذلك لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والخرف وكثير من الأمراض الأخرى.