إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

فصل الشتاء وضغط الدم
> لماذا يرتفع ضغط الدم في فصل الشتاء؟
سناء - الرياض.
- هذا ملخص أسئلتك. ومن الطبيعي أن تكون قراءات قياس ضغط الدم في فصل الشتاء أعلى من تلك التي في فصل الصيف.
وهناك عدة تفسيرات علمية لهذا الاختلاف الفصلي في مقدار ضغط الدم، وربما تكون لها علاقة بالتغيرات التي تطرأ على عوامل خطورة الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، التي من أهمها ارتفاع نسبة هرمون «نورادرينالين» ومركبات «كاتيكولامين» ومركبات «فايسوبرين» وغيرها في الجسم. وهناك أيضاً ملاحظات علمية حول تأثيرات فيتامين «دي» على التقلبات الموسمية في فصل الشتاء لمقدار ضغط الدم. وهناك كذلك دراسات طبية تفترض أن تلك الاختلافات الفصلية في ضغط الدم ذات صلة مباشرة بتدني حرارة الطقس، أي إن البرودة بذاتها هي السبب المباشر في ارتفاع قراءات قياس ضغط الدم، وتطرح تلك الدراسات تدفئة المنزل وسيلة لإعادة خفض الارتفاع الملاحظ لضغط الدم في أجواء الشتاء الباردة. وتشير المصادر الطبية أيضاً إلى عامل آخر مهم، وهو تدني ممارسة النشاط البدني في أجواء الشتاء الباردة، وأيضاً زيادة تناول الأطعمة الدسمة والمالحة، مما ينعكس على رفع مستوى ضغط الدم.
وهناك كثير من الدراسات التي تتبعت مقدار التغير في الضغط الانقباضي والضغط الانبساطي ضمن قراءات قياس ضغط الدم وعلاقة ذلك بالتغير في درجة الحرارة. وتحديداً لاحظت إحدى الدراسات الطبية الواسعة أن مقدار ضغط الدم الانقباضي يرتفع بمقدار 8 مليمترات/ زئبقية فيما بين الوجود في أجواء بدرجة حرارة نحو 7 درجة مئوية، والوجود في أجواء بدرجة حرارة أعلى من 21 درجة مئوية. ولاحظ بعض تلك الدراسات الطبية أن كل انخفاض بمقدار درجة مئوية واحدة يتبعه ارتفاع بمقدار 1.3 (واحد فاصلة ثلاثة) مليمتر زئبقي في قراءة قياس الضغط الانقباضي، وارتفاع بمقدار 0.6 (صفر فاصلة ستة) مليمتر زئبقي في قراءة قياس ضغط الدم الانبساطي.
وفي المقابل، تنخفض قراءات قياس ضغط الدم في أجواء الصيف نتيجة لانخفاض درجة الانقباض في الشرايين. وهناك عدة تفسيرات علمية لهذا الاختلاف في قراءات قياس ضغط الدم بتأثير تغير درجة حرارة الطقس. والمهم في الأمر من ناحية المعالجة والمتابعة الطبية هو ضرورة حرص مرضى ارتفاع ضغط الدم على إجراء قياسه خلال فترة الشتاء للتأكد من تحقيق انضباط مقداره وفق المستويات العلاجية المطلوبة، أي أقل من 140 للضغط الانقباضي على أقل من 89 للضغط الانبساطي.

الزنجبيل
> هل لتناول الزنجبيل فوائد صحية؟
مها - المدينة المنورة.
- هذا ملخص أسئلتك. والزنجبيل بلا شك أحد المنتجات النباتية الذي يمكن تناول كميات قليلة منه بشكل يومي، وهو آمن صحياً ولا يتعارض مع تناول الأدوية شائعة الاستخدام، ما دام تناول الزنجبيل على أنه إضافات للمشروبات أو المأكولات بكميات قليلة، وما دامت تمت استشارة الطبيب المُعالج حول هذا الأمر.
صحيح أنه لا تتوفر أدلة علمية حتى اليوم تثبت جدوى استخدام الزنجبيل بوصفه دواءً مستقلاً في معالجة أي نوع من الأمراض، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه غير مفيد صحياً. وعلى سبيل المثال، فإن البرتقال له فوائد صحية كثيرة وغني بكثير من المعادن والفيتامينات، ولكن لا توجد أدلة علمية على جدواه بصفته دواءً مستقلاً لعلاج أي من الأمراض المعروفة، وهذا الأمر لا يُقلل مطلقاً من القيمة الغذائية والصحية للبرتقال.
وتطرح مراكز البحث العلمي في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا جوانب متعددة للتفاعلات الصحية داخل الجسم التي يمكن أن تقوم بها المركبات الكيميائية المتعددة الموجودة في جذور الزنجبيل، خصوصا فيما يتعلق بالتأثيرات المخففة لاضطرابات الجهاز الهضمي، وتخفيف حدة نشاط تفاعلات الالتهابات بالجسم، والتأثيرات المحتملة للزنجبيل على الأورام السرطانية، وعلى رفع مستوى نشاط جهاز مناعة الجسم، خصوصا في الجهاز التنفسي. ولكن نتائج تلك الدراسات الطبية لا تزال بحاجة إلى مزيد من البحث والدقة في استخلاص نتائج يمكن بناء نصائح طبية عليها مدعومة بالأدلة والبراهين العلمية، خصوصا عند بحث البعض عن تأثير الزنجبيل في علاج حالات مرضية معينة.
ومن المهم أن تكون كمية ما يتناوله المرء من الزنجبيل بشكل يومي كمية معتدلة، أي في حدود 5 غرامات من مسحوق الزنجبيل الجاف، أي ما يعادل ما يملأ ملعقة شاي. ولاحظي أن نحو 30 غراما من جذر الزنجبيل الطازج غير المقطع تعادل ما يملأ ملعقة طعام من الزنجبيل الجاف والمطحون. وما يملأ ملعقة طعام من الزنجبيل الطازج المبشور (وليس المسحوق) يعادل ما يملأ ربع ملعقة شاي من الزنجبيل الجاف المسحوق، وما يملأ ملعقة شاي من الزنجبيل الطازج المسحوق يعادل ما يملأ نصف ملعقة شاي من الزنجبيل الجاف المسحوق. ومن النادر أن يتسبب تناول الزنجبيل بهذه الكمية القليلة في أي تفاعلات عكسية أو أعراض جانبية، ولكن الإفراط في تناول الزنجبيل قد يتسبب لدى البعض بحرقة في أعلى المعدة أو بالإسهال أو بتهييج بطانة الفم، كما يُنصح الأشخاص الذين يتناولون أدوية مُسيلة للدم أو يتناولون الأسبرين، بعدم تناوله بكميات عالية أو بشكل يومي، واستشارة الطبيب في هذا الأمر.


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
TT

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

ووُجد أن تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية، وخفض الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم الخصر.

تمَّت دراسة نحو 380 إسبانياً يعانون من زيادة الوزن، و«متلازمة التمثيل الغذائي» لمدة 3 سنوات، مع جمع البيانات حول صحتهم، وأوزانهم، وعادات تناول الإفطار.

و«متلازمة التمثيل الغذائي» هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. علامات «متلازمة التمثيل الغذائي» هي السمنة، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وكثير من الدهون في الدم. ويُعتَقد بأن نحو 1 من كل 4 بريطانيين بالغين يعانون من هذه المتلازمة.

وجدت الدراسة الإسبانية أن وجبة إفطار كبيرة، تمثل بين 20 في المائة و30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، كانت أفضل للصحة من وجبة إفطار صغيرة، أو وجبة ضخمة، أو تخطيها بالكامل.

توصي إرشادات «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية» بتناول 2000 سعر حراري يومياً للنساء و2500 للرجال. ويجب أن تمثل وجبة الإفطار رُبع هذا الرقم، كما أوصت الدراسة بنحو 500 سعرة حرارية للنساء و625 للرجال.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار بهذا الحجم كل صباح أقل من أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار، وكانت خصورهم أصغر بمقدار بوصة.

وكان الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار كبيرة (أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها) أكبر حجماً من أولئك الذين تخطوها تماماً.

وتضيف الدراسة مصداقية إلى المثل القديم القائل إن وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم. وتُظهر البيانات أنها خفَّضت الكوليسترول، بالإضافة إلى مساعدتها على تحسين كمية الدهون بالدم.

وقالت كارلا أليخاندرا بيريز فيجا، مؤلفة الدراسة، من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في برشلونة، لصحيفة «التليغراف»: «لقد ركّزنا حصرياً على تحليل وجبة الإفطار، لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن وجبة الإفطار أكثر أهمية من الوجبات الأخرى».

وأضافت: «لكنها دون شك وجبة مهمة، لأنها تلعب دوراً حاسماً في كسر فترة الصيام الطويلة؛ بسبب النوم. في دراستنا، تم تضمين الأفراد الذين تخطوا وجبة الإفطار في المجموعة التي استهلكت طاقة أقل من 20 - 30 في المائة الموصى بها من المدخول اليومي».

وأضافت: «أظهر هؤلاء الأفراد زيادة أكثر بالوزن بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبة إفطار معتدلة وعالية الجودة. تشير الأدلة السابقة، بالإضافة إلى النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن تناول وجبة إفطار صحية منتظمة قد يدعم التحكم في الوزن».