النساء أكثر عرضة للإصابة بـ {ألزهايمر}
جدة ـ «الشرق الأوسط»: لا يزال الخبراء، وعلى مدى ما يقرب من عقدين من الزمن يعتقدون أن النساء اللواتي يحملن عدداً من نسخ النمط ε4 من الجين المسمى «أبولايبوبروتين E» ( (apolipoprotein E, APOEلديهن خطر أكبر للإصابة بمرض ألزهايمر مقارنة بإصابة الرجال الذين يحملون نفس العدد من نسخ ذلك الجين، وفقاً لما نقله الموقع الطبي «يونيفاديس» نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي.
وقد جاء ذلك في نتائج الدراسة التحليلية التجميعية (meta - analysis) التي أجراها باحثون من جامعة واشنطن في سياتل، المنشورة في عدد نفس الشهر من مجلة «جاما نيورولوجي»، التي أوضحت إمكانية حدوث المرض عند النساء ولكن فقط في سن أصغر. وشملت الدراسة التحليلية مراجعة 27 دراسة بحثية مستقلة في الشبكة التفاعلية لرابطة ألزهايمر العالمية، مع بيانات عما يقرب من 58000 مشارك. تم حساب النسب الأرجحية للإصابة بواسطة مؤشرات ضعف الإدراك المعتدل (mild cognitive impairment, MCI) ومرض ألزهايمر عند كلٍّ من الرجال والنساء عبر الأنماط الوراثية (APOE).
وعلى العموم، فإن الرجال والنساء الذين يحملون النمط الجيني «أبولايبوبروتين E» من النوعين ε3 - ε4 ويكونون من الفئة العمرية من سن 55 - 85 سنة لم تظهر لديهم فروقات في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر أو ضعف الإدراك المعتدل (MCI)، ومع ذلك فقد وُجد في نتائج هذه الدراسة أن هؤلاء النساء كن في خطر متزايد من الإصابة بمرض ألزهايمر مقارنة مع الرجال في سن ما بين 65 و75. وكن أيضا في خطر متزايد من ضعف الإدراك المعتدل في سن ما بين 55 و70 سنة من العمر.
ويشير الباحثون في هذه الدراسة إلى أن الآليات المحتملة الكامنة وراء هذه الاختلافات بين إصابة الجنسين بالمرض قد تكون مرتبطة بالتغيرات الفسيولوجية المرتبطة بانقطاع الطمث وفقدان هرمون الإستروجين لاحقاً عند النساء. وأوصوا بتقديم العلاج في وقت مبكر للنساء خصوصاً لأولئك اللاتي يحملن النمط الجيني ε4 «أبولايبوبروتين E».
عوامل لتخفيف نوبات الربو
جدة: «الشرق الأوسط» : يتعرض المرضى المصابون بمرض الربو لنوبات الربو من وقت لآخر كلما تغيرت ظروف حياتهم وطبيعة بيئتهم. ويعكف العلماء على إيجاد وسائل تخفف من هذه الأزمة المرضية المزعجة. وقد أُجريت دراسة افترضت أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو وفي نفس الوقت لا يعانون من السمنة المفرطة سيكون بإمكانهم أن يقللوا من أعراض هذا المرض وأن يحسنوا نوعية حياتهم إذا ما نجحوا في تطبيق بعض التعليمات الطبية وبرامج اللياقة الصحية.
وذكر الباحثون في دراستهم التي قدموها في المؤتمر الدولي لرابطة الجهاز التنفسي الأوروبي 2017 (European Respiratory Society International Congress 2017) الذي عقد في مدينة ميلانو الإيطالية في 13 سبتمبر (أيلول) الحالي 2017، أنه يمكن تحسين أعراض الربو عن طريق اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية مع المرضى الذين لا يعانون من السمنة المفرطة.
وشارك في الدراسة 149 مريضاً مصاباً بالربو، تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات. طُلب من أفراد المجموعة الأولى اتباع مؤشر: نسبة عالية من البروتين، ونسبة منخفضة من السكر في الدم (glycaemic index, GI) وأن يتناولوا على الأقل 6 حصص من الفواكه والخضراوات يومياً. أما أفراد المجموعة الثانية فقد طُلب منهم المشاركة في دروس التمارين الرياضية ثلاث مرات في الأسبوع. وشارك أفراد المجموعة الثالثة في فصول التمارين الرياضية مع اتباع النظام الغذائي، في حين تُرك أفراد المجموعة الرابعة دون توجيه محدد كمجوعة ضابطة (control group).
في نهاية الدراسة، وجد الباحثون أن كثافة التدريب العالية لم تكن آمنة فحسب، بل كان الجمع بين النظام الغذائي وممارسة الرياضة أيضاً كان له دور في تحسين مراقبة الأعراض وكذلك نوعية الحياة، فضلاً عن تحسين اللياقة البدنية. وفي المتوسط، وُجد أن أولئك الذين شاركوا في ممارسة الرياضة ومتابعة النظام الغذائي تخلصوا من أعراض مرض الربو بدرجة أفضل بنسبة 50 في المائة مقارنةً مع مجموعة السيطرة. أما المرضى الذين اتبعوا فقط إحدى الوسيلتين إما برنامج التمارين الرياضية وإما برنامج الحمية الغذائية فقد استطاعوا التخلص من أعراض الربو لديهم بدرجة أفضل بنسبة 30 في المائة في المتوسط مقارنةً مع المجموعة الضابطة. ولكن هذه النتيجة لم تكن ذات دلالة إحصائية مهمة.
أخطاء طبية في تشخيص ضعف السمع
جدة ـ «الشرق الأوسط» : ترتفع نسبة الأخطاء الطبية سنة بعد الأخرى رغم كل الحلول وبرامج تجويد الأداء المهني عند العاملين الصحيين من أطباء وتمريض وفنيين وكل من له علاقة وتعامل مع المرضى. وقد وُجد أن فقدان السمع المرتبط بالعمر له تأثير سلبي على التواصل السريري بين المريض وطبيبه وطاقم التمريض في كل من المستشفيات والعيادات الإكلينيكية الأولية، حيث تم احتساب الفشل في التواصل السريري أحد الأسباب الرئيسية للأخطاء الطبية.
وكانت دراسة سابقة قد أشارت إلى أن تحسين الاتصال بين الفرق الطبية المعالجة وأفراد أسر المرضى يمكن أن يمنع 36 في المائة من الأخطاء الطبية. لذا أجريت دراسة حديثة قام الباحثون فيها بعمل مقابلاتٍ مع عينة من الناس بلغ عددهم 100 شخص من البالغين، من الفئة العمرية 60 عاماً أو أكثر، كان لدى 57 منهم درجة معينة من فقدان السمع، وكان هناك ارتفاع كبير في معدلات فقدان السمع في جانب واحد أو جانبين عند الذين بلغوا من العمر 80 عاماً أو أكثر. وأفاد 43 شخصاً بالغاً بأنهم عانوا من سوء السمع عند مقابلة الطبيب و- أو الممرضة في مراكز الرعاية الأولية أو في المستشفيات.
إن تواتر تقارير سوء السمع في هذه الدراسة لم يختلف مع اختلاف المجموعة العمرية. فعندما طُلب من المرضى المشاركين أن يتفهموا الكلام في سياق معين من سوء السمع في أثناء الجلسة الإكلينيكية مع الأطباء والممرضات، أعطوا جميعهم عبارات لمواضيع مختلفة مثل أن لديهم: سوء سمع عام، أنهم لم يفهموا محتوى الاستشارة، حدث انقطاع الاتصال بين الطبيب والمريض أو الممرضة والمريض، وأخيرا مشكلات استخدام اللغة.
وأوصى الباحثون في نتائجهم التي نُشرت في مجلة «جاما» جراحي الأنف والأذن والحنجرة والرأس والرقبة بإدراج العوامل المتعلقة بالمحتوى والعوامل المرتبطة بالتهيئة التي تم تحديدها كحواجز أمام التواصل مع الفريق الطبي المعالج من قِبل المرضى البالغين من كبار السن الذين يعانون ضعفاً سمعياً ضمن نهج يركز على أهمية التواصل السريري بطريقة جيدة مع هؤلاء المرضى، تلافياً لعامل «سوء السمع».