مصطفى الآغا

مصطفى الآغا

ثمن الديمقراطية

لنتفق أولاً على أن كل إنسان على وجه هذه الأرض يعشق الديمقراطية ويحارب ويناضل من أجلها أو يحلم بها، أما من لا تروقهم الديمقراطية فهم من لا يفضلون التشاور في الرأي أو المداورة في السلطات ولا يسعون للعدالة والمساواة بين الناس، ولهذا فإنني مع أي انتخابات مهما كانت سيئة ولست مع التعيينات التي تأتي بعضها من فوق وبالعلاقات والمحسوبيات أو حتى بالكفاءات، فمن يأتي من فوق يأتي (مدعومًا وله ظهر)، أما من يأتي بالانتخابات فهو يعرف أن وقته محدود بالمدة التي سيوجد فيها على الكرسي ثم سيحكم عليه الناخبون مجددًا، فإن كانت قيادته متفقة مع وعوده وبرنامجه الانتخابي فقد يجددون له وإن لم تكن كذلك فمصيره التغيير وربما

ختمنا العلم!

للعام الحادي عشر على التوالي تقدم دبي للعرب والعالم مؤتمرها الرياضي الدولي الذي بدأ كمؤتمر للاحتراف لحاجة المنطقة إليه ثم أخذ بالتطور ليصبح أحد أهم التجمعات الرياضية في العالم، إن لم يكن أهمها، وأجزم أنه أهم من مؤتمر «سوكر إكس» لأنني حضرت الاثنين ولمست الفارق الكبير بين مستوى الحضور والنقاشات وورش العمل في مؤتمرات دبي وبين غيرها من التجمعات الرياضية، ويكفي أن أقول إن مستوى الحضور بدأ قويًا واستمر قويًا، ففي السنة الماضية تحديدًا كانت هناك ندوة للمرشحين لرئاسة الـ«فيفا» وكان الأمير علي بن الحسين والسويسري الإيطالي جياني إنفنتينو وكانت فرصة للتعرف عليهما عن قرب بالنسبة لمن لم يعرفهما، وحضر معهما

الجدل العقيم

تشرفتُ أن أكون عضوًا في لجنة تحكيم جوائز «غلوب سوكر» العالمية إلى جانب أسماء كبيرة، مثل ليبي الذي حمل كأس العالم مع إيطاليا مدربًا، وكونتي مدرب تشيلسي الحالي، وكابيلو، وألبرتيني، ولويس فيغو، ومهدي علي مدرب الإمارات، وأومبرتو جانديني الرئيس التنفيذي لنادي روما حاليًا وميلان سابقًا، وميغيل إنخل جيل رئيس نادي أتلتيكو مدريد، وآدريانو غالياني الرئيس التنفيذي للميلان، وأسماء أخرى ستحضر إلى دبي للمشاركة يومي 27 و28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، في مؤتمر دبي الرياضي الدولي الحادي عشر، الذي بات علامة فارقة في رياضة العالم، وليس رياضة المنطقة، فمن الأسماء التي شاركت فيه الأمير علي بن الحسين عندما ترشح لر

رقي دبي في بساطتها

زرت الكثير من دول العالم وربما زرت معظمها، وأستطيع الادعاء أن الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص تختلف عن كل دول العالم ليس بأبنيتها الشاهقة ولا بمرافقها الفريدة في مكان واحد ولا في سياحتها الصيفية والشتوية ولا في شوارعها العريضة والمنظمة ولا في جسورها الراقية ولا في فنادقها المبهرة ولا في مجمعات التسوق التي يندر أن تجد مثيلها في العالم كله ولا في بناها التحتية ومطاراتها وطائراتها التي تنال المراكز الأولى منذ إنشائها وحتى الآن..

بين الموت والحياة

من حقائق الحياة أننا جميعًا سنموت إن عاجلاً أم آجلاً، وأنا هنا لا أحاول أن أكون سوداويًا بقدر رغبتي أن أكون واقعيًا، فالموت هو الحقيقة الوحيدة الثابتة في هذه الحياة.

هاتريك خليجي

كما كان متوقعًا، توج عمر عبد الرحمن نجم العين والمنتخب الإماراتي بجائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2016 بعد منافسة غير حامية مع العراقي حمادي أحمد نجم القوة الجوية وهداف كأس الاتحاد الآسيوي، والصيني وو لي نجم الصين وفريق شانغهاي دونغ. ولا أعتقد أن أحدًا في الشرق أو الغرب الآسيوي يمكن أن يشكك للحظة واحدة في أحقية عموري بهذه الجائزة التي تأخرت هي عنه، بينما كان هو حاضرًا لها ومنذ سنوات.. وهنا أستشهد بكلام كوزمين مدربه السابق في العين ومدرب الأهلي الحالي الذي قال قبل تتويجه بلحظات: «أتوقع فوز عمر عبد الرحمن بجائزة أفضل لاعب في آسيا لسبب بسيط..

نعم.. للخصخصة

وصفوه بالقرار التاريخي وأعتقد أنه كذلك، فالانتقال من مرحلة الرياضة الحكومية المعتمدة على الدولة وعلى منشآت الدولة، ومن تبرعات أعضاء الشرف ومساهماتهم وما يأتي من الاشتراكات وتذاكر المباريات وحقوق النقل التلفزيوني، ثم من متاجر بعض الأندية الكبيرة، إلى مرحلة التملك الفردي أو لمجموعة أفراد، ليس بالانتقال العادي بل هو انتقال تاريخي من حقبة إلى حقبة أخرى مختلفة استغرقت سنوات طويلة من التفكير والدراسات والنقاشات حتى وصلت إلى أن تكون قرارًا في مجلس الوزراء السعودي يعلن ولادة عصر جديد للرياضة هناك، وهذا لا ينفي أن البعض متخوف من الخطوة كاختفاء بقية الألعاب مثلاً، لأن رأس المال سيبحث عن السلعة الأكثر رو

خسارة وصدارة وأسطوانة

قبل مباراة اليابان كانت الغالبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد فوز المنتخب السعودي على مستضيفه الياباني رغم معرفة الجميع بتاريخ وإمكانيات اليابان ومحترفيها في أفضل الدوريات العالمية، ورغم أنها تلعب على أرضها ووسط جماهيرها وأيضًا رغم يقين الجميع أن لكل مباراة ظروفها فإن أشد ما أثار استغرابي هو (منطق البعض) من أن الإمارات فازت على اليابان والسعودية فازت على الإمارات فهذا يعني بديهيًا فوز السعودية على اليابان، لا بل إن من كتب هذا الكلام لاعبون كبار وليسوا مجرد مشجعين. صحيح أن مستوى اليابان هذه السنة ليس مستواها الذي نعرفه ولكنها تبقى اليابان، والمبالغة في التفاؤل ليست من عالم كرة القدم في شيء،

لماذا الآن؟

يقول المثل: «أن تصل متأخرًا خيرٌ من أن لا تصل أبدًا»، ولكن أحيانًا توقيت الوصول نفسه قد يكون مربكًا ويتسبب بجدل وإشكاليات كان يمكن تلافيها لو كان التوقيت أفضل. من الطبيعي أن يكون هناك توثيق في كل مناحي الحياة، ومن غير الطبيعي أن نعيش في عصور التكنولوجيا والتطور و«السوشيال ميديا» والإنترنت والوصول للمريخ ونبقى نعيش جدلاً حول هذا النادي كم أحرز من بطولة ولمن الزعامة ولمن الوصافة، خصوصًا في محيط يعشق الألقاب ويتصارع عليها، فحتى لقب الأسطورة مثار جدل، ولقب النادي الملكي ليس محل توافق ومن هو الأكثر شعبية أيضًا يعيش ذكريات (زغبي)، ولهذا أعتقد أنه من الضروري جدًا توثيق كل شيء ولكن النيات الطيبة اصطدم

سبعة على سبعة

عندما تسلم آليكس فيرغيسون (لم يكن وقتها يحظى بلقب سير) تدريب مانشستر يونايتد يوم 6 نوفمبر (تشرين الثاني) 1986، كان مانشستر بعيدًا عن لقب الدوري منذ عام 1967 وفي أول موسم له معه لم يحقق خارج أرضه سوى فوز وحيد على ليفربول وحل بالمركز الحادي عشر وكان أي ناد عربي سيطرده مباشرة بعد هذه النتائج السيئة، وحاول في موسمه الثاني وجلب بضعة لاعبين جيدين أمثال ستيف بروس وآندرسون واستفاد من عودة مارك هيوز فحل وصيفًا للدوري بعد ليفربول بفارق 9 نقاط. ولكن حليمة عادت لعادتها القديمة وقدم مانشستر يونايتد موسم 1988 / 1989 أداء كارثيًا وحل بالمركز الـ 11 من جديد وخرج من كأس إنجلترا، وأيضًا أي نادٍ عربي كان سيطرده