روس دوثات

روس دوثات
خدمة «نيويورك تايمز»

كيفية الانسحاب من أوكرانيا

يعد أحد أصعب التحديات في الجغرافيا السياسية هو معرفة كيفية إجراء انسحاب ناجح من مكان ما، وهو الأمر الذي شهدنا في الصيف الماضي في أفغانستان، عندما اتخذت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الخيار الاستراتيجي الصحيح والذي تمثل في خفض الخسائر في كابل بدلاً من التصعيد، وذلك للحفاظ على الوضع الراهن الذي أرى أنه كان يمثل إفلاساً أخلاقياً، ولكن بعد ذلك ترنحت الإدارة من خلال انسحاب كارثي أثر سلبياً على رئاسة بايدن للبلاد، وأظهر عدم الكفاءة الأميركية أمام العالم الذي كان يتابع كل ما يحدث في ذلك الوقت. والآن نحن نواجه المشكلة نفسها مع أوكرانيا، إذ قامت الولايات المتحدة في أوج عصرها الذهبي كقوة عظمى بسلسلة من

دعونا لا نخترع حرباً أهلية

«كيف تبدأ الحروب الأهلية»، كتاب جديد للباحثة السياسية باربرا والتر، أُستشهد به في كل مكان؛ مواكبة لحلول ذكرى شغب الشتاء الماضي في مبنى الكابيتول. لمحوا جميعاً لأعمال والتر في مقالات تتناول إمكانية وقوف الولايات المتحدة على حافة الهاوية، مع سنوات من الحرب الأهلية تلوح في الأفق. يبدأ الكتاب بقصة تعود لخريف 2020: مؤامرة لاختطاف غريتشن ويتمير حاكم ولاية ميشيغان، حاكتها مجموعة من الميليشيات اليمينية المعارضة لقيود ويتمير ذات الصلة بالجائحة الراهنة.

البيت الأبيض و«فرقه الضاربة»

لحظة تعاطف ورجاء لأجل الرئيس جوزيف بايدن. قبل خمسة أشهر، عندما أعلن الرئيس بايدن النصر على وباء «كورونا» في خطاب كبير بتاريخ الرابع من يوليو (تموز)، بدا من الممكن أن نوعاً من النصر بات وشيكاً: ليس القضاء على الفيروس تماماً، وإنما وجود عالم يسفر فيه ارتفاع معدلات التطعيم والمناعة الموجودة مسبقاً عن انخفاض قريب يتحول فيه الفيروس إلى مجرد مرض ليس أسوأ بكثير من الإنفلونزا الموسمية. لم يحدث ذلك بعد، لكنه كان أملاً معقولاً، بالنظر إلى الوقائع كما كانت تبدو آنذاك.

للجمهوريين فرصة ذهبية من المحتمل أن تضيع

في نهاية الأسبوع الماضي، نظرت فيما يجب أن يتوقعه الحزب الديمقراطي من السياسة بعد تفشي فيروس «كورونا»، وهو الأمل في إحياء شعبية الرئيس جو بايدن في ظل ظروف العودة إلى الأوضاع الطبيعية، والخطر المتمثل في احتمال خسارة الحزب اليساري الأرضية في العديد من التجمعات الديموغرافية المختلفة. الآن، وبعد فترة من الامتنان، دعونا نفكر كيف يمكن أن تبدو سياسات ما بعد (كوفيد) من الجانب الجمهوري. لدى الجمهوريين الكثير مما يُعتبرون شاكرين له.

«ترويض» الإنترنت

أحدث ظهور التكنولوجيا المتقدمة ومواقع التواصل الاجتماعي سلسلة من المشكلات الصعبة، وربما المستعصية على الحل بالنسبة إلى المجتمعات الغربية. وشركات الإنترنت العملاقة هي شركات إعلامية كبرى تتظاهر بكونها منصات محايدة تتغذى على العائدات التي كانت يوماً ما تحافظ على بقاء عالم الإعلام القديم مع التنصل من الأشكال الطبيعية للمسؤولية التحريرية.

هل باستطاعة جو بايدن استعادة شعبيته؟

كان هذا أسبوعاً جيداً لأي شخص يسعى لإعادة رفع دعاوى قضائية تتعلق بانتخابات عام 2020. وكان أول الأنباء السارة التي حملها الأسبوع ظهور دليل جديد ورد في كتاب صدر حديثاً حول عائلة بايدن من تأليف الكاتب بين شريكينغر، الكاتب بمجلة «بوليتيكو»، ويحوي تفاصيل غير معروفة من قبل حول عملية ممارسة نفوذ تتعلق بليبيا، وتشير التفاصيل المذكورة بالكتاب إلى أن رسائل البريد الإلكتروني الشهيرة الخاصة بهانتر بايدن حقيقية، وتكشف كيف أن مساعي هانتر لاستغلال النفوذ اعتمدت على قربه من والده.

منتقدو جو بايدن خسروا أفغانستان

قبل شهر، كنت أعتقد أنني أبالغ في شكوكي إزاء حربنا التي استمرت 20 عاماً في أفغانستان. اليوم، وبعد مشاهدة انسحابنا المتعثر والانهيار السريع لكل شيء قاتلنا من أجله، يتملكني شعور بأنني لم أكن متشككاً بما يكفي. واعتمدت شكوكي على الاعتقاد بأن الجهود الأميركية للتوصل إلى تسوية سياسية أفغانية مقبولة فشلت فشلاً ذريعاً خلال فترة رئاسة باراك أوباما الأولى في منصبه، عندما نجح قرار زيادة أعداد القوات الأميركية في أفغانستان في إبطاء تعافي جماعة طالبان، لكنه لم يفلح في إيقافه.

الحرب التي شكّلت عالمنا

منذ نحو مائتين وستين عاماً تم تقطيع رتل من الجنود البريطانيين النظاميين بقيادة الجنرال إدوارد برادوك إلى أشلاء على أيدي جنود فرنسيين وحلفائهم من السكان الأصليين الأميركيين على أطراف موقع مدينة بيتسبرغ حالياً.

كيف يمكن للمحافظين إعادة تشكيل التعليم؟

بعد أن كتبت بضعة مقالات في استكشاف المناقشات الحالية حول التاريخ والعرق والتعليم، كنت أنوي التراجع والكتابة عن الأسباب التي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى فشل الجهود المحافظة الرامية إلى استخدام تشريعات الدولة للحيلولة دون النظريات التعليمية التقدمية الجديدة. ولكن في بعض الأحيان يكتب شخص ما نسخة أفضل من المقال الذي تريد كتابته، وقبل بضعة أيام فعل صمويل غولدمان ذلك بالضبط، وهو الأستاذ في جامعة جورج واشنطن والكاتب في موقع (ذا ويك).

عندما يتحول الوعي بالمشكلات الاجتماعية نقطة ضعف

في وقت قريب، أثار جيمس كارفيل، أحد أبرز أنصار كلينتون بين أنصار الحزب الديمقراطي، موجة جدال متوقعة بعدما اشتكى بخصوص «الوعي بالمشكلات الاجتماعية» خلال مقابلة أجراها معه شون إيلينغ من «فوكس». الحقيقة أن لكل شخص تعريفاً مختلفاً لما يعنيه «الوعي بالمشكلات الاجتماعية»، لكن التعريف الذي طرحه كارفيل يتردد كثيراً على ألسنة الديمقراطيين أصحاب التفكير الاستراتيجي. ويدور هذا التعريف حول أن «الوعي بالمشكلات الاجتماعية» يعني استخدام لغة أهل النخبة من أصحاب الفكر التقدمي والمستوى التعليمي الرفيع للغاية.