د. عبد العزيز حمد العويشق

د. عبد العزيز حمد العويشق
الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وشؤون المفاوضات في مجلس التعاون الخليجي.

التصعيد الحوثي ـ الإيراني: من مبايعة خامنئي إلى مهاجمة «شيبة»

شهد الأسبوع الماضي نقلة نوعية لتعميق العلاقة بين الحوثيين وإيران، حين نشرت وسائل الإعلام الرسمية في إيران صور لقاء المتحدث الرسمي للحركة مع المرشد الأعلى الإيراني ومسؤولين آخرين. وحسب المصادر الإيرانية الرسمية، سلّم الوفد الحوثي للمرشد رسالة من زعيم الحوثيين يعلن فيها تبعيته الكاملة له، قائلاً إن البيعة لخامنئي امتداد للبيعة للرسول صلّى الله عليه وسلم، وللإمام علي وللخميني مؤسس الثورة الإيرانية.

إيران تفشل بفرض إرادتها في الخليج

لم تنجح تهديدات إيران لحرية الملاحة في الخليج في تحقيق أهدافها حتى الآن، بل تسير الأمور على ما يبدو في صالح الولايات المتحدة وحلفائها، فالاتفاق النووي أصبح في حكم المنتهي، ممهداً الطريق أمام مفاوضات أشمل للتعامل مع جميع عناصر القلق التي تثيرها تصرفات إيران في المنطقة. كان للسياسة الإيرانية ثلاثة أهداف رئيسية، الأول هو الإبقاء على الاتفاق النووي وعدم الدخول في مفاوضات جديدة مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي أو غيره. والهدف الثاني الضغط على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات، خاصة المتعلقة بتصدير نفطها.

أزمتان تعصفان بحزب «العدالة والتنمية» في تركيا

تكررت حالات التشظي في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، ونأى الكثير من أنصاره بأنفسهم عن تأييد مواقفه، وأسّس مهندسا السياسة الخارجية للحزب أحمد داود أغلو وعلي باباجان حزباً منافساً، وتدهورت علاقات تركيا مع حلفائها التقليديين في أميركا وأوروبا، بعد أن تدهورت مع دول الخليج. تبدو قضيتان على وجه الخصوص وراء هذا الانهيار في قدرة الحزب على الاستمرار في الحكم؛ الأولى سياسية وهي فقدان الحزب لمدينة إسطنبول كقاعدة سياسية، والأخرى هي الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تواجهها تركيا. ومن المفارقات أن حزب «العدالة والتنمية» وصل إلى الحكم عام 2002 على خلفية الانهيار الاقتصادي في عام 2001، مدعوماً بقاعدته

ألمانيا تعيد حساباتها في منطقة الخليج

في تطور مفاجئ، تشهد العاصمة الألمانية برلين هذه الأيام عدداً من الفعاليات هدفها استعادة الزخم المفقود في علاقات ألمانيا مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بعد سنوات من التقارب مع إيران دون جدوى. ويشارك في تنظيم تلك الفعاليات الجهات الرسمية الألمانية، مثل الأكاديمية الاتحادية للسياسة الأمنية، التابعة لوزارة الدفاع، والمؤسسات الخاصة مثل جمعية الصداقة العربية الألمانية.

لماذا لم يرد ترمب على استفزازات إيران؟

أن تكون في واشنطن، هذه الأيام، شبيه بمتابعة إعصار يتغير اتجاهه وعنفوانه كل يوم، فقبل إسقاط الطائرة الأميركية، كانت العاصمة الأميركية تعج بالتكهنات عما إذا كانت الولايات المتحدة سترد على استفزازات إيران خلال الشهرين الماضيين، المتمثلة في الهجمات المتكررة على ناقلات النفط في مايو (أيار)، وهجمات وكلائها على أنبوب النفط السعودي ثم مطار أبها، ضمن خطة تصعيدية من قبل الميليشيات الحوثية ضد العمق السعودي. أما بعد إسقاط الطائرة الأميركية من دون طيار يوم الخميس الماضي فقد تيقن الكثيرون أن واشنطن سترد بقوة، ولكنها في نهاية المطاف لم ترد..

هذا وقت الوقوف إلى جانب العراق

أصبح تدهور الوضع الأمني والاقتصادي في العراق هذه الأيام خطراً يهدد قدرته على استكمال مهمة القضاء على «داعش»، وبسط سلطة الدولة على المناطق المحررة، وإعادة بنائها.