ميغان أوسوليفان
بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

الولايات المتحدة وتحديد العلاقة مع بغداد

جاءت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للعاصمة العراقية بغداد الأربعاء الماضي خطوة إيجابية صغيرة وسط أسبوع من القرارات المتوالية. ومن البديهي أن يركز الإعلام على الوقت الذي قضاه ترمب وسط القوات الأميركية، لكن الهدف الأهم للزيارة هو تعزيز ثقة الحكومة العراقية الجديدة في الولايات المتحدة؛ ذلك لأن المسؤولين العراقيين كانوا من أكثر المصدومين من قرارات الرئيس الأخيرة المتعلقة بسحب القوات الأميركية من سوريا وأفغانستان.

ترمب وبوتين في قمة العشرين

لو أن أحدا سألك عن أهم اجتماعات قمة العشرين التي جرت في الأرجنتين فربما لن يكون العثور على إجابة بالأمر الهين. لكن ربما يكون لديك من الأسباب ما يدعوك مثلاً لاختيار اجتماع الرئيس ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ، أو لقاء توقيع «اتفاقية التجارة الحرة بين دول أميركا الشمالية» (نافتا). ينبغي علينا التركيز على ما سيحدث بعدما يجلس ترمب وشي جينبينغ على الطاولة. فاحتمالات نزع فتيل الحرب التجارية تبدو ضعيفة، لكنا نستطيع تخمين أن الصينيين باتوا يفكرون بجدية في استغلال اندفاع الرئيس الأميركي وفي نقص المعالجات السياسية في بلاده. فربما قدموا لترمب اتفاقية يحفظ بها ماء وجهه لتقليص التعريفات الجديدة.

خطة ترمب تجاه إيران تفعل أكثر من اللازم

يشعر مستشارو الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقلق إزاء التأكيد على أن خطاب يوم الجمعة الماضي بشأن السياسة الأميركية تجاه إيران كان محاولة لوضع استراتيجية شاملة للتعامل مع السلوك المؤذي الذي ينتهجه النظام الإيراني، وليس فقط إعلاناً عن رفض الرئيس التصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه عام 2015.

ترمب لا يمكنه حل الأزمة الكورية بصفقة

غرد الرئيس دونالد ترمب في نهاية الأسبوع، بأن الولايات المتحدة قد تنظر في إنهاء كافة العلاقات التجارية مع الدول التي تقيم علاقات مماثلة مع كوريا الشمالية، وهي التغريدة التي لاقت استهجاناً واسع النطاق على أسس واقعية. وبالنظر إلى أن 90 في المائة من تجارة كوريا الشمالية تتم مع الصين، فإن هذه التغريدة لم تكن سوى تهديد أجوف، بإنهاء الولايات المتحدة لكافة علاقاتها التجارية مع بكين، ما يؤذن بإنهاء العلاقة التجارية الثنائية التي تقدر بنحو 650 مليار دولار سنوياً.

عن عزل قطر ومعاقبتها

يشعر الرئيس الأميركي بأن زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط نجحت نجاحاً كبيراً، وكانت التدابير التي اتخذتها المملكة العربية السعودية وحلفاؤها من الخليج العربي، الأسبوع الحالي، لعزل قطر ومعاقبتها إحدى ثمار سياسته الجديدة. لقد اتخذ الرئيس الأميركي خطوة جيدة للغاية باختياره المملكة العربية السعودية أولى الوجهات الخارجية في زياراته الدولية؛ فلا تزال المملكة تحظى بمكانة أقوى دولة في المنطقة العربية، وكانت الشراكة الأميركية السعودية، ولفترة طويلة، إحدى ركائز السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.

4 أسباب تجعل زيارة ترمب للسعودية مختلفة

يتباهى الرئيس ترمب بأنه شخص يصعب توقع ما يفكر فيه، ولذلك لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيفعله في أولى رحلاته الخارجية. لكن عندما يتعلق الأمر بأولى محطاته، السعودية، نستطيع أن نؤكد أنها لن تكون مثل زيارات سلفه من الرؤساء السابقين للرياض فيما يخص النفط. فعلى مدى عقود، كان النفط، تحديدا إنتاج النفط السعودي، يحتل قمة أجندة المباحثات الأميركية.