لم يسبق أن واجه «حزب الله» منذ نشأته بقرار إيراني - سوري هذا الكم من التحديات السياسية وحتى الوجودية، ومكابرته في التعامل مع تلك التحديات لا تعني أنها غير موجودة، كما لا تخفف من وقعها عليه وثقلها، حيث بات مطوقا من جهات عدّة، على رغم اختلاف بعضها، والتي يمكن تعدادها كالآتي:
أولا: الثورة السورية، لم يتوقع «حزب الله» أن تطول الحرب السورية ويتحول تدخله في القتال إلى حرب استنزاف مفتوحة، فيما كان رهانه على إنهائها سريعا، وهذا الاستنزاف يشكل عامل ضغط كبير على الحزب من داخل بيئته على رغم محاولاته تطويق آثار التململ عبر تصوير أن خروجه من سوريا يضع هذه البيئة أمام مخاطر وجودية.
ولكن تداعيات قتاله في سور