لا يخشى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التغيير، بل يتبناه. ويرفض التقاليد والعادات الفكرية التي لا تعكس الواقع أو تجعل من الصعب التأقلم مع ظروف جديدة وإمكانيات جديدة. ولا يوجد مكان ينطبق عليه هذا الأمر أكثر من السعودية؛ وهو مصمم على تحويل المجتمع إلى مجتمع قائم على المعرفة، ويعرف أنه من أجل فعل ذلك سيكون من الضروري إجراء تغييرات اقتصادية واجتماعية بعيدة المدى.
من الواضح أن نهجه في التغيير لا يقتصر على المملكة. إن سياسته الخارجية أكثر نشاطاً وجزماً من السياسات السعودية التقليدية. ولا شك في أنها تعكس استيعابه للتوسع الإيراني والتردد الأميركي في المنطقة.