فيما تستمر القوات الروسية بزحفها داخل الأراضي الأوكرانية، فإن المعركة الفاصلة التي تقترب يوماً بيوم ستكون حتماً حول العاصمة كييف التي تتحصن فيها قوة كبيرة من الجيش الأوكراني، إضافة إلى الآلاف من سكانها المسلحين، فيما يراكم الجيش الروسي الاستعدادات لحصارها واقتحامها بوصفها قلب النظام الأوكراني الحالي ومقر مؤسساته الأساسية.
لا يسهل فهم الصراع الروسيّ الأوكرانيّ الحالي في إطاره السياسيّ والعسكريّ فحسب، إذ بين هذين البلدين المترابطين بشكل لا ينفصم تاريخ جدليّ طويل يعود إلى القرن التاسع الميلاديّ على الأقل، تداخلت فيه الجغرافيا والعرقيّات والأديان، والإمبراطوريات، والثورات، والموارد.
ليس ثمة فيلم سينمائي أنتجته هوليوود وترك بصمات لا تُنسى في الثقافة الشعبية داخل الولايات المتحدة، وعبر العالم، كما «العراب»، أو Godfather، الثلاثية التي قدمها المخرج الأميركي - الإيطالي فرانسيس فورد كوبولا.
يشتعلُ، فيُلهِب الوقت ويحوّله إلى متفرجٍ ليس أكثر، نخترعهُ ليُعيدَ اختراعنا على شاكلة بشر إن ماتوا فهم لن يموتوا، لا يستكين ولا يهدأ، لا عاطفة أكثر اجتياحاً منه.
التحرر الجنسي، تفكك العلاقات العائليّة، انتشار الطلاق، تضاعف أعداد الأفراد الذين يعيشون وحيدين، انتشار مواقع التعارف، العلاقات عبر الإنترنت، تجارة الأجساد...
كثيرة هي الكتب المهمة عن تاريخ العلم، لا سيما بنسخته الغربية التي تصور تفاصيل اللحظة التاريخية اللامعة في وقت ما خلال العصور الوسطى عند اندلاع شرارة الانتقال المذهل للمعرفة من كنف الدين إلى رحاب العلم، ومن مبالغات الميتافيزيقيا إلى صرامة الرياضيات، ومن أشواق الخيمياء إلى معادلات الكيمياء، ومن ثم ذاك المسار التراكمي الذي اتخذته المناهج العلمية الحديثة انطلاقاً من تلك اللحظة المفصلية وصولاً إلى آخر مغامرات الفيزياء الكمية اليوم.
غيّرت الحرب العالميّة الأولى (1914 - 1918) أشياء كثيرة في عالمنا، فسقطت إمبراطوريّات عتيقة، وخُلقت دول من اللاشيء، وأُعيد تكوين النّظام السياسي العالمي على نسق جديد. لكّن ذات التجربة المؤلمة أنتجت أيضاً عدداً من الإبداعات الإنسانيّة: من الدبابة إلى كيس الشاي، ومن الرّمز البريدي إلى ساعات اليد. ويمكننا على صعيد الفكر الإنساني أن نضيف أيضاً إلى تلك القائمة كتاب «رسالة منطقيّة فلسفيّة» للودفيغ فيتجنشتاين، النصّ الذي عند البعض غيّر الفلسفة إلى الأبد، وعند آخرين قضى عليها نهائيّاً. عندما بدأت الحرب كانت هذه الأطروحة القصيرة خليطاً من الأفكار في رأس جندي نمساوي شاب وطالب فلسفة سابق يدعى فيتجنشتاين.
كان لجائحة (كوفيد - 19) ارتدادات مدمرة على الصناعات الثقافية والفنية في جميع أنحاء العالم، ولا سيما ناحية الغرب حيث تفاقمت تأثيرات كابوس العزلة والإغلاق وقيود السفر على معظم المنتجين الثقافيين والمبدعين: في الشعر والمسرح والنشر وبيع الكتب، كما السينما والمهرجانات الثقافية والفن التشكيلي وحتى الصحافة.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة