«الإمبراطور والفيل»... العلاقات الدبلوماسية في عصر الرّشيد وشارلمان

قراءة سولسبي لتاريخ تلك المرحلة تكسر تصورات تمكنت من العقل الغربي

سام أوتيويل سولسبي
سام أوتيويل سولسبي
TT

«الإمبراطور والفيل»... العلاقات الدبلوماسية في عصر الرّشيد وشارلمان

سام أوتيويل سولسبي
سام أوتيويل سولسبي

في عام 802 ميلاديّة، تجمّع سكان مدينة آخن (في ألمانيا الحاليّة) لمشاهدة واحدة من العجائب التي لم يروها في حياتهم قط. الفيل. كان «أبو العباس» كما سماه المؤرخون ضمن مجموعة من الهدايا الثمينة والغريبة التي أمر الخليفة العبّاسي هارون الرّشيد بإرسالها إلى بلاط الإمبراطور شارلمان، ملك الفرنجة، في لحظة بارزة شديدة الرّمزية من تاريخ العلاقات بين الشرق والغرب.

«أبو أوروبا» شارلمان قلب الأسد، الذي يحتل مكانة شبه أسطوريّة في التاريخ الأوروبيّ، كان قد وحّد مع نهاية القرن الثامن الميلادي معظم الأجزاء الغربيّة من القارة القديمة (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا)، وذلك لأوّل مرّة منذ انهيار الإمبراطوريّة الرومانيّة، وعزز مكانة سلالته (الكارولنجيّة) كمدافعين عن المسيحيّة ضد الإسلام بعد أن كان جدّه شارل مارتل قد أوقف جحافل عبد الرّحمن الغافقي عند أبواب باريس في معركة (بلاط الشهداء - تور بواتييه) عام 732، ليقتصر وجود الإسلام حينها على جنوبي القارة: الأندلس، وأجزاء من إيطاليا، وجزر البحر المتوسط.

سام أوتيويل سولسبي، الأستاذ في جامعة أوسلو والمتخصص في تاريخ أواخر العصور القديمة وأوائل العصور الوسطى، ينطلق من لحظة الفيل «أبو العبّاس» تلك ليقدّم قراءة دقيقة شاملة حول علاقات دولة شارلمان بالعالم الإسلامي في «الإمبراطور والفيل: المسيحيون والمسلمون في عصر شارلمان»* كتابه الجديد الصادر عن مطبعة جامعة برنستون بالولايات المتحدة، مستنداً إلى قائمة طويلة من المصادر، عربيّة وغربيّة، التقطت جوانب مختلفة لتلك العلاقات التي لم تقتصر حكماً على الدولة العباسيّة في بغداد، بل امتدت كذلك إلى أمراء الدّولة الأموية في الأندلس، وممالك شمال أفريقيا مثل الأدارسة والأغالبة، وأمراء مدن إيطاليا المسلمين، وأيضاً مجموعة متنوعة من أمراء البحر الذين جابت سفنهم منطقة غربي البحر المتوسط.

إن قراءة سولسبي لتاريخ تلك المرحلة تبدو إنجازاً طال انتظاره لكسر تصورات تمكنت من العقل الغربي وذهبت دائماً تجاه وضع شارلمان في مكان التناقض الصريح بين عالمي الغرب المسيحي الأبيض، والشرق المسلم الأسمر. ولعل السرّ يكمن في نجاحه في قراءة تسلسلات علاقة شارلمان بمعاصريه المسلمين (والرشيد كان أشهرهم عند الجمهور الأوروبي بحكم ذكره في حكايات «ألف ليلة وليلة») من خلال مقاربتها بالتوازي بين المصادر العربيّة والغربيّة معاً دون الانكفاء على أي منها، كديدن مفكري وسياسيي اليمين الأوروبي المتطرف.

لقد كانت مواقف دولة الفرنجة في عهد الكارولنجيين من الممالك الإسلاميّة أكثر من أن تصنّف تحت ألوان المعارضات الثنائيّة البسيطة، بل اختلطت –لا سيّما أيّام شارلمان بشكل خاص- في مزيج معقّد متشابك من الصراعات العسكريّة والتبادلات الدبلوماسيّة، وهو أمر منطقي بطبيعة الحال بحكم أن أحفاد مارتل واجهوا في النهاية عالماً إسلامياً متعدد الأقطاب، وسلالات ودولاً متنافسة. فالعباسيون مثلاً ناصبوا الدّولة الأموية التي بقيت في الأندلس العداء، فيما كانت دولة الخلافة في قرطبة خطراً مباشراً على الفرنجة أقلّه لقربها الجغرافيّ، ومن ناحية أخرى فإن الكارولنجيين كانوا في نزاع مع البيزنطيين أعداء الخلافة العباسيّة، فأتاح وجود أعداء مشتركين بين بغداد وآخن مساحة عريضة لفتح الأبواب أمام تحالفات وتبادلات دبلوماسيّة بين الجانبين، عابرة للدين والثقافة، وأقرب إلى منطق السياسة ولغة المصالح.

ويجادل سولسبي بأن تلك العلاقات الدبلوماسيّة بين الرشيد وشارلمان كان لها، إلى جانب قيمتها السياسيّة والاستراتيجيّة المحضة، دور في تعظيم مكانة كل منهما محليّاً في نظر أتباعه، ويشير إلى أنّ ملك الفرنجة احتفظ للفيل باسم «أبو العبّاس» كجزء من صورته كزعيم عالمي له علاقات وديّة بأقاليم بعيدة وغريبة عبر البحار، وهو ما يُعتقد أنّ الرشيد بنى عليه بدوره بينما كان يستعرض الهدايا الثمينة التي بعث بها شارلمان على أعطياته. وهناك نصوص تذكر أن الرشيد كان يتقصد أن يرى السفراء وقت إقامتهم لديه مظاهر الهيبة والنوادر والغرائب لينقلوا مشاهداتهم إلى الإمبراطور وجمهوره.

ومع ذلك، فإن علاقات دول الفرنجة بدول الإسلام المختلفة لم تكن إما حرباً أو دبلوماسية على نسق واحد كل الوقت، فالاتصال الدبلوماسي بالأمويين في الأندلس الذين كانوا تهديداً وجودياً دائماً -ومتبادلاً- بدا ضرورياً أحياناً لتجنب النزاع والحفاظ على استقرار الحدود الطويلة ودائمة التغيّر بسبب تحولات ولاء أمراء المناطق الشمالية من الأندلس، أي أقرب ما يكون إلى مزاج حرب باردة مثَّلت لكلتا القوتين فرصاً ومخاطر سعى الدبلوماسيون إلى إدارتها، بينما كانت الدبلوماسيّة مع العباسيين في المقابل خياراً ومكسباً دعائياً بشكل كبير. لكنّ ذلك، وفق المؤلف دائماً، لا يعني عدم وجود تداخل بين نوعي الدبلوماسية في المراحل المختلفة، لا سيّما في الفترات التي كان فيها شارلمان أضعف من أن يحارب أمراء قرطبة المتمرسين بالقتال.

يتتبع الكتاب حركة السفراء والمبعوثين والرسل بين الفرنجة ودول الإسلام عبر جبال البرانس والبحر الأبيض المتوسط وما خلفهما، ويقرأ الدوافع السياسيّة والاستراتيجية المعقدة التي تكمن وراءها. ولا شكّ في أن الفصل الذي يغطي السفارات مع بغداد يبدو ثرياً بالأمثلة –والترداد في النصوص العربية والغربيّة، والهدايا المتبادلة أيضاً– مقارنةً بالفصول التي تغطي العلاقات بالأمويين، التي بدت جافة بالمقارنة.

ويذكر سولسبي أن أولى السفارات إلى بغداد أُوفدت في عام 798 للميلاد عندما استقبل هارون الرشيد في بلاطه مبعوثَين إفرنجيين اثنين من طرف شارلمان يرافقهما مترجم يهودي يُدعى إسحاق، لإجراء مباحثات سياسيّة وديّة شملت ترتيبات مشتركة بشأن رعاية مصالح العباسيين فيما يأخذه شارلمان من بلاد الأندلس، وأن يدعم الفرنجة القائمين بالدّعوة العباسية هناك ضد الأمويين، على أن ييسر الرشيد في المقابل لحجاج بيت المقدس من المسيحيين الكاثوليكيين، ويُعْفِيهم من القيود والتكاليف التي وُضعت حينذاك على أهْل الذمة. وحسب المصادر الغربيّة فإن إمبراطور الفرنجة أرسل مع سفرائه حينها خيولاً إسبانية، وكلاب صيد مميزة، وعباءة جرمانية فاخرة. وردّ الرشيد التحيّة بأجمل منها، فحمّل سفراءه إلى بلاط شارلمان في عام 802 ميلادية جملة من النفائس شملت بوقاً من العاج -محفوظ إلى الآن في متحف مدينة آج- وسيفاً مذهّباً، وصينية من الذهب محلّاة بقطع من البلّور مختلف الألوان عليها صورة لكسرى الأول -محفوظة اليوم في دير «سنتدفيس»- وإبريقاً من الذهب -محفوظ في دير «كنتون فللس»- وثماني شوكات من تاج يقول مسيحيو القدس إنهم ألبسوه رأس المسيح، عليه السلام، عند صلبه، وأردية من الحرير، وشمعدانات فاخرة من النحاس المزخرف، وسلالاً من العطور والمراهم النادرة، وطقم شطرنج مصنوعاً من العاج -ما زال موجوداً إلى اليوم في دير «سنتدفيس»- وخيمة ضخمة ذات ستائر متعددة الألوان، وساعة ميكانيكية –تعمل بالماء- إضافةً إلى الفيل الهندي الشهير «أبو العبّاس». ويبدو أن تلك الهدايا أثارت دهشة واسعة في أوروبا الغربيّة، وتركت بشكل غير مباشر تأثيراً على الفكر والفنون في أوروبا عصر الكارولنجيين. وقد خلّد الفنان الألماني يوليوس كوكرت سفارة الـ798 في لوحة شهيرة رسمها عام 1864 وتحمل عنوان «هارون الرَّشيد يستقبل وفد شارلمان».

وهناك في المصادر ذكرٌ لمبعوثين من طرف الرشيد زاروا شارلمان بينما كان في شبه الجزيرة الإيطاليّة عام 801، لكن لم تتوفر معلومات دقيقة عن طبيعة المباحثات التي أُجريت حينها.

وعلى الرّغم من تعدد السفارات بينهما، فإن الرشيد وشارلمان لم يلتقيا قط، ربما لأن شارلمان لم يكن يشكّل أي خطر فعليّ على خلافة العباسيين فأهمله لمصلحة قضايا أكثر إلحاحاً، لكنّ التواصل بينهما استمر ودياً، أقلّه من النّاحية الثقافيّة.

إن كتاب «الإمبراطور والفيل: المسيحيون والمسلمون في عصر شارلمان» يمثل رصيداً فكرياً مهماً في مواجهة تشنّج الإسلاموفوبيا ودعوات القطيعة –المتبادلة- بين الشرق والغرب التي يروّج لها المتطرفون من الجانبين، ونموذجاً تاريخياً موثقاً لنقض حتميّة الصراع الدائم بين الشرق والغرب لمصلحة تعايش ممكن دون سعار إلغاء الآخر.

الإمبراطور والفيل: المسيحيون والمسلمون في عصر شارلمان.

* The Emperor and the Elephant: Christians and Muslims in the Age of Charlemagne Sam Ottewill - Soulsby, Princeton University Press, 2023.

المؤلف: سام أوتيويل سولسبي.

الناشر: مطبعة جامعة برنستون بالولايات المتحدة، 2023.



أسواق 2024: الكتب الأكثر مبيعاً... الخاسرون والرابحون

 «من أجل عيون منى» لتوماس شيسلر
«من أجل عيون منى» لتوماس شيسلر
TT

أسواق 2024: الكتب الأكثر مبيعاً... الخاسرون والرابحون

 «من أجل عيون منى» لتوماس شيسلر
«من أجل عيون منى» لتوماس شيسلر

ككل نهاية سنة ينشر الإعلام الفرنسي قائمة بالكتب والإصدارات التي سجَّلت أقوى المبيعات على مدار السنة. النتائج تُنشر بناءً على أرقام معاهد الإحصاء المختصة، مثل «إيدستا» أو «داتاليب»، ولكن أيضاً انطلاقاً من الأرقام التي أعلنت عنها دور النشر، وهي لا تأخذ بعين الاعتبار القيمة الأدبية للإصدارات، بل النجاح التجاري فقط، حيث يحدث أن نجد في أسفل القائمة كتباً قيّمة لاقت ترحيب النقاد لكنَّ الإقبال الجماهيري عليها كان ضعيفاً.

من هذا المنظور تُوجت دار نشر «ألبان ميشال» هذه السنة «ملكة للمبيعات»، حيث سجلت بفضل غزارة ونوعية الأعمال التي أشرفت على نشرها هذه السنة، أكبر النجاحات. أول هذه الأعمال كانت رواية «من أجل عيون منى» للكاتب والباحث في تاريخ الفن توماس شيسلر، وهي الرواية التي فاقت منذ صدورها كل التوقعات، إذ حازت اهتماماً إعلامياً واسعاً، كما تُرجمت إلى 32 لغة بما فيها العربية، وبيعت بأكثر من 390 ألف نسخة (أرقام خاصة بفرنسا) وهي تروي قصّة «منى»، طفلة في العاشرة تصاب بتوقف تدريجي للبصر، فيقرر جدها معالجتها على طريقته الخاصة بأن يصطحبها في كل أسبوع إلى أكبر متاحف فرنسا لتتأمل روائع الفن العالمي.

«مذكرات» لجوردن بارديلا

من الأعمال الناجحة أيضاً الرواية الرابعة للكاتبة فاليري بيران «تاتا» وهي بوليسية نفسية تروي قصة كوليت، امرأة مختفية تقوم ابنة أختها بالتحقيق في سبب اختفائها لتكتشف أن لخالتها حياة مزدوجة. هذه الرواية بيعت بأكثر من 250 ألف نسخة وهو نفس الإنجاز الذي وصلت إليه رواية «نادل فندق الريتز» للكاتب فيليب كولين، وهي القّصة الحقيقية لفرانك مايير، أشهرا نادل في باريس إبان حقبة النظام الفيشي. «ألبان ميشال» كانت أيضاً المؤسسة التي نشرت السيرة الذاتية لرئيسة وزراء ألمانيا السابقة أنجيلا ميركل بعنوان «الحرية: الذكريات 1954 - 2021» التي تروي فيها مسيرتها السياسية عبر أكثر من 700 صفحة. ورغم أن الكتاب بيع منه نحو 350 ألف نسخة فإن الإنجاز لم يكن في مستوى توقعات وآمال الناشر على اعتبار أنه دفع أكثر من 400 ألف يورو في مزاد علني خاص (حسب مصادر مجلة «لكسبرس») مقابل الحصول على حقوق النشر، ناهيك بمصاريف الترجمة والدعاية والتوزيع، خصوصاً إذا ما قورن بما حققته دار نشر «فايار» مع الطبعة الفرنسية لمذكرات ميشال أوباما مثلاً، التي بيع منها داخل فرنسا 500 ألف نسخة وأكثر من عشرة ملايين في العالم. سنة 2024 أكدت أيضاً صحة الآراء التي ترى أن الجوائز تسهم في الترويج للكتب ورفع المبيعات، فعلى الرغم من الجدل الكبير بخصوص قضية نشر قصّة سعادة عربان البطلة الحقيقية لـ«الحوريات» لكمال داود دون إذنها، فإن الرواية تمكنت من تحقيق نجاح تجاري كبير منذ صدورها في 15 أغسطس (آب)، إذ بيع منها حتى الآن أكثر من 390 ألف نسخة، متبوعة برواية «جاكاراندا» التي يواصل فيها الكاتب غاييل فاي استكشاف إشكالات المنفى والذاكرة والهويات المتعددة من موطنه رواندا. هذه الرواية كانت تنافس «الحوريات» على جائزة «غونكور» لكنها ختمت السنة بجائزة «رونودو»، وبيع منها أكثر من 250 ألف نسخة، وهي الثانية لفاي بعد ثماني سنوات على صدور عمله الروائي الأول «البلد الصغير». أقل منهما حظاً الكاتبة هيلين غودي، فرغم ترحيب النقاد بعملها وترشحها للقائمة الصغيرة لـ«غونكور» فإن عملها الروائي لم يلقَ الرواج المتوقَّع، حيث لم تَبِعْ من روايتها «الأرخبيل» سوى 4000 نسخة منذ صدورها.

«تاتا» لفاليري بيرن

سنة 2024 تميزت أيضاً بنجاح الكتب السياسية لشخصيات من اليمين المتطرف، أهمها إصدارات تابعة لدار نشر «فايار» التي أصبحت مِلك رجل الأعمال فنسان بولوري المعروف بقربه من تيار اليمين المتطرف. أهم هذه الإصدارات السيرة الذاتية لجوردان برديلا، رئيس حزب التجمع الوطني، وهي بعنوان «عن ماذا أبحث؟»، حيث لاقت إقبالاً كبيراً وبيع منها 150 ألف نسخة، إضافةً إلى كتاب فيليب دو فيليي، وهو شخصية سياسية محافظة من اليمين المتطرف سجّل كتابه «مبيد الذاكرة» أكثر من 140 ألف نسخة، في الوقت الذي سجلت فيه كتب الشخصيات اليسارية أمثال الرئيس السابق فرانسوا هولاند، وآن هيدالغو، عمدة باريس، فشلاً ذريعاً، حيث بيع من عمل الرئيس السابق 6000 نسخة، و السيدة هيدالغو 250 نسخة فقط.

على أن روايات الجريمة والتشويق تبقى الأكثر شعبية.

على رأس القائمة الرواية البوليسية «حيوان متوحش» للكاتب السويسري جويل ديكير وهي من نوع المغامرات البوليسية، وحازت رواجاً شعبياً كبيراً وبيعت بأكثر من 420 ألف نسخة. تليها الرواية الجديدة لغيوم ميسو «شخص آخر»، وهي من النوع البوليسي أيضاً وبيع منها 390 ألف نسخة.

«فادي الأخ المسروق» لرياض سطوف

ودائماً في عالم الجريمة تَحوَّل الطبيب الشرعي البلجيكي فيليب بوكسو إلى نجم المكتبات الفرانكوفونية بفضل كتب استلهمها من خبرته في تشريح الجثث وأسلوبه المتسم بروح الفكاهة اللاذعة. وقُدرت مبيعات كتابه الأخير «في مواجهة الموت» بـ300 ألف نسخة.

والجديد هذه المرة اقتحام القصص المصوَّرة وسلاسل المانغا بقوة سوق الكتب. حيث نقلت وسائل الإعلام الفرنسية النجاح الساحق الذي سجَّله المؤثر الشاب «أنوكس تاغ» بسلسلة المانغا «الغريزة» أو «أنستا»، (دار نشر «ميشال لافون»)، التي بيع منها 265 ألف نسخة بعد شهرين فقط من صدورها، إضافةً إلى سلسلة الرسوم المصّورة: «أنا فادي... الابن المسروق» للرسّام السوري الفرنسي رياض سطّوف الذي يعد من الأسماء المتعودة على احتلال صدارة قوائم الكتب الأكثر مبيعاً (بيست سيلرز) في فئة القصّص المصورة (بي دي)، فهو معروف بسلسلة «عربي من المستقبل» التي أصدر منها 6 مجلدات، وهي سيرة ذاتية هزلية عن حياته من الطفولة في سوريا وليبيا إلى حياته في المهجر. «عربي من المستقبل» كانت قد حازت بها عدة جوائز منها «الجائزة الكبرى لمهرجان أنغولام» أما السلسلة الجديدة فقد بيع منها أكثر من 350 ألف نسخة.