مارينا هايد
هدّد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا» بنقل المباراة النهائية ليورو 2020 من ملعب ويمبلي إلى المجر ما لم تسمح إنجلترا لـ2500 من الشخصيات المرموقة بعدم الالتزام بإجراءات الحجر الصحي لحضور هذه المباراة! لا يعني ذلك أن نقل المباراة النهائية لبودابست لن يقدم شيئاً جديداً، فسوف تحضرها آنذاك أعداد كبيرة من الجماهير المجرية العنصرية الذين يخضعون للتحقيق من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب سلوكهم خلال البطولة!
خلال الأسبوع الحالي الذي يُلقي فيه الجميع باللوم على الآخرين، فيما يتعلق بأزمة انتشار فيروس كورونا، طالب وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز بالقيام بدورهم لمواجهة الأزمة. وتتمثل إحدى القواعد العظيمة للحياة العامة في بريطانيا في أنه عاجلاً أم آجلاً ينتهي كل شيء بإلقاء اللوم على لاعبي كرة القدم في أي أزمة تشهدها البلاد.
إذا كان أسلوب تعاملك مع الضغوط والتهديدات الوجودية يدفعك للقول إنه: «في وجود الصاعد الواعد فودين ستتعزز فرص منتخب إنجلترا في الفوز ببطولات قادمة»، فإنه حان عليك التحلي بمزيد من الواقعية. صدر قرار بإرجاء بطولة أمم أوروبا لمدة عام، لكن المخاوف المتعلقة بكرة القدم لا تحصى في ظل انتشار وباء فتاك. يمكنك أن تقول ما يحلو لك عن واقعنا الجديد المستعصي على الاستيعاب والتصديق، لكن المؤكد أن يحمل فرصة لأن يكتب المرء عبارات كانت لتبدو بمثابة نكات سخيفة منذ أسبوعين فحسب، عبارات من عينة «فريق مانشستر يونايتد يعمل من المنزل»، أو «كارين برادي نائبة رئيس وستهام تلمح إلى وجود ترياق لوباء فيروس كورونا القاتل». وإ
كثير من الشركات التكنولوجية العملاقة تردد على أسماعك أنها توجّه استثمارات ضخمة إلى جهود ابتكار سيارات ذاتية القيادة رغبةً منها في إنقاذ الأرواح. ومثلما تعرف، فإن هذا القول قريب من الحقيقة، لكن ليس الحقيقة تماماً. في واقع الأمر، توجه هذه الشركات استثمارات ضخمة إلى مجال إنتاج سيارات ذاتية القيادة لرغبتها في الحصول على المزيد من البيانات السلوكية الخاصة بك، وهذه مهمة تصبح أسهل بكثير عندما تقضي وقتك في التفاعل مع منتجات هذه الشركات، بدلاً عن قيادة سيارتك.
من المهم أن نعاود قراءة التعليقات التي أدلى بها كريغ راميدج، المعلق الرياضي في محطة «بي بي سي»، في أعقاب تعادل ديربي كاونتي بنتيجة 1 - 1 أمام هدرسفيلد، الأسبوع الماضي. قال راميدج: «عندما أمعن النظر في لاعبين بعينهم، ولغتهم الجسدية وأسلوب وقفتهم وأسلوب تصرفهم، لا أملك سوى الشعور بأنه يتعين عليهم إبداء قدر أكبر من التواضع. وربما ينطبق هذا القول على جميع الفتيان من اللاعبين أصحاب البشرة الداكنة...
تم الكشف عن اسم الشخص الذي قام بشراء أغلى قطعة تذكارية رياضية في العالم، وهو رجل الأعمال الروسي عليشر عثمانوف، الذي اشترى البيان الأولمبي الأصلي لبيير دي كوبرتان لعام 1892 مقابل 8.8 مليون دولار (6.8 مليون جنيه إسترليني) في ديسمبر (كانون الأول) الماضي - بعد أسبوع كامل من تأكيده على أن قرار الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بحرمان روسيا من المشاركة في المنافسات كان بمثابة قرار «إعدام»، وبعد أسبوعين كاملين من قيام رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، بمنح عثمانوف جائزة «القيم الأولمبية» من اللجنة الأولمبية الدولية بوصفه ممولا سخيا ورئيسا للاتحاد الدولي للمبارزة.
تمثل العطلة الشتوية الابتكار الأكثر إبداعاً على مستوى علاقة بطولة الدوري الممتاز الإنجليزي مع كرة القدم. في واقع الأمر، تفيد واحدة من نظرياتي المفضلة (لدي نحو 12 نظرية مفضلة تتناول مختلف أنماط التجارب الإنسانية) بأن جماهير كرة القدم تمقت الحديث عن اللعبة عندما تتوقف المنافسات، كأنها تبحث عن أي شيء يتيح لها الهرب بعيداً عما تثيره من جدل. وأرى أن جماهير الكرة لا يرغبون حتى في القراءة عن كرة القدم الحقيقية، بمعنى الجوانب المتعلقة بالتكتيكات والتحليل العميق للمباريات - وينظرون إلى هذه الجوانب باعتبارها اهتمامات متعمقة يبدي معظم الناس تقديراً متحفظاً تجاهها لأنهم يعتبرونها جزءاً تقليدياً، لكن هامشي
من دون التعمق في تاريخ السويد مع فكرة تحطيم الأيقونات والتماثيل، يمكننا القول إن الأعمال الفنية ذات الطابع الديني لم تتعرض كثيراً لهذا الأمر داخل هذه الدولة الاسكندنافية. وعاون في ذلك عدم اشتعال كثير من الحروب داخل البلاد، علاوة على أن الإصلاح الديني لم يتخذ طابعاً معادياً للأيقونات والتماثيل في السويد. ومع هذا، فإنه للأسف الشديد لا يستمر شيء إلى الأبد - الأمر الذي ينقلنا للحديث عن تمثال نجم كرة القدم الأبرز بالبلاد زلاتان إبراهيموفيتش الذي لم يعد ممكناً في الوقت الحاضر أن تمر بضعة أيام دون أن يتعرض لتخريب وتشويه. يقف هذا النصب خارج استاد مالمو، بالمدينة التي ترعرع فيها زلاتان.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة