عزت القمحاوي

عزت القمحاوي
يوميات الشرق حيدر حيدر

حيدر حيدر... عناد الأمل

في كتابه «يوميات الضوء والمنفى»، الصادر حديثاً عن دار «ورد»، يبدو حيدر حيدر «جلجامش» حديثاً، ناضل، سافر، كتب. وفي كل ما يعمل يبحث عن المستحيل، رأى الكثير ولم يفقد عناده. في رحلته تآكل الوطن من تحت قدميه ولم يبق له سوى حصين البحر وطناً مؤكَّداً؛ تلك القرية الصغيرة التي أنجبته وأنجبت سعد الله ونوس، هي حصنه الأخير المؤكَّد حيث كان يعود إليها كل مرة، وحيث يعيش الآن منذ عودته النهائية إلى سوريا عام 1986. بالمولد (1936) يبدو حيدر طليعة مَن سيُعرَفون بعد ذلك بـ«جيل الستينيات» الأدبي العربي؛ ذلك الجيل الذي تعانقت في حياته السياسة والكتابة بشكل كبير.

عزت القمحاوي
يوميات الشرق إسماعيل كاداريه

أن تقرأ إسماعيل كاداريه في زمن السوق

أقرأ خلال العام روايات أحبها بهذه الدرجة أو تلك، لكنني أختتم السنة باستعادة أحد الكلاسيكيين العظام، كنوع من مكافأة الختام لنفسي؛ لأنني أكملت عاماً من الركض بين نصوص متفاوتة القيمة. وقد كانت العودة هذه المرة إلى الألباني إسماعيل كاداريه. أعتبر هذه الاستعادة لكاتب كلاسيكي مراجعة للتقاليد الأساسية لهذا الفن المراوغ؛ فالرواية تقبل التجديد إلى ما لا نهاية، وهذا بالضبط هو موطن قوتها، لكنه مقتلها في الوقت ذاته، حيث يمكن أن تضيع المعايير بين الجيد والزائف بسبب تسامح هذا الفن مع التجريب. والتحدي الأكبر الذي تواجهه الرواية هو هجمة التسليع التي تميِّز حقبة العولمة.

عزت القمحاوي
يوميات الشرق حجاب الساحر... حجاب الشاعر

حجاب الساحر... حجاب الشاعر

يذهب الكثير من الشعراء العرب إلى كوكب الرواية في إقامات قد تمتد أو زيارات خاطفة متفرقة، لأسباب يمكن أن نخمنها. ربما أعمق تلك الأسباب وأكثرها خفاءً تناقض الشعر مع لحظتنا العربية، فهو غالباً صوت الانتصار الذي سيبدو نشازاً، أو على الأقل صوت الثقة، بينما تلائم الرواية باتساع مرافعاتها وحججها صوت الهزيمة. يحكي الكاتب ليبرر أو ليفهم أو ليساهم في تثبيت وجوده ووجود الجماعة في وجه المحو والتبدد. وفي هذا الإطار يمكننا فهم تحول «رواية الأجيال» إلى ظاهرة في العقد الأول من هذا القرن، حيث بدا التشبث بالجذور ضرورة.

عزت القمحاوي
يوميات الشرق فرج فودة - سليمان فياض - صنع الله إبراهيم

ثقافة الانتظار لا تحب المعارك

بصرف النظر عن أهميتها أو مردودها الثقافي، يبدو القلق من غياب المعارك منطقياً ومشروعاً، فالحياة الثقافية التي تفقد وجهها الجدلي هي حياة في خطر. ولا يمكن عزل المعارك الثقافية عن الظروف الاقتصادية والسياسية التي تحدد قدرة الكاتب على الاستقلال، والتي تحدد كذلك درجة استقلال القنوات الحاملة للمعارك، وقد كانت الصحافة حتى وقت قريب الوسيلة الأهم في الحراك الثقافي؛ فحتى المعارك التي كانت تبدأ من كتاب سرعان ما تذهب إلى الصحافة. ولذلك، فإن تاريخ المعارك الأدبية هو بالضبط تاريخ الصحافة.

عزت القمحاوي
يوميات الشرق أحمد شوقي  -  سلامة موسى

المعارك القديمة: كثير من الإسفاف والعنف... والغبار حول لا شيء

من الطبيعي أن يحملنا اختفاء الجدل الثقافي اليوم على أن نذكر بالخير «المعارك الثقافية»، وأن يشعر البعض منا بالحنين إلى النصف الأول من القرن العشرين، وهي فترة الإحياء التي شهدت كثيراً من المعارك الأدبية والفكرية.

عزت القمحاوي
كتب التاريخ بوصفه رواية ممتعة

التاريخ بوصفه رواية ممتعة

يبدو أن الإقامة في القرن التاسع عشر قد طابت للمؤرخ خالد فهمي؛ فهذا هو كتابه الثالث عن تأسيس الدولة المصرية الحديثة، صدرت ترجمته العربية أخيراً عن دار الشروق بالقاهرة تحت عنوان «السعي للعدالة... الطب والفقه والسياسة في مصر الحديثة». وصدر له من قبل «كل رجال الباشا» عام 2000، و«الجسد والحداثة...

عزت القمحاوي
يوميات الشرق استرداد طه حسين

استرداد طه حسين

قلة من المفكرين والمبدعين تكون حياتهم الشخصية ملهمة بقدر أفكارهم وإبداعهم، على رأس هذه القلة - عربياً - طه حسين، فلم يكن المقسوم لصبي فقد بصره وقت مولده من نصيب أفضل من قراءة القرآن في المقابر لقاء بعض الصدقات. وربما ينتظر هذا المصير الكفيف إلى اليوم في الريف المصري.

عزت القمحاوي
يوميات الشرق نجيب محفوظ

السلطة والمفارقة والشر في فلسفة محفوظ الروائية

يبدو كتاب د.فيصل دراج «الشر والوجود...

عزت القمحاوي