المعارك القديمة: كثير من الإسفاف والعنف... والغبار حول لا شيء

هناك من يترحم عليها وعلى أيامها (1 ـ 2)

أحمد شوقي  -  سلامة موسى
أحمد شوقي - سلامة موسى
TT

المعارك القديمة: كثير من الإسفاف والعنف... والغبار حول لا شيء

أحمد شوقي  -  سلامة موسى
أحمد شوقي - سلامة موسى

من الطبيعي أن يحملنا اختفاء الجدل الثقافي اليوم على أن نذكر بالخير «المعارك الثقافية»، وأن يشعر البعض منا بالحنين إلى النصف الأول من القرن العشرين، وهي فترة الإحياء التي شهدت كثيراً من المعارك الأدبية والفكرية. نعود إليها بوصفها الأقرب زمنياً لنا، لكن المعارك موجودة على مدار التاريخ، وترتبط كثيراً بفترات الحراك السياسي، وما يتبعه من حراك ثقافي.
تشير كلمة «معركة» إلى وجود طرفين منخرطين في الحرب بإرادتيهما، لكن هناك الكثير من الأزمات اتخذت شكل الغارة والتجريدة المباغتة، ونستطيع من قراءة التاريخ أن نقول إن وصف «معركة» يكاد ينطبق على الجدل الأدبي دون غيره، وهي معارك فنية تنحصر نيرانها في نطاق النخبة ذاتها، بينما تأخذ الصراعات الفكرية شكل الغارة، ويندر أن تكون بريئة من المؤثرات غير الفكرية، كالحسد الشخصي والشعوبية والمذهبية، والعلاقة بالسلطة، وغالباً ما يمتد أثرها إلى المجتمع، بعكس الخلاف على شعرية أبي تمام أو البحتري والموازنة بينهما.
ولحد الآن لم نتبين أسباب محاكمة فيلسوف العقلانية، ابن رشد... هل كانت الأسباب في تغيير الوجهة الآيديولوجية للدولة من مناصرة العقل إلى مناصرة النقل؟ هل السبب آراؤه ضد الاستبداد؟ وما دخل الغيرة والخصومات الشخصية؟
هكذا، لا تكون هناك معركة في الفكر بقدر ما تكون هناك غارة لاصطياد مفكر، وتشهد بذلك غارات النصف الأول من القرن العشرين. وأعتذر مقدماً لأنني سأقصر أمثلتي هنا على الحالة المصرية، دون إنكار لما كانت عليه الساحات العربية الأخرى، وعلى كلٍّ، فقد كان التواصل الثقافي العربي عظيماً في ذلك الوقت، رغم صعوبة وسائل الاتصال، وكان أعلام العراق والشام حاضرين في قلب السجالات القاهرية.
من غارات بدايات القرن العشرين، التجريدة ضد منصور فهمي بسبب رسالته للدكتوراه في باريس تحت عنوان «حالة المرأة في التقاليد الإسلامية»، عام 1914، والهجوم على طه حسين في العام ذاته بسبب رسالته عن أبي العلاء المعري في جامعة القاهرة، وقد نجحت التحالفات في احتواء أثر غارة أبي العلاء قبل أن تستفحل، ثم كانت أزمة «الشعر الجاهلي - 1926» وقد صارت أكثر شهرة ووصلت إلى مستوى أخطر بسبب تغير التحالفات السياسية التي فاقمت من الأزمة لتصبح قضية دينية سياسية واختباراً لاستقلال الجامعة.

ابن رشد

وفي الإطار نفسه، يمكن أن ندرج قضية «الإسلام وأصول الحكم - 1925» لعلي عبد الرازق، وكان واضحاً أن الملك فؤاد الطامح إلى خلافة المسلمين وراء محاكمة هيئة كبار العلماء للشيخ واتهامه بسبع تهم، بينها الضلال وإنكار إجماع الصحابة. هذه كلها كانت غارات على الفكر والثقافة والأدب يتداخل فيها السياسي والديني، وآخر ما يهم فيها هو الفكر أو الدين.
بخصوص الأدب، كانت هناك حيوية شديدة ومعارك شهيرة وسجالات لا تنتهي إلا لتبدأ بين أعلام المحافظين من أمثال مصطفى صادق الرافعي، فريد وجدي، شكيب أرسلان، ورشيد رضا، في مقابل فريق المجددين من أمثال سلامة موسى ومحمد حسين هيكل وطه حسين والمازني وعباس محمود العقاد.
ولم يمنع الالتزام بمعسكر قيام معارك بين هذا وذاك من المنتمين للمعسكر الواحد، وكثيراً ما تحول المجدد في مرحلة ما إلى محافظ في مرحلة أخرى، ومثال على هذا تحول العقاد من اتهامه الإحيائيين، كالبارودي وشوقي بالجمود إلى أن يصبح عثرة في طريق الشعر الحر، وتصدي شعراء له، مثل صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي، ثم تحول حجازي بدوره إلى عقبة في طريق قصيدة النثر.
وإلى جوار هذا، كانت هناك معارك لا تبدو سليمة من الوجهة الأدبية؛ فمبدأ البيعة وتنصيب شاعر فوق الآخرين يبدو غريباً ومجافياً لطبيعة الإبداع الذي يسمح بالتعدد والتجاور. هناك مَن بايع ومَن امتنع، وعندما مات شوقي نشأت معركة توريث الإمارة بعد وفاته، وقد بدأها طه حسين بقوله إن الإمارة يجب أن تكون في بغداد، دون أن يحدد لأي من شاعريها الكبيرين الزهاوي أم الرصافي؟ ثم تراجع فشهد للعقاد بالجدارة!
وأخشى أن حنينا ومبالغتنا في أهمية تلك المعارك ترتكز في بعض دوافعها على سلفية أدبية لا واعية، مستعارة من آيديولوجيا «السلف الصالح» الدينية؛ فكل العدل والتقوى والشجاعة كان في زمن سابق، وهناك يقين بأن الثقافة تسير في طريق الاضمحلال جيلاً بعد جيل، ولا أمل في مخلِّص يظهر في النهاية لينقذ الأدب من الانهيار!
من المعتاد أن نقرأ بين وقت وآخر من يترحم على تلك المعارك وأيامها، ويصفها بالرقيّ في مقابل ما يراه إسفافاً ونميمة فارغة على صفحات التواصل الاجتماعي الآن. لكن من يعيد تصفح المعارك القديمة سيكتشف الكثير من الإسفاف والعنف والكثير من الغبار حول اللاشيء!
في معارك اللاشيء، يقف عباس محمود العقاد عابراً الأزمان بمعاركه التي لم تكن تنتهي، وكان له من الأدباء أتباع يؤمنون به إيمان العوام، وله من الخصوم مَن ينزعون عنه كل ميزة. لكنه بفضل هذه المعارك عاش في الوجدان الأدبي ندّاً لطه حسين، وكان هناك «الطحاسنة» و«العقاديون». هذه الندية بحد ذاتها دليل على تواضع الأحكام الأدبية والفكرية في ذلك الوقت؛ فالبون شاسع بين عصامي مجتهد يقرأ ويكتب بفطرته ويتعصب لرأيه فلا يرى وجهاً آخر غير الذي يراه من أي قضية، ومفكر مؤسس أكاديمياً لديه منهجه في البحث ويتأنى قبل الفصل في أي مسألة.
كانت عصامية العقاد ركيزة أساسية في تحديد صورته الشخصية في المجتمع الأدبي وفي وضع حدود لإنتاجه الفكري؛ كونه علَّم نفسه بنفسه منحه اعتداداً بالرأي وميلاً إلى الأحكام النهائية دون استعداد للتراجع أو رغبة في معرفة وجه آخر للموضوع الذي يتصدى له. إيمانه بذاته يقابله تهوين من شأن الآخرين، الأمر الذي جعله من أنجح الناس في اكتساب الأعداء؛ فوجد كثراً بادلوه عنفاً بعنف، وسلبوه كل ميزة، وفاتهم في التربص به وضع ما كتبه في ميزان التقييم المحايد.
في حملته على أحمد شوقي ورموز مدرسة الإحياء، جرَّد العقاد أمير الشعراء من أي ميزة، واعتبر شعره تقليداً ومحاكاة بلا روح، وهي الصفة التي سيمنحها مصطفى صادق الرافعي لشعر العقاد ذاته في كتاب نُشر مسلسلاً في مجلة «العصور» تحت عنوان «على السفود... نظرات في ديوان العقاد» وهو حفل شواء لشعر ولحم العقاد. يحلو للبعض الآن اعتبار «على السفود» مثالاً على صراحة المعارك الأدبية الراقية البعيدة عن ثرثرة «الفيسبوك»!
لم يكن العقاد خالياً من الحسد الشخصي في نقده لـ«أمير الشعراء»، وهو يرى نفسه الأحق بإمارة كل شيء، وكان قاسياً في سخريته من كتاب مصطفى صادق الرافعي «إعجاز القرآن»، بل اتهمه بالكذب والتزوير لرفع تقدير كتابه عند العامة، عندما نشر أنه تلقى رسالة خطية من سعد زغلول يشيد فيها بالكتاب. ولم يكن من الرافعي إلا أن ترك أزمة «إعجاز القرآن» تمر، ثم عاد لينتقم!
يُقدِّم الرافعي كتابه بمقال للعقاد نفسه يتكلم فيه عن فئة المتحذلقين، يصفهم بالمجرمين الذين يستحقون الحرق بالنار، وكأنه بتقديمه هذا العنف العقادي يبرر ما سيرتكبه ضده من العنف!
وفي المقال الأول، يبدأ بشرح معنى السفود: «الحديدة يُشوى بها اللحم ويسميها العامة السيخ»، مؤكداً أنه استعار تلك الكلمة في النقد «لأن بعض المغرورين من أدباء هذا الزمن قد تعدوا كل حد في الادعاء والغرور، ولا يصلح فيهم من النقد إلا ما ينتظمهم ويفترشهم ناراً كنار اللحم يُشوى».
ويبدأ نقده من إشارة على الغلاف: «أربعة مجلدات في مجلد واحد»، للتدليل على جهل العقاد بأسرار العربية، ما جعله يساوي بين الكتاب والسفر، وبين الجزء والمجلد، ثم يتربص بكل صورة في الديوان، يتناولها بكل تسخيف. لكنه لا يلزم نقد الشعر بل يتعدى إلى شخص العقاد، ويقطع بأنه لص يترجم أفكار الأجانب ويلخصها وكأنها من بنات أفكاره، ويشبهه باللقيط الذي يُلقى في الشارع فينشأ حاقداً على العالم «فهو يكره الوجود من أجل نفسه، ويكره نفسه من أجل الوجود»!
في كثير من معارك تلك الحقبة نلحظ روح مصارعات الديكة، لصالح الرواج الصحافي، حتى لو داست هذه المصارعات القيم وبذرت بذور العنف. يكتب إسماعيل أدهم افتتاحية «العصور» مبرراً احتضان مقالات «السفود»، فندرك من مقاله خصومة العقاد مع المجلة ورئيس تحريرها «ولقد أطلق علينا ذلك الأديب المفتون ألسنة من أعوانه حداداً، كان يلقّنهم ما يقولون». وفي تعريضه بالعقاد يكتب الرافعي: «ماذا كان يعمل في جريدة (البلاغ) ولماذا أُخرج منها؟ كانوا يحتاجون إلى سفيه أحمق يُسافه عنهم (…) فلم يروا أكفأ من العقاد وقاحةَ وجهٍ وبذاءةَ لسانٍ وموتَ ضمير».
كان الصراع شديداً على كسب القراء في صحافة الفترة الليبرالية في مصر، وهذا سبب لا يمكن إغفاله، وبعد حركة الضباط في يوليو (تموز) 1952، بدا المجتمع الثقافي منخرطاً وراء أهداف عامة، فخفت صوت المعارك الأدبية حتى قبل تأميم الصحافة في بداية ستينات القرن العشرين، إلا نار العقاد ظلت مشتعلة حتى وفاته عام 1964. وكانت المعارك تنشب عادة عقب نقد لأحد أعماله لا يعجبه، وكانت أسئلة المعارك مما لا يستحق الغضب، مثل معركته مع الأب أنستاس الكرملي صاحب مجلة «العراقية»، وسؤال: الشاعر بين الملكة الفلسفية والملكة الشعرية.
استمرت جماعته على إيمانها به حد التقديس، بينما لم يعدم الخصوم بين جيله والأجيال التالية، كان أبرزهم الناقد محمد مندور، وكان العقاد يسميه ساخراً «مندور داير ما يدور» و«الجاويش ببوليس النجدة» ويرد عليه مندور متلكفاً أدب الحوار، ملتزماً بتفنيد ما يثيره العقاد من زوبعات ضد المرأة والنقاد والشعر الجديد. يكتبان في جريدتين مملوكتين للدولة؛ العقاد في «الأخبار»، ومندور في «الجمهورية»، ولم يتورع العقاد عن الإشارة إلى شيوعية مندور، في نوع من التحريض ضده، ويرد مندور مترفعاً، لكنه قد قالها: «أستطيع التحريض ضدك لأنك تدافع عن الفردية ولست مع روح المجموع التي تحتضنها دولتنا وقيادتنا الرشيدة»!
غربال الزمن دقيق، وقد أسقط ما أسقط وأبقى ما أبقى من الكتابة بعيداً عن غبار المعارك، لكن حكم الزمن لم يسر على المعارك نفسها التي تتعاظم صورتها وتلمع من بعيد بسبب السلفية الأدبية التي ترى في القِدم بذاته ميزة.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

أحدث ابتكارات الصين... «قطار الرصاصة» بسرعة 400 كيلومتر في الساعة

السرعة الفائقة (شاترستوك)
السرعة الفائقة (شاترستوك)
TT

أحدث ابتكارات الصين... «قطار الرصاصة» بسرعة 400 كيلومتر في الساعة

السرعة الفائقة (شاترستوك)
السرعة الفائقة (شاترستوك)

قالت شركة «المجموعة الوطنية الصينية المحدودة للسكك الحديدية»، إنّ قطار الرصاصة «سي آر 450»، وهو أحدث طراز لقطار فائق السرعة تُصمّمه الصين، سيكون قادراً على السير بسرعة 400 كيلومتر في الساعة.

وأضافت أنّ نموذجاً أولياً لقطار الرصاصة سيخرج من خطّ التجميع في وقت لاحق من العام الحالي، مشيرة إلى أنّ مشروع الابتكار المعني بهذا الطراز يتقدَّم على قدم وساق.

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا)، أنّ الطراز الجديد سيكون أسرع بشكل ملحوظ من قطارات فوشينغ «سي آر 400» فائقة السرعة الموجودة حالياً، والعاملة بسرعة 350 كيلومتراً في الساعة.

وقالت المجموعة، إنه ومقارنة بالقطارات «سي آر 400»، ستكون نظيرتها من طراز «سي آر 450» أخفّ بنسبة 12 في المائة، وستستهلك طاقة بنسبة أقل بـ20 في المائة، وتتمتّع بأداء كبح مُحسَّن بنسبة 20 في المائة.

وتابعت، أنّ مشروع الابتكار المعني بالقطارات «سي آر 450» يشمل أيضاً الابتكار التكنولوجي في البنية التحتية، بما في ذلك السكك الحديدية والجسور والأنفاق.

وأوضحت «شينخوا» أنّ الصين أقامت أكبر شبكة في العالم للسكك الحديدية فائقة السرعة؛ لتلبية طلب الناس المتزايد على السفر السهل والمريح. وتجاوز إجمالي طول شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة فيها، 45 ألف كيلومتر، حيث تعمل قطارات «فوشينغ» فائقة السرعة في 31 منطقة على مستوى المقاطعة في أنحاء البلاد.


ملابس للأميرة ديانا في هونغ كونغ... ومزاد السترة الصفراء بـ50 ألف دولار

الأميرة المُستعادة أشياؤها بحُب (أ.ف.ب)
الأميرة المُستعادة أشياؤها بحُب (أ.ف.ب)
TT

ملابس للأميرة ديانا في هونغ كونغ... ومزاد السترة الصفراء بـ50 ألف دولار

الأميرة المُستعادة أشياؤها بحُب (أ.ف.ب)
الأميرة المُستعادة أشياؤها بحُب (أ.ف.ب)

تُعرَض في هونغ كونغ 6 قطع ملابس تعود إلى الأميرة ديانا، من بينها سترة صفراء بأزرار ذهبية ارتدتها خلال زيارة إلى المستعمرة البريطانية السابقة عام 1989، وذلك قبل طرحها في مزاد مُرتَقب خلال يونيو (حزيران) المقبل.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ المعرض الذي يضمّ مجموعة الفساتين والأحذية والحقائب الخاصة بأميرة ويلز، يستمرّ لـ12 يوماً، ويُقام في أحد مراكز التسوُّق في هونغ كونغ.

وستُعرض القطع لاحقاً في آيرلندا قبل طرحها للبيع ضمن مزاد في 27 يونيو.

من جهته، يقول مدير دار «جوليينز» للمزادات ومقرّها في كاليفورنيا، مارتن نولان، إنّ أميرة ويلز التي توفيت في حادث سيارة في باريس عام 1997 كانت تتّبع الموضة «في كل مرّة تختار فيها ملابسها وتخرج».

السترة الصفراء بـ50 ألف دولار (أ.ف.ب)

ويبلغ السعر التقديري للسترة الصفراء التي صممتها كاثرين ووكر 50 ألف دولار، بينما حُدّد السعر التقديري لفستان سهرة من قماش التول الأزرق ومطبّع بالنجوم بـ400 ألف دولار.

وكانت الأميرة ديانا ارتدت هذا الفستان الذي صممه موراي عربيد، خلال عرض أول لمسرحية «ذي فانتوم أوف ذي أوبرا» عام 1986 في ويست إند بلندن.

ومن بين القطع المعروضة أيضاً فستان سهرة من الحرير والدانتيل صممه فيكتور إدلستين، وفستان زهري مطبّع بالورود من تصميم كاثرين ووكر ارتدته ديانا عام 1991.

وقال نولان إنّ الملابس تُشكل «قطعاً ملموسة وموضوعات للمناقشة» في آن، ولا تزال تثير إعجاب محبّي الأميرة.

وأضاف: «لا يزال الناس يحبّون ديانا كما لو كانت معنا اليوم، وهذا أمر مذهل».

وفي عام 2023، باعت دار «جوليينز» للمزادات فستان سهرة للأميرة ديانا بمبلغ قياسي بلغ 1.14مليون دولار.


«المهرجان السينمائي الخليجي» يختتم أعماله ويوزع جوائزه في الرياض

تتويج الفائزين بجوائز «المهرجان الخليجي السينمائي» في دورته الرابعة بالرياض (تصوير: بشير صالح)
تتويج الفائزين بجوائز «المهرجان الخليجي السينمائي» في دورته الرابعة بالرياض (تصوير: بشير صالح)
TT

«المهرجان السينمائي الخليجي» يختتم أعماله ويوزع جوائزه في الرياض

تتويج الفائزين بجوائز «المهرجان الخليجي السينمائي» في دورته الرابعة بالرياض (تصوير: بشير صالح)
تتويج الفائزين بجوائز «المهرجان الخليجي السينمائي» في دورته الرابعة بالرياض (تصوير: بشير صالح)

اختتم «المهرجان الخليجي السينمائي»، الخميس، دورته الرابعة التي أقيمت في مدينة الرياض، وجمعت على مدى خمسة أيام حشداً من الفنانين الخليجيين الرواد وجيلاً من الشباب الذي ينهض بمستقبل الصناعة.

وقال عبد الله آل عياف الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام السعودية، إن المهرجان يعكس الالتزام المشترك لدعم قطاع الأفلام والسينما في المنطقة، ومد جسور الأفلام القصص والسينما بين دول الخليج ومجتمعاتها.

ووجّه آل عياف التحية لكل سينمائي وسينمائية أبدعوا في شق دروب الإبداع في الخليج العربي، وسطروا أعمالاً وتجارب باهرة في السابق، وزرعوا حديقة السينما الخليجية والعربية بورود تفرش الطريق وتمهد لشباب وشابات يحملون شعلة السينما في مستقبلها المشرق.

عبد الله آل عياف الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام يتحدث في ختام المهرجان (تصوير: بشير صالح)

وأضاف: «نقطع عهداً نحن السينمائيين على ألا ينضب نهر القصص، ونحولها إلى أفلام تحمل الخليج بحكاياته إلى العالم الذي سيزداد جمالاً بقصصنا ورواياتنا»، مرحّباً بالمشاركين في المهرجان الذي شهد قائمة ندوات تخصصية وعروض أفلام مميزة، عكست مستقبلاً واعداً ينهض به جيل جديد من نجوم القطاع.

ومنحت لجنة التحكيم، المؤلّفة من الفنان إبراهيم الحساوي من السعودية، وبسام الذوادي (البحرين)، وروضة آل ثاني (قطر)، والفنان خالد أمين (الكويت)، ونجوم الغانم (الإمارات)، وإبراهيم الزدجالي (عُمان)، جوائز الدورة الرابعة للمهرجان، حيث ذهبت جائزة أفضل موسيقى تصويرية (أصلية) لخالد الكمار مؤلف موسيقى فيلم «حوجن»، وأفضل سيناريو لزياد الحسيني من الكويت عن فيلم «شايبني هني»، وأفضل تصوير لجيري فاستبنتر عن الفيلم السعودي «هجّان».

وفازت مريم زيمان من البحرين بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «ماي ورد»، والسعودي عمر العطوي «أفضل ممثل» عن دوره في فيلم «هجّان»، أما «أفضل إخراج» للكويتي زياد الحسيني عن عمله «شايبني هني»، و«أفضل وثائقي في المهرجان» للفيلم الإماراتي «سباحة 62»، و«أفضل فيلم قصير» للفيلم العماني «غيوم» لمزنة المسافر، و«أفضل فيلم طويل» للفيلم السعودي «هجان» للمخرج أبو بكر شوقي.

الفنان إبراهيم الحساوي رئيس لجنة التحكيم ثمّن خطوة إعادة إحياء المهرجان (تصوير: بشير صالح)

وثمّن الفنان إبراهيم الحساوي رئيس لجنة التحكيم، للمنظمين وللهيئة الأفلام خطوة إعادة إحياء المهرجان، شاكراً جميع السينمائيين على صناعاتهم الإبداعية التي كانت مادة هذا الحدث، ومصدر سرور الجمهور والمشاركين.

وشهدت الأيام الخمسة للمهرجان عرض 29 فيلماً مختلفاً لمنتجين خليجيين بارزين، تتوزع عبر عدة فئات، منها الروائية الطويلة، والروائية القصيرة، والوثائقية، إضافة إلى ندوات حوارية وورش تدريبية مختلفة ومتكاملة جمعت بين مُختلف جوانب الإنتاج الإبداعي، والفن السينمائي، تحت أضواء التجربة وأمام منصات المتحدثين.


التشهير يردع المتحرشين في السعودية

كشفت وزارة الداخلية هذا الأسبوع عن أسماء 3 مدانين بقضايا تحرش (الأمن العام)
كشفت وزارة الداخلية هذا الأسبوع عن أسماء 3 مدانين بقضايا تحرش (الأمن العام)
TT

التشهير يردع المتحرشين في السعودية

كشفت وزارة الداخلية هذا الأسبوع عن أسماء 3 مدانين بقضايا تحرش (الأمن العام)
كشفت وزارة الداخلية هذا الأسبوع عن أسماء 3 مدانين بقضايا تحرش (الأمن العام)

شهّرت الجهات المختصة في السعودية مؤخراً بعدد من مرتكبي جرائم التحرش، تطبيقاً للنظام المعني الذي أقره مجلس الوزراء عام 2018، حيث أعلنت عن مدانين بتلك القضايا في ثلاث مدن.

وكشفت وزارة الداخلية، هذا الأسبوع، عن أسماء ثلاثة متورطين بقضايا تحرش بسيدات، وهم مواطن ومقيمان اثنان من الجنسية اليمنية والمصرية في مكة المكرمة وجدة وعسير، حيث جرى إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم وإحالتهم للنيابة العامة.

من جانبها، رأت المحامية الجوهرة العريني لـ«الشرق الأوسط»، أن التشهير بالمتحرشين «رادع ومفيد»، وقالت: «بالنظر للمادة الثالثة لنظام مكافحة التحرش نجد أن غاية المشرع وهدفه من سنّه هو مكافحة هذه الجريمة، والحيلولة دون وقوعها، وتطبيق العقوبة على مرتكبيها، وحماية المجني عليه، صيانةً لخصوصية الفرد وكرامته وحريته الشخصية التي كفلتها أحكام الشريعة الإسلامية والنظام».

وتضيف العريني أن «التشهير يعد من أكثر العقوبات التي تحقق غاية المُشرع، وتتوافق مع أهداف النظام، ولكنها في الوقت ذاته سُلطة تقديرية للقاضي حسب وقائع الدعوى وحال المتهم، لكون النظام أجاز في مادته السادسة تضمين الحكم الصادر ضد المتحرش بنشر ملخصه على نفقة المحكوم عليه (المتحرش) في صحيفة أو أكثر من الصحف المحلية، على أن يكون النشر بعد اكتساب الحكم الصفة القطعية، وذلك إعمالاً للنظام الأساسي للحكم الذي قد قضى في مادته (الثامنة والثلاثين) بأنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص نظامي».

وأشارت إلى أن التحرش هنا فعل مجرم نظاماً، والتشهير عقوبة جوازية نص عليها النظام بسلطة تقديرية للقاضي، وليست مُقيدة؛ لكون نص النظام جاء بكلمة (يجوز) وليس (يجب) لما في وقائع الدعوى، وحال المتهم من ظروف تخفيفية يؤخذ بها لتقدير الحد الأدنى للعقوبة كخلو سجله من السوابق، وغيرها من الظروف التي تؤخذ بعين الاعتبار عند إصدار الحكم».

وأكدت العريني أن السياسة الجنائية التي يتبعها المشرع بالسعودية للحفاظ على أمن شعبها من كل ما يهدده ويحفظ له كرامته، ويسعى لمعاقبة المجرم بعقوبات ذات طابع إصلاحي؛ حتى لا يعود لتكرار ما بدر منه.

وإضافة للتشهير، ينص النظام على معاقبة كل من ارتكب جريمة تحرش، بالسجن مدة لا تزيد على سنتين، وبغرامة مالية لا تزيد على 100 ألف ريال، أو بإحداهما. كما تشدد العقوبة إلى السجن لمدة لا تزيد على 5 سنوات، وبغرامة مالية لا تزيد على 300 ألف ريال، أو بإحداهما، في حالة العود أو حالات أخرى مثل ارتكابها بمكان عام أو ضد طفل أو أحد ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويعاقب النظام كل من يحرض أو يتفق أو يساعد على ارتكاب جريمة تحرش بالعقوبة المقررة لها، وكل من شرع بها، بما لا يتجاوز نص الحد الأعلى للعقوبة، كذلك كل من قدم بلاغاً كيدياً عنها أو ادعى بتعرضه لها.


مشروع سعودي لتأمين الأصول الثقافية

يهدف المشروع لحماية الأعمال الفنية والمباني التاريخية (واس)
يهدف المشروع لحماية الأعمال الفنية والمباني التاريخية (واس)
TT

مشروع سعودي لتأمين الأصول الثقافية

يهدف المشروع لحماية الأعمال الفنية والمباني التاريخية (واس)
يهدف المشروع لحماية الأعمال الفنية والمباني التاريخية (واس)

كشف الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، الخميس، عن مشروع جديد يُمكّن ملّاك الأعمال الفنية والمباني التاريخية في البلاد من التأمين عليها.

وقال وزير الثقافة، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إن هذا المشروع يأتي بتعاون بين وزارة الثقافة وهيئة التأمين، عادّاً إياه خطوة مهمة لحماية الأصول الثقافية.

وينطلق المشروع من حرص الوزارة على صون الإرث الثقافي السعودي، وتطوير البنية التحتية، وتأهيل المواقع التاريخية، والعناية بالأعمال الفنية، ودعم الاقتصاد الإبداعي، بما يحقق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للقطاع المتماشية مع طموحات «رؤية 2030».

وأكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، في تصريح سابق، أن الوزارة تعمل جاهدة لتطوير الثقافة السعودية بكل أبعادها المادية والمعنوية، مشيراً إلى أن المباني التاريخية ستحظى بعناية خاصة لضمان استمرارها في حالة ممتازة وبقائها كشواهد راسخة على العمق الحضاري للبلاد.


مصر تحتفل باليوم العالمي للتراث بمعارض أثرية وورش فنية

متحف الإسكندرية القومي يحتفل باليوم العالمي للتراث (متحف الإسكندرية القومي)
متحف الإسكندرية القومي يحتفل باليوم العالمي للتراث (متحف الإسكندرية القومي)
TT

مصر تحتفل باليوم العالمي للتراث بمعارض أثرية وورش فنية

متحف الإسكندرية القومي يحتفل باليوم العالمي للتراث (متحف الإسكندرية القومي)
متحف الإسكندرية القومي يحتفل باليوم العالمي للتراث (متحف الإسكندرية القومي)

«من أسوان إلى الإسكندرية»، كان عنوان الاحتفالية التي أعلن المتحف القومي في مدينة الإسكندرية تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي للتراث الذي يحل في 18 أبريل (نيسان) من كل عام.

وتضمنت الاحتفالية ندوات وورش حكي في العادات والتقاليد والأزياء والمهن التراثية بالمدن المصرية من أسوان (أقصى جنوب مصر) إلى الإسكندرية (أقصى الشمال)، بالإضافة إلى أشهر المأكولات والملابس المميزة للمدن التي تحمل الطابع التراثي.

وذكرت الدكتورة أماني كرورة، العميدة السابقة لكلية الآثار في جامعة أسوان، أن «التراث الثقافي له مكانة مهمة بين الأمم، فهو السجل الذي يحفظ للأمم والشعوب تاريخها وحضارتها».

إحدى اللوحات ذات الطابع التراثي في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية (وزارة السياحة والآثار)

وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر تفتخر بما لديها من تراث ثقافي يدلّ على عبقرية المصري القديم في شتى مجالات الحياة»، ولفتت إلى أن «كل جوانب التراث الإنساني يجب أن تنال الاهتمام، لا سيما أننا في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي الذي لا بد من الاستفادة بإمكاناته في الحفاظ على تراث الشعوب والأمم السابقة».

وتتابعت الفعاليات التي نظمتها وزارة السياحة والآثار المصرية، حيث

شهد أكثر من متحف معارض أثرية، احتفالاً بهذا اليوم، ومن بينها المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية الذي عرض مجموعة من القطع الأثرية، ومتحف الشرطة في قلعة صلاح الدين الأيوبي الذي عرض معالم القاهرة التاريخية.

بالإضافة إلى ذلك عرض «متحف جاير أندرسون» في السيدة زينب والمركبات الملكية ببولاق أبو العلا عدداً من الأدوات التراثية القديمة مثل «الغرامافون، والراديو، والتليفون، والمكواة اليدوية، والبروجيكتور، والتلغراف».

إحدى القطع الأثرية المعروضة في يوم التراث العالمي (وزارة السياحة والآثار)

وأشارت عميدة كلية الآثار في أسوان إلى مواثيق عدّة دولية للحفاظ على التراث الإنساني والثقافي، من بينها «ميثاق أثينا 1931 الذي ينص على استخدام التكنولوجيا الحديثة لكشف ماهية التراث الثقافي، وميثاق إيطاليا 1948 الذي ينصّ على إحياء مواقع التراث الإنساني، وميثاق لاهاي 1954 الذي ينص على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية التراث الإنساني والثقافي بالتوثيق والتسجيل العلمي الدقيق».

وكان المجلس الدّولي للمعالم والمواقع قد حدد يوم التراث العالمي في 18 أبريل 1982، ووافقت عليه الجمعية العامة «لليونيسكو» في 1983، لتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي للبشرية، والعمل على حماية هذا التراث.

وفي السياق، نظمت وزارة الثقافة المصرية عدة فعاليات احتفالاً باليوم العالمي للتراث، من بينها احتفالية «التراث السمع بصري في مائة عام» وحفل للسيرة الهلالية في بيت السحيمي بمصاحبة فرقة النيل للآلات الشعبية، يواكبه معرض لفنون الخط العربي. كما نُظّمت معارض للمخطوطات والكتب التراثية، بالإضافة لندوة تحت عنوان «جهود الدولة في حفظ ونشر التراث القومي» بدار الكتب والوثائق القومية.

وبينما أشارت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني إلى استراتيجية الدولة للحفاظ على الفنون التراثية وضمانة استدامتها للأجيال المقبلة، لصون الهوية الثقافية، يواصل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة إتاحة العرض البانورامي الإلكتروني لمعرض «مآذن وقباب من القاهرة المحروسة»، متضمناً نحو 110 صور فوتوغرافية تستعرض فكرة وفلسفة بناء المآذن في المساجد، وكأنها أيادٍ مرفوعة للسماء بالدعاء.

جانب من معرض قباب ومآذن (الجهاز القومي المصري للتنسيق الحضاري)

وبينما وصفت الخبيرة الآثارية الدكتورة مونيكا حنا الفعاليات التي نُظّمت في مصر بمناسبة اليوم العالمي للتراث بـ«الجيدة»، قالت لـ«الشرق الأوسط»: إننا «نحتاج إلى مزيد من هذه الفعاليات، وأن تنتشر في مصر كلها وألا تقتصر على العاصمة».


«أنا الاتحاد»... أول نادٍ في السعودية يُسجّل هدفاً في شباك السينما

«بوستر» دعائي لفيلم «أنا الاتحاد» الذي يُعرض في صالات السعودية
«بوستر» دعائي لفيلم «أنا الاتحاد» الذي يُعرض في صالات السعودية
TT

«أنا الاتحاد»... أول نادٍ في السعودية يُسجّل هدفاً في شباك السينما

«بوستر» دعائي لفيلم «أنا الاتحاد» الذي يُعرض في صالات السعودية
«بوستر» دعائي لفيلم «أنا الاتحاد» الذي يُعرض في صالات السعودية

يتمتّع «نادي الاتحاد الرياضي» في مدينة جدة بقاعدة جماهيرية واسعة وولاء مشهود له من مشجّعيه. هذا الارتباط العاطفي المتين بينه وبين جماهيره لم يعزّز نجاحه فحسب، بل حفظ إرثه وبداية انطلاقه، إلى أنْ وصل به الأمر لتوثيق تاريخه ببصمة سينمائية تتجلّى في فيلم «أنا الاتحاد»؛ ليسجّل بذلك أول نادٍ رياضي سعودي هدفاً سينمائياً في شباك تذاكر دور العرض السينمائية.

يستعيد العمل الذي بدأ عرضه بصالات المملكة في 18 أبريل (نيسان) الحالي، السنوات الـ50 الأولى من تاريخ النادي العريق، ويتناول أهم اللاعبين والإنجازات والبطولات التي فاز بها، من خلال رجل مُسنٍّ يروي قصة ناديه المفضّل لشاب. الفيلم من إنتاج أحد كبار منتجي هوليوود، تيد فيلد، وإخراج حمزة طرزان، وتمثيل خالد الفراج، وياسر السقاف، وخالد يسلم، وسناء بكر يونس.

خالد يسلم في أثناء العرض الخاص للفيلم (حسابه الشخصي)

بدوره، يقول الفنان خالد يسلم الذي يجسّد دور أحد الأعضاء المؤسِّسين للنادي، عبد الرزاق العجلان، لـ«الشرق الأوسط»: «يتحدّث الفيلم عن مراحل مهمّة في تاريخ الاتحاد، من بداية التأسيس عام 1927 إلى مرحلة الثمانينات، ويتناول كثيراً من الأحداث الشيّقة التي لا يعلمها سوى قلة»، مضيفاً: «رغم تشجيعي له، لم أعرف مثلاً ظروف الفريق وأحوال ولادة النادي. ينتقل الفيلم من التأسيس، وصولاً إلى محطّات في تاريخه، وإدارته، ومواجهته التحدّيات».

اللافت أنّ الممثّلين ليسوا جميعهم من مشجّعي النادي، كما يؤكد يسلم؛ مثنياً على الروح الرياضية العالية التي يتحلّى بها مشجّعو الأندية في المملكة، ومضيفاً: «شهد العرض الخاص في 16 أبريل حضور عدد من مشجّعي الأندية المختلفة، فأشادوا بالعمل، وأكّدوا أنّ الفيلم ساهم في توثيق تاريخ الرياضة السعودية».

ورغم تعدُّد أعمال يسلم وتأديته شخصيات متنوّعة، يصف شخصية العجلان في «أنا الاتحاد» بالأصعب في مسيرته: «هي تاريخية معاصرة، ولدى صاحبها من الأحفاد مَن قد لا يناسبهم الأداء وقد يتعرّضون له بالنقد». هذه المسؤولية جعلت مِن يسلم باحثاً مجتهداً لمعرفة أبعاد الشخصية، وملامحها وأسلوبها وسلوكها. ورغم خوفه من الأصداء، أشاد أحد أحفاد العجلان بأدائه للشخصية في أثناء مشاهدته العرض الخاص للفيلم، واستغرب معرفته بملامح جده، وإلمامه بتفاصيل كانت معروفة لدى عائلته المقرَّبة فقط، منها شدّته وحزمه في اتّخاذ القرارات.

ووفق يسلم، «أنا الاتحاد» يريد إيصال رسالة إلى المُشاهد مفادُها أنّ «النادي منذ نشأته كان يرفض العنصرية والطبقية وشاء ضمَّ الجميع. ومن هنا جاءت تسميته بـ(الاتحاد الرياضي) لرغبته في أن يتّحد الناس»، مشدداً على رغبة فريق العمل في أن يستفيد المجتمع السعودي من هذه القيم العليا التي تأسَّس عليها النادي، «فجميع الأندية السعودية تحت غطاء وطني عنوانه لا للتعصُّب الرياضي».


حضور مصري لافت في مهرجان هوليوود للفيلم العربي

إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)
إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)
TT

حضور مصري لافت في مهرجان هوليوود للفيلم العربي

إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)
إلهام شاهين ومدير مهرجان الفيلم العربي في هوليوود (صفحة المهرجان)

شهدت النسخة الثالثة من مهرجان «هوليوود للفيلم العربي» حضوراً مصرياً لافتاً، الخميس، بتكريم الفنانة المصرية إلهام شاهين عن مجمل أعمالها بجائزة «عزيزة أمير»، وعرض الفيلم المصري (رحلة 404)، وسط حضور كبير من الجالية العربية.

وعدّت إلهام شاهين «الفن أعظم لغة تربط بين الناس»، مؤكدة في كلمتها خلال التكريم، على «ضرورة أن يكون المهرجان حلقة وصل بين صنّاع السينما العربية والجاليات العربية الموجودة في الولايات المتحدة، خصوصاً الجيل الثاني من المغتربين الذي لم يشاهد السينما والفن العربي».

وحضر حفل افتتاح المهرجان الذي يأتي ضمن فعاليات شهر التراث العربي في ولاية لوس أنجليس الأميركية، مجموعة من صُنّاع السينما العرب، من بينهم الفنان ظافر العابدين، والمنتج محمد حفظي، ومستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي لشؤون التعاون الدّولي، الدكتور هاني أبو الحسن، بالإضافة إلى المنتج طارق الجنايني عضو لجنة التحكيم، وسيعرض فيلمه «الحريفة» ضمن العروض الخاصة للأفلام العربية بحضور بطله نور النبوي مساء السبت المقبل.

وخلال حفل الافتتاح الذي شهد عرض فيلم قصير عن مسيرة إلهام شاهين الفنية، أشاد المنتج محمد حفظي بحرص منظمي المهرجان على استقدام أفضل الأعمال العربية للمشاركة في فعالياته، مؤكداً على ضرورة استمرار دعم المهرجان.

وقال مايكل باخوم، مدير مهرجان هوليوود للفيلم العربي، إن التحضيرات الخاصة بالأيام الخمسة للمهرجان استمرت على مدار عام كامل، وبدعم من صُنّاع السينما العربية بجانب المهتمين بالمهرجان من أبناء الجالية العربية، موجهاً الشكر لصُنّاع السينما الذين أبدوا حماسهم على المشاركة والتفاعل مع الجمهور في الفعاليات المختلفة.

وحظي فيلم «رحلة 404» الذي عُرض في حفل الافتتاح بحضور جماهيري كبير وسط إشادات من الحضور بالعمل، في حين تحدث منتجه محمد حفظي عن صعوبات خروجه للنور، فيما غاب مخرجه هاني خليفة.

المنتج المصري محمد حفظي خلال افتتاح المهرجان (الشرق الأوسط)

ومن المقرر أن تحضر الفنانة ليلى علوي مع جمهور المهرجان بعد عرض فيلمها «مقسوم» المشارك في المسابقة الرسمية السبت، فيما تختتم الفعاليات (الأحد) بعرض الفيلم السعودي «إلى ابني» بطولة الفنان ظافر العابدين.

وتتنافس 6 أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وبخلاف فليمي الافتتاح والختام و«مقسوم»، ينافس فيلم «هجان» من السعودية للمخرج أبو بكر شوقي، ومن السودان «وداعاً جوليا»، بجانب فيلم «العودة إلى الإسكندرية» للمخرج السويسري المصري تامر روغلي، وتشارك في بطولته المخرجة اللبنانية نادين خان.

وقال مستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي لشؤون التعاون الدّوليK إن وجودهم في المهرجان هذا العام يأتي ارتباطاً بسعي المدينة للتواصل بشكل مستمر مع صُنّاع السينما حول العالم، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنهم «يستهدفون في الوقت الحالي زيادة عدد الأفلام الأجنبية التي تُصوّر في مصر، بعدما أصبحت مدينة الإنتاج الإعلامي هي المسؤولة عن إنهاء جميع تصاريح الأفلام الأجنبية». موضحاً أن «إنهاء موافقات وتصاريح التصوير داخل مصر أصبح يستغرق أسبوعاً بالمتوسط وبحد أقصى لا يتجاوز شهرين، مع تسهيلات ونظم استرداد مالي عند وصول معدل الإنفاق لدرجة معينة، فضلاً عن تسهيل إجراءات إدخال معدات التصوير وغيرها من المعدات اللازمة خلال يوم واحد فقط».


شريف سلامة لـ«الشرق الأوسط»: أنتقي أدواري احتراماً للمشاهد

الفنان المصري شريف سلامة (صفحته على فيسبوك)
الفنان المصري شريف سلامة (صفحته على فيسبوك)
TT

شريف سلامة لـ«الشرق الأوسط»: أنتقي أدواري احتراماً للمشاهد

الفنان المصري شريف سلامة (صفحته على فيسبوك)
الفنان المصري شريف سلامة (صفحته على فيسبوك)

عدَّ الفنان المصري شريف سلامة النجاح الجماهيري لمسلسلات الدراما الاجتماعية في السنوات الأخيرة «انعكاساً لذائقة المشاهد الذي أصبح أكثر انحيازاً لموضوعات بسيطة تعبّر عن واقع حياته اليومية».

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: إن «الاحتفاء الجماهيري بمسلسل (كامل العدد+1) فاق النجاح الذي حقّقه الجزء الأول، بسبب تطرق الجزء الثاني لمواقف ومشكلات نمرّ بها يومياً، بشكل سلس بلا افتعال أو تحميل الموضوع أكثر مما ينبغي».

وعدّ سلامة أن عرض العمل في 15 حلقة «من أبرز أسباب نجاحه»، لافتاً إلى أن ذلك «انعكس على الكتابة، فأصبحت أكثر تكثيفاً وتركيزاً، لتفادي شعور المشاهد بالملل، فلا توجد مشاهد دون مبرر درامي، مثلما يحدث أحياناً في مسلسلات الـ30 حلقة، لسد بعض الفجوات».

وعُرض الجزء الثاني من مسلسل «كامل العدد»، خلال الموسم الدرامي الرمضاني الماضي، بطولة شريف سلامة ودينا الشربيني وإسعاد يونس وأحمد كمال وعدد كبير من النجوم، ومن تأليف رنا أبو الريش ويسر طاهر، وإخراج خالد الحلفاوي.

بوستر مسلسل «كامل العدد+1» (الشركة المنتجة)

وفي حين يجسد سلامة شخصية «أحمد مختار» في المسلسل، وهو شاب يتميز بالصراحة، والوضوح، ويتبنى مبادئ في الحياة، وهي شخصية تبدو بسيطة واعتيادية، يرى سلامة أن «تجسيد الشخصيات المألوفة أصعب بكثير من تجسيد الأدوار غريبة الأطوار أو المختلفة عن السائد»، مفسراً الأمر بأن «تقمص الممثل لشخصية قريبة منه وتشبهه يعدّ أمراً صعباً، كونه يواجه تحدياً لتقديم جديد بحيث يستطيع الخروج من عالمه الواقعي لعالم الشخصية».

فما رأى أن «تجسيد الشخصية الغريبة والمختلفة عنه يمنحه فرصاً ومعطيات كثيرة جداً يستطيع من خلالها الفصل بين العالمين، وهو ما كان رهاناً صعباً خلال العمل على شخصيتي في المسلسل».

وعلى الرغم من مشاركة عدد كبير من الأطفال والشباب في سن صغيرة في العمل، يؤكد سلامة: «استفدت من خبرتي الحياتية بصفتي أباً، واستطعت مزج هذه المشاعر بالتفاصيل الدرامية، الأمر الذي انعكس على الشاشة بشكل تلقائي، وظهر في المَشاهد التي بدت فيها العلاقة بين الأب وأبنائه طبيعية تماماً».

وتحدث سلامة عن كواليس العمل مع دينا الشربيني، مؤكداً أنهما استفادا من وجود كيمياء بينهما، تولّدت منذ اللحظة الأولى للعمل معاً، مما أسهم في تلقائية الأداء، لافتاً إلى أن «هذه التفاصيل الدقيقة تسهم بشكل عميق في خروج العمل بشكل يولّد مصداقية لدى المشاهد، بحيث يندمج مع الممثلين ويتوحّد معهم، وهذه الحالة تضمن للعمل الفني الاستمرار والتأثير».

يرى سلامة أن «كامل العدد» نجح لبساطته (الشركة المنتجة)

وفي حين يحقق سلامة نجاحاً جماهيريا ونقدياً خلال الأدوار التي يقدمها في السينما والدراما، يغيب بين الفترة والأخرى، ويُرجع ذلك إلى أنه يرى أن «وجودي في السينما لا بدّ أن يرتبط بتقديمي دوراً يعيش مع الناس بعد فترة، ولا يعتمد على النجاح الوقتيّ الآنيّ. وهذه الأدوار لا تتوفر بسهولة، وأنا لا أبحث عن الانتشار، فقد تجاوزت هذه المرحلة منذ فترة، والانتقائية الشديدة هي التي تضمن للممثل أن يعيش طويلاً لدى الجمهور».

ويرى سلامة أنه لا يحرص على الوجود المستمر في الدراما بسبب رغبته في عدم تكرار نفسه، كي لا يصاب المشاهد بالملل، فضلاً عن حلمه الدائم أن يترك رصيداً لدى المشاهد يولّد بينهما علاقة احترام متبادل، بحيث يصبح اسمه ممثلاً علامةَ جودة على أي عمل يشارك فيه، لافتاً إلى أن «الأمر مجدِ فنياً، لكن على المدى الطويل».

ويستعد شريف سلامة لتصوير مشاهده في فيلم «أسد أسود» بطولة الفنان محمد رمضان، ومن تأليف محمد وخالد وشيرين دياب، وإخراج محمد دياب، ويتطرق لإحدى ثورات العبيد.


الرياض تستضيف مؤتمراً دولياً للابتكار في المتاحف يونيو المقبل

يستكشف المؤتمر أحدث الاتجاهات والتطورات في قطاع المتاحف (واس)
يستكشف المؤتمر أحدث الاتجاهات والتطورات في قطاع المتاحف (واس)
TT

الرياض تستضيف مؤتمراً دولياً للابتكار في المتاحف يونيو المقبل

يستكشف المؤتمر أحدث الاتجاهات والتطورات في قطاع المتاحف (واس)
يستكشف المؤتمر أحدث الاتجاهات والتطورات في قطاع المتاحف (واس)

تنظم هيئة المتاحف السعودية، في 3 يونيو (حزيران) المقبل بالرياض، «المؤتمر الدولي للتعليم والابتكار في المتاحف»، بمشاركة مجموعة بارزة من الخبراء؛ لتسليط الضوء على المحاور والمواضيع الناشئة التي تدعم التنمية العالمية للقطاع.

ويناقش المؤتمر الموضوعات التي ستسهم في استكشاف أحدث الاتجاهات والتطورات بمجال التعليم والابتكار في المتاحف، وجلسات حوارية وحلقات نقاش يشارك فيها خبراء محليون ودوليون.

وسيتضمن المؤتمر رحلة إثرائية متكاملة تأخذ الزائر إلى عالم الإبداع والابتكار في المتاحف، حيث سيتمكن من تجربة التقنيات الحديثة والمبتكرة، مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز، بالإضافة إلى ورش العمل والندوات، ومناقشة الأبحاث التي تتناول أحدث الاتجاهات.

ويعود الاهتمام بالتعليم والابتكار في المتاحف، بوصفها أهم المؤسسات الثقافية التي تحفظ وتوثّق التراث المادي وغير المادي للمجتمعات، إذ تؤدي دوراً مهماً في حفظ الذاكرة الجماعية للمجتمعات، وتوثيق تاريخها وثقافتها، وتعزيز الهوية الوطنية.

وتطور علم المتاحف بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت تلك الصروح أكثر تنوعاً وشمولاً، وتركز على تقديم تجربة تعليمية وثقافية للجمهور، لتلعب دوراً مهماً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات.

وتهدف الهيئة من تنظيمها للمؤتمر إلى التعريف بالإرث الثقافي والتاريخي للسعودية، وتعزيز التبادل المعرفي الدولي بين المتخصصين في المتاحف والمؤسسات والمنظمات ذات العلاقة عبر توفير منصة للتواصل وتبادل المعرفة، ومشاركة أفضل الممارسات ومناقشة الأفكار المبتكرة، ودعم الدراسات العالمية وبدء مشاريعها التعاونية، وإقامة الشراكات.