عارف الساعدي
يوميات الشرق أين اختفت الشاعرات العراقيات؟

أين اختفت الشاعرات العراقيات؟

كانت العرب تردد مثلاً يدور على ألسنتهم: «إذا صاحت الدجاجةُ صياح الديك، فاذبحوها»، وهم يقصدون بذلك النساء اللواتي يكتبن الشعر، وكأنَّ الشعر لديهم جنسٌ ذكوريٌ لا يُتقنه إلا الرجال، فيما نرى أن النساء الشواعر خفضن أجنحتهن إلى هذا الفهم من الكتابة الإبداعية، ولكن حديقة الشعر العربي توشوش لنا بين الفينة والأخرى بورود نسوية، حيث حفلت الذاكرة الشعرية العربية بوجود علامات مهمة من النساء الشواعر، ويذكر تاريخ الأدب أنَّ «الخنساء» تفوقت على «حسان بن ثابت» في مباراة شعرية.

عارف الساعدي
يوميات الشرق أحمد شوقي  -  ميخائيل نعيمة

حين يتحدث الشعراء عن مهنتهم

تعودنا أنْ نقرأ تعريفات متعددة عن الشعر، من ألسنة الشعراء والنقاد، ولكن النقاد كان لهم السهم الأطول في هذا المضمار، فقديماً شاعت تعريفات أطلقها علماء العربية القدامى عن الشعر، أصبحت «مانفيستو» متداولاً، كقول قدامة بن جعفر إن «الشعر كلام موزون مقفى، وله معنى»، حيث تردد هذا التعريف كثيراً على ألسنة النقاد والأدباء، ما بين مؤيد له ورافض. وهناك تعريفات كثيرة للشعر أطلقها النقاد انطلاقاً من خزينهم البلاغي، والفلسفي، كتعريف حازم القرطاجني، والسكاكي، وأبو هلال العسكري، وآخرين. فيما يمنح الشعراء دائماً هذه المهمة للنقاد، منطلقين من المثل الشهير «سعيدٌ من اكتفى بغيره»، علماً بأن معظم تعريفات النقاد عن

عارف الساعدي
يوميات الشرق النقد في العراق... أجراس الحضور وأسرار الغيبة

النقد في العراق... أجراس الحضور وأسرار الغيبة

تحدثنا في مقالة سابقة نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» عن أهمية النقد الأدبي، شبهّت فيها بعض النقاد الأدبيين بالملحنين الموسيقيين، الذين يخرج من عباءتهم الفنانون، بحيث ارتبط بعض الفنانين ببعض الملحنين مثل ارتباط المطرب عبد الحليم حافظ بالملحن بليغ حمدي في مصر، وفي العراق ارتبط الملحن طالب القرغولي بالمطرب ياس خضر، ومحمد جواد أموري بحسين نعمة، ومحسن فرحان بالمطرب قحطان العطار، وهكذا نجد نوعاً من المتلازمة التي تربط بين نوعين إبداعيين. وحين نعكس هذا الأمر على النقد الأدبي، والشعر أو السرد، تذهب الذاكرة بنا إلى متلازمة الناقد إحسان عباس، وبدر شاكر السياب والبياتي، فقد كتب عن كل واحد منهما كتاباً مستقل

عارف الساعدي
ثقافة وفنون النقد العراقي بين زمنين... حكاية التحضر والبداوة

النقد العراقي بين زمنين... حكاية التحضر والبداوة

النقد هو لحظة متطورة عن الخلق الإبداعي الأول، هو لحظة العقل المتأني، وهو لحظة المراجعة والنظر، والفحص والقراءة، ومن ثم التأويل، أو الحكم، إنْ احتجنا إليه؛ لذلك، شكّل النقد والنقد الأدبي على وجه الدقة لحظة مهمة في خريطة النصوص الإبداعية، كما شكل جواز مرور لعددٍ كبيرٍ منها، فلولا التفاتات النقد العظيمة، لما استمرت رئات النصوص بالتنفس الدائم، وكأن النقد هو الماء الذي تعيش فيه سمكة الشعر أو الأدب. إن الحديث عن النقد الأدبي هو حديث طويل، لكنني لست بصدد سردٍ تأريخي لحركة النقد، ونموه، وتطوره، أو تتبع حركته من الأجنة إلى الشباب، فالكهولة، بمعنى متابعة تحولاته الفطرية، إلى المعرفية، حيث المناهج، والرؤ

عارف الساعدي (بغداد)
يوميات الشرق «مهرجان أبو تمام» يجدد نفسه بحضور شعراء عرب وتحية من أدونيس

«مهرجان أبو تمام» يجدد نفسه بحضور شعراء عرب وتحية من أدونيس

دائماً ما نسمع عن مهرجانات شعرية، كانت محطات مهمة لبعض الشعراء العرب، ومن هذه المهرجانات «مهرجان أبو تمام» الشعري في مدينة الموصل، ومن هؤلاء الشعراء ــ مثلاً ــ الشاعر اليمني الكبير عبد الله البردوني، الذي يُروى لنا أنه كان ضيف الموصل في مهرجان أبي تمام في بداية السبعينيات، وقيل إنه دُعي إلى المنصة، وقد كان بصيراً وبسيط الثياب، فلم يعره الجمهور ــ أول الأمر ــ أي شيء، لكنه ما إن صعد المنصة، وقرأ قصيدته الشهيرة التي خاطب فيها أبا تمام ناسجاً فيها بهدي قصيدة أبي تمام الشهيرة في فتح عمورية، التي جاء في مطلعها الشهير: السيف أصدق إنباء من الكتبِ في حدِه الحدُ بين الجد واللعبِ فيما جاءت قصيدة البرد

عارف الساعدي (الموصل)
ثقافة وفنون أحزاب إسلامية تتقاسم الجامعات العراقية

أحزاب إسلامية تتقاسم الجامعات العراقية

شتاء عام 2004، زارنا الناقد الأكاديمي مالك المطلبي في الجامعة المستنصرية وتزامنت زيارته مع أيام شهر محرم، حيث تنتشر مظاهر التعزية الحسينية في كل مكان تقريبا. فاستقبله لفيف من الأساتذة والتدريسيين في ممر الجامعة الرئيسي، وهو ممر طويل وأنيق، وقبل أنْ يسلِم علينا صاح بوجهي، هل هذه الجامعة شيعية؟ فقلت: كلَا إنها جامعة وطنية لكل العراقيين، فضحك وقال: ما هذا السواد الذي يلفها إذن؟!

عارف الساعدي (بغداد)
يوميات الشرق الأكاديمية العراقية بين التنوير والتحجير

الأكاديمية العراقية بين التنوير والتحجير

ما زلتُ أتذكر لحظة قراءتي لقصيدة الجواهري الكبير «إيهٍ عميد الدار» قبل أكثر من 30 عاما، وقد كانت مهداة للدكتور هاشم الوتري، الذي كان يسمى «أبو الأطباء» في العراق، قرأتُها واستعدتُها مراراً، ولكني لا أعرف من الوتري؟ ولماذا استحق قصيدة من الجواهري؟

عارف الساعدي (بغداد)
يوميات الشرق أين اختفى وهج المجلات الثقافية في العراق؟

أين اختفى وهج المجلات الثقافية في العراق؟

نهاية عام 2015، حضرت جلسة نقدية على هامش مهرجان «أثير للشعر العربي» في سلطنة عُمان، ألقى فيها الناقد السعودي الدكتور سعيد السريحي محاضرة مهمة، أعقبتها مجموعة مداخلات كالعادة، أتذكر من بينها سؤالاً طرحه الدكتور علي جعفر العلاق، كان يبحث خلاله عن إجابة للسبب الكامن وراء توقف الحديث عن الحداثة وتجلياتها في الجامعات والمجلات العربية، ولماذا خفت الصراع الذي كان محتدماً أيام الثمانينات والتسعينات؟

عارف الساعدي (بغداد)