ريتشارد ويليامز
في خضم دراستهم لمسألة ارتداء المدير الفني الإسباني لفريق مانشستر سيتي جوسيب غوارديولا أثناء فوزه بأول ميدالية له على صعيد الكرة الإنجليزية على استاد ويمبلي لشريط أصفر في إشارة لدعمه للمحتجزين من أعضاء حركة استقلال كاتالونيا، فإن قيادات اتحاد كرة القدم ربما يتعين عليهم أولاً إلقاء نظرة على سجل أسلافهم داخل الاتحاد، خاصة الأحداث التي وقعت عام 1938 عندما أصدروا تعليمات إلى أعضاء المنتخب الإنجليزي بتقديم التحية النازية على الاستاد الأوليمبي في برلين. ويخبرنا التاريخ أن أفراد المنتخب فعلوا ذلك بناءً على توجيهات صدرت إليهم من السفير البريطاني السابق لدى ألمانيا، سير نيفيل هندرسون، الذي كان يمر بعام
بصفته لاعباً؛ استغل سيريل ريجيس قوته وقدرته على الانطلاق عبر خطوط الدفاع. وبصفته رجلاً، احتمل ريجيس إساءات لا قبل لإنسان بها من أجل أن يمهد الطريق أمام آخرين. كانت الشمس تتلألأ فوق الملعب الخاص بديربي كاونتي «بيسبول غراوند»؛ الأمر الذي لم يكن يحدث كثيراً داخل ملعب كان يتحول خلال الأيام الأولى من الشتاء إلى بركة من المياه والرمال والوحل...
«عندما جاء، كنا في ورطة وكانت الأمور شديدة الصعوبة. لم يكن يشعر بالذعر، لكنه كان هادئا وجعلنا نشعر بالهدوء. لقد ساعدنا على تجنب الكوارث في أكثر الأوقات أهمية. لقد أنقذنا». هذه هي الكلمات التي قد يقولها رئيس نادي كريستال بالاس، ستيف باريش، عن المدير الفني للنادي روي هودجسون في نهاية الموسم. وفي الواقع، كانت هذه هي الكلمات التي سمعها هودجسون في صيف عام 1997، عندما أنهى مسيرته التي امتدت لعامين مع نادي إنتر ميلان.
ولد الحارس الإيطالي العملاق جيانلويجي بوفون في مدينة كرارا بإقليم توسكانا الإيطالي، الذي استخرج منه الرخام الذي استخدمه الفنان العالمي الشهير مايكل أنغلو في صناعة تمثال داود في عصر النهضة قبل 500 عام من الآن. وقد يجرى استخراج جزء آخر من الرخام لصناعة تمثال جديد لأفضل حارس مرمى في تاريخ إيطاليا، والذي اعتزل اللعب الدولي والدموع تملأ عينيه خلال الأسبوع الحالي، بعد المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام السويد وفشل منتخب «الأزوري» في الصعود لكأس العالم الصيف المقبل بروسيا، لكن هذه الأفعال في تلك المواقف الصعبة هي التي تحجز لبوفون مكانا بين العظماء في تاريخ الساحرة المستديرة.
قرر نادي برشلونة الإسباني خوض مباراته أمام لاس بالماس من دون جمهور على ملعب «كامب نو»، بينما كانت شوارع المدينة بالخارج تشهد مواجهات عنيفة بين الشرطة والناخبين في استفتاء استقلال إقليم كاتالونيا عن إسبانيا، وهو الاستفتاء الذي حكم القضاء الإسباني بأنه غير قانوني. واتخذ برشلونة هذا القرار خوفا من خصم ست نقاط من رصيده في الدوري الإسباني الممتاز - ثلاث نقاط باعتباره مهزوما في اللقاء وثلاث نقاط أخرى كعقوبة في حال انسحابه من المباراة. وكان القرار الذي اتخذه النادي هاما للغاية، لأن ناي برشلونة يعد رمزا دوليا قويا للهوية الكاتالونية.
في اللحظات التي كان لا يشعر المدرب الإنجليزي الراحل بريان كلوف بالرضا إزاء أداء فريقه، كان لاعبوه يدركون ذلك بسهولة. في إحدى المرات وخلال استراحة ما بين الشوطين في مباراة لنوتنغهام فورست، كان كلوف غاضباً بشدة إزاء إخفاق لاعبيه في التعامل على نحو صائب مع بضعة كرات. وفاجأ الجميع بتوجيهه لكمة إلى اللاعب المسؤول عن إحدى هذه الإخفاقات، نايجل جيمسون، في المعدة. الواضح أن هذا لن يحدث داخل غرفة تبديل الملابس للاعبي آرسنال عندما يواجه آرسين فينغر لاعبيه في خضم مباراة أخرى يقدم خلالها فريقه أداءً كارثياً جديداً. في الواقع، المشكلة الحقيقية هنا أن شيئا لن يحدث.
ردا على الانتقادات اللاذعة التي وجهت إليه بسبب عدم استدعائه اللاعب الشاب آنذاك غلين هوديل للانضمام إلى صفوف المنتخب الإنجليزي عام 1979، قال المدير الفني لإنجلترا رون غرينوود: إن «خيبة الأمل هي جزء من كرة القدم». وكان غرينوود يتعرض لتلك الانتقادات بسبب استمراره في «خنق» اللاعبين الشباب المبدعين. وتتمثل الحقيقة المحزنة في أن لاعبي كرة القدم الشباب يضطرون في بعض الأحيان إلى المغامرة بحياتهم في سبيل تحقيق الحلم الذي يسعون لتحقيقه منذ نعومة أظافرهم.
رحل الإيطالي جيانفرانكو زولا عن منصب المدير الفني لنادي برمنغهام سيتي الأسبوع الماضي «بكرامة»، حسب إحدى الصحف المحلية. واعترف زولا بالآثار المترتبة عن تحقيق انتصارين فقط خلال 24 مباراة تولى خلالها قيادة الفريق. ونال المدير الفني الإيطالي بعضا من الثناء بسبب خروجه لتوضيح تفاصيل ما حدث بدلا من التسلل من الباب الخلفي.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة