ريتشارد ويليامز
عندما كان جيمي غريفز يلعب ضد الفريق الذي تشجعه، فإن ذلك كان يجعلك على الفور تشعر بوجود خطر كبير ومستمر على مرمى فريقك. فقد كان غريفز أحد أعظم لاعبي كرة القدم في عصره، وكان لاعبا نحيلا وأنيقا وسريعا للغاية. وكما هو الحال مع معاصره العظيم دينيس لو، كان غريفز من نوعية اللاعبين الذين يمكن أن يظهروا قليلا خلال اللقاء، ثم يأتي في اللحظات الحاسمة، وربما قبل صافرة النهاية بلحظات، لكي يقلب الأمور رأسا على عقب ويحسم نتيجة اللقاء بلعبة واحدة عبقرية. وكان غريفز في أفضل حالاته عندما كان يلعب بقميص توتنهام، حيث أحرز عددا كبيرا من الأهداف للسبيرز ولا يزال الهداف التاريخي للنادي حتى الآن.
من وجهة نظر هذه العيون، على الأقل، فإن النقطة الأدنى التي هبط إليها المنتخب الإنجليزي في السنوات الأخيرة لم تأت داخل أحد الاستادات، ولم تكن عندما استقال كيفين كيغان داخل غرفة الاستحمام باستاد ويمبلي عام 2000، ولا عندما وقف ستيف مكلارين يشاهد وعليه أمارات العجز وقلة الحيلة من خلف مظلة كرواتيا وهي تحرم فريقه من مكان في نهائيات بطولة «يورو 2008»، ولا حتى السقوط المدوي أمام آيسلندا في نيس منذ ثلاثة أعوام في ظل قيادة روي هودجسون - وإنما جاءت تلك النقطة الأدنى على الإطلاق في مسيرة المنتخب بعد ظهيرة أحد الأيام في منتصف فترة السنوات الأربع التي قاد خلالها فابيو كابيلو المنتخب، وذلك في إطار مختلف للغاي
دعونا نتفق في البداية على أن ثلاث دقائق و47 ثانية هي وقت طويل للغاية في كرة القدم، ويمكن أن يحدث به الكثير من الأشياء. فقبل عشرين عاماً وعلى ملعب «كامب نو»، كان هذا الوقت كافيا لكي يحول مانشستر يونايتد تأخره بهدف نظيف أمام بايرن ميونيخ في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا إلى فوز بهدفين مقابل هدف وحيد. وقد شهدت هذه الدقائق الثلاث من المتعة والإثارة ما يفوق ما يحدث خلال مواسم بأكملها. وفي الملعب الجديد لنادي توتنهام هوتسبير في المرحلة الثانية عشرة لبطولة الدوري الإنجليزي، توقفت المباراة لمدة ثلاث دقائق و47 ثانية ولم تشهد هذه المدة أي تمريرة أو لمس للكرة على الإطلاق.
انضم أندرياس بيريرا إلى مانشستر يونايتد خلال السنوات التي كان يتولى فيها أليكس فيرغسون تدريب الفريق، لكن بعد فترة طويلة، بدأ صانع الألعاب البرازيلي الشاب الآن في إظهار تأثير افتقده الفريق لفترة طويلة. خلال مباراة الأحد أمام ليفربول، بدا مانشستر يونايتد في صورة غير تلك التي ألفناها، ويمكن إيجازها بالقول إن الفريق لعب على نحو يشبه يونايتد المعروف، وليس حفنة اللاعبين المثيرين للاكتئاب الذين هاجمهم كثير من النقاد خلال الفترة الصاخبة السابقة للقاء القمة على أرض استاد أولد ترافورد. خرجت الصحف خلال عطلة نهاية الأسبوع وقبل المباراة بمقالات من المؤكد أنها جعلت اللاعبين الذين يقودهم النرويجي أولي غونار
رغم كل العون الذي قدمته في تيسير أعمال اتحاد الرغبي ومعاونتها الأخيرة للعداء إليود كيبتشوغ، يبقى السؤال: ما التأثير الذي يمكن أن تخلفه تكنولوجيا الليزر على عفوية الفعاليات الرياضية؟ وأثناء تحقق الظاهرة التاريخية المتمثلة في فوز سيمون بايلز بلقب عالمي خامس لها في الجمباز، الأسبوع الماضي، فعلت بايلز حركات دقيقة بجسدها يصعب على العين البشرية التقاطها في التو.
عندما جلست في السينما لمشاهدة الفيلم الوثائقي الذي أخرجه المخرج الصربي أمير كوستوريتسا عن النجم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا قبل عقد من الزمان أو نحو ذلك، كنت لا أزال أعتقد أنني أفضل النجم البرازيلي بيليه وأرى أنه الأفضل على مر العصور والأزمان في لعبة كرة القدم. فقد كان بيليه هو اللاعب الذي سيطر على تفكيري بالكامل أثناء فترة المراهقة، وهي الفترة التي عادة ما نحاول خلالها البحث عن أبطال في حياتنا ونتأثر بهم بشكل كبير.
في صباح أحد الأيام في أواخر عام 1992، وفي ملعب التدريب القديم بنادي أياكس أمستردام الهولندي، وصل اللاعب الهولندي السابق بريان روي لكي يودع زملاءه في الفريق. وبعد أربع سنوات من اللعب مع أياكس أمستردام، كان روي في طريقه للانضمام إلى فوجيا الإيطالي في أول صفقة من الصفقات العديدة التي أشرف مينو رايولا على إتمامها بين أندية كرة القدم. وفي الليلة السابقة لهذا اليوم، عندما كان أياكس أمستردام يلعب أمام فينورد، رفع أحد أنصار الفريق لافتة مكتوب عليها بخط اليد: «شكراً بريان». لكن لم يكن جمهور كرة القدم يعبر دائماً عن امتنانه لرحيل أحد اللاعبين الذين يعمل معهم رايولا كوكيل أعمال.
منذ أسبوعين فقط كنا ننعى وفاة أعظم حراس المرمى في تاريخ إنجلترا، رجل اضطلع بعمله على أكمل وجه في كل هدوء.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة