بارني روني
بعد توقف المسابقات الرياضية أو إقامة بعضها من دون جماهير بسبب تفشي فيروس كورونا، كتب أحد رسامي الكاريكاتير يقول «إنه لأمر مدهش أن هذه النسخة الجديدة والسيئة للغاية من المستقبل القريب تتحدث بشكل مباشر عن أبرز صفات المسابقات الرياضية، وهي القدرة على جمع الناس معاً». وكتب الروائي الأميركي الشهير، دون ديليلو، في روايته «ماو الثاني» يقول «المستقبل ملك للجمهور». وفي الحقيقة، كان ديليلو محقاً تماماً فيما يتعلق برأيه بشأن المستقبل والجمهور. لكن الآن، لم يعد بإمكان هذا الجمهور الاستمتاع بالمسابقات الرياضية.
تلاشت التوجهات المثالية التي سادت عقد خمسينات القرن الماضي، ووقفت خلف بطولة أمم أوروبا، لتحل محلها بطولة منتفخة على نحو مثير للسخرية؛ لكن روح الاحتفاء بالبطولة ووحدة الجماعة ربما تعاود الظهور في بطولة «يورو 2021». لقد أطفئت الأنوار، ومن المنتظر أن تضيء من جديد عبر أرجاء أوروبا بعد 15 شهراً من اليوم، حال الالتزام بالجداول الزمنية الراهنة. أما ما سيحدث خلال تلك الشهور للمدن الـ12 التي من المقرر استضافتها لبطولة أمم أوروبا، فيبقى أمراً قيد تكهنات لا تبعث على الارتياح. في الوقت الحالي، تبدو شوارع روما خالية، بينما أعلنت بوخارست عاصمة رومانيا حالة الطوارئ. أما مدريد فتشعر وكأن «نيزك سقط عليها».
في الخامس والعشرين من شهر يناير (كانون الثاني) من عام 1995، اعتدى لاعب مانشستر يونايتد السابق، إريك كانتونا، على أحد مشجعي كريستال بالاس على طريقة «كونغ فو» الشهيرة، وتعرض بعدها للطرد من المباراة والإيقاف لفترة طويلة. وفي تعليقه على المباراة للإذاعة، انتقد معلق المباراة الشاب جوناثان بيرس ما قام به اللاعب الفرنسي، قائلاً: «هل يوجد مكان في هذه اللعبة لشخص يمتلك هذه الموهبة الفذة؛ لكنه يمتلك هذا السلوك السيئ؟ يا إلهي، لقد ركل المشجع بكل قوة! لقد قفز إريك كانتونا ووجه ركلة على طريقة الكونغ فو لمشجع كريستال بالاس. أنا لم أرَ مثل هذا الحادث المشين خلال كل السنوات التي قضيتها في عالم كرة القدم.
قبل المباراة النهائية لكرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو بين منتخبي البرازيل وألمانيا، احتشدت الجماهير البرازيلية خارج استاد ماراكانا الشهير وهي ترتدي القمصان الشهيرة لمنتخب بلادها وهي تتغنى باسم المهاجم البالغ من العمر 19 عاماً آنذاك، غابرييل خيسوس، القادم من أحد الأحياء الفقيرة في ساو باولو. وبعد ستة أشهر من انتهاء دورة الألعاب الأولمبية، وجد خيسوس نفسه حزيناً ويعاني من برودة الطقس في بداية فصل الشتاء في مقاطعة لانكشاير البريطانية، حيث كان من بين أوائل اللاعبين الذين انضموا إلى مانشستر سيتي تحت قيادة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا.
من المخيب للآمال بشدة ألا نرى تايسون فيوري يقاتل مرة أخرى في نهاية هذا الأسبوع. أو بالأحرى، من المحبط ألا يخوض هذا الملاكم البريطاني الرائع لقاء في بداية ومنتصف كل أسبوع، لكي نستمتع بالقدرات الهائلة التي يمتلكها من آن لآخر. إنه لشيء رائع أن ترى هذا الملاكم وهو يتحرك داخل الحلبة مثل الغول أو الإنسان البدائي الذي يحاول طرد معتد من كهفه، حيث قدم أداء قويا، وتوج بلقب المجلس العالمي للملاكمة للوزن الثقيل بعد الفوز على الأميركي ديونتاي وايلدر، في اللقاء الذي أقيم بينهما مؤخرا في مدينة لاس فيغاس الأميركية.
في حال تم رفض استئناف مانشستر سيتي ضد قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بحرمانه من المشاركة في البطولات الأوروبية خلال الموسمين المقبلين بسبب انتهاكه قواعد اللعب المالي النظيف، سيكون حامل لقب بطل الدوري الإنجليزي على موعد مع مستقبل مجهول محفوف بالمخاطر. في الحقيقة، من المستحيل التنبؤ بتداعيات هذا القرار على حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ويرى مشجعو مانشستر سيتي أنه يمثل أحد التحديات الصعبة للنادي خلال الفترة المقبلة، وربما يكون العزاء الوحيد هو أن النادي ليس له تاريخ طويل في هذه المسابقة ولم يسبق له الفوز ببطولات أوروبية من قبل! وربما يقتصر التاريخ الأوروبي لمانشستر سيتي على عدد قليل من الم
دائماً ما كان ملعب «آنفيلد» حصناً منيعاً أمام الأندية المنافسة لليفربول، فهو الملعب الذي يشير إليه المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا بـ«ذلك المكان»، وهو الملعب الذي بكى فيه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في آخر مرة كان فيها هناك. وحتى الرحلة إلى هذا الملعب تتميز بطابع فريد من نوعه، فهذا المكان مختلف من حيث الزوايا ومن حيث تضاريس تلك المدينة الساحلية، والطريقة الرائعة التي ينبعث بها الضوء من وراء المنازل، والطريقة التي تنتهي بها الشوارع المسدودة هناك، والتي تأخذ الجماهير في اتجاه واحد، فلا يوجد أدنى شك في شأن هوية المكان الذي يذهبون إليه، وهو الملعب الذي يحتضن مباريات ليفربول. ويمكننا أن نؤكد
سخر كثيرون من فكرة أن المدافع البرازيلي ديفيد لويز قادر على أن يجلب الروح والعقلية القتالية لنادي آرسنال. وخلال المباراة التي تعادل فيها آرسنال مع تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج» بهدفين لكل فريق، حصل اللاعب البرازيلي على البطاقة الحمراء في الدقيقة 26، وجعل فريقه يلعب بعشرة لاعبين لمدة 64 دقيقة كاملة. وبعد طرد لويز، قدم آرسنال واحدة من أفضل مبارياته أمام تشيلسي على ملعب خصمه «ستامفورد بريدج» في السنوات الأخيرة. ويجعلنا هذا نطرح السؤال التالي: هل يمثل لويز ثغرة واضحة في دفاعات آرسنال؟ وهل الفريق سيكون أفضل من دون وجوده في خط الدفاع؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة