القصبي: السعودية تسعى لأن تكون محطة اتصال قارية وفق «رؤية 2030»

محمد بن نواف: المملكة تسابق الزمن لمواكبة التطورات الاقتصادية والعلمية في العالم

الدكتور ماجد القصبي والأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز والدكتورة أفنان الشعيبي في لقاء الطاولة المستديرة في لندن (واس)
الدكتور ماجد القصبي والأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز والدكتورة أفنان الشعيبي في لقاء الطاولة المستديرة في لندن (واس)
TT

القصبي: السعودية تسعى لأن تكون محطة اتصال قارية وفق «رؤية 2030»

الدكتور ماجد القصبي والأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز والدكتورة أفنان الشعيبي في لقاء الطاولة المستديرة في لندن (واس)
الدكتور ماجد القصبي والأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز والدكتورة أفنان الشعيبي في لقاء الطاولة المستديرة في لندن (واس)

استضافت الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية الدكتورة أفنان الشعيبي وزير التجارة والاستثمار السعودي الدكتور ماجد القصبي والأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، في لقاء طاولة مستديرة مع أبرز الشركات الكبرى في المملكة المتحدة لاستعراض خطة وزارة التجارة في إطار «رؤية المملكة 2030». واستعرض الوزير «رؤية المملكة 2030»، وكيف تتواكب معها كل الهيئات والمصالح الحكومية، واستخدم في عرضه مجموعة لوحات تحمل عنوان «السعودية.. ما وراء النفط»، قدم من خلالها شرحًا لأهم البيانات الرئيسية عن المملكة، حيث أكد أن المملكة تحتل المرتبة التاسعة عشرة من حيث الاقتصاد الأضخم على مستوى العالم، والرابعة من حيث النمو حسب إحصاءات مجموعة العشرين.
كما أشار القصبي إلى أن السعودية في المرتبة التاسعة والعشرين كأكبر المستوردين، والسادسة عشرة كأكبر مورد على مستوى العالم، مما يؤكد ريادة المملكة في مجالات اقتصادية كثيرة وحالة نمو تنفرد بها. وأوضح الدكتور القصبي أن عدد سكان المملكة البالغ 31 مليون نسمة يمثل الشباب دون سن 25 عامًا فيها نسبة 49 في المائة، ومن هم دون 35 عامًا يمثلون 60 في المائة، وهو ما يعكس الطاقة البشرية الضخمة التي تمتلكها المملكة التي قررت أن تستثمر هذه الطاقات في صالح تطوير الوطن وتوفير العيش المريح والكريم للجميع. وأكد الوزير أن من نتائج هذا المجتمع الشاب أن ينعكس تفاعله الكبير على شبكات الإنترنت العالمي، حيث وصل عدد مستخدمي الإنترنت إلى 73 في المائة من المجتمع، وارتفاع معدل تشغيل المرأة إلى 1800 في المائة، مما ينعكس على المجتمع في شتى المجالات. وقدم وزير التجارة والاستثمار الأرقام الحقيقية للنشاطات الاقتصادية، وما تشكله من الاقتصاد السعودي، حيث أشار إلى أن 19 في المائة من الدخل القومي ناتج عن الخدمات الحكومية، و13 في المائة من قطاع النقل والاتصالات، و12 في المائة من الخدمات المالية والبنكية. وأثناء استعراضه لـ«رؤية المملكة 2030» أكد القصبي أن السعودية تسعى لتكون محطة اتصال للقارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما يساعد على ربط القارات الثلاث في زمن تواصل في نطاق من 3 إلى سبع ساعات، مما يساعد في رواج العملية التجارية.
وأكد حرص المملكة على أن ترتقي من المرتبة التاسعة عشرة إلى الخامسة عشرة من حيث الدخل القومي، وزيادة الاستثمارات الأجنبية من 3.8 في المائة إلى 5.7 في المائة، وتوسيع نطاق الشراكة مع القطاع العام، والعمل على زيادة الدعم الناتج من الصناعات الصغيرة والمتوسطة من 20 إلى 35 في المائة من إجمالي الناتج العام، وهو ما يوضح أن المملكة تسعى كعادتها إلى توفير أرقى السبل لمجتمعها من رخاء وفرص عمل متعددة.
وقدم الدكتور القصبي ملامح مشروع النقطة الواحدة لإنهاء الإجراء التابع للهيئة العامة للاستثمار «SAGIA»، التي سيتم من خلالها تقديم الخدمات الاستشارية، والخدمات التسهيلية مع جميع المصالح الحكومية، وإنهاء كل التراخيص والتصاريح اللازمة للمشروعات، وهو المشروع الذي تتطلع وزارة التجارة والاستثمار أن يقدم خدماته لجذب الاستثمارات الأجنبية الجادة والواعدة في القطاعات الاقتصادية كافة.
من جانبه، أكد الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، أن المملكة في الوقت الحالي تخطو خطى حثيثة نحو النمو والتطور والازدهار من خلال حرصها على أن يعم الأمن والأمان في المنطقة، وسعيها الجاد إلى تطبيق رؤى جديدة وطموحة للمستقبل، والتي تتمثل في «رؤية المملكة 2030» وبرنامج التحول الوطني. وقال إن المملكة تحاول بشتى الطرق سباق الزمن رغم عمرها القصير مقارنة بغيرها، للوصول إلى أعلى درجات التقدم والرقي لمواكبة التطورات الاقتصادية والعلمية في العالم.
أما فيما يتعلق بالإرهاب الذي يعد الشغل الشاغل لكل العالم، حيث لم تسلم أي منطقة من ضرباته الموجعة التي نالت السعودية نصيب الأسد من هجماته، أوضح سفير خادم الحرمين لدى المملكة المتحدة أن «المملكة ليست دولة تحتضن وتصدر التطرّف والإرهاب كما يُزعم الآخرون، بل هي دولة تعمل جاهدة لاستثمار ما لديها من قدرات وإمكانيات مادية وبشرية لازدهار مجتمعها والمنطقة ككل، ويمثل برنامج الابتعاث إلى الدول الصديقة الذي استثمر في مئات الآلاف من الطلبة والطالبات في جميع التخصصات أحد الإنجازات التي توظفها المملكة لتحقيق التقدم الحقيقي، وهكذا نحافظ على أمن واستقرار بلدنا والمنطقة».
وأقامت الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية حفل استقبال للضيوف والحضور من الشركات الأجنبية التي كان من بينها جامعة كرانفيليد وشركة «بي بي» النفطية وهيئة الاستثمار والتجارة البريطانية UKTI ومجموعة من الشركات والمؤسسات الكبرى البريطانية.



مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
TT

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

كلام مدبولي جاء خلال عقده اجتماعاً، يوم الأحد؛ لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» التابعتين للقوات المسلحة، في إطار خطة الحكومة لطرح 10 شركات حكومية خلال العام الحالي، سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين.

حضر الاجتماع وزير المالية أحمد كجوك، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اللواء مجدي أنور، بالإضافة إلى ممثلي صندوق مصر السيادي والجهات المعنية.

في مستهل الاجتماع، أشار مدبولي إلى ما تم الإعلان عنه الشهر الماضي بشأن اعتزام الحكومة طرح 10 شركات حكومية سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين، مؤكداً أن هذه الطروحات تأتي في إطار تنفيذ «وثيقة سياسة ملكية الدولة» والجهود المبذولة من قِبل الحكومة المصرية لدعم دور القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي.

وأشار إلى أن خطة الطرح تشمل 4 شركات تابعة للقوات المسلحة، وهي «وطنية»، و«صافي»، و«سايلو»، و«شيل أوت»، موضحاً أن الحكومة تعتزم متابعة إجراءات طرح الشركات المُشار إليها خلال العام الحالي، وتحديد البرنامج الزمني لعملية الطرح.

من جانبه، أوضح وزير المالية أن طرح الشركات يأتي في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ويعكس التزام الحكومة بدعم القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.

وقال إن شركتَي «صافي» و«وطنية» تمثلان خطوةً مهمةً في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأشار وزير الاستثمار، من جهته، إلى أن الوزارة، بالتعاون مع صندوق مصر السيادي، تتابع إجراءات الطرح من كثب؛ لضمان سير العملية بسلاسة، مشدداً على أهمية التنسيق مع جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.

في السياق ذاته، استعرض اللواء مجدي أنور جهود جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في تجهيز الشركات لعملية الطرح وفق الجداول الزمنية المحددة، مع التركيز على تحقيق أقصى درجات الشفافية.

يُذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت، الشهر الماضي، خطتها لطرح 10 شركات حكومية في إطار استراتيجية تهدف إلى تنشيط الاقتصاد الوطني، وجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة.