قال موقع «فيري ويل هيلث» إنه لا يوجد طعام واحد قادر على التحكم بضغط الدم بمفرده، ولكن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم قد يُحدث فرقاً ملحوظاً.
وتُساعد هذه الفواكه الغنية بالبوتاسيوم في الحفاظ على ضغط دم صحي، بل وقد تُسهم في خفضه مع مرور الوقت.
الموز
يُعدّ الموز من أشهر مصادر البوتاسيوم، وذلك لسبب وجيه، فمحتواه العالي من البوتاسيوم قد يُساعد في خفض ضغط الدم ببضع نقاط.
ورغم أن التأثير قد يكون طفيفاً، فإن حتى الانخفاضات البسيطة في ضغط الدم تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية على المدى الطويل.

إضافةً إلى البوتاسيوم، يُوفّر الموز ما يزيد قليلاً على 3 غرامات من الألياف الغذائية وقد رُبطت الألياف الموجودة في الفواكه، كالموز، بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأمراض الأيضية، وذلك على الأرجح بسبب تأثيراتها الإيجابية على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والصحة العامة.
الرمان
يُعدّ الرمان وعصيره غنيّين بالبوتاسيوم ومليئين بالمركبات النباتية المفيدة لصحة القلب.
تُشير الأبحاث إلى أن تناول الرمان أو شرب عصيره بانتظام قد يُساعد على خفض كلٍّ من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي وتظهر أقوى التأثيرات لدى الأشخاص الذين لديهم قراءات مرتفعة في البداية.
وتشير الدراسات، في المتوسط، إلى انخفاض يتراوح بين 5 و8 نقاط في ضغط الدم وهو تحسن ملحوظ لصحة القلب.
إضافةً إلى ذلك، يتميز الرمان بفوائد أخرى. تحتوي حبة الرمان الواحدة على أكثر من 11 غراماً من الألياف. كما أنه غني بالبوليفينولات، وهي مضادات أكسدة طبيعية قد تساعد على استرخاء الأوعية الدموية وتثبيط إنزيم مرتبط بارتفاع ضغط الدم.
الكيوي
هذه الفاكهة الصغيرة غنية بالعناصر الغذائية، وقد يكون لها تأثير إيجابي على ضغط الدم أيضاً. تشير الدراسات إلى أن تناول حبتين من الكيوي يومياً لعدة أسابيع قد يُساهم في خفض ضغط الدم.
ولا يُعدّ التأثير ملحوظاً بشكل كبير، ولكن الفائدة الثابتة التي لوحظت في بعض الدراسات تُشير إلى أن الكيوي قد يكون إضافة مفيدة لصحة القلب إلى نظامك الغذائي.
ويُعدّ الكيوي غنياً بالبوتاسيوم، كما يحتوي على مركبات مفيدة أخرى مثل البوليفينولات. علاوة على ذلك، تحتوي الحصة الواحدة منه على فيتامين سي أكثر من البرتقال، قد تُساعد البوليفينولات وفيتامين سي في دعم تدفق الدم الصحي وتقليل الالتهاب في الأوعية الدموية.

الأفوكادو
قد يساهم الأفوكادو في دعم ضغط الدم الصحي على المدى الطويل. تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الأفوكادو بانتظام يميلون إلى انخفاض ضغط الدم، على الرغم من أن التأثير يكون تدريجياً وليس فورياً، وقد يكون هذا مفيداً بشكل خاص لصحة القلب على المدى الطويل وتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
من المرجح أن فوائد الأفوكادو في خفض ضغط الدم ناتجة عن مزيج من العناصر الغذائية. يحتوي الأفوكادو على المغنيسيوم، وهو معدن يساعد على تنظيم ضغط الدم.
البرتقال
يُعدّ البرتقال والحمضيات الأخرى مصدراً جيداً للبوتاسيوم، وقد تساعد أيضاً في خفض ضغط الدم. تُشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الحمضيات بانتظام يميلون أكثر إلى انخفاض قراءات ضغط الدم الانقباضي ممن لا يتناولونها.
كما رُبط عصير البرتقال بانخفاض طفيف في ضغط الدم، ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلى مُركّب نباتي يُسمى الهيسبيريدين. قد يُساعد الهيسبيريدين في تحسين وظائف الأوعية الدموية وتقليل الالتهاب، وكلما زادت الكمية المُتناولة، زاد التأثير.
أهمية البوتاسيوم لضغط الدم
يُساعد البوتاسيوم على خفض ضغط الدم من خلال مساعدة الكليتين على التخلص من الصوديوم الزائد. عند تناول المزيد من البوتاسيوم، تُساعد الكليتان على التخلص من المزيد من الصوديوم عن طريق البول. يساعد ذلك على تقليل كمية السوائل التي يحتفظ بها جسمك، ما قد يخفف الضغط على الأوعية الدموية.
إذا لم تحصل على كمية كافية من البوتاسيوم، خاصةً إذا كنت تتناول الكثير من الملح، فقد يحتفظ جسمك بكمية أكبر من الصوديوم، ما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع ضغط الدم.
يُفضل الحصول على البوتاسيوم من الطعام بدلاً من المكملات الغذائية إلا إذا أوصى طبيبك بذلك، خاصةً إذا كنت تعاني من أمراض الكلى أو غيرها.


