أثنى الرئيس اللبناني جوزيف عون على «الدور الحكيم والمسؤول الذي تضطلع به سلطنة عمان على الصعيدين الإقليمي والدولي».
كلام عون جاء لدى وصوله إلى السلطنة حيث كان في استقباله السلطان هيثم بن طارق ووفد رسمي. وقال عون، في مستهل الزيارة التي تستمر يومين: «يسعدني أن أطأ أرض سلطنة عُمان الشقيقة، هذا البلد العريق بتاريخه وحضارته، تلبية للدعوة الكريمة من أخي جلالة السلطان حفظه الله ورعاه».
وأضاف: «تأتي هذه الزيارة تأكيداً على عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين لبنان وسلطنة عُمان، وهي علاقات متجذرة في وشائج الأخوة والتاريخ المشترك والمصالح المتبادلة. نحن نعتز بهذه العلاقات المميزة التي بُنيت على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء».
وقال: «نتطلع خلال هذه الزيارة إلى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتعليمية، بما يخدم مصالح شعبينا الشقيقين، ويلبي تطلعاتهما نحو مستقبل أفضل، كما نسعى إلى فتح آفاق جديدة للشراكة تواكب التطورات المتسارعة في المنطقة والعالم».
الرئيس جوزاف عون يبدأ زيارةً رسمية إلى سلطنة عُمان تستمرّ يومين، تلبيةً لدعوةٍ رسمية، وكان في استقباله جلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان. وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان وسلطنة عُمان، وتطوير سبل التعاون المشترك بين البلدين. pic.twitter.com/uej09y85cd
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) December 9, 2025
وأشاد عون بـ«الدور الحكيم والمسؤول الذي تضطلع به سلطنة عُمان الشقيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، تحت القيادة الرشيدة لجلالة السلطان هيثم بن طارق»، مشيراً إلى «أن سياسة عُمان القائمة على الحوار والوساطة والتوازن وحسن الجوار قد أكسبتها مكانة مرموقة ودوراً محورياً في تعزيز الاستقرار وحل النزاعات بالطرق السلمية. نحن في لبنان نقدّر عالياً هذا النهج الحكيم، ونثمّن مواقف السلطنة الداعمة للبنان في مختلف المحافل الدولية، ووقوفها إلى جانبنا في مواجهة التحديات التي نمر بها».
وأكد أن «لبنان، بموقعه الجغرافي المميز وتنوعه الثقافي وإرثه الحضاري، يتطلع إلى أن يكون جسراً للتواصل والحوار، وشريكاً فاعلاً في بناء منطقة يسودها الأمن والاستقرار والازدهار»، مضيفاً: «أتطلع بكل ثقة إلى أن تثمر هذه الزيارة نتائج ملموسة تعود بالنفع على بلدينا وشعبينا الشقيقين، وأن تفتح صفحة جديدة من التعاون المثمر بين لبنان وسلطنة عُمان».
