عُثر على بومة تُغطيها الخرسانة جزئياً، بعدما دخلت في خلاط أسمنت بجنوب غربي ولاية يوتا الأميركية، ومن المُتوقَّع أن تتمكّن من الطيران مجدداً بعد عملية تنظيف مُضنية أجراها عاملون في مأوى حيوانات وصفوا الطائر بأنه «مُقاتل».

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أنّ البومة القرناء الكبيرة وُجدت في ملجأ «بلاك ديزرت ريزورت» بجنوب غربي الولاية، ثم نُقلت إلى مأوى «بيست فريندز أنيمال سانكتشواري» في مدينة كاناب بولاية يوتا، في وقت مبكر من الشهر الحالي، والخرسانة الجافة تُغطّي وجهها وصدرها وجناحها الأيمن.
وبعد التأكُّد من قدرتها على التنفُّس، قضى العاملون في المأوى أياماً في تكسير الخرسانة باستخدام ملقط الجراحة، وتنظيف ريشها بواسطة فرش أسنان وسائل غسيل الأواني وأصابعهم.

وبعد أسبوعين، استعادت البومة قدرتها على الطيران، وتُواصل تعافيها حالياً في قفص مخصص للطيور. وقال بارت ريتشوالسكي، من مأوى الحيوانات: «إنه طائر يافع، وربما لهذا السبب انتهت به الحال داخل خلاط الخرسانة، ونعتقد أنه ذَكَر لأنه أصغر حجماً من المتوسط. عادةً ما يكون لدى البومة القرناء الكبيرة غطاء من الزغب على ريشها يُتيح لها الطيران في صمت خلال الصيد، وإنما الخرسانة أتلفت ريش الطائر الذي أنقذه فريق العمل»، كما أوضح جودا باتيستا، كبير العاملين في مأوى «بيست فريندز».

والآن، يصدر الطائر صوت «حفيف» خلال طيرانه، ولن يُطلقه المأوى في البرّية إلا بعد أن ينسل ريشه الجديد ويتمكن من الطيران مرة أخرى دون صوت. ومن المُتوقَّع أن يحدث ذلك خلال الربيع أو الصيف المقبل، وفق باتيستا.
وأوضح ريتشوالسكي: «بمجرّد تعافي صديقنا ذَكَر البومة، نتوقّع إعادته إلى مكان قريب من الموقع الذي عُثر عليه فيه، لا في موقع البناء، وإنما في بقعة مناسبة له كبيئة طبيعية، وسنطلقه ليعود حرّاً».



