عيّن متحف الفن السويسري أول أمينة نباتات على الإطلاق، بدعم من «صندوق شانيل الثقافي». وأعلن المتحف، المعروف باسم «فونداسيون بايلر»، والذي يضم واحدة من أبرز مجموعات الفن الحديث والمعاصر على مستوى أوروبا الغربية، توجهاً جديداً وغير مألوف نحو نوع مختلف من المعارض، وهو حدائقه الخاصة، حسب ما ذكره موقع «سي إن إن» الأميركي.
يقع المتحف بالقرب من مدينة بازل السويسرية، وظل لسنوات وجهة ثقافية شهيرة بفضل فنونه وموقعه الطبيعي الخلاب. وتولى تنفيذه المهندس المعماري رينزو بيانو، الحائز جائزة «بريتزكر». ويتسم المبنى المنخفض ذو الطابق الواحد بسقفه المسطح، ويقع بهدوء بين أشجار عتيقة وبرك زنبق طحلبية، وتحيط به الحقول الخضراء وكروم العنب على أطراف غابة «بلاك فورست» الألمانية.
ومنذ افتتاحه قبل نحو 30 عاماً، استضاف المتحف الكثير من الأعمال الفنية المرتبطة بالمكان، والتي تفاعلت مباشرة مع البيئة الطبيعية المحيطة. وعام 1998، لفّ الفنان الراحل كريستو 178 شجرة في الموقع بأقمشة، وحديثاً أزال الفنان أولافور إلياسون جزءاً من واجهة المبنى لجلب إحدى البرك الخارجية إلى داخل صالة العرض. وقد استخدم الفنان الآيسلندي صبغة غير سامة أعطت للمياه توهجاً نيونياً على وجه الماء، واصفاً عمله بأنه «نموذج لمنظر طبيعي مستقبلي يمكن أن يتعايش فيه البشر وغير البشر بانسجام أكبر».
وهذا الأسبوع، أعلن المتحف منصباً جديداً يُعد الأول من نوعه في متحف فني كبير، وهو تعيين الأكاديمية السويسرية راحيل كيسلرينغ باعتبارها أول أمينة للنباتات في المتحف. وستركز مهامها على الحفاظ على النباتات والحيوانات الموجودة في الموقع، إلى جانب تطوير برامج عامة ضمن حدائق المتحف.




