في واقعة غريبة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في اسكوتلندا، اعترفت شابة تبلغ من العمر 22 عاماً بتلفيقها حملاً كاملاً، وصولاً إلى اختلاق ولادة مزعومة وعرض دمية سيليكون على أنها طفلتها حديثة الولادة.
ووفق تقرير نشرته صحيفة «نيويورك بوست»، فإن كيرا كوزينز، التي وصفت نفسها بالأم، قدمت اعتذاراً علنياً عبر خاصية القصص على حسابها في «إنستغرام»، قبل أن يتم حذف القصة، قائلة: «أنا آسفة جداً. لم أكن حاملاً، لم يكن هناك طفل. اختلقت القصة وأخذتها بعيداً جداً. زوّرت صور الأشعة، والرسائل، واخترعت قصة ولادة كاملة، وتصرفت وكأن دمية هي طفل حقيقي».
وخدعت كوزينز أقرب المقرّبين منها، بمن فيهم الرجل الذي زعمت أنه والد الطفلة، وأقنعتهم بأنها أنجبت فتاة أطلقت عليها اسم «بوني لي جويس» في 10 أكتوبر (تشرين الأول). واستعانت ببطن صناعي متنامٍ لتدعيم الكذبة، وأقامت حفلة فخمة للكشف عن جنس المولود قبيل «الولادة».
وانتشرت صور عبر وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر كوزينز وهي تبتسم وتحتضن بطنها المزيف، فيما كانت تنشر أيضاً صوراً مزعومة لفحوصات الحمل، وتدّعي أن الأطباء اكتشفوا عيباً خلقياً في قلب الجنين.
وفي تطور دراماتيكي، قالت إنها أنجبت الطفلة بمفردها، وبدأت فوراً في عرض «المولودة»، التي اتضح لاحقاً أنها ليست سوى دمية من نوع «ري بورن»، وهي دمى شديدة الواقعية تُصمم لتبدو أنها أطفال حديثو الولادة.
لكن الخدعة انكشفت تماماً الأسبوع الماضي، عندما عثرت والدتها على الدمية في غرفة نومها.
وما زاد من صدمة المقربين، أنها أخبرت الرجل الذي اعتقد أنه والد الطفلة بأن «المولودة» قد توفيت.
انتشرت تفاصيل القصة بسرعة على منصات التواصل، وسط موجة غضب من الأصدقاء والعائلة، الذين وصفوها بأنها «كاذبة متسلسلة». وقال بعض المقربين إنهم بدأوا يشكّون في القصة عندما لاحظوا أن أحداً لم يسمع بكاء الطفلة، وأن كوزينز كانت ترفض تماماً أن يلمس أحد «المولودة».
وفي محاولتها لتبرير الخدعة، قالت كوزينز إن الدمية كانت متقنة الصنع وقابلة للحركة، وأضافت: «للدفاع عن كل من صدّقني، الدمية كانت تتحرك. كان يمكن تغيير ملامح الوجه والذراعين والساقين».



